فنان الإغواء
عودة للموسوعةفنانوالإغواء (PUA)، أوكما يُعرّفون أنفسهم بمجتمع الإغواء هوحركة يقودها رجال بهدف الإغواء والنجاح الجنسي مع النساء. يوجد المجتمع من خلال النشرات الإخبارية والمدونات على الإنترنت، والترويج (مثل إعلانات الراية، والندوات، والتدريب الفردي)، والمنتديات والمجموعات، بالإضافة إلى أكثر من مئة ناد محلي، تُعهد باسم "المخابئ".
يُعزى ظهور "فهم الإغواء" أو"اللعبة" أو"الكاريزما المدروسة" إلى الأشكال الحديثة من المواعدة والمعايير الاجتماعية بين الجنسين التي تطورت بسبب زيادة إشارة لمساواة المرأة في المجتمع الغربي والتغيرات التي طرأت على أدوار الجنسين التقليدية. وصف المعلقون "اللعبة" في وسائل الإعلام على أنها متحيزة جنسيًا أوكارهة للنساء، بينما أقر بعض الناس حتى التقنيات المتبعة تنجح أحيانًا في جذب النساء.
نظرة تاريخية
يعود تاريخ ممارسة فن الإغواء الحديث إلى عام 1970، مع نشر كتاب "كيف تغوي الفتيات!" لمؤلّفه إريك ويبر، الذي يُعدّ أول فناني الإغواء الحديث. ومع ذلك، كان هناك من تجاوز ويبر وسمّى نفسه "مغوي النساء" وهوالطبيب النفسي العقلاني الانفعالي ألبرت إليس، الذي خط كتاب "فن الإغراء الجنسي"، وهومرشد إرشادي للرجال يشجعهم على لقاءة النساء عن طريق "الإغواء"، إلى جانب روجر كونوي في عام 1967. ادعى إليس أنه كان يمارس إغواء الفتيات الغريبات منذ حتى تغلب على خوفه من الاقتراب منهن من خلال "التحصين التدريجي" الذي أجراه في الحديقة النباتية في نيويورك في الثلاثينيات من القرن الماضي. شهدت السبعينيات والثمانينيات مؤلفين ومفهمين مستقلين، ولكن لم ينشأ أي مجتمع منظّم.
نشأ مجتمع فناني الإغواء ذاته مع روس جيفريز وطلابه. في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، نظّم جيفريز ورشات العمل، وروّج لمجموعة من تقنيات البرمجة اللغوية العصبية (NLP) المسماة "سرعة الإغواء" (SS)، ونشر كتابًا قصيرًا عن تقنياته، "كيف تحصل على النساء اللاتي ترغب بمعاشرتهن". أسس آخرون أنفسهم في نفس الحقبة تقريبًا، لكنهم افتقروا إلى التواصل مع بعضهم البعض. في عام 1994، أسس لويس دي بين، الذي كان حينها طالبًا لدى جيفريز، مجموعة الأخبار ألت.سيدكشن.فاست (ASF)، التي أعربت ميلاد المجتمع في حد ذاته. أدى ذلك إلى ظهور شبكة من منتديات المناقشة الأخرى على الإنترنت وقوائم البريد الإلكتروني والمدونات والمواقع التي يمكن فيها تبادل تقنيات الإغواء.
في أواخر التسعينيات، بدأ كليفورد لي نشرته الإلكترونية "قائمة كليف" كصوت مركزي مستقل لمجتمع الإغواء.
برز مفهموالإغواء الآخرون بأساليب متنافسة، وأصبحوا معروفين في هذا المجتمع باسم "مفهموالإغواء" أو"المفهمون".
لاقى المجتمع وعيًا أكبر مع فيلم الدراما لعام 1999 "ماغنوليا"، الذي صور فيه توم كروز دور مفهم إغواء ذي شخصية جذابة لكنه كان ساخطًا ومضطربًا عاطفيًا، إذ استوحيت الشخصية من روس جيفريز.
في عام 2005، خط الصحفي نيل شتراوس كتابه "اللعبة: اختراق المجتمع السري لفناني الإغواء"، وهوعرض لمجتمع فناني الإغواء. أُدرج كتاب "اللعبة" ضمن قائمة نيويورك تايمز لأكثر الخط مبيعًا، وجعل تقنيات الإغواء معروفة لدى جمهور أوسع. رُوِّج مجتمع الإغراء بشكل أكبر من خلال البرنامج التلفزيوني "فنان الإغراء" (2007-2008) الذي عُرض على قناة في إتش ون.
داخل المجتمع، تُعدّ مخابئ الإغواء تعبير عن مجموعات للاجتماعات السرية تضم الرجال المكرَّسين لدراسة تقنيات الحصول على الجنس التي تدرَّس في مجتمع فناني الإغواء. تشكّلت المخابئ في البداية كمجموعات دراسة بعد فترة وجيزة من إصدار روس جيفريز منتجاته الأولى وبدئه التدريس في وقت ما في أوائل التسعينيات. توجد الآن مئات من المخابئ في جميع أنحاء العالم. يتضمن "المخبأ" عادة عنصرين: منتدى على الإنترنت واجتماعات للمجموعة. تُستخدم هذه العناصر كمراجع للرجال الذين يرغبون في حتى يصبحوا على دراية جيدة بكيفية اجتذاب النساء بنجاح.
مفاهيم
يعمل الكثير من فناني الإغواء على "لعبتهم" من خلال تعزيز فهمهم لفهم النفس وثقتهم واحترامهم لذاتهم (ما يسمّونه "اللعبة الداخلية")، وتحسين مهاراتهم الاجتماعية ومظهرهم البدني (اللياقة البدنية، الذوق في اختيار الأزياء، والتزيّن) ("اللعبة الخارجية"). يعتقد الكثير من أفراد المجتمع حتى "لعبة" الفرد تُصقَل من خلال الممارسة المنتظمة، مع فكرة حتى القدرات اللازمة للتفاعل مع النساء بهذه الطريقة يمكن تحسينها.
لدى مجتمع الإغواء مجموعة فريدة من الاختصارات والمصطلحات لوصف الديناميات بين الذكور والإناث والتفاعل الاجتماعي. على سبيل المثال، "الأبله المحبَط" (AFC) هومصطلح صاغه روس جيفريز لوصف الذكور الذين عادة ماقد يكونون جاهلين وغير قادرين على التصرف مع النساء. أما "ذكر الألفا في المجموعة" (AMOG) هي إشارة إلى ذكر منافس، والذي عادة ماقد يكون إما صديقًا لفنان الإغواء أوموضع سخريته.
يدعي مجتمع الإغواء حتى هذه المفاهيم مستمدة من المجالات الفهمية، مثل مفهوم العقل الجمعي من سيكولوجية التأثير، ومختلف المفاهيم من فهم الأحياء الاجتماعي وفهم النفس التطوري (مثل مصطلح "ذكر ألفا").
فنان الإغواء
فنان الإغواء (المعروف اختصارًا باسم PUA) هوالشخص الذي يمارس عملية البحث عن شركاء جنسيين وجذبهم وإغوائهم. يُنطق إذا مثل هذا الشخص يتّبع نظامًا معينًا يعتبره مجتمع الإغواء فعالًا في محاولاته لإغواء الشركاء.
