أجرى فريق طبي متخصص في جراحة العظام من مستشفى بن عكنون بالعاصمة، عمليات جراحية لمرضى بمستشفى عقبي بقالمة، في إطار برنامج للتوأمة التي اعتاد قطاع الصحة بقالمة القيام بها في السنوات الأخيرة لتغطية العجز المسجل والاستفادة من التجارب التي بلغتها كبرى المستشفيات الوطنية المتخصصة.
الفريق الطبي الذي يقوده البروفيسور يعقوبي مصطفى أجرى على مدار 3 أيام، عمليات لتركيب الأعضاء الاصطناعية لمرضى مدرجين على قوائم الانتظار و فحص مرضى آخرين يعاون من مشاكل في الجهاز العظمي.
و قد تم استقبال الفريق الطبي من طرف والي الولاية التي أشادت بالمبادرة التي تندرج في إطار التضامن الوطني في مجال الصحة، داعية إلى مزيد من التعاون بين قطاع الصحة بقالمة و كبرى المستشفيات الوطنية المتخصصة لاكتساب الخبرة و مساعدة المرضى على إجراء العمليات الجراحية بمستشفيات الولاية دون الحاجة للتنقل إلى المستشفيات البعيدة.
و يعمل قطاع الصحة بقالمة على تطوير قدراته المادية و البشرية لتدارك العجز الذي يعاني منه سنوات طويلة، في مجال الجراحة الدقيقة التي تتطلب كوادر طبية على قدر كبير من الكفاءة و تجهيزات متطورة.
ويأمل سكان ولاية قالمة في تطور خدمات الصحة بعد استكمال المشاريع الجارية بينها مستشفيات جديدة و أقسام للطوارئ و مراكز متخصصة بكبرى مدن الولاية.
ويبقى التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع الصحة بقالمة هو العنصر البشري المدرب و المتمكن من الجراحة الدقيقة، حيث تزداد الحاجة إلى مزيد من الأطباء المتخصصين في جراحة العظام و الأعصاب و القلب و الشرايين و الأورام والحروق والإنعاش وغيرها من التخصصات الطبية التي تعرف نقصا كبيرا بحوض سكاني يتجاوز نصف مليون نسمة.
فريد.غ
