من قراءات اليوم الخامس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير
من قراءات اليوم الخامس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير
يا ابني إن أقبلت لخدمة الرب الإله، فاثبت على البر والتقوى، وأعدد نفسك للتجربة. وارشد قلبك واحتمل. أمل اذنك وأقبل أقوال العقل، ولا تعجل وقت النوائب. انتظر بصبر ما تنتظر من الله، لازمه ولا ترتد، لكي تزداد حياة في أواخرك.
مهما نابك فاقبله، وكن صابراً على صروف اتضاعك. فإن الذهب يمحص في النار والمرضين من الناس يمحصون في آتون الاتضاع. آمن به فينصرك ، قوم طرقك وأمله، احفظ مخافته وابق عليها في شيخوختك.
أيها المتقون للرب، آمنوا به؛ فلايضيع أجركم. أيها المتقون الرب، أملوا الخيرات والسرور الأبدي والرحمة. أيها المتقون للرب، أحبوه؛ فتستخير قلوبكم.
انظروا إلى الأجيال القديمة وتأملوا، هل توكل أحد على الرب فخري؟ أو ثبت علو مخافته فخذل؟ أو دعاه فأهمل؟ فإن الرب رؤوف رحيم، يغفر الخطايا ويخلص في يوم الضيق.
ويل للقلوب الهيابة، وللأندية المتراخية، وللخاطئ الذي يمشي في طريقين. ويل للقلب المتواني، لأنه لا يؤمن ولذلك لا حماية له. ويل لكم الذين فقدوا الصبر، وتركوا الطرق المستقيمة، ومالوا على طرق السوء، فماذا تصنعون يوم افتقاد الرب؟
إن المتقين للرب لا يعاصون أقواله، والمحبين له يحفظون طرقه. إن المتقين للرب يبتغون مرضاته، والمحبين له يمتلئون من الشريعة. إن المتقين للرب يهيئون قلوبهم، ويخضعون أمامه نفوسهم. إن المتقين للرب يحفظون وصاياه، ويصبرون إلى يوم افتقاده، قائلين: إن لم نتب، نقع في يدي الرب لا في أيدي الناس، لأن رحمته على قدر عظمته.
بنو الحكمة جماعة الصديقين، وذريتهم أهل الطاعة والمحبة.
يا ابني اسمعوا أقوال أبيكم واعملوا بها لكي تخلصوا، فإن الرب قد أكرم الأب في الأولاد، واثبت حكم الأم في البنين. من أكرم أباه، فإنه يكفر خطاياه، ويمتنع عنها، ويستجاب له في صلاة كل يوم. (يشوع بن سيراخ ٢: ١ – ٣: ٤)