شاع استخدام حدثة "الإغواء - pickup" في هذا السياق، وهي الحدثة العامية لإجراء تعارف غير رسمي مع إنسان غريب ترقبًا لعلاقة جنسية، من خلال كتاب "كيف تغوي الفتيات" الذي نشره إريك ويبر في عام 1970، و"أوقات الإغواء"، وهي تعبير عن مجلة صدرت في سبعينيات القرن الماضي لكنها لم تستمر طويلًا، وفيلم السيرة شبه الذاتية الكوميدي الرومانسي لعام 1987 "فنان الإغواء" من تأليف وإخراج جيمس توباك. من بين الأعمال الحديثة لثقافة فنان الإغواء هناك كتاب نيل شتراوس "اللعبة: اختراق المجتمع السري لفناني الإغواء"، وسلسلة تلفزيون الواقع لعام 2007 "فنان الإغواء" التي عُرضت على قناة في إتش ون بطولة فنان الإغراء ميستري. لدى فنان الإغواء روش في 14 كتابًا نشره بطريقة ذاتية يصف فيها تقنيات إغواء النساء. وفقًا لمسقط صالون، مثل هذه الخط هي بمنزلة "مشروع مدر للأموال" لصناعة الإغواء.
يرتبط مصطلح فنان الإغواء أيضًا بمجتمع الإغواء، وهوثقافة فرعية للذكور مغايري الجنس يسعى جاهدًا لتحسين القدرات الجنسية والرومانسية مع النساء. تُطوَّر النشاطات الاعتيادية والمناورات لتحفيز "مفاتيح الانجذاب" المزعومة، التي غالبًا ما يتم دمجها مع تقنيات مستمدة من شكل مزعوم من أشكال التنويم المغناطيسي يسمى البرمجة اللغوية العصبية. يهدف الأعضاء إلى تحسين قدراتهم الإغوائية من خلال تطوير أنماط الحياة المتنوعة. أثارت الثقافة المتعلقة بالإغواء صناعة بأكملها تخدم أولئك الذين يرغبون في تحسين مهاراتهم الاجتماعية والإغوائية من خلال الاستشارات والتدريب الميداني.
يتلقى فنانوالإغراء ردود عمل متفاوتة إلى سلبية من الصحافة وعامة الناس، إذ يعتبر الكثيرون حتى كلًا من الممارسة والنظرية غير أخلاقية ومتحيزة جنسيًا وغير فعالة. في عام 2014، بعد الالتماسات العامة المدعومة على نطاق واسع، مُنع المتحدث وخبير الإغواء المقيم في الولايات المتحدة جوليان بلانك من دخول جميع من المملكة المتحدة وأستراليا بعد نشر مقاطع فيديوعلى اليوتيوب تشرح سلوكيات عنيفة وتعرضها مثل جذب المرأة من رقبتها وحشر رأسها بين فخذيه.
ينقسم الإغواء غالبًا إلى أنماط مختلفة، يشار إليها باسم "اللعبة الخارجية" و"اللعبة الداخلية" و"اللعبة المباشرة" و"اللعبة غير المباشرة".
صرحت عالمة النفس بيترا بوينتون بأنه: «لا يوجد مرشد على فعالية» أي انادىء من انادىءات فناني الإغواء. ومع ذلك، أثبتت الأبحاث التي أجراها ناثان أويش من قسم فهم النفس التجريبي بجامعة أكسفورد حتى مبادئ الانجذاب والإغواء -كما هي مشروحة في خط شتراوس حول هذا الموضوع- لها أساس واقعي في فهم النفس الاجتماعي والفيزيولوجي والتطوري.
على الرغم من كونها حركة ذكورية بشكل أساسي، هناك فنانات إغواء أيضًا يستخدمن تقنيات مماثلة لإغواء الرجال.
المراجع
- ^ "Winging it". The Age. 29 January 2007. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2013.
- ^ Love, Dylan (September 15, 2013). "Inside Red Pill, The Weird New Cult For Men Who Don't Understand Women". Business Insider. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ April 1, 2015.
- ^ Hymowitz, Kay S., "Love in the Time of Darwinism", City Journal, Autumn 2008 نسخة محفوظة ثلاثة مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Singal, Jesse (28 May 2014). "There's a Difference Between Misogyny and Severe Mental Illness". New York magazine. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو2014.
