نقلت تقارير صحفية أن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، ما زال مقفلا لأسباب أمنية، وذلك في ظل مخاوف أجهزة الأمن الإسرائيلية من تنفيذ هجمات في إحدى التمثيليات الدبلوماسية المنتشرة عبر 28 بلدا، من طرف إيران، ردا على مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرنتوت، أمس الإثنين، أن حالة التأهب القصوى استمرت في جميع السفارات الإسرائيلية عبر العالم، في ظل تهديد إيران بالانتقام لمقتل محمد رضا زاهدي، القيادي في الحرس الثوري، إلى جانب 6 عناصر آخرين في هجوم صاروخ إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق.
وأضافت الصحيفة أن البعثات الدبلوماسية التي كانت مُغلقة طيلة يوم الجمعة الماضي، استمرت في إقفال أبوابها أمس الاثنين بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، مضيفة أن موعد عودتها إلى العمل ليس محددا بما في ذلك مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
ويشعر الدبلوماسيون الإسرائيليون في الخارج حاليا بقلق بالغ، وفق الصحيفة، ويخشون من أن يصبحوا “هدفا للانتقام”، ناقلة على لسان مبعوثين إسرائيليين في الخارج قولهم: “علينا أن نتذكر أن أطفالنا يذهبون إلى المدارس الدولية جنبا إلى جنب مع الأطفال الذين ينتمي آباؤهم إلى دول إسلامية، وهو الأمر الذي يضيف طبقة أخرى من التعقيد”.
ووفق المصدر نفسه، فإنه في بعض البلدان، كانت المبادئ التوجيهية صارمة للغاية لدرجة أنه تم منع العاملين بالسفارات والقنصليات من مغادرة المنزل حتى إلى قاعات الرياضة في المبنى الذي يقطنون فيه أو إلى متجر قريب، ونقلت عن مسؤولين في وزارة الخارجية قولهم: “اضطررنا أكثر من مرة إلى إخراج بعض الدبلوماسيين من البلاد بسبب التحذيرات والمخاطر”.