لم تعد دعوات طي صفحة الخلاف الذي طبع العلاقات بين فرنسا والمغرب خلال السنوات الأخيرة، مقتصرة على الأصوات المعارضة لسياسة حاكم “قصر الإليزيه” إيمانويل ماكرون، فحسب، بل امتدت لتصل حتى الشحصيات المتهمة بتأجيج التوتر بين الرباط وباريس.
الحديث هنا عن وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه مهندس قرار الإدانة الصادر عن البرلمان الأوروبي عام 2022، بخصوص حرية التعبير في المغرب، والذي عاد اليوم ليؤكد أنه يبذل مساعي في اتجاه تجاوز هذه المرحلة غير المسبوقة في العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية لصحيفة “وست فرانس” اليومية: “رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، طلب مني الاستثمار شخصيا في العلاقة الفرنسية المغربية، وأيضا كتابة فصل جديد في علاقتنا. وسألتزم بذلك”.
وأكد المسؤول الفرنسي أنه أجرى منذ تعيينه في منصبه شهر يناير الماضي عدة اتصالات مع المسؤولين المغاربة، لكنه تحفظ عن ذكر أسمائهم ومصير تلك المشاورات.
وأضاف ستيفان سيجورنيه: “فرنسا كانت دائما في الموعد، حتى فيما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية مثل الصحراء”، وتابع: ” لقد أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي حقيقة واقعة منذ عام 2007″.
وشدد المتحدث على أن “الوقت قد حان للمضي قدما”، متعهدا ببذل قصارى جهده في القادم من الأيام للتقريب بين فرنسا والمغرب، وذلك مع احترام المغاربة. على حد تعبيره.