تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جهودها في دعم القطاع الصحي على مستوى إقليم سلا، لاسيما ما يتعلق بمحاربة الإدمان في صفوف الشباب وتمكينهم من الاستفادة من خدمات التتبع والعلاج بشكل مجاني.
ويعد مركز التفتح ومواكبة الشباب بمدينة سلا، واحدا من أبرز المشاريع ذات البعد الصحي والاجتماعي، إذ تسهر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون وتنسيق مع شركائها على تنزيل خدماته. ويشكل تخليد اليوم العالمي للصحة (07 أبريل)، مناسبة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في هذا الإطار.
ويستقبل المركز مجموعة من الشباب في حالة إدمان على أنواع مختلفة من المخدرات، حيث يخضعون للتتبع والمواكبة النفسية فضلا عن العلاج بواسطة الأدوية وكذا ممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية لتحسين وضعيتهم الصحية والمعنوية.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة الجمعية المغربية للمساعدة الطبية ورئيسة قسم طب الشغل بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط، نادية بلكحل، إن هذا المركز يهتم أساسا بالوقاية ومحاربة الإدمان لدى الشباب، وخاصة الفئة العمرية ما بين 15 و36 سنة، مشيرة إلى أنه يتم استقبال الشباب من المدارس والجمعيات ومنصات الشباب وتمكينهم من التتبع والعلاج بالمجان.
وأوضحت السيدة بلكحل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز يشتغل على محورين، يتعلق أولهما بالعلاج الطبي من خلال إشراف أطباء نفسانيين وأخصائيين ومدربين على تتبع الحالات الوافدة بسبب الإدمان على المخدرات وحتى على الاستعمال المفرط للهاتف المحمول.
أما المحور الثاني، تضيف السيدة بلكحل، في ركز على تنظيم أنشطة للرسم والموسيقى والألعاب الترفيهية، مؤكدة أن الإقبال المنتظم وبشكل أسبوعي على خدمات المركز بما في ذلك العلاج بالأدوية يحقق نتائج إيجابية لدى المستفيدين.
ومن جانبها، استعرضت الطبيبة المتخصصة في الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا فريدة أفكاري مختلف الخدمات التي يقدمها مركز التفتح ومواكبة الشباب للمدمنين لاسيما فئة الشباب، ويتعلق الأمر بالاستماع، والاستشارات الطبية والمواكبة النفسية، والعلاج الجماعي، والعلاج الوظيفي، إلى جانب تنظيم ورشات للموسيقى العلاجية والرياضة والإعلاميات.
وأكدت فريدة أفكاري، في تصريح مماثل، أن “عددا من المواظبين على خدمات المركز استطاعوا التخلص من جحيم المخدرات وأصبحوا حلقة ضمن سلسلة التوعية والتحسيس لدى لأقرانهم”، داعية الشباب إلى التفكير بالمستقبل والاهتمام بالدراسة والتكوين.
وقال مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة سلا، بوبكر اليعقوبي، في تصريح مماثل، إن تخليد اليوم العالمي للصحة يشكل مناسبة للوقوف عند قضايا الصحة على مستوى مدينة سلا والتي يتم الاشتغال عليها مع الشركاء لاسيما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأوضح السيد اليعقوبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يتم العمل على إنجاز مشاريع تهم سكان سلا، مشيرا إلى أنه تم بناء مركز لتصفية الدم يقدم خدمات لمرضى القصور الكلوي، إلى جانب مركز خاص بالإدمان يقدم خدمات محاربة الإدمان لدى الشباب وبرامج أخرى خاصة بصحة الأم والطفل.
وأضاف السيد اليعقوبي أنه في إطار النهوض بالخدمات الصحية لسكان سلا، تم اقتناء وحدات طبية متنقلة كوحدة لمحاربة داء السل ومحاربة السرطان عند النساء ومختبر للتحليلات الطبية المتنقلة، مشيرا إلى أنه ستيم هذه السنة اقتناء وحدة أخرى خاصة بالعلاجات التلطيفية تهم مرضى السرطان.
المصدر: الدار- وم ع
