أنتونين دفورجاك

عودة للموسوعة

أنتونين ليوبولد دفورجاك أوأنتونين دفوراك (Antonín Leopold Dvořák؛ثمانية سبتمبر 1841 في بوهيميا بإمبراطورية النمسا - 1 مايو1904 في براغ) مؤلف موسيقي تشيكي بوهيمي. تفهم في مدرسة الأرغنات في مدينة براغ، وعزف الكمان الأوسط في أوركسترا المسرح الوطني (1861 إلى 1871). نشر أول أعماله بمعاونة من يوهانس برامز. بعد أدائه مقطوعة "التراتيل" (Hymnus) في عام 1873، كسب شهرة عالمية. في عام 1884 انتقل إلى إنجلترا لتأليف بعض أعماله، وعاش في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثمان سنوات. كان دفورجاك أيضاً رئيس المعهد الموسيقي الوطني في نيويورك (1892 إلى 1894) حينما ألف "سيمفونية نيويورك" التي احتوت على نغمات للموسيقى الأمريكية الشعبية. بعد عودته لبراغ، عين بروفسور ومدير للمعهد الموسيقي هناك. لم يخط أي نوتات باليه، ولكن تم استخدام عدد من مؤلفاته الموسيقية للرقص، مثل "التنويعات السيمفونية" (Symphonic Variations). من أعماله المعروفة الأخرى: "الرقصات السلافية" (1878)، و"متتالية في مقام لا" بعنوان "الأمريكي" (1893).

حياته

السنوات الأولى

منزل ميلاد أنطونين دفورجاك في نيلازوفز

ولد أنطونين (ليوبولد) دفورجاك في نيلازوفز قرب كرالوبي، فيثمانية سبتمبر 1841. لم تتعدّ الإنجازات الموسيقية لوالده فرانتسك العزف على ال قانون Zither وتأليف عدة رقصات بسيطة. منح ناظر مدرسة القرية أنطونين تعليمه الموسيقى الأول. وقبل وقت طويل كان يعزف الكمان في حانة والده وفرقة القرية والكنائس المجاورة. غادر المدرسة قبل بلوغه 12 سنة؛ كان من المحتمل حتى يعمل في محل الجزارة مثل والده وجده. ولينال خبرة أوسع، هجر الوطن بعد عام إلى زلونيس وهي بلدة أمكنه فيها تفهم الألمانية، وأتاحت له إمكانيات موسيقية أكبر. أحرز تقدماً جيداً في دراساته الموسيقية تحت إرشاد أنطونين ليمان، مدرس في المدرسة الألمانية وعازف الأرغن بالكنيسة. فهمه ليمان العزف على الكمان والفيولا والبيانووالهارموني الخاص بالأرغن والآلة ذات لوحة المفاتيح. ولتحسين لغته الألمانية أوفد دفورجاك عام 1856 إلى تشايسكا كامنيسا في شمالي بوهيميا لمدة سنة، وأثناء وجوده هناك أكمل دراسته الموسيقية بإشراف فرانز هانك. توجد مسببات لاعتقاد أنه لم يكمل تدريبه. فرانتسك كان مصمماً حتى يصبح جزاراً، لكن توسلات ليمان وعرض أحد أعمامه مساعدته مالياً، إلى جانب كراهية أنطونين للجزارة، وحبه الشديد للموسيقى وتصميمه على المجازفة في امتهان الموسيقى، جعل فرانتسك يلين أخيراً.

أنطون دفورجاك عام 1868

عام 1857 دفورجاك التحق بمدرسة براغ للأرغن، حيث تلقى تعليم تقليدي كموسيقي في الكنيسة وتلقى دروساً في الأرغن من الناظر كي إف بتش. أثناء العام الأول التحق أيضاً بمدرسة مجاورة لتحسين لغته الألمانية. توفي بتش عام 1858 وخلفه جوزيف كيرشي، الذي امتدت اهتماماته الحديثة لمندلسون وحتى ليست. صار دفورجاك عازف الفيولا المقتدر، وتمكن من المشاركة دون أجر في حفلات جمعة سانت سيسليا؛ وقد تضمنت برامجهم عدداً من الأعمال المعاصرة. كما عزف في حفلات اليوبيل المضىي الهامة لكونسرفتوار براغ، وحين قررت أوركسترا مسرح "إستيتس "عرض تانهاوزر ولوهنجرين لفاجنر، وربما إنتاج أعمال مايربير كذلك، شارك فيها بشكل مؤكد. لا ريب أنه أحيانا ادخر مال يكفي لحضور حفلات حين يظهر ليست أوبولوف أوكلارا شومان، لكنه لم يقدر على سداد ثمن النوت الموسيقية، ولم يكن يملك بيانوفي منزله، لذا كانت صداقته الوثيقة باكبل بندل (طالب في العام الثالث ومايستروومؤلف موسيقي موهوب) قيّمة جداً له؛ إذ جاز له بندل دراسة المجموعة الكبيرة التي امتلكها من النوت الموسيقية وأتاح له العزف بحرية على البيانوالخاص به. حين تخرج دفورجاك عام 1859 منح الجائزة الثانية فقط، قيل له آنذاك أنه ممتاز لكن أقل موهبة في الجانب النظري منه في الجانب العملي.

حصل دفورجاك على أول وظيفة مهنية بعد مغادرته المدرسة وكانت مع فرقة صغيرة، قادها كاريل كوزماك، التي عزفت في المطاعم والحفلات وعام 1862 خلال فترة التدفق الكبير للثقافة القومية في بوهيميا، صارت نواة اوركسترا مسرح جديد. وللتسع سنوات التالية كان دفورجاك عازف الفيولا الرئيسي في الاوركسترا، أولا تحت جي إذا ماير ومن 1866 تحت سميتانا؛ حين قاد فاجنر برنامج لموسيقاه الخاصة في براج في اوائل فبراير 1863، تعرض دفورجاك لخبرة عزف افتتاحية تانهاوزر، ومقتطفات من "أساطين الشعراء في نورمبرج" و"الفالكيري" ومقدمة "تريستان وأيزولدة". أول أعماله الجادة ترجع لهذه الفترة. بعض موسيقى الحجرة، سيمفونيتين 1865، كونشرتوللتشيللو، مجموعة أغاني مستلهمة من حبه من طرف واحد لإحدى طالباته، جوزفينا شيرماكوفا. على الأرجح بدأ التدريس في أوائل 1860، طلابه تضمنوا آنا شيرماكوفا شقيقة جوزفينا الصغيرة، وزوجته في المستقبل. أكمل أول عملين أوبرا، "ألفريد"، و"الملك ومشعل الفحم" في أعوام 1870 و1871 وحصل على وعد حتى الثانية، وهي أوبرا كوميدية على نموذج فاجنر، ستعرض على المسرح، لكن آخر الامر اعلن أنها "أعقد من اللازم" (سميتانا قاد الافتتاحية في الحفل الفيلهارموني في 14 أبريل 1872، حين أحسن استقبالها) في نفس الوقت تقريبا عرضت بعض الاغاني والحركة البطيئة من ثلاثية البيانوفي الامسيات الموسيقية الخاصة التي بدأها لودفينا بروتشازكا؛ وبعد عدة أشهر عزفت خماسية البيانومصنف رقمخمسة في إحدى الامسيات. ومنذ تخليه عن منصبه في المسرح 1871 تمكن من تكريس مزيدا من الوقت في التاليف. لكن كان قاسي العمل في وظيفتين حتى أوائل 1873 حين طلب منه جان نيف وهوتاجر جملة ثري حتى يعمله عنده كعازف مصاحب له ولزوجته في الغناء ويقوم بتدريس البيانولأبنائهما. اعتمد دفورجاك على التدريس كمصدر ولج رئيسي حتى 1878.

من الاعتراف الأول حتى الشهرة الدولية

دفورجاك عزف الأرغن في كنيسة سانت ادالبرت في براج من 1874 حتى 1877

بدأ دفورجاك يجذب الانتباه كمؤلف موسيقى في سن 31، حين عرضت كنتاتا وطنية "ورثة الجبل الأبيض" فيتسعة مارس 1873 بنجاح مذهل. شعر بالتشجيع الكبير، فشرع العمل في سيمفونية ثالثة. بعد عدة أشهر رفض عمله "الملك ومشعل الفحم"؛ لكن التأثير عليه كان جيدا، فأجبر على حتى يصبح منتقد لذاته بحدة، لدرجة أنه ليس فقط أتلف عددا كبيرا من أعماله الاولى، لكن في صيف 1874 اتخذ خطوة غير معتادة لوضع ليبريتوالاوبرا غير الناجحة بعدم استخدام الموسيقى الأصلية. في الوقت نفسه تخلى عن ميوله الفاجنرية السابقة. في نوفمبر 1873 تزوج آنا شيرماكوفا، وبعد عدة أشهر صار عازف أرغن في سانت أدلبرت في براج. كانت تجربة مفيدة لسماع سيمفونيته الثالثة تعرض في حفل فيلهارموني في 29 مارس 1874، قادها سميتانا، رغم أنه أكمل بالعمل سيمفونية رابعة. اللحن الثاني لعمله "الملك ومشعل الفحم" ابتكر في 24 نوفمبر.

بحلول يوليو1874 كان دفورجاك يملك جميع من الثقة الكافية وأعمال جديدة ليدخل 15 عمل، بما في ذلك أحدث سيمفونيتين له، بعضها افتتاحيات وأغنيات من مسودة Dvůr Králové (اسم مدينة في التشيك) مصنف رقم 7، لجمعية النمسا، التي أقيمت لمساعدة الفنانين الشباب الفقراء والموهوبين. المحكمون كانوا يوهان هربيك (قائد الأوبرا الإمبريالية) وهانزليك وبرامز وحصل دفورجاك على جائزة قيمتها 400 جولدن. هذا منحه تشجيعا جديدا: كذلك بعض موسيقى الحجرة وأعمال أخرى أصغر، خط أوبرا كبيرة من خمسة فصول، "فاندا" (كان مشروع طموح، بالنظر إلى قلة قدراته الفنية وخبرته)، والسيمفونية رقمخمسة في مقام فا الكبير، التي تمثل تقدما كبيرا على أي شيء خطه في السابق. نافس في المسابقة عدة مرات وفاز في 1876 و1877.

ومنذ عام 1873 فصاعدا نشرت عدة مؤلفات لدفورجاك، معظمها من دار نشر ستاري في براج؛ لكن الدار كانت صغيرة، ولم يتسقط منها نطاق واسع في النشر. في 30 نوفمبر 1877، خط هانزليك يفهمه حتى فاز ب600 جولدن، وأبلغه بمدى اهتمام برامز بموسيقاه. خط برامز إلى ناشره سيمروك في 12 ديسمبر والنتيجة مباشرة قبول الناشر "الدويتوات المورافية"، وطلب منه كتابة "الرقصات السلافية"، ونشر كلا العملين في 1878. ونقدهم بشكل مؤيد لويس إيلرت في المجلة القومية في برلين في 15 نوفمبر ذلك العام. ثم واصل سيمروك نشر ثلاثة رابسوديات سلافية جديدة، وسرينادة لآلات النفخ، والسداسية الوترية، والرباعية الوترية في مقام مي بيمول، ومجموعتين من الأغنيات، والمزيد من الدويتوات المورافية وأعمال أخرى، كلها خلال 12 شهر. في نفس الوقت أصدرت دار نشر "بوت وبوك" خمسة أعمال لدفورجاك، بما في ذلك "اللحن والتنويعات للبيانو"، و"السرينادة للوتريات"، و"ثلاثية للبيانوفي مقام صول صغير".

