تشير تقارير صحفية فرنسية إلى أن المغرب يتجه بقوة لاستضافة المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2030 في ملعب جديد قيد الإنشاء في الدار البيضاء، بينما سيقام النهائي في ملعب سانتياغو برنابيو في إسبانيا.
و تأتي هذه التوقعات في ظلّ تنامي الترقب لتنظيم الحدث العالمي للمرة الأولى في تاريخ المغرب، بعد نجاح المملكة في الظفر بحق استضافته بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
و وفق مجلة “جون أفريك” الفرنسية، فإنّ اختيار الدار البيضاء لاحتضان الافتتاحية يعود لعدة عوامل، أهمها:
- مشروع ملعب ضخم: تعمل المغرب على بناء ملعب جديد في الدار البيضاء يتوقع أن يكون الأكبر في العالم، بطاقة استيعابية تصل إلى 120 ألف متفرج، ويرغب المغاربة بلا شك في استثمار هذا الصرح الرياضي الضخم لاحتضان إحدى أهم مباريات البطولة.
- العلاقات المتميزة مع إسبانيا: تُشير المجلة إلى أنّ العلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا تسهل عملية التنسيق وتوزيع المباريات بين البلدين، خاصة وأنّ إسبانيا تمتلك ملعب سانتياغو برنابيو، أحد أشهر الملاعب في العالم، والذي سيحتضن النهائي.
- التقارب المغربي الإسباني: شهدت السنوات الأخيرة تعاونًا وثيقًا بين المغرب وإسبانيا في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي، ممّا يشكل أرضية مناسبة لتنظيم كأس العالم بنجاح.
مفاوضات لتوزيع المباريات:
و تؤكد “جون أفريك” أنّ توزيع المباريات، بما في ذلك الافتتاحية والنهائية، سيتمّ تحديده من خلال مفاوضات سياسية بين الدول الثلاث، مع مشاركة الاتحادات الكروية.
البرتغال خارج سباق الافتتاح والنهائي:
و تشير المجلة إلى أنّ البرتغال لا تُعد مرشحة لاحتضان أي من المباراتين، وذلك لافتقارها إلى ملعب بسعة كافية، حيث لا يتجاوز سعة أكبر ملاعبها 65 ألف متفرج، بينما تتطلب هاتين المباراتين ملعبًا بسعة 80 ألف متفرج على الأقل.
تصريحات لقجع:
في مارس الماضي، أكد رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، أنّ مكان نهائي كأس العالم 2030 لم يُحدد بعد، مُشيرًا إلى أنّ “البلد الذي لن يحتضن النهائي يمكنه استضافة المباراة الافتتاحية”.
يُجسد ترشيح المغرب لاستضافة افتتاحية مونديال 2030 حلمًا كبيرًا يراود المغاربة منذ عقود، ويمثل فرصة ذهبية لتعزيز مكانة المملكة على الصعيد الدولي، وتنشيط السياحة، وتطوير البنية التحتية، وترك بصمة إيجابية في تاريخ كرة القدم العالمية.
المصدر : فاس نيوز ميديا
