أظهر الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش صرامته من خلال أول معسكر إعدادي مع الخضر، بدليل أنه قد رفض طلبات إدارة اتحاد الجزائر المُلحة بتسريح الثنائي أسامة بن بوط وزين الدين بلعيد للمشاركة في مباراة أمس أمام وفاق سطيف، كما تعامل بحزم مع المصابين المُتعودين على الاكتفاء بإرسال تقارير طبية دون القدوم إلى مركز سيدي موسى، من أجل إجراء الرقابة الطبية.
التقني البوسني المعروف بصرامته خلال تجاربه السابقة، أراد استغلال هذا التربص التحضيري، من أجل نقل فلسفته في العمل إلى كل المجموعة، وهو الذي أبان من أول احتكاك مع رفقاء بن ناصر، بأنه يهتم بكل كبيرة وصغيرة.
وكانت إدارة سوسطارة، قد تقدمت بطلب كتابي إلى مسؤولي الفاف، من أجل الاستفادة من خدمات بن بوط وبلعيد في لقاء الوفاق، على أن يعودا بعدها مباشرة إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من طرف بيتكوفيتش الذي يرى أن مثل هذه التفاصيل الصغيرة كفيلة بإفساد برنامجه، وهو الذي يمتلك طريقة محددة في العمل لا يود الحياد عنها، وإن كانت بعض الأطراف قد تحدثت أن الناخب السويسري السابق أراد تمرير رسالة مشفرة إلى بقية المجموعة من خلال بن بوط وبلعيد بأنه حازم، ولا يتلاعب بالجوانب الانضباطية التي كان قد تحدث عنها بإسهاب خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي نشطها قبل أيام بقاعة المؤتمرات بملعب نيلسون مانديلا.
ولم يتعامل التقني البوسني بصرامة في ملف بن بوط وبلعيد فقط، بل كان حريصا أيضا على حضور المصابين للتربص، من أجل إجراء الكشوفات اللازمة، على غرار بن رحمة وبوداوي، وهو الإجراء الذي لم يكن معمولا به في الفترات السابقة، عندما كانت تكتفي العناصر الوطنية المصابة بإرسال ملفاتها الطبية فقط، دون القدوم إلى الجزائر، من أجل القيام بالإجراءات الرقابية المطلوبة.
جدير ذكره، أن كل العناصر كانت حاضرة في الموعد المحدد ( الكل حاضر بمائدة الإفطار الخاصة باليوم الأول)، بعد أن رفض بيتكوفيتش أي تأخير.
سمير. ك