- ^ Friedersdorf, Conor (22 July 2009). "Some I Insult, Some I Let Go". True/Slant. مؤرشف من الأصل في 02 فبراير 2010. اطلع عليه بتاريخ 23 ديسمبر 2015.
- ^ Weber, Eric (1970), How to Pick Up Girls!: Discover Exactly how to Meet Beautiful Women. In Bars, Buses, Trains — even on the Street! The Fool Proof Guide to Meeting Women without a Formal Introduction, Symphony Press, Incorporated, صفحة 110, ISBN CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ Ellis, Albert; Conway, Roger (1967). The art of erotic seduction. New York: Lyle Stuart.
- ^ Ellis, Albert; Joffe-Ellis, Debbie (2010). All out! : an autobiography. Amherst, N.Y.: Prometheus Books. ISBN .
- ^ Strauss, Neil (25 January 2004). "He Aims! He Shoots! Yes!!". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 12 مايو2011. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو2011.
- ^ Jeffries, Ross (September 1992), How to Get the Women You Desire into Bed, Jeffries Pub, صفحة 80, ISBN CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ Bill Forman (8 February 2006). "Working Overtime on the Seduction Line". Metroactive. Metro Publishing Inc. مؤرشف من الأصل في 17 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2010.
- ^ Jenny Yuen (13 April 2008). "Disgraced doctor is T.O's seduction guru". Toronto Sun. Sun Media. مؤرشف من الأصل فيخمسة أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2010.
- ^ Kristian Gravenor (14 July 2005). "Seduction for Dummies". Montreal Mirror. Communications Gratte-Ciel Ltée. مؤرشف من الأصل في 16 يوليو2005. اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2010.
- ^ Konow, David (January/February 2000). "PTA Meeting: An Interview with Paul Thomas Anderson". Creative Screenwriting.
- ^ Aimee Levitt (9 April 2008). "Cock and Awe". Riverfront Times. مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2010.
- ^ Neil Strauss (25 January 2004). ". Herald-Journal. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2013.
- ^ George Lianne (29 August 2005). "Q&A with Author Neil Strauss". Maclean's. Kenneth Whyte. مؤرشف من الأصل في 19 يونيو2010. اطلع عليه بتاريخ 27 نوفمبر 2010.
- ^ Strauss (2005), pp. 124, 144.
- ^ Lu, Peter (2011-09-20). "Simple Pickup: Are these the greatest pickup artists of all time?". Salon.com. مؤرشف من الأصل في أربعة مايو2019. اطلع عليه بتاريخعشرة مارس 2013.
- ^ Mountford, J. B. "Topic Modeling The Red Pill." Social Sciences 7.3 (2018): 42
- ^ Sullivan, Gail (10 November 2014). Dating coach' Julien Blanc kicked out of Australia for crude 'pick-up' schtick". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخعشرة أكتوبر 2015.
- ^ Gibson, Megan (12 November 2014). "Is This the Most Hated Man in the World?". Time. مؤرشف من الأصل فيستة أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة أكتوبر 2015.
- ^ ". BBC News. 19 November 2014. مؤرشف من الأصل فيتسعة يناير 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة أكتوبر 2015.
- ^ Oesch, Nathan, "The Dating Mind: Evolutionary Psychology and the Emerging Science of Human Courtship", Evolutionary Psychology, 2012. 10(5): 899-909 نسخة محفوظة 20 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Leigh, Arden (November 21, 2012). "It Happened To Me: I'm A Female Pick-Up Artist Who Studied Under Neil Strauss and Mystery". xoJane. مؤرشف من الأصل فيعشرة سبتمبر 2018.
التصنيفات: تطوير الذات, تواصل إنساني, علم الجنس, علم نفس تطوري, كراهية النساء, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, CS1 maint: ref=harv, بوابة علم الجنس/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