مع إتاحة الكثير من موسيقى دفورجاك، العروض الأجنبية تلت بعضها البعض في تلاحق سريع. وقتها حين سمع الجمهور الرقصات السلافية في براج، برنارد جوتلوبر قدم العرض الأول للمجموعة الأولى منثمانية رقصات في درسدن: أرقام 1:4 في أربعة دسمبر و5:8 في 18 ديسمبر 1878. في العام التالي سمعت مجموعات صغيرة مختارة في هامبورغ ونيس في يناير، في برلين في أوائل فبراير وفي كريستال بالاس سيندهام، في مارس. الرابسوديات السلافية رقم 2 عرضت في درسدن في ثلاثة سبتمبر 1879، رقم ثلاثة قدمت عرضها العالمي الأول في برلين في 24 سبتمبر، وهي رابسودية سلافية غير معروفة عرضت في بيرن فيتسعة أخطر، ورقم 1 عرضت في مونستر فيثمانية نوفمبر ذلك العام. العرض الأمريكية في سنسيناتي وبالتيمور ونيويورك تلت في فبراير ومارس 1880. رباعي يواكيم مع جيكبسون وديشرنن قدم العرض الأول للسداسي الوتري في برلين فيتسعة نوفمبر 1879، وفيعشرة نوفمبر ذلك العام فرضت الرباعية الوترية في مقام مي بيمول في ماجدبورج، قبل خمسة أسابيع عرضت في براج. السرينادة في مقام ري الصغير لآلات النفخ عرض في درسدن في 12 نوفمبر 1879، وفي هامبورغ في 24 أبريل 1880 ثلاثية البيانوفي مقام صول الصغير والسرينادة والرومانس في مقام فا الصغير للكمان والبيانوظهرت في برنامج مخصص لموسيقى دفورجاك. كان هانز ريختر متلهفا لتقديم العرض الأول للسيمفونية رقمستة في مقام ري في فيينا، لكن الشعور المعادي للتشيك منع هذا (أهدى دفورجاك العمل إليه). كلنجيل قدم أول عرض في الخارج للعمل في لايبزغ في 14 فبراير 1882، وفي 22 أبريل قاده مانز في كريستال بالاس. مع ذلك، نتيجة هذا الاهتمام الذي ظهر بسرعة بموسيقى دفورجاك، بدأ الناشرون وآخرون في عمل مطالب متزايدة للمؤلف. حصل سمروك على الخيار الأول في جميع عمل خطه، فهجر دفورجاك حرا ليقدم أعمال ليست جديدة كليا على "بوت وبوك" أوشليسنجر.

في أي وقت من حياته لم يسمح دفورجاك لأي وقت بالمرور دون البحث عن حدثات الأوبرا جديدة، فألف أوبرا أوراجع واحدة خطها بالعمل. بالتالي بعد عامين من كتابة "فاندا" أكمل الأوبرا كوميك "المزارع الخبيث"؛ وبعد خمس سنوات اخرى، الآن مع خبرة أكبر بكثير، خط جراند أوبرا ناجحة نسبيا من أربعة فصول، "دميتري". الان كانت إنتاج براج لاوبراته تشير الاهتمام في الخارج، خاصة إنتاج "المزارع الخبيث" وأوبرا كوميدية خطهت قبلها من فصل واحد، "العشاق المكابرون"، كلاهما نشرها سيمروك عام 1882. ثقة شوش (مايستروأوبرا درسدن) في أعمل الأول برره العرض الناجح في درسدن في 24 أكتوبر 1882، في حين تلا انتاج في هامبورغ في ثلاثة يناير 1883. في نحوذلك الوقت، بارون هوفمان، مدير أوبرا فيينا الإمبريالي، كان يحاول إغراء دفورجاك بليبريتوألماني؛ لكن المؤلف الموسيقي لم يكن في عجلة ليقرر ان كان بوصفه تشيكي لديه مبرر الاستفادة من حدثات ألمانية.

برامز كان العامل الأساسي لنجاح دفورجاك، فهوكان سبب اهتمام يوكيم بموسيقى دفورجاك وأعد دفورجاك ليزور "يونير" مدير الاوبرا الإمبريالية، واتصالاته مع هيلمبرجر (عازف الكمان الصولوللاوبرا الإمبريالية) على الأرجح أدى لتفويض الآخر له بكتابة الرباعية الوترية في مقام دومصنف رقم 61. اقتنع جميع من برامز وهانسليك بشدة أنه من الحكمة لدفورجاك الابتعاد عن "مسرح براج" إلى مركز موسيقى مثل فيينا، مع تنطقيده الموسيقية القوية. مثلما عبر عنه هنسليك في رسالة يوم 11 يونيو1882: "بعد هذه النجاحات الأولى العظيمة، يحتاج فنك آفاق أوسع وبيئة ألمانية، وجمهورية أكبر غير تشيكية". في حين كان دفورجاك شديد الامتنان لمساعدة أصدقائه، كان مدرك بدشة مدى معاناة شعبه في ظل حكم الهابسبورغ، والعداء المستمر من المتحدثين بالألمانية تجاه الشعب التشيكي؛ ووجد من الصعب قبول النية الحسنة من أصدقائه حين اخذت هذا الشكل.

العرض الأول لستابات ماتر لدفورجاك لم يحدث حتى 23 ديسمبر 1880، بعد إكماله بثلاثة أعوام. نشر في العام التالي وأداه يناتشيك في برنووبيلوفتز في بودابست في ابريل 1882. حين قدمه بارنبي في ليدز فيعشرة مارس 1883 كان ترحاب متحمس، الذي قد يسهم جيدا في القرار اللاحق للجمعية الفيلهارمونية لدعوة المؤلف إلى لندن لقيادة بعض موسيقاه. كانت هذه الفرصة الأولى لدفورجاك لقيادة الأوركسترا خارج بوهيميا. قدم ريختر الرابسودية السلافية رقم ثلاثة في فيينا وعندما عرض "المزارع الخبيث" في درسدن، لكن ترحاب لندن كان أكثر دفئا. في الثلاثة عروض العلنية في مارس 1884 قاد أولا "ستابات ماتر" في رويال ألبرت هول، ثم "الافتتاحية الهوسية"، والرابسودية السلافية رقم 2 والسيمفونية رقمستة في سانت جيمس هول وآخر اسكرتزوكابريشيوزومصنف رقم 66، وليلية للوتريات مصنف رقم 40 في كريستال بالاس، حيث ظهر كذلك كعازف مصاحب في اثنين من "الألحان الغجرية" وفي الحال تلقى دعوة لقيادة "ستابات ماتر" ونفس السيمفونية في "مهرجان ثري شوار" في ووستر، ولكتابة أعمال كوارلية كبرى لبرمنجهام ومهرجانات ليدز وسيمفونية جديدة للجمعية الفيلهارمونية. تسقط فترة بلا قلق مادي جعله يقرر شراء كوخ وأرض في فيوسكا، قرب بربرام وهومنتجع ريفي مناسب حيث يمكنه التأليف في سلام.

