الاستخبارات البشرية السرية هي الاستخبارات التي تقوم بجلب المعلومات من مصادر بشرية باستخدام طرق التجسس السرية. تتكون هذه المصادر من أشخاص يأخذون مجموعات متنوعة من الأدوار داخل مجتمع الاستخبارات. يعتبر الجاسوس النموذجي (الذي يسميه المتخصصون العميل) مثالاً على ذلك، وهوالذي يجمع المعلومات الاستخبارية ويوظف العاملين والأفراد المرتبطين بها والذين يتعاملون مع الاتصالات الآمنة لمنظمة الاستخبارات، إضافة لموظفي الدعم مثل وكلاء الوصول والذين قد يرتبون جهة الاتصال بين الجاسوس المحتمل والضابط الذي يعينهم. قد لاقد يكون المجنِد والوكيل المشرف هونفس الشخص بالضرورة. قد تتألف شبكات التجسس الكبيرة من مستويات متعددة من الجواسيس وموظفي الدعم والمشرفين. عادة ما يتم تنظيم شبكات التجسس كخلية نحل حيث لا يعهد المشغل السري سوى الأشخاص الموجودين في خليته، وربما مسؤول الحالة الخارجي ومسؤول الطوارئ (الأمر الذي قد لا يتتطلب بالضرورة شخصاً آخر) للاتصال بالمستويات العليا إذا كانت هناك حالة قبض على ضابط أوزعيم الخلية، ولكن من دون فهم الناس المتواجدين في الخلايا الأخرى. هذه المنظمة هي شكل من أشكال التنظيم وهوتكتيك مهم للتحكم في الوصول إلى المعلومات يستخدم لتقليل مخاطر اكتشاف الشبكة أولنشر المعلومات حساسة. يعهد التجسس على أنه التجسس هوعمل الحصول على معلومات (عادةً من السبل سرية) لا يريد العدوحتى يحصل عليها الكيان المسؤول عن التجسس. والتجسس سري بطبيعته، وقد يقوم المالك الشرعي للمعلومات بتغيير الخطط أواتخاذ تدابير مضادة أخرى بمجرد فهم حتى المعلومات أصبحت في أيدٍ غير مصرح لها.

تخوض الاستخبارات السرية التي تعتمد على المصادر البشرية لجلب معلوماتها معارك مستمرة مع الاستخبارات المضادة بشكل يمكن حتى تصبح فيه العلاقة ضبابية للغاية، قد يحاول أحد الأطراف تحويل أواستمالة عملاء من الطرف الآخر من أجل تقديم التقارير لهم. قد يخطئ القائمون على التجنيد في بعض الأحيان في كيفية تنظيم وتعيين العملاء مما قد يؤدي بالعميل من البلد (أ) لأن يعتقد أنه يقدم معلومات استخباراتية للبلد (ب) في حين أنه يقدمها عملياً للبلد (ج).

ينطوي التجسس عادة وعلى عكس الأشكال الأخرى من تخصصات جمع المعلومات الاستخبارية على الوصول إلى المكان الذي يتم فيه تخزين المعلومات المطلوبة أوالوصول إلى الأشخاص الذين يعهدون المعلومات وكشفها من خلال بعض أنواع الحيل. هناك استثناءات للاجتماعات الجسدية مثل تقرير أوسلوأوإصرار روبرت هانسن على عدم لقاءة الأشخاص الذين كانوا يبيعون المعلومات لهم.

يعهد القانون الدولي هؤلاء الأشخاص بأنهم جواسيس طالما كانوا يقومون بالعمليات بملابس مدنية. يعمل الموظفون النظاميون لدى الوكلاء العمليين في بعض الحالات توفيراً للاتصالات والنقل والدعم المالي وغير ذلك من أشكال الدعم. وهناك مجال آخر يتمثل في العمليات السرية حيث قد يقوم الأفراد سواء كانوا يرتدون الزي الرسمي أولا بشن غارات وتخريب واغتيالات ونادىية (أي الحرب النفسية)، إلخ.

الجوانب القانونية

يعرّف قاموس بلاكس لو(1990) التجسس بأنه:جمع أونقل أوفقدان معلومات متعلقة بالدفاع الوطني. يرتكب الشخص جريمة التجسس في المملكة المتحدة بموجب قانون 1911 إذا كان قد ضر بسلامة أومصالح الدولة لأي غرض كان مثل:

(أ) الاقتراب أوتفقد أوالمرور أوالتواجد في أي مكان محظور.

(ب) يقوم بعمل أي مخطط أوخطة أونموذج أويقدم ملاحظة مدروسة أويُقصد منها حتى تكون مفيدة بشكل مباشر أوغير مباشر للعدو.

(ج) الحصول أوجمع أوتسجيل أونشر أوإبلاغ أي إنسان آخر بأية حدثة سرية رسمية أوحدثة مرور أوأي مخطط أوخطة أونموذج أومنطقة أوملاحظة أوأي مستند آخر يتم اعتباره أويقصد به حتىقد يكون مفيداً بشكل مباشر أوغير مباشر للعدو.

تغطي جريمة التجسس جميع هذه الأفعال التي يرتكبها أي إنسان داخل هيمنة صاحبة الجلالة، أوتقع داخل مجال سيطرة الحكم البريطاني.

تُعرِّف الولايات المتحدة التجسس عليها على أنه: عملية الحصول على معلومات حول الدفاع الوطني أوتسليمها أوإرسالها أوالاتصال بها أوتلقيها اعتقاداً بأن المعلومات قد تُستخدم في ضرر الولايات المتحدة. التجسس هوانتهاك لقانون الولايات المتحدة 18 792-798 والمادة 106 في القانون الموحد للعدالة العسكرية.

اختراق الأهداف الأجنبية من قبل أشخاص موالين لبلدهم

لا تغيّر جميع المصادر البشرية السرية ولاءها للبلد الذي ولدت فيه أوالتي أعربت الولاء الأول لها. نتحدث في هذا القسم عن "الجاسوس" الكلاسيكي والنادر الوجود في الواقع، وهومواطن مخلص للبلد "أ" ولكنه يحصل على معلومات من البلد "ب" إما من خلال وسائل غير معتمدة (مثل التقارير الإخبارية المزيفة) أومن خلال الذهاب إلى العمل من أجل البلد "ب" عملياً.

هناك حالة خاصة تتعلق بالشخص الموالي من البلد ب والذي يتحكم في الوكلاء أويوفر وظائف داعمة أوإدارية أخرى ضد البلد أ.

الإبلاغ السري

كان ريتشارد سورج مواطناً سوفيتياً (أي من البلد أ)، والذي تقدم كصحفي ألماني (البلد ج) في طوكيولتقديم تقرير عن اليابان (البلد ب) إلى الاتحاد السوفيتي. في النهاية تم القبض على سورج وإعدامه من قبل اليابانيين.

من البديهي حتىقد يكون للجاسوس الذي تم القبض عليه حياً قيمة محتملة أكبر من كونه ميتاً، إذ لا يزال من الممكن استجوابه أومن الممكن قد يتحول إلى عميل مزدوج. كانت هناك حالات أعربت فيها البلدان عن إعدام أشخاص مازالوا أحياء في الحقيقة.

العميل المعلق

العميل المعلق، هوعندماقد يكون ولاء العميل لبلد واحد (ب) ولكنه يمضى للعمل في خدمة أخرى في البلد (أ) ثم يرجع إلى خدمته الأصلية. يمكن حتى تصبح مثل هذه العمليات >>لانهائية المرايا<< حيث قد يتم اكتشاف الخلد والخدمة التي يعمل بها وتحدث محاولة عكس هذه العملية والتي قد تعمل أولا تعمل.

كان من أشهر العملاء المعلقين وأكثرهم نجاحاً على ما يظهر هوالتجنيد السوفيتي المبكر لكيم فيليب (أي الخدمة ب) الذي كان آنذاك عميلاً لدى المخابرات البريطانية السرية (أي الخدمة أ) والتي مضى بها فيليب للعمل وارتفع إلى رتبة عالية.

بقدر ما معروف من المصادر العامة فإن العميل المعلق الوحيد الموالي بالعمل لخدمته الأجنبية كان كارل كوشر والذي مضى للعمل لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (أي في خدمة البلد أ) وقد كان في الواقع تابعاً لجهاز المخابرات التشيكوسلوفاكي (الخدمة B1) في حين حتى تشيكوسلوفاكيا كانت دولة تابعة للاتحاد السوفيتي (أي الخدمة ب). أصبح كوشر مترجماً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومصدراً جيداً للمعلومات للتشيكيين والسوفييت. بينما كان لا يزال مخلصاً لوكالته الأصلية كما عُرف في المصادر العامة، طُلب من كوشر إعداد التقارير لموسكوعن طريق أوليغ كالوجين المقيم القانوني لفترة طويلة في الاتحاد السوفيتي، في الولايات المتحدة. اتهم كالوجين كوتشر بأنه عميل مزدوج للولايات المتحدة. تقاعد كوشر لاحقاً من عمله في وكالة المخابرات المركزية ومضى للعمل في الأوساط الأكاديمية ولكن تمت إعادة تنشيطه في وقت لاحق من قبل المخابرات السوفييتية وبالعمل بدأ بالعمل بدوام جزئي لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، اكتشفه مخط التحقيقات الفيدرالي خلال هذه الفترة، وحاول قلبه ضد جهاز المخابرات السوفيتية، ولكن مخط التحقيقات الفيدرالي لاحقاً اعتبره غير موثوق به، واعتقله في النهاية.

استخدمت الولايات المتحدة كاترينا ليونج كعميل معلق في جمهورية الصين الشعبية، وعلى الرغم من حتى الولاء الحقيقي ليونج التي اتىت إلى الولايات المتحدة بجواز سفر تايواني لم يكن معروفاً بشكل أكيد. لكن قد يحدث لديها ولاء طويل الأجل لجمهورية الصين الشعبية، أوقد تكون موالية للولايات المتحدة ثم تحولت من قبل جمهورية الصين الشعبية، أوكانت في المقام الأول موالية لنفسها فقط.

المصادر البشرية التي غيرت ولاءها

تبدأ المصادر البشرية بشكل عام -باستثناء عملاء الاختراق- في كسب الثقة بدرجة عالية من خلال خدماتها، لكن ما الذي قد يجعل الفرد يخون الخدمة A والتي عادة ما تكون مسقط رأسه،يا ترى؟ الاختصار الأكثر شيوعًا في تغيير الولاء هوم.آي.س.إي، وهواختصار لـ:

• المال: قد يحدث الراتب منخفض، أوأنه الجشع أوالحاجة للمال لسبب عائلي مثلا أولإيفاء دين.
• الأيديولوجيا: قد يكره نظامه، أويُعجب بالخصم مع مرور الوقت.
• التسوية (أوالإجبار):يد يتعرض للابتزاز.
• العلاقة مع عميل الدخول.
• الغرور أوالبحث عن الإثارة: قد تكون الوحدة أوالبحث عن صديق أوالرغبة في الحصول على ترقية أوعدم الشعور بالتقدير الكافي من قبل الرؤساء والزملاء أوحس المغامرة أوالبحث عن تحدٍ شخصي أوالرغبة في حتى يصبح مثل جيمس بوند أوقد يريد حتى يثبت لنفسه أنه قادر على حتى يفلت من العقاب.

المراجع