صنهاجي تبرز لـ”الأيام24″ آليات ترشيد الاستهلاك والتخلي عن العادات السلبية في رمضان


 

قالت أسية صنهاجي، الكوتش والمدربة في التنمية الذاتية، إن شهر رمضان يأتي بفرصة للتأمل والتغيير، ليس فقط على الصعيد الروحي والديني، ولكن أيضا على الصعيدين الصحي والاقتصادي. حيث يعتبر ترشيد الاستهلاك خلال هذا الشهر من العادات الإيجابية التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياتنا وعلى محيطنا.

 

وأضافت صنهاجي في حديث لـ”الأيام24″ أن ترشيد الاستهلاك في هذه الظرفية التي تتميز بارتفاع اسعار الكثير من المواد الاساسية أنجع وسيلة لمواجهة موجة الغلاء.

 

لفتت المتحدثة إلى ضرورة تجنب المواد الغذائية في الأسواق وإلى أهمية ضبط الاستهلاك من خلال الابتعاد عن شراء المواد غير الضرورية والاكتفاء باقتناء ما هو أساسي بكميات معقولة وخاصة ذوي الدخل المحدود والذين عانوا من تبعات الارتفاع القياسي للأسعار خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

 

وأشارت صنهاجي إلى أن شهر الصيام يشكل فرصة للتدرب على حسن التدبير والاقتصاد في الميزانية وترشيد الاستهلاك، وهو ما يمكن أن يتيح للعديد من الأسر تقليص حجم إنفاقها وتخفيف الضغط على ميزانيتها وأن التهافت على اقتناء السلع يندرج ضمن الثقافة الاستهلاكية السائدة في اوساط الاسر المغربية باختلاف مستوياتها الاجتماعية.

 

وترجع المتحدثة ذاتها انتشار هذه الثقافة إلى عدة أسباب من بينها التباهي والتنافس بين الأسر في مناسبات عموما وخلال شهر رمضان بشكل خاص، معتبرة أن الارتباط الذهني بالأكل خلال فترة الصيام يدفع الأسر إلى تحضير موائد الافطار تتضمن طعاما يفوق احتياجاتها بكثير مما يفضي الى الاسراف في الاستهلاك.

 

وأشارت صنهاجي إلى أن ظاهرة الإسراف في الاستهلاك خلال شهر رمضان مرتبطة بالعادات والطقوس الاجتماعية التي تعتبر رمضان شهرا يستوجب الاحتفاء والاحتفال بإعداد موائد تتزاحم فيها الأطباق باختلاف أنواعها وأذواقها، مردفة أن شهر رمضان من الجانب النفسي مناسبة تجتمع فيها العائلات والاصدقاء حول موائد الإفطار وتقدم فيها الولائم وأشهى الأطباق، وقد بات معها الإسراف في الاستهلاك مظهرا من مظاهر التعبير عن الفرح.

 

واعتبرت المتحدثة أن التنوع في السلع المعروضة في الأسواق خلال رمضان يثير شهية الصائمين وميولهم للاستهلاك مردفة أن الظرفية الحالية وارتفاع الاسعار في المغرب كباقي دول العالم ينبغي أن يواكبها وعي جماعي بأهمية ترشيد الاستهلاك.

 

في هذا الصدد، شددت صنهاجي على الأهمية التي تكتسبها التوعية عبر إطلاق حملات تبرز جدوى ترشيد النفقات خلال هذه الفترة العصيبة للحفاظ على القدرة الاستهلاكية وعلى الاقتصاد الوطني، مشيرة في الوقت ذاته إلى الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل المساهمة في تبليغ رسائل هادفة حول اهمية عقلنة الاستهلاك خلال شهر رمضان.

ودعت الباحثة في التدبير المالي إلى ترشيد الاستهلاك في رمضان من خلال الوقاية من الهدر والإسراف، على اعتبار أن التوجه نحو الترشيد في استهلاك الطعام والموارد خلال شهر رمضان أمر أساسي للحفاظ على الموارد، كما أن تجنب الهدر والإسراف هو مبدأ من مبادئ الإسلام التي تعلمنا منه من خلال قيم الاعتدال، ومن جهة أخرى بالتركيز على تناول الطعام الصحي والمتوازن خلال وجبة الإفطار والسحور يمكن أن يسهم ذلك في تحسين الصحة العامة والعافية خلال هذا الشهر الكريم، وكذلك يمكن أن يساهم ترشيد الاستهلاك في تعزيز الوعي البيئي والحد من الضغط على الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة من خلال تقليل كميات النفايات والبلاستيك المستخدمة خلال هذا الشهر.

 

وفي ختام حديثها، شددت صنهاجي على ضرورة أن اكتساب عادات إيجابية فيما يتعلق بالانفاق والتدبير خلال الشهر الفضيل، لأن رمضان هو فعلا مدرسة للتدرب على تدبير الاستهلاك، وبالتالي سوف تخرج منه وقد تعلمت دروسا كثيرة في ترشيد الاستهلاك وفي معرفة ما هو ضروري وما هو حاجي وما هو كمالي وسوف تكتسب عادات جديدة في التعامل مع أولوياتك في الحياة سواء تعلق الأمر بالطعام أو الشراب أو الملبس، وهذه كلها أشياء ستعود بالفائدة عليك وعلى أفراد اسرتك جميعا.

 

 

 

تاريخ الخبر: 2024-03-02 21:09:20
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 68%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

العالم يسجل ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:57
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

أخنوش..الحكومة استطاعت تنفيذ جل التزاماتها قبل منتصف الولاية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية