واصلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس أبريل 2024، جلسة الاستماع الى مرافعة دفاع المتهمين في جريمة دهس الطالب بدر، في مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب.
وأكد مبارك المسكيني، دفاع المتهم الرئيسي “أشرف.ص “، خلال بداية مرافعته على أهمية “احترام قرينة البراءة في الملف”، كونها من شروط المحاكمة العادلة في إشارة لحماية المتهم وعدم تعرضه للسب والقذف إلا بعد أن يقول القضاء كلمته.
وفي هذا الإطار استدل المسكيني بالمادة الأولى من قانون المسطرة الجنائية والتي مفاذها أن ” كل متهم أو مشتبه فيه بارتكاب جريمة يعتبر بريئا إلى أن تثبت إدانته وأن المشرع لم يقل كل مجرم بل كل متهم“ مضيفا أن هذا” الملف صدر فيه حكم خارج القاعة”، في إشارة للمواقع التواصل الإجتماعي والصحافة، قائلا : ” أن تقول ما تشاء فهذه مهمتها في نقل الخبر، ولكن عليها نقل الحق”.
وأثار المحامي مسألة تداول لقب” ولد الفشوش” وإلصاقها للمتهم الرئسي، بالاضافة إلى نشر الاسم العائلي لمؤازره، وصورته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلا: “هل هذا هو بلد الحق والقانون والديمقراطية الذي نصبوا إليه؟” .
ولفت المحامي عينه إلى “التناقض والاختلاف الذي شاب المتهمين أثناء تصريحاتهم في سرد الوقائع”، في إشارة لاعترافات ” أحمد.س” و والمتهم “عبد الرفيق.ز”، قائلا :”كل شيء اختلفوا فيه إلا معطى واحد اتفقوا عليه هو أن أشرف كان يقود السيارة التي دهست الضحية”.
واعتبر المحامي الشريط المصور لواقعة الجريمة، بمثابة طوق نجاة ومن حسن حظه كمحامي لأجل الحقيقة والعدالة”، معلقا عل تصريحات المتهم ” أحمد.س”والمتهم الثاني اللذين صرحا في محاضر الاستماع، بوجود ” شريط يوثق لنزول ” أشرف.ص” من السيارة وإزالته للوحة الترقيم ووضعها في صندوق السيارة”، و” هو المشهد الذي لم أجده رغم إعادة مشاهدة الشريط مرات عديدة ولم يتضمن هذه الواقعة”، يضيف المحامي.
وقررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء زوال اليوم الخميس تأجيل إستكمال جلسة الاستماع لمرافعة دفاع “المتهم الرئيسي” إلى غاية الثلاثاء المقبل.
ويواجه المتهم الرئيسي ومن معه تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام بفعل ضلوعه في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية بالاستعانة بأشخاص وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الراحل بدر.
