أكد ناصر بن عبدالعزيز النصر رئيس الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن اجتماع مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي انعقد في الدوحة على مدى يومين واختتم أعماله بـ"إعلان الدوحة"، تطرق لجميع القضايا الحساسة والملحة التي يواجهها العالم اليوم، في مقدمتها الأزمة الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.
وقال النصر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، "إن دولة قطر تؤمن بأهمية الأمم المتحدة ودورها في معالجة مختلف القضايا والأزمات المهمة في العالم"، لافتا إلى أن هذا الاجتماع يؤكد التزام قطر وسعيها المتواصل لتعزيز السلم والأمن الدوليين والتفاهم المتبادل في مختلف المجالات.
وأوضح أن "إعلان الدوحة" دعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والدفع بالمزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية، والبدء في معالجة القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة قد توجه بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة لطرح مبادرة السلام الشامل على أساس حل الدولتين وتقديم خطة عمل للبدء في ذلك.
ونوه ناصر بن عبدالعزيز النصر إلى أن "إعلان الدوحة" قد أشار إلى الصراع الدائر في السودان، لا سيما الوضع الإنساني المتدهور في هذا البلد، ودعوة المجتمع الدولي لدعم جهود منظمة الأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكثر فعالية للأزمة هناك، مضيفا أن اجتماعات مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تطرقت إلى الأزمة الأوكرانية، وضرورة تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، بالإضافة إلى قضايا التغير المناخي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والتباحث حول قمة المستقبل المزمع عقدها في بداية انطلاقة الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وقال "إن العالم اليوم قد تغير عن عام 1945، الأمر الذي يستدعي تعديل ميثاق الأمم المتحدة، وإعادة هيكلته لإيجاد حلول للقضايا والأزمات التي يشهدها، خاصة أن الميثاق اعتمد بعد الحرب العالمية الثانية"، لافتا إلى إشادة "إعلان الدوحة" بدولة قطر وقيادتها الرشيدة، ونوه بدورها المهم في فض النزاعات والصراعات المختلفة، ووساطاتها المتعددة التي تقوم بها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
واختتم السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر رئيس الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تصريحه لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بالتأكيد على أن دولة قطر تعد من أهم الدول الداعمة لعمل الأمم المتحدة في مختلف المجالات، ومن أبرز الداعمين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، ولقضايا اللاجئين، بجانب عملها المتواصل في قضايا منع الجريمة والمخدرات، وغيرها، مبينا أن هذا ما أكسب قطر السمعة الحسنة، والمصداقية الكبيرة التي تحظى بها اليوم دوليا.