نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية
عودة للموسوعةنظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية أونظرية دورة الأعمال الحقيقية هي فئة من نماذج الاقتصاد الكلي الكلاسيكية الجديدة التي يمكن فيها احتساب تقلبات الدورة الاقتصادية إلى حد كبير عن طريق الصدمات الحقيقية (عكس الاسمية). خلافًا للنظريات الرائدة الأخرى للدورة الاقتصادية، ترى نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية حتى تقلبات دورة الأعمال هي الاستجابة الفعالة للتغيرات الخارجية في البيئة الاقتصادية الحقيقية. هذا يعني حتى مستوى الناتج الوطني يزيد حتمًا عن الفائدة المتسقطة، وبالتالي ينبغي للحكومات حتى هجرّز على التغييرات طويلة الأمد في سياساتها الهيكلية وألا تتدخل من خلال السياسة المالية أوالنقدية لتخفيف التقلبات الاقتصادية قصيرة الأمد.
وفقًا لنظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية، تكون هذه الدورات «حقيقية» عندما لا تمثل إخفاقًا بالتصفية في الأسواق، إنما تعكس أنجع عملية ممكنة في الاقتصاد نسبة لهيكليته.
ترفض نظرية دورة العمل الحقيقية بشكل قاطع الاقتصاد الكينزي والفعالية الحقيقية للسياسة النقدية كما يروج لها أتباع المدرسة النقدية والكنزيون الجدد، والذين يشكلون ركائز السياسات الاقتصادية السائدة.
ترتبط نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية باقتصاديات المياه العذبة (مدرسة شيكاغوالاقتصادية).
الدورات الاقتصادية
إن أردنا حتى نأخذ لقطات من الاقتصاد في أوقات مختلفة من الزمن، فلن نحصل أبدًا على لقطتين متماثلتين وهذه النتيجة تعود لسببين:
- يظهر الكثير من الاقتصادات المتقدمة نموًا مستدامًا مع مرور الوقت. بمعنى حتى اللقطات التي تفصل بين عدة سنوات من المرجح حتى تصور مستويات أعلى من النشاط الاقتصادي حدثا تقدم الزمن.
- هناك تقلبات عشوائية على ما يظهر حول هذا الاتجاه النمو. وبالتالي، إذا أخذنا لقطتين في الوقت المناسب، فسنجد حتى التنبؤ باللقطة ثانية سيكون محالًا إذا ما استخدمتا اللقطة الأولى فحسب.
توجد طريقة شائعة لمراقبة مثل هذا السلوك من خلال النظر في سلسلة زمنية من الناتج الاقتصادي، بالتحديد على الناتج القومي الإجمالي، وهوقيمة السلع والخدمات التي تنتجها شركات وعمال بلد ما.
يوضح الشكل 1 السلاسل الزمنية للناتج القومي الإجمالي الحقيقي للولايات المتحدة من العام 1954 وحتى العام 2005. على الرغم من أننا نرى نموًا مستمرًا للإنتاج، إلا أنه ليس زيادة مطردة. هناك أوقاتقد يكون فيها النموسريعًا وأحيان أخرى يتباطأ فيها النمو. يحوّل الشكل 2 هذه المستويات إلى معدلات نموالناتج القومي الإجمالي الحقيقي ويستخلص اتجاه نموأكثر سلاسة. يمثل مَرشح هودريك-بريسكوت طريقة شائعة للحصول على هذا الاتجاه. تتمثل الفكرة الأساسية في إيجاد توازن بين المدى الذي يتبعه اتجاه النموالعام في الحركة الدورية (من غير المرجح حتىقد يكون معدل النموطويل الأمد ثابتًا تمامًا) ومدى سلاسة هذا الاتجاه. يحدد مرشح هودريك-بريسكوت التقلبات على المدى الطويل كجزء من اتجاه النمومع تصنيف التقلبات الأكثر سرعة كجزء من المكون الدوري.
لاحظ الفرق بين تكوين النموهذا وبين البيانات الأكثر تذبذبًا. يشير الاقتصاديون إلى هذه الحركات الدورية حول الاتجاه على أنها دورات أعمال أودورات اقتصادية. يلتقط الشكل ثلاثة هذه الانحرافات. لاحظ المحور الأفقي عند الـ0. تشير أي نقطة على هذا الخط إلى عدم وجود انحراف عن الاتجاه في تلك السنة. جميع النقاط الأخرى أعلى وأسفل الخط تعني وجود انحرافات. باستخدام سجل الناتج القومي الإجمالي الحقيقي، فإن المسافة بين أي نقطة وخط الصفر تساوي تقريبًا النسبة المئوية للانحراف عن اتجاه النموعلى المدى الطويل. لاحظ أيضًا حتى المحور Y يستخدم قيمًا صغيرة جدًا. يشير هذا الاستخدام لقيم صغيرة إلى حتى الانحرافات في الناتج القومي الإجمالي الحقيقي صغيرة جدًا، وبالتالي يمكن حتى تشير إلى أخطاء في القياس وليس انحرافات حقيقية.
ندعوالانحرافات الإيجابية الكبيرة قممًا (تلك الموجودة فوق المحور 0). ندعوالانحرافات السلبية الكبيرة نسبيًا (تحت المحور 0) نوازل. سلسلة الانحرافات الإيجابية التي تؤدي إلى الذروة هي الطفرات الاقتصادية وسلسلة الانحرافات السلبية تمثّل الركود.
للوهلة الأولى، تبدوالانحرافات مجرد سلسلة من الموجات التي جُمعت معًا، لا يظهر أي شيء فيها ثابتًا أومتناسقًا. سيكون من الصعب إلى حد ما حتى نشرح مسببات مثل هذه التقلبات بمجرد النظر إلى هذه الانحرافات. مع ذلك، إذا أخذنا في الاعتبار متغيرات الاقتصاد الكلي الأخرى، فسنلاحظ وجود أنماط معينة فيها. على سبيل المثال، خذ بالاعتبار الشكل أربعة الذي يصور التقلبات في الإنفاق على الإنتاج وعلى الاستهلاك، أي ما يشتريه الناس ويستخدمونه خلال أي فترة معينة، وراقب كيف من الممكن أن تصطف القمم والنوازل في نفس الأماكن تقريبًا وكيف يتزامن الارتفاع والانكماش.
قد نتسقط حتى تظهر البيانات المماثلة صفات مماثلة. على سبيل المثال، (أ) اليد العاملة، ساعات العمل (ب) الإنتاجية، فعالية الشركات في توظيف رأس المال أواليد العاملة، (ج) الاستثمار، مقدار رأس المال المدخر لدعم المساعي المستقبلية، (د) رأس المال، قيمة الآلات والمباني وغيرها من المعدات التي تساعد الشركات على إنتاج سلعها. بينما يوضح الشكلخمسة سيرة مماثلة للاستثمار، إلا حتى العلاقة مع رأس المال في الشكلستة تختلف عنها. نحن بحاجة إلى وسيلة أفضل، وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي الننظر إلى بعض الإحصاءات.
الانتقادات الموجهة لها
بحسب الخبراء الاقتصاديين مثل غريغ مانكيوولاري سامرز، تعتمد نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية على ثلاثة افتراضات غير واقعية:
- النموذج المدفوع بالتغيرات الكبيرة والمفاجئة في تكنولوجيا الإنتاج المتاحة.
أشار سامرز إلى حتى بريسكوت غير قادر على اقتراح أي صدمة تكنولوجية محددة أدت لتراجع عملي غير صدمة أسعار النفط في السبعينيات. ولا يوجد مرشد