* العقيد لطفي يشكل حالة خاصة في الثورة الجزائرية
أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، أمس، بالمواقف المشرفة للدبلوماسية الجزائرية بقيادة وتوجيه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في معالجة القضية الفلسطينية على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه في المتحف الوطني للمجاهد، إحياء للذكرى الـ 64 لاستشهاد البطل الرمز العقيد لطفي، أكد السيد ربيقة أن الجزائر ستواصل في كل المنابر والمحافل ‹›بالأفعال لا الأقوال››. وأبرز الوزير بأن الجزائر الجديدة اليوم بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الوفية لعهد الشهداء ورسالة نوفمبر المجيدة، بمواقفها في المحافل الإقليمية والدولية، تؤكد التزامها ودعمها تجاه القضايا العادلة في العالم وحرصها على تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وقال بأن ذلك هو النهج الذي سطرته المواقف المشرفة للدبلوماسية الجزائرية بقيادة وتوجيه رئيس الجمهورية في معالجة القضية الفلسطينية على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي تبنى أول أمس القرار الذي بادرت به الجزائر منذ شهر فيفري الماضي بوقف إطلاق النار في غزة، واصفا هذا الموقف بأنه ‹› مَوقِف شَرَف عظيم ستظل الأجيال شاهدة عليه››.
وأثناء تطرقه للحديث عن المسار النضالي للبطل الرمز دغين بن علي، المدعو العقيد لطفي، أكد الوزير أن هذا الأخير يكاد يشكل حالة خاصة في الثورة لما وهبه الله من طاقة وتحمل، وقدرة على الجمع بين التنظير والفعل وبين التصور والتنفيذ وبين معايشة الراهن واستشراف المستقبل.
وأضاف ‹› لقد خولت هذه القدرات العقيد لطفي أن يتعاطى مع كل صنوف القتال مجاهداً وقائداً يتقدم الصفوف و فدائيا يقض مضاجع العدو، إلى جانب عمله على مستوى جبهة الجهد التعبوي وفي ساحات التوعية والعمل السياسي، في أوساط الجماهير التي كان يعتبرها الرئة التي تتنفس بها الثورة، والمصدر الأساسي الذي يعول عليه في نجاحها وبلوغ كامل أهدافها.
وفي سياق ذي صلة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن العقيد لطفي سيبقى رمزا للمقاومة والثورة وفي مقدمة عظماء هذا الوطن إلى جانب إخوانه من الشهداء الأبرار وسيبقى من العظماء الذين سجلوا صفحات مشرقة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، وذلك بمواقفه وملاحمه البطولية.
وجدد الوزير بالمناسبة التأكيد على أهمية وضرورة القيام بدراسات تاريخية موثقة ومعمقة تُعنى بتسجيل و إبراز مساهمة هذا القائد الفذ في الحركة الوطنية ومسار الثورة التحريرية، وأبحاث تكشف لنا المزيد عن حقائق تاريخنا المجيد المفعم بالتضحيات والبطولات لنظل إلى الأبد أوفياء للمبادئ التي ألهمت كفاحنا وللحقوق التي ضحينا من أجلها في سبيل استعادة سيادتنا، ومنها الدفاع عن الشعوب المظلومة وحقها في تقرير مصيرها، وهي المبادئ الثابتة والمنسجمة مع اللوائح الأممية التي تحتكم إليها المجموعة الدولية.
ع.أسابع
