تحت شعار ” تمويل التنمية المحلية”، نظمت جمعية جهات المغرب و الجامعة الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الثلاثاء 13 فبراير 2024 الدورة الثانية من المنتدى الدولي حول مستقبل الجماعات.
و أكدت رئيسة جمعية جهات المغرب، مباركة بوعيدة، أن المنتدى الدولي لمستقبل الجماعات الترابية يكرس رؤية المغرب والتزامه الدائم، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجاه إفريقيا.
وأوضحت في تصريح صحفي ان موضوع تمويل الجماعات الترابية كيف ما كان حجمها ، فهو التحدي الحقيقي والاساسي للجماعات الترابية.
وأوضحت المتحدثة ان الدستور المغربي خول للجهوية المتقدمة اختصاصات ومهام كبرى ، ودورها مهم جدا على مستوى التنمية الترابية.
وأضافت بوعيدة ، ان كل السياسات العمومية يجب ان تكون مبنية على السياسات المحلية ، اخذا بعين الاعتبار ساسية القرب من المواطنات والمواطنين .
وترى رئيسة جمعية جهات المغرب ان هذا الأمر لا يمكن ان يتحقق في غياب تمويلات الاساسية ليس فقط من قبل الدولة ، بل يجب خلق الثروة لدى الجماعات.
و كشفت بوعيدة كذلك عن توقيع اتفاقيتي شراكة استراتيجية، في ختام الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، إحداهما بين جمعية جهات المغرب و جمعية مقاطعات السنغال (ADS)، والأخرى بين جمعية جهات المغرب وجمعية جهات بوركينا فاسو (ARBF) ، مما يجسد انخراط جمعة جهات المغرب في التوجه الإفريقي الذي دعى له صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذلك في الدبلوماسية اللامركزية التي تقرب آراء المنتخبات والمنتخبين.
بدوره اشاد عمر با ، رئيس مجلس الجماعات الترابية للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا، بتجربة المملكة المغربية التي اعتبرها مرجعا في سياسة اللامركزية في تمويل الجماعات الترابية ، مؤكداً أن المغرب يعد نموذجاً إفريقياً يحتذى به في مجال التدبير المحلي للقضايا التنموية الترابية، معتبرا أنه بمثابة بلد مَرجِع في إفريقيا من بين أربعة بلدان رائدة قارياً، بفضل سياسته اللامركزية في تدبير السياسات العمومية وسياسته لتمويل الجماعات المحلية.
كما أكد با، على فعالية والتزام المغرب الواضح تجاه تمويل التنمية الترابية، لافتا الانتباه إلى أهمية العمل على تنفيذ مشروع صندوق من أجل تمويل التعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية و تنميتها المحلية، منوها بهذه الخطوة التي تجمع بين الجماعات الترابية المغربية و نظيراتها من دول إفريقية ، وهي آلية غير مسبوقة بادرت إليها المملكة المغربية تجاه دول اتحاد غرب إفريقيا في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
