اختار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، دورة المجلس الوطني لحزبه لتقطير الشمع على حكومتي العدالة والتنمية، ملمحا إلى أن حكومتي “البيجيدي” افتقدت لـ”انسجام وتماسك” أغلبيتهما الحكومية مما أدى إلى “تجاذبات سياسوية ضيقة”.
وقال أخنوش، في التقرير السياسي الذي عرضه في افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالرباط، “لقد عشنا مرحلة أولى من التجربة الحكومية الحالية تميزت بتماسك أغلبيتها، وأظهرت نضجا كبيرا سمته تغليب المصلحة العليا للوطن”.
وتابع “كنت حريصا أشد الحرص على ضمان انسجام وتماسك الأغلبية الحكومية لتجاوز ما عرفته تجارب سابقة من تجاذبات سياسية ضيقة”، مؤكدا أن هذا “مكسب حقيقي مكننا خلال السنتين الماضيتين من تنزيل جل التزامات البرنامج الحكومي في ظرفية ميزتها العديد من الإكراهات”.
وسجل أخنوش، أن هذه الإكراهات والتحديات “تقتضي منا تجاوز الأجندات السياسية، لأننا مقبلون على سياق وطني ودولي تحكمه تغييرات عميقة وإكراهات متجددة”، مبرزا أنه بفضل التدبير المسؤول والمتكامل لعمل الحكومة والأغلبية تم رفع تحدي التزامنا الجماعي بمواصلة ترسيخ أسس “الدولة الاجتماعية”، وتشجيع الاستثمار وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
وأكد أخنوش، أن حكومته “جعلت من سنة 2023 محطة مفصلية في تاريخ إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا، وحدثا ثوريا ستتذكره الأجيال المقبلة بكثير من الإشادة والتنويه”.
ونبه إلى أن “إصلاح التعليم ليس بالأمر السهل كما قد يعتقد البعض، كما أن تجاوز تركته الثقيلة استدعى منا التحلي بإرادة وشجاعة سياسية للتعاطي مع مختلف إشكالاته وجوانبه”.
وخلص أخنوش، إلى التأكيد على حرصه منذ تنصيب الحكومة على أن يمارس أدواره التنظيمية بكل أمانة ومسؤولية، ومواصلة الدينامية الوطنية التي خلقها حزبه في الحقل السياسي الوطني.