دفورجاك مع زوجته آنا في لندن، 1886

سنوات النضج

خلال فترة 1884-1886 كانت الاستعدادات لزيارات إلى إنجلترا لها الأولوية في ذهن دفورجاك. في ا، اخر 1884 سافر إلى برلين ليقود أوركسترا برلين الفيلهارموني في حفل يتضمن كونشرتوالبيان، عزفته آنا جروسريلك و"الافتتاحية الهوسية"؛ وبعد ذلك بوقت قصير هانز فون بولوف، الذي أصبح متحمسا لهذه الافتتاحية والسيمفونية السابعة، التي أحضرتها أوركسترا منينجين لبراج، ودعت دفورجاك لقيادة الافتتاحية "وطني". التفويض الإنجليزي شكل تحديا كبيرا لدفورجاك، وكان مستعدا للقاءة هذا التحدي. أثناء العمل في الكانتاتا الدرامية "عروس الشبح" لبرمنجهام، اصبح مقتنعا حتى هذا أفضل عمل له؛ وتحول إلى سيمفونيته رقمسبعة في مقام ري الصغير، التي كان يؤلفها للجمعية الفيلهارمونية، قرر جعلها، بمساعدة الله، "عمل يهز العالم".

واقترح حتى السيمفونية تدين بصفاتها النبيلة لكتابتها أثناء فترة من الازمة الشديدة. كان بارون هوفمان يحاول إقناع دفورجاك بكتابة اوبرا ألمانيا لفيينا. بعد فوزه بالعمل بالشهرة الدولية مع موسيقاه الاوركسترالية والكورالية وموسيقى الحجرة، كان دفورجاك حريصا حتى يحاول مضاهاة هذه الانجازات في المسرح. أراد اوبرا فيينا حتى تأخذ واحدة من اوبراته التشيكية، لكن الإدارة رفضت أوبرات "المزارع الخبيث" و"ديمتري". رفض أوبرا "ديمتري" جرحه بعمق، فكانت ناجحة في براج، وموضوعها الروسي-البولندي بدا مناسبا لفيينا؛ لكنه فهم حتى الجمهور في فيينا كان "سئم نوعا ما من التراجيديات الطويلة من خمسة فصول". السبب الرئيسي لتواني دفورجاك عن مراعاة رغبات البارون كن شعوره إذا عمل هذا فيعتبر خيانة رفاقه التشيك. ومثير للسخرية حتى الاوبرا الإمبريالية أخيرا ألغت القرار لمنع "المزراع الخبيث" وعرضتها في 19 نوفمبر 1885 - لكن وقت الأزمة السياسية الكبيرة، حتى حتى الإنتاج لم يلاق حماس وكان العرض مهزلة.

مع ثلاث زيارات تالية لإنجلترا أضاف دفورجاك لسمعته كواحد من المؤلفين المعاصرين المهمين. العرض الأول الإنجليزي ل"عروس الشبح" في برمنجهام كان ملحوظ لحماس الجمهور، وفي زيارته الخامسة كان العرض الأول لأوراتوريو"سانت لودميلا" في ليدز في 15 أكتوبر 1886 حقق نجاحا آخر. ومع ذلك، كانت الجماهير اصغر حين قاد دفورجاك العمل في سانت جيمس هول وكريستال بالاس في الأسابيع التالية، والجمعيات الكورالية الإقليمية لم تود عرضها. ومع ذلك، الموسيقى الكورالية لدفورجاك كانت ثبتت أنها أكثر ترحابا في إنجلترا من أي مكان اخر.

أثناء هذه الفترة بدأ بعض النزاع يتطور بين المؤلف الموسيقي وناشره. الخلاف الأول كان يتعلق بالثمن المقرر دفعه للسيمفونية السابعة؛ تلا ذلك شجار بشأن إصرار سيمروك على طباعة عناوين أعماله واسم دفورجاك الأول بالألمانية. طلب المؤلف حتى تظهر العناوين بكل من التشيكية والألمانية وأن يظهر اسمه "انط."، الذي يمكن حتىقد يكون اختصار لاسمه "أنطونين" بالتشيكية و"أنطون" بالألمانية.

ولمدة طويلة كان سيمروك يحث دفورجاك على حتى يقدم له مجموعة ثانية من الرقصات السلافية؛ لكن في حين ركز ذهن الموسيقي على اعمال واسعة النطاق، كان هذا خارج النقاش. اتىت فرصة جديدة في صيف 1886، في حين كان دفورجاك في حالة مزاجية مسترخية حين عزف فرانتشك أوندريتشك كونشرتوالكمان مع أوركسترا فيينا الفيلهارموني في حفل يوبيل اتحاد المغنين السلافيين، مضى ذفورجاك هناك ليقود الاوركسترا. في نحوهذا الوقت أيضا، بدأ ينظر خلال أعمال سابقة ويراجع بعضها ليساعد على تحقيق المطالب المطلوبة منه. وخطر له ان ريختر قد يحدث مهتما بتنويعاته السيمفونية، التي ظلت دون عرضها لعشر سنوات. كان محقا؛ فريختر أسعده هذا العمل المنسي، وبعد تقديمه في حفل لندن في 16 مايو1887 تمكن من القول أنه في خبرته كلها في قيادة الاوركسترا انه لم ينجح أي عمل حديث آخر بهذا الحد. بعد ثلاثة أشهر بدأ دفورجاك العمل في خماسية للبيانوفي مقام لا مصنف 81، وقبل نهاية العام انشغل في أوبرا أخرى the jacobin التي لم يكملها إلا بعد عام.

دفورجاك دعي لقيادة "ستابات ماتر" في بودابست في مارس 1888، والسيمفونية الخامسة في دريسدن بعد عام. في 1889 طلب منه مرتين الانضمام إلى طاقم التدريس في كونسرفتوار براج، الذي كان يقوده حينها انطونين بنيفتز؛ لكن لم يكن مستعدا ليلزم نفسه بالتدريس وقتها، ولم يقبل إلا بعد عامين. في يونيومنح مرتبة التاج الحديدي من النمسا، وبعد عدة أشهر استقبله الإمبراطور. اطلق السيمفونية الثامنة في براج في 2 فبراير 1890.

