أثارت الحديث عن إمكانية مشاركة الأندية السودانية، خاصة الهلال والمريخ في دوريات دول أخرى، مثل ليبيا، تساؤلات عديدة بشأن فرص تطبيقها ونجاحها وتأثيراتها!!
التغيير: عبد الله برير
اقترب قطبا الكرة السودانية المريخ والهلال من الانضمام للدوري الليبي، وفقاً لتقارير صحفية سودانية وليبية.
ورُجّحت كفة الدوري الليبي على نظيره الغاني في اختيارات عملاقي السودان بعد تحركات قامت بها إدارة الاتحاد السوداني لكرهدة القدم.
ويعاني الناديان الكبيران رفقة بقية اندية الدوري السوداني من توقف النشاط الرياضي بالبلاد منذ اندلاع الحرب في ابريل الماضي.
عوامل الاختيار
وجاء اختيار ليبيا لعدة عوامل إذ سبق وأدى نادي المريخ مبارياته في دوري ابطال افريقيا بملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي، وخاض نده الهلال لقاءه قبل الأخير بدور المجموعات على ذات الملعب في الجولة الخامسة من البطولة للموسم الحالي.
ولعب المنتخب السوداني (صقور الجديان) مباراة في ليبيا برسم التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال كأس العالم.
وتفضِّل الأندية والمنتخبات السودانيه دولة ليبيا نظرا لوجود جالية كبيرة بالبلاد مما يوفر قاعدة جماهيرية ضخمة.
ولعب نجل قائد الجيش الليبي الصديق خليفة حفتر دورا كبيرا في اختيار المريخ لليبيا عطفا على أن الرجل شغل منصب الرئيس الشرفي للنادي السوداني.
لاعبون محليون
ومؤخرا قرر الاتحاد الليبي لكرة القدم اعتبار المحترفين السودانيين لاعبين محليين مما فتح بابا كبيرا لتسجيل عدد منهم بالدوري.
وبالفعل رحل أكثر من لاعب صوب الأراضي الليبية على غرار أحمد التش وبخيت خميس وجون مانو وعمر طيفور وسفيان عبد الله وغيرهم.
ويعد نادي المريخ الأكثر تضررا من توقف الدوري بالسودان حيث خرج من الدور الثاني لبطولة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم.
أما شقيقه الهلال فكان افضل حالا وبلغ دور المجموعات قبل أن يخرج من البطولة محتلا المركز الثالث في مجموعته.
وتأثر المريخ بالابتعاد لأكثر من خمسة أشهر عن التدريبات واللعب التنافسي.
لن تنجح
(التغيير) ناقشت مع بعض خبراء اللعبة سلبيات وإيجابيات انضمام الفريقين للدوري الليبي (حال حدث) وتأثيرها على عملاقي الكرة السودانية.
وقال المدرب العام للمريخ إبراهيم حسين (إبراهومة)، إن أمر المشاركة لم يصدر فيه أي قرار رسمي بعد.
وأقر في حديثه لـ(التغيير) بابتعاد فريقه عن اللعب لفترة طويلة، وأشار إلى أنهم يحتاجون إلى وقت للتجهيز قبل المشاركة في الدوري.
أما نجم الكرة السودانية السابق حسن دحدوح، فاستبعد أمر مشاركة الفريقين في الدوري الليبي.
وتساءل بشأن المعايير التي سيتبعها الاتحاد السوداني لكرة القدم عند تحديد هوية المشاركين من السودان في دوري الأبطال وبطولة الكونفدرالية.
وقال دحدوح لـ(التغيير): لا أعتقد ان الفكرة ستنجح حال تم تطبيقها في الدوري الليبي.
غير منطقية
من جهته، وصف المدير الفني البلجيكي لوك إيمال، الفكرة بأنها غير منطقية ولها تبعات في المستقبل.
وقال المدرب الذي سبق وعمل بالسودان لـ(التغيير): نعم لقد سمعت عن ذلك ولكن أعتقد أنه غير منطقي إلى حد أن أي دولة أفريقية أخرى بها صراعات ستطلب التسجيل في دوري آخر.
وأضاف: إنه أمر مؤسف للغاية بالنسبة للسودان فجميع الأندية في البلاد، كما وكذلك لكل سكان السودان، يعانون من صعوبة التعايش مع ما يحدث من آثار الحرب.
واستدرك البلجيكي: لكن هناك حروب في كل مكان تقريبًا في جميع البلدان، وإذا بدأت الأندية الآن في الانضمام إلى دوري آخر، أجد الأمر صعبًا بعض الشيء، وهذا يعني أننا سنقبل الحروب في البلدان المختلفة وهذا ليس جيدًا. وختم بالقول: المهم هو تحقيق السلام وأن تقام البطولات بالشكل الصحيح في الدول التي تنتمي إليها الفرق.
