عامر ابي السباع

الولي الشريف أبوالسباع عامر بن احريز الملقب بالهامل دفن باعلى جبل {إضوضان مدن بسوس من بلاد المغرب الاقصى

اسمه

عامر بن احريز بن محمد بن عبد الله بن عمران بن إبراهيم بن إدريس بن محمد بن يوسف بن زيد بن عبد المنعم بن عبد الواسع بن عبد الدائم بن عمر بن زروق بن عبد الله بن عمر بن سعيد بن عبد الرحمن بن سالم بن عزوز بن عبد الكريم بن خالد بن سعيد بن عبد المؤمن بن زيد بن رحمون بن زكرياء بن محمد بن عبد المجيد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن عمران بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي كرم الله وجهه »

ولادته

ولد في القرن الهجري الثامن بمدينة فاس المغربية

نشأته

وقد نشأ الولي الشريف عامر الهامل في دار والده وتربى فيها احسن تربية وتفهم الحروف الهجائية والقراءة والكتابة وحفظ القرآن ومبادئ فهم التوحيد وفهم فقه المالكية في بيت ابيه في فاس من اسرته الادارسة ولما بلغ الحلم فضل العزلة عن جميع الناس والبعد من المدن لعبادة الله في الخلوة ولم يطب له الثواء إلى في الانحاء البدوية

طلبه للفهم

نزل تلمسان المغربية فاقام فيها برهة من الزمن يتفهم فيها الفهم على فهمائها ويخصص الايام والليالي لعبادة والخلوة والصيام ولكنه لم يطيب له الثواء بتلمسان ثم ارتحل صوب مدينة توات من بلاد الجزائر ولبث بضواحيها نحوعامين يتفهم فهم الكلام والفقه المالكي وقواعده وفهم الاصول وفهم التجويد شطر الجنوب حتى انتهى به المطاف إلى موضع يدعى «نَزْگْ اسْبَاعْ» ببلاد اَمْرِيبَطْ قرب جبال بَعْقِيلَة، فاتخذ به خلوة هناك بجبل شاهق يطلق عليه «أَضَادْ إِمٌَدٌَنْ» (ومعناها بالبربرية أصبع الناس) وذلك لعلوه وارتفاعه ثم مكث يتعبد في خلوته مدة تزيد عن 12 سنة اشتهر فيها أمره، وذاع صيته، وتعددت كراماته، فبدأت القبائل المجاورة تحج إليه للتبرك به والقيام بواجب خدمته.

كراماته

وسمعت بخبر قبيلة البرابيش، فأراد أميرها حتى يتأكد من صدق ولايته فأوفد إليه وفدا من الفرسان (تسعة وتسعين في أغلب الروايات) وأمرهم بامتحانه والتضييق عليه حتى تظهر منه كرامة وإلا أتوا به أسيرا إليه. فلما حل به الوفد رحب بهم وأبدى لهم الكثير من البشاشة والإكرام، ثم قدم لهم من الطعام ما فيه كفايتهم، لكنهم لم يرضوا بذلك ونطقوا له: « لقد قصرت في ضيافتنا ولم تقدرنا حق قدرنا، والآن لا بد حتى تذبح لكل واحد منا شاة وإلا سلبناك مالك وأخذناك أسيرا إلى أميرنا ». فلما تبين قصدهـم وعهد مرادهم صاح بأعلى صوته: « يا ميمون » فأحاطت بهم السباع من جميع جانب وصارت تناوشهم حتى لاذوا به وتعلقوا بأذياله وصاروا يتضرعون إليه، ثم نطقوا له: «يا أبا السباع كف عنا سباعك فنحن تائبون إلى الله عما اقترفناه في حقك». عندئذ أمر عامر الهامل السباع فرجعت عنهم ومضىت إلى حال سبيلها. وكان ذلك الحادث سببا في تكنية عامر الهامل بأبي السباع إلا حتى الروايات تتضارب حسب الرواة بصدد هذه الكنية الأخيرة (أي أبوالسباع): فهناك من يقول بأن الأغنام هي التي استحالت سباعا بقدرة واحد أحد، وهناك من يزعم بأن أبنيه اعمر وعمران هما اللذان تصورا في صورة أسدين هائلين بينما صار ابنه محمد نمرا (ولذلك سمي بالنومر)، ولكن الحادثة في جوهرها ومضمونها من حيث حتى السباع أنجدت عامرا الهامل ضد قبيلة البرابيش تظل واحدة عند جميع الرواة. وحسب رأينا الشخصي، فنحن نرجح الرواية الأولى، ونرتاب في الثانية، ونستبعد بصفة نهائية الرواية الثالثة، وذلك لأن الحادثة سقطت قبل ازدياد أبناء عامر الهامل بكثير، فأم اعمر وعمران بربوشية ولم يتزوج بها عامر إلا بعد هذه الحادثة مباشرة. ونحن هنا لا نريد حتى نتعرض لكل الروايات، ولا حتى نخوض في مدى مصداقيتها، فكل همنا ومرادنا هوالتعريف بالجد الأكبر الذي تلتقي عنده جميع العشائر المكونة لقبيلة أبناء أبي السباع الغراء. أما الاختلاف في الروايات، فإن دل على شيء فإنما يشير على شهرة عامر الهامل، وحملة قدره، وتأكيد كراماته التي دفعت بالرواة إلى التحدث عنها جميع من منظوره الخاص، وحسب تفسيره الشخصي للظواهر والأمور. ونحن نعهد حتى الاختلاف والتناقض شيء وارد وطبيعي في جميع العلوم الإنسانية (وخصوصا فهم التاريخ) وأنه أساس الاتفاق ومصدر التوصل إلى الحقيقة المتوخاة. لكن يبقى من المؤكد والأكيد حتى كرامات المولى عامر لا مجال للشك فيها ولا للجدال حولها، وهي من الناحية الدينية تدخل في مصاف كرامات الأولياء بشكل عام وقد ذاع صيت عامر الهامل خصوصا بعد الحادثة التي سقطت له مع (البرابيش) الذين أصبحوا يقدسونه منذ ذلك الحين، فأتاه أميرهم بالهدايا النفيسة والعطايا الجزيلة ثم صاهره فزوجه من ابنته التي أنجبت له اعمر وعمران ورقية وعائشة ومسعودة. ثم تزوج من بعدها بامرأة من قبيلة سملالة فأنجبت له محمدا (المعروف بالنومر)، وبعد ذلك انبتر المولى عامر للعبادة والتدين إلى حتى لبى داعي ربه سنة 924 هجرية ودفن رحمه الله بخلوته بعد حتى عم صيته أراتى سوس وبلغ حتى مشارف الصحراء الموريتانية، ومازال الناس يزورون ضريحه للتبرك به إلى يومنا هذا ويعهد بضريح السيد السائح.

ابنائه

لم يخلف من الأبناء الذكور إلا ثلاثة (اعمر، وعمران، والنومر) وإليهم وحدهم ينسب جميع أبناء أبي السباع، وكل من يدعي بأنه سباعي ولا يلتقي نسبه مع عمود من هذه العواميد الثلاثة فهومشكوك في نسبه ودخيل على القبيلة. وهؤلاء الأبناء الثلاثة مدفونون جنبا إلى جنب بقرية تدعى لَقْصَابِي بوادي نون وتبعد عن أگْلَيْمِيمْ بحوالي 18 كيلومتر. وقد بنيت عليهم قبة كبيرة يؤمها الزائري من جميع حدب وصوب. كما يقام عندها في جميع سنة موسمين دينيين وتجاريين مهمين: الأول يعهد بلَقْصَابِي والثاني يسمى لَمْعَيْلِيلْ

مراجع

^ المعسول.
^ أبوبكر بن محمد السيوطي المكناسي. الأنساب.
^ سعد أبيه بن الشيخ محمد فاضل بن مامين القلقمي الإدريسي الحسني ((المتوفى سنة 1917م). [تقريظ الأسماع بالذب عن بغض أبناء أبي السباع.
^ سيداتي; ابن الشيخ المصطفى (2001). إماطة القناع عن شرف اولاد ابي السباع.
^ دفاع وبتر النزاع عن نسب الشرفاء أبناء أبي السباع.