زيارة دفورجاك لروسيا في مارس 1890 كانت نتيجة صداقته مع تشايكوفسكي، التي تكونت اثناء بقاء تشايكوفسكي في براج في فبراير 1888 وتجددت لدى عودته في نوفمبر. نادى تشايكوفسكي دفورجاك إلى روسيا في الزيارة الثانية لكن اضطر إلى الانتظار عدة أسابيع ليرد عليه بحسم: ابتهج حين قبل دفورجاك لكن كان في جولة للخارج أثناء زيارة دفورجاك بأكملها. في موسكوفي 11 مارس 1890 قاد دفورجاك برنامج يضم سيمفونيته الخامسة، والأداجيومن سرينادة في مقام ري الصغير، والاسكرتزوكابريشيوزو، والرابسودية السلافية رقم 1 والتنويعات السيمفونية. بعد عدم إتاحة عمليا لأي فرصة سابقة لسماع أي أعمال دفورجاك، وبعد مراجعة أعمال جديدة بالكامل لهم باستثناء الرابسودة، غادر الروس القاعة قبل انتهاء الحفل، وعلق على ذلك النقاد؛ ولم يؤيده إلا الجمعيات التشيكية والألمانية. الترتيبات في حفل الجمعية الموسيقية الروسية في سانت بطرسبرج في 22 مارس كان أفضل نوعا ما: في هذه المناسبة لم يقدم دفورجاك سوى عملين، السيمفونية رقمستة ومرة أخرى الاسكرتزوكابريشيوزو.

لدى عودته للوطن انتخب دفورجاك عضوا في الأكاديمية التشيكية للعلوم والنون. وبعد بضعة أيام سافر إلى لندن لتقديم سيمفونيته الثامن في حفل الجمعية الفيلهارمونية في 24 أبريل 1890. أثناء معظم العام انشغل بالكامل بقداس جنائزي اوكلته بكتابته احتفال برمنجهام. حدثت خلافات أخرى مع سيمروك، الذي توانى عن تقديم الأجر الكامل للسيمفونية الجديدة، مجادلا حتى فقط الأعمال الصغيرة تحقق ربح: ولم يشأ نشر القداس الصغير في مقام ري. بما حتى النزاع لم يحل في أكتوبر، بتر دفورجاك علاقاته مع سيمروك ولاحقا باع كلا العملين إلى دار "نوفيللو" في نوفمبر 1890 كان في فرانكفورت يقود السيمفونية الثامنة والافتتاحية الهوسية. وبعد شهرين بدأ يغطي دروس في فصول التأليف الموسيقي في الكونسرفتوار، كان من بين طلابه جوزيف سوك وأوسكار نيدبال. فيمارس 1891 جامعة براج منحته دكتوراه فخرية، وفي يونيومضى إلى كامبردج ليتسلم دكتوراه فخرية في الموسيقى. في 15 يونيو، قبل الاحتفال بيوم، قاد السيمفونية رقمثمانية وستابات ماتر، وغنى ألباني "أين أنت، يا أبي العزيز؟" من "عروس الشبح". تم الاحتفال بمرور خمسين عام على مولد دفورجاك في براج لكنه فضل البقاء في هدوء في "فيوسكا". وبعد شهر فيتسعة أكتوبر، قاد العرض الأول لقداسه الجنائزي في برمنجهام، حيث هجر انطباع دائم أكثر مما هجره "سانت لودميلا" في ليدز.

في يونيو1891 دعته السيدة جانيت ثيربر دفورجاك ليدير الكونسرفتوار الوطني للموسيقى في نيويورك براتب 15000 دولار في السنة. رغم أنه عثر الفكرة جذابة، احتاج للتأكد حتى الاحوال سقمية، لذا لم تكتمل المفاوضات ولم يسقط العقد حتى ديسمبر. العقد كان له لتولي الوظيفة لعامين من 1 أكتوبر 1892 لمدة خمسة أشهر في بداية ذلك العام قضى دفورجاك معظم الوقت في جولة وداع لبوهيميا ومرافيا مع عازف الكمان فرديناند لاتشنر وعازف التشيللوهاناس ويهان، يعزف الثلاثية الجديدة dumky في 40 حفل. في حفل وداع خاص في براج في 28 أبريل قاد العرض الأول لدورة كاملة حديثا من ثلاث افتتاحيات مصنف 91-93. "في نطاق الطبيعة"، "كارنفال"، و"عطيل". وقت المعرض الدولي في فيينا، استغلت فرقة المسرح القومي الفرصة لزيارة المدينة لتقديم عملين بالتشيكية لم يعرضا من قبل هناك. في 1 يونيو1892 عرضوا. "الخطيبة المباعة" واليوم التالي "ديمتري"، وهوالعمل الذي رفضته الاوبرا الإمبريالية قبل ذلك بثمانية أعوام.

الفترة التي قضاها في أمريكا

كان مخطط بشكل خاص حتى يتصادف وصول دفورجاك إلى نيويورك مع الاحتفالات التي تخلد ذكرى المئوية الرابعة على اكتشاف أمريكا. بما حتى قصيدة رودمان دريك "الراية الأمريكية" لم تصل إليه في الموعد، خط بدلا منها "تسبيحة" للبرنامج المويقي قبل مغادرة الوطن. هدف السيدة ثيربر في دعوته كان مزدوج: تسقطت منه تأسيس مدرسة أمريكية للتاليف الموسيقي، وأرادت إنسان معروف وليس مجرد مدير للكونسرفتوار الذي أسسته. كما حرصت على دفورجاك ان يخط اوبرا أمريكية عن "هياواثا" القائد الأمريكي من السكان الأصليين ، لكن لم يتقدم المشروع قط وراء مجرد عدة اسكتشات أولية. ادارت الكونسرفتوار على أساس خيري، وتحكمت في التمويل؛ كان متسقط من دفورجاك تدريس التأليف الموسيقي والتوزيع الأوركسترالي لمعظم الطلاب الموهوبين ثلاثة مرات في الاسبوع، وفي الثلاث أيام الاخرى للجوقة والاوركسترا، وأن يتوفر عند اللزوم للاستشارة في العمل مع السيدة ثيربر. أثناء الشتاء الأول قاد "التسبيحة"، والافتتاحية الثالثة، والسيمفونية السادسة والافتتاحية الهوسية في نيويورك والقداس في بوسطن، وبين يناير ومايو1893 خط السيمفونية رقمتسعة في مقام مي الصغير "من العالم الجديد". وحيث اهتم دفورجاك بموسيقى الأمريكان السود، استغل الفرصة لدعوة مطرب أسود موهوب ليغني أغاني السود الدينية له كان يدعى هاري تي بيرلي، وهوطالب في الكونسرفتوار القومي، لكن لم يكن من طلابه.

دفورجاك مع أسرته وأصدقائه في نيويوك عام 1893. من اليسار: زوجته آنا، ابنه أنطونين، سادي سيبرت، جوزيف يان كوفارجاك، والدة سادي سيبرت، الابنة أوتيلي، أنطونين دفورجاك

قضى دفورجاك إجازة الصيف مع أسرته في سبيلفيل، وهي منطقة فيها أقلية تشيكية في شمال شرق آيوا؛ أثناء فترة بقاءه هناك خط الرباعية الوترية في مقام فا والخماسية الوترية في مقام مي بيمول، كلاهما يعهد باسم "الأمريكية". مضى لشيكاغوللمعرض العالمي، وفي "اليوم التشيكي"، 12 أغسطس، قاد السيمفونية الثامنة، و3 رقصات سلافية مصنف رقم 72 و"وطني".

نادىه إدوارد روزووتر إلى أوماها، وهوصاحب جريدة تشيكي أمريكي، أعد له احتفال في بداية سبتمبر. من هناك مضى غإلى سانت بول ليرى القس بي جي ريندا وهومروافي، والتشيك قدموا له احتفال أخر. في رحلة العودة إلى نيويورك توقف في بفالووشلالات نياجرا. مباشرة بعد عودته قاد "الافتتاحية الهوسية" والمزمور 149 في احتفال ووستر الموسيقي، في ماساتشوستس بنجاح كبير. قرب نهاية العام واصل العلاقة مع سيمروك، الذي، تمكن حينها من نشر السيمفونية التاسعة، ودورة الثلاث افتتاحيات مصنف 91-93، والخماسية والسداسية "الأمريكية" وسوناتينا للكمان عام 1894. السوناتينا مصنف رقم 100، أهداها إلى أبنائه الستة. أسرع نشرها عندما عرض برامز بسخاء تسليم المسودات، وهي لمسة صداقة كان دفورجاك ممتن لها بعمق. السمفونية "من العالم الجديد" عرضت للمرة الاولى (إلى جمهور متلف وشديد الحماس) من صديق دفورجاك أنطون سيدل في قاعة كارينجي في نيويورك، في 16 ديسمبر 1893، ورباعي كنيسزل قدم العرض الأول للرباعية الوترية في مقام مي في بوسطن في 1 يناير والخماسية الجديدة في نيويورك في 12 يناير.

منذ منتصف نوفمبر 1893 كانت السيدة ثيربر تحث دفورجاك على توقيع عقد حديث ليسري بعد انقضاء مدة سريان العقد الحالي في مايوالتالي. لم يكن في عجلة لعمل ذلك أساسا بسبب قلقه الشديد على وضعه المالي. حتى قبل وصول الأزمة المالية في أمريكا لذروتها عام 1893، تأخرت السيدة ثيربر عن سداد راتب دفورجاك الشهري عدة أشهر. نصف أجره كان مقرر إيداعه في حسابه في بنك براج في سبتمبر 1893 ظل دون سداد عدة أشهر أخرى، وكان هناك فجوة كبيرة في المبالغ الشهرية أثناء شتاء 1893-1894. آخر الأمر دفعت المبالغ وتعهدت بسداد الديون التي تحملتها، مما اعاد دفورجاك لمائدة المفاوضات. اخيرا في 28 أبريل 1894، وافق على العودة إلى نيويورك لعامين آخرين. عاد إلى بوهيميا في الصيف، وقضى وقتا هادئا وسعيدا في المنتجع الريفي المحبوب لديه. رغم حتى السيدة ثيربر لم تحافظ على الوعد بالكامل، غادر منزله كالمعتاد ليواصل مهامه كمدير للكونسرفتوار الوطني في 1 نوفمبر.

قبل نهاية 1893 خط دفورجاك السوناتينا للكمان والبيانووأثناء الشهور الصعبة فبراير ومارس في العام التالي خط متتالية البيانوفي مقام لا الكبير و"الأغنيات الإنجيلية". في أبريل ويوليو1894 راجع الفصلين 2و4 من "ديتمري"، فأثناء ذلك جعلهم فاجنريين بشكل أكبر، وهذا نتيجة تجدد اهتمامه بفاجنر بعد مناقشاته مع سيدل. لدى العودة إلى الكونسرفتوار لعامه الثالث (الذي دام في هذه الحالة ستة أشهر فحسب) استقر ليخط كونشرتوالتشيللوفي مقام سي الصغير. أكمله بعد ثلاثة أشهر، مباشرة قبل سماع انه صار عضوشرف في جمعية أصدقاء الموسيقي في فيينا، في الصيف شعر بالإجبار على استبدال المازورات الختامية اللامعة بكودا تأملية طويلة، حيث أعاد إدخال ذكرى لأغنيته في مقام 82، التي تحولت إلى أندانتي؛ جاء جنازة جوزفينا شيرماكوفا للتووكانت هذه الأغنية مفضلة لديها. اهدى العمل إلى ويهان.

اثناء 1894-1895 الوضع المالي تحسن بشكل كبير، لكن زاد كره دفورجاك للابتعاد مدد طويلة عن المنزل. وحصل بالعمل على موافقة السيدة ثيربر لتقليل عامة الرابع في نيويورك منثمانية إلىستة أشهر؛ لكن اتضح بتزايد حتى رفاهية وصحة أطفاله الستة ستعاني إذا انقسمت الأسرة مرة أخرى. بعد طلب نصيحة جوزيف هلافكا، مؤسس الأكاديمية التشيكية للعلوم والفنون، قرر دفورجاك تقديم استنطقته للسيدة ثيربر. بما أنه ظل وفيا لها في المحن، فلم يكن لديها خيار سوى حتى تقبل استنطقته. في 1 نوفمبر 1895 واصل دفورجاك تدريسه لفصول التأليف الموسيقي في كونسرفتوار براج.

لوحة زيتية لزوج ابنة دفورجاك، المؤلف جوزيف سوك، مع إهداء "إلى العزيزة الآنسة أوتيلكا دفورجاكوفا" عام 1894

السنوات الأخيرة

بعد شعوره بالرضا لأسرته المحيطة به مرة أخرى، ولقربه من أصدقائه وإقامته في الريف الذي أحبه، لكن حزن بعمق لوفاة أخذ زوجته المحبوبة، استقر دفورجاك ليخط رباعيتين وتريتين، في مقام صول ولا بيمول، انهى الثانية في 30 ديسمبر 1895. بعد ذلك استكشف بعض المنطقة الموسيقية غير المألوفة، القصيد السيمفوني، ومن كي جي إربين "باقة حكايات شعبية"، مصدر "عروس الشبح"، اختار أربع مقطوعات بالاد أخرى: "عفريت المياه"، "ساحرة الظهيرة"، "المغزل المضىي" و"اليمامة البرية"؛ حيث عمل في تزامن على أول ثلاثة، أكملهم في أربعة أشهر. بعد عرضها في عرض خاص في كونسرفتوار براج ثلاثة يونيوقام بعدة تعديلات. وبمجرد نشرها، اداها ريختر وهنري وود في لندن خلال أكتوبر ونوفمبر من نفس العام. في ذلك الوقت كان دفورجاك يعمل بالعمل في كتابة "اليمامة البرية".

زار دفورجاك لندن للمرة الأخيرة للعرض الأول العالمي لكونشرتوالتشيللو، الذي عزفه ليوستيرن في حفل الجمعية الفيلهارمونية في 19 مارس 1896. في فيينا بعد عدة أيام زار برامز المسن، الذي كان مهتم بضرورة لقاءة تأثير بروكنر المتزايد في الكونسرفتوار. حاول بشدة إقناع دفورجاك الانتنطق إلى فيينا مع أسرته، وحتى عرض وضع جميع أمواله تحت تصرف صديقه ليجعل ذلك ممكنا. ولم يره دفورجاك إلا مرة واحدة بعد ذلك، على فراش الموت.

جنازة دفورجاك فيخمسة مايو، 1904 كانت وقع له اهمية قومية

في عام 1897 قام دفورجاك بمراجعات مكثفة لعمله The Jacobin وخط قصيد سيمفوني آخر، "أغنية بطولية"، التي لا برنامج لها. العرض الأول قدمه في فيينا مالر في أربعة ديسمبر 1898. في نهاية 1897 عين دفورجاك حكم في الجائزة النمساوية. في يوم الاحتفال باليوبيل الفضي لزقابل تزوجت انته أوتلي طالبه جوزيف سوك. لباقي حياته كانت الاوبرا اهتمامه الأساسي؛ وبمجرد ان يكمل واحدة يبدأ في البحث عن ليبريتوللعمل الذي يليه. "كيت والشيطان"، اوبرا كوميدية تعتمد على سيرة خيالية تشيكية قديمة، تليها "روسالكا"، وهي أوبرا تراجيدية عن سيرة خيالية تناولها على خطوط سيمفونية عريضة واعتمدت على موضوع مقتبس من حكاية هانز كريستيان أندرسون "عروس البحر الصغيرة" و"أوندين" للمحرر الألماني "فوكيه" Fouqué en ومصادر أخرى. عرضت في المسرح القومي في 31 مارس 1901 وحققت نجاحا ساحقا: أخيرا شعر المؤلف بالرضا من كتابة عمل للمسرح نال قلوب مواطنيه. خطط مالر لتقديم "روسالكا" في فيينا عام 1902 وفي مايوذلك العام سقط دفورجاك العقد، لكن شيء ما كان خطأ؛ فلم تعرض الأوبرا هناك حتى 1910.

أثناء هذه السنوات الاخيرة من الاعتراف والتكريمات اتىت إلى دفورجاك من جميع الجوانب في احتفالات اليوبيل للإمبراطور حصل على ميدالية دهبية كبيرة، وهوتكريم منح لموسيقي واحد فقط وهوبرامز. انتخب عضولمجلس الزملاء النمساوي المجري، لكن جاء جلسة واحدة فحسب. وفيستة يوليو1901 صار مدير كونسرفتوار براج، رغم أنه لم توكل إليه مهام إدارية. وللاحتفال بعيد ميلاده الستين عرض المسرح القومي مجموعة من اوبراته ونسخة للمسرح لعمل "سانت لودميلا"، وأعدت الجمعية الفنية سلسلة من البرامج الموسيقية ومادبة. وكان دفورجاك ما زال يشعر بالانتهاء من الأوبرا، فقضى 17 شهر حتى اغسطس 1903 يعمل في موضوع "أرميدا". على الأرجح في اختيار هذا الموضوع كان يحاول عن وعي تحقيق نجاح في المسرح الدولي. كانت صدمة كبيرة له حتى ثبت فشل آخر أوبراته، رغم حتى السبب الجزئي لذلك يرجع إلى ضعف الإنتاج. خلال العرض الأول في 25 مارس 1904، اجبر على المغادرة مبكرا بسبب الم في جنبه. سقم لخمسة أسابيع وتوفي في 1 مايو. منح جنازة قومية ودفن في مقبرة فيتشهراد، حيث يرقد أعظم رجال الدولة.

هوامش

  1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/11852836X — تاريخ الاطلاع:تسعة أبريل 2014 — الرخصة: CC0
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb13893562g — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. معهد موسوعة بريتانيكا على الإنترنت: https://www.britannica.com/biography/Antonin-Dvorak — باسم: Antonin Dvorak — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
  4. معهد الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6pz57bz — باسم: Antonín Dvořák — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  5. معهد إنسان في قاعدة بيانات برودواي على الإنترنت: https://www.ibdb.com/broadway-cast-staff/447817 — باسم: Antonin Leopold Dvorak — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  6. فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=2220 — باسم: Antonin Dvorak — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  7. باسم: Antonín Dvořák — معهد مشروع مخطة نتائج الموسيقى الدولية: https://imslp.org/wiki/Category:Dvořák,_Antonín — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  8. ^ المحرر: ألكسندر بروخروف — العنوان : Большая советская энциклопедия — الاصدار الثالث — الباب: Дворжак Антонин — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك
  9. ^ معهد قاعدة بيانات الضبط الوطنية التشيكية: https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=jn19981000826 — تاريخ الاطلاع: 23 نوفمبر 2019
  10. ^ http://ebadatelna.soapraha.cz/d/9504/20
  11. ^ https://www.lhoteckafarnost.cz/clanky/Antonin-Dvorak-a-zboznost-Buh-laska-vlast-Vystava-predstavuje-Antonina-Dvoraka-jako-hluboce-vericiho-cloveka.html
  12. ^ العنوان : Доктор музыки — نشر في: Riemann's Music Dictionary (1901–1904)
  13. ^ ISBN 978-1-56159-263-0 — https://dx.doi.org/10.1093/gmo/9781561592630.article.A2249075
  14. ^ ISBN 978-1-56159-263-0 — https://dx.doi.org/10.1093/gmo/9781561592630.article.A2284336
  15. ^ ISBN 978-1-56159-263-0 — https://dx.doi.org/10.1093/gmo/9781561592630.article.11381
  16. ^ العنوان : Wer ist Wer
  17. ^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb13893562g — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  18. ^ الناشر: مؤسسة ميتا برينز
  19. ^ وصلة : https://www.imdb.com/name/nm0006053/ — تاريخ الاطلاع: 2 أغسطس 2019
  20. ^ The New Grove Late Romantic Masters, 205:209
  21. ^ The New Grove Late Romantic Masters, 209:214
  22. ^ The New Grove Late Romantic Masters, 214:220
  23. ^ Burghauser (2006), p. 82 ("Dvořákova rodina s přáteli na dvoře domu v New Yorku v roce 1893 [zleva manželka Anna, syn Antonín, Sadie Siebertová, Josef Jan Kovařík, matka Sadie Siebertové, dcera Otilie, Antonín Dvořák].")
  24. ^ The New Grove Late Romantic Masters, 220:225
  25. ^ Burghauser (2006), p. 105 ("Dvořákův pohřeb je opět i národní manifestací.")
  26. ^ The New Grove Late Romantic Masters, 225:228

روابط خارجية

  • أنتونين دفورجاك على مسقط IMDb (الإنجليزية)
  • أنتونين دفورجاك على مسقط MusicBrainz (الإنجليزية)
  • أنتونين دفورجاك على مسقط Internet Broadway Database (الإنجليزية)
  • أنتونين دفورجاك على مسقط AllMusic (الإنجليزية)
  • أنتونين دفورجاك على مسقط المخطة المفتوحة (الإنجليزية)
تاريخ النشر: 2020-06-01 23:28:19
التصنيفات: مواليد 1841, وفيات 1904, وفيات في براغ, حاصلون على الدكتوراه الفخرية من جامعة كارلوفا, أشخاص تشيكيون في القرن 19, أشخاص تشيكيون في القرن 20, أنتونين دفوراك, تشيكيون, رومان كاثوليك تشيكيون, عازفو بيانو كلاسيكيون تشيكيون, ملحنون رومانسيون تشيكيون, ملحنون كلاسيكيون تشيكيون, ملحنون وملحنات كلاسيكيون تشيكيون, موسيقيون أوروبيون, موسيقيون تشيكيون في القرن 19, موسيقيون ذكور في القرن 19, موسيقيون ذكور في القرن 20, موسيقيون كلاسيكيون تشيكيون, مؤلفو أوبرات, مؤلفو الأوبرا تشيكيون, مؤلفون موسيقيون في القرن ال19, مؤلفون موسيقيون في القرن ال20, أكاديميون من المعهد الموسيقي في براغ, أشخاص من مقاطعة منيلنيك, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات ويكي بيانات بحاجة لتسمية عربية, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, صفحات تستخدم خاصية P18, مقالات تحتوي نصا بالتشيكية, صفحات تستخدم خاصية P1477, مواليد 8 سبتمبر, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P569, صفحات تستخدم خاصية P570, صفحات تستخدم خاصية P20, صفحات تستخدم خاصية P509, صفحات تستخدم خاصية P1636, صفحات تستخدم خاصية P27, صفحات تستخدم خاصية P140, صفحات تستخدم خاصية P463, صفحات تستخدم خاصية P1971, صفحات تستخدم خاصية P512, صفحات تستخدم خاصية P802, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم خاصية P1412, صفحات تستخدم خاصية P101, صفحات تستخدم خاصية P108, صفحات تستخدم خاصية P800, صفحات تستخدم خاصية P135, صفحات تستخدم خاصية P166, صفحات تستخدم خاصية P109, صفحات تستخدم خاصية P345, مقالات تستعمل روابط فنية ببيانات من ويكي داتا, صفحات تستخدم خاصية P434, صفحات تستخدم خاصية P1220, صفحات تستخدم خاصية P1728, صفحات تستخدم خاصية P648, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, مقالات فيها معرفات MusicBrainz, صفحات تستخدم خاصية P409, صفحات تستخدم خاصية P396, صفحات تستخدم خاصية P1902, صفحات تستخدم خاصية P3417, صفحات تستخدم خاصية P2850, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, بوابة الإمبراطورية النمساوية المجرية/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة التشيك/مقالات متعلقة, بوابة موسيقى/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الجيش اللبناني يوقف مساعدات أهالي ضحايا مرفأ بيروت

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 12:16:48
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 97%

مصليات العيد بمراكش.. هل ستتحرك الجماعة لتجنب تكرار رداءة الصوت؟

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 12:15:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 47%

اليمن: لماذا اندلعت الحرب؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 12:16:27
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 91%

برلمانية ألمانية بارزة: لن تطأ قدم أي جندي أوروبي أراضي أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 12:16:46
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 99%

سياسي / اهتمامات الصحف المغربية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 09:27:01
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

مقتل عشرات اليمنيين في تدافع خلال تجمع لتوزيع تبرعات برمضان في صنعاء

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 12:16:26
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 90%

سياسي / اهتمامات الصحف الفلسطينية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 09:26:56
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

يوم سادس من المعارك في الخرطوم والطرفان يتجاهلان الدعوات إلى هدنة

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 12:16:38
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 97%

راشد الغنوشي: حركة النهضة تندد بقرار سجن رئيسها

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 12:16:29
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 94%

سياسي / اهتمامات الصحف المصرية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 09:26:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

صدور مذكرة إيداع بالسجن في حق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 12:16:39
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 93%

القرود مقابل القروض..

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 12:16:46
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 95%

اقتصادي / الصين تبقي أسعار الفائدة الرئيسية للقروض دون تغيير

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 09:26:57
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 62%

عام / رئيس جمهورية القمر المتحدة يغادر جدة

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-20 09:27:00
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 51%

تحميل تطبيق المنصة العربية