ألقي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية العظة الإسبوعية والتي تم بثها من بيت الكرمة “كينج مريوط”.

وتأمل قداسته في “أحداث التجربة على الجبل” حيث قرأ قداسته “الإصحاح الرابع من انجيل متى” وقال قداسته: اننا نعيش أيام الصوم الكبير وهو الوقت الروحي الدسم في أيام السنه، كما يعتبر هو الوقت الذي نستمتع فيه بأشكال العبادة الروحية التي تشبع الإنسان وتسمو به نحو السماويات.

وذكر قداسته ان الصوم الكبير يتكون من عدة أسابيع؛ كل اسبوع يبدأ بيوم الإثنين وينتهي بيوم الأحد.
وقال: لقد تحدث الاسبوع الماضي على أن المحبة تسمو بالمشاعر الإنسانية وتوجد العديد من التعريفات التي تشرح مفهوم المحبه، وقدم لنا بولس الرسول اصحاح كامل عن المحبة وذلك في “رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس اصحاح 13″، ويكفي أن مسيحيتنا تقول “الله محبه”
وقال قداسته: لقد تكلمنا الأسبوع الماضي عن موضوع “كيف استخدم السيد المسيح لغات الحب لكي يعبر عن محبته الفائقة لنا من خلال اسابيع الصوم الكبير”

وذكر: أن الحب يمكن التعبير عنه من خلال اللغات الخمسة هم:
– تقديم الهدايا
– الحوار
– اللمسات الحانية
– الخدمة
– تقديم الوقت
وقد تأمل قداسته في أسبوع التجربه على الجبل من خلال تقديم الهدايا كتعبير عن الحب وقال: “في اسبوع التجربة على الجبل نقرأ فيه قراءات يومية في قدسات الصوم، وفي وسط تلك القراءات نجد مشهدين يقدمون لنا مفهوم تقديم الهدايا
– المشهد الأول: هو حادثه الشاب الغني الذي سأل المسيح ماذا أفعل لكي أرث الحياة الأبدية؟ وقال له السيد المسيح: احفظ الوصايا واذهب بع كل ما لك واعطه للفقراء، وذلك يقدم لنا مشهد من مشاهد عدم مقدرة الشاب لتقديم المحبة الباذلة، ومضى الشاب حزيناً
-المشهد الثاني: معجزة إشباع الجموع وتم تقديم السمك والخبز وتم إشباع الجموع وهنا تتجلي صورة “البذل”

وذكر قداسته ان “الهديه تقدم بصورة، البذل وذلك كما ذكر في (امثال 18: 16) “هديه الإنسان ترحب له وتهديه إلى امام العظماء”

وأوضح قداسته أن السيد المسيح في التجربه قدم لنا هدية غالية وهي “النصرة على الشيطان” فقبل أن يبدأ خدمته؛ جاء إليه إبليس وبدأ يجربه بالتجارب الثلاثة؛ وفي كل خطوة من خطوات النصرة كان السيد المسيح يردد كلمه “مكتوب” فصارت الهدية هي كلمة الله “الكتاب المقدس”
وذكر قداسته ثلاث معوقات تمنع الشخص من تقديم المحبه الباذلة في صورة هدية وهم:
– محبه الذات
– محبة الراحة
– محبه الكرامة