قمة ثلاثية بدون المملكة المغربية.. رهانات على تجديد العداء المغاربي ضد الرباط


 

تفاعلا مع المستجدات الطارئة بالمنطقة المغاربية، قال عبد الفتاح الفاتيحي، باحث متخصص في قضايا الشأن المغاربي، إن “المبادرة الجزائرية لم تلقى قبولا من طرف أغلب الدول خاصة دول المنطقة”، مشيراً إلى أنه “لا بديل عن الاتحاد المغاربي الأول، ولا داعي لإنشاء مثل هذه التكثلات التي ليس لها أي نفع سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي”.

 

وأضاف الفاتيحي، في تصريح لـ ط”الأيام 24″، أن “الجزائر تحاول استهداف الهيمنة الإقليمية للمغرب في المنطقة، علما أنه سبق لها وأن أصدرت مواقف معادية تجاه قضية الصحراء المغربية، إضافة إلى تحريض البوليساريو على القيام بأعمال مخالفة للقوانين الدولية”.

 

وتابع المتحدث عينه أن “الاجتماعات التي كانت بين الأطراف الثلاث الذين يتقاسمون الحدود اتجهت نحو ما هو أمني، علما أن هذه الحدود فهي ملتهبة وهشة من الناحية الأمنية”، مردفا أن “الأمر لا يخرج عن النوايا الخبيثة للجزائر لأن هذا القرار سبق وأن دعت إليه المغرب بإصدار قرارات مشتركة حول هذه الأمور الأمنية”.

 

وأشار المحلل السياسي إلى أن “الجزائر تريد أن تتفاوض من موقع القوة عن طريق ليبيا وتونس التي تستغل ضعفهما الأمني، علما أن الأولى قامت بتسخير قيس سعيد من أجل اقناع موريتانيا للعدول عن قرارها والحضور للاجتماع الثلاثي”.

 

 

من جهته، يرى محمد العمراني بوخبزة، محلل سياسي وأستاذ القانون العام بجامعة عبد المالك السعدي، أن “هذه المحاولات التي تقوم بها الجزائر هي ردة فعل عن الأوضاع المزرية التي تعيشها، حيث أصبحت في عزلة لا على المستوى القاري أو الإقليمي، نتيجة الأدوار التي قامت بها المغرب من خلال المشاريع الكبيرة داخل القارة وأيضا بسبب تدخل الجارة الشرقية في شؤون بعض الدول العربية والافريقية”.

 

وأردف بوخبزة، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “حكام الجزائر لم يستطيعون وضع قراءة سليمة للمستقبل، الأمر الذي جعلهم يتخبطون في العشوائية وإصدار مواقف معادية للمملكة المغربية، علما أنها غير منخرطة في مجموعة من الملفات الدولية”.

 

وأوضح أيضا أن “الجزائر تتجه في اتجار أزمة الدول المشكلة للتكثلات (تونس وليبيا)، وأن موريتانيا فهمت الهدف الذي بنية عليه هذا التكثل الخبيث، الذي ليس له أي أهداف سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية”.

 

ولفت الأكاديمي إلى أنه “نلاحظ أن الطرف الجزائري يحاول إغراء تونس وليبيا من أجل اتباع خطواتها، موضحا أن “فاقد الشيء لا يعطيه، علما أن الجزائر بدورها تعيش أوضاعا سياسية مزرية وظروف اقتصادية صعبة، لذلك يستحيل نجاح هذه المبادرة المثيرة للجدل”.

تاريخ الخبر: 2024-04-24 21:08:30
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 63%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

المفاوضات لإقرار هدنة في قطاع غزة "تشهد تقدما ملحوظا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 15:26:05
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

المفاوضات لإقرار هدنة في قطاع غزة "تشهد تقدما ملحوظا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 15:26:01
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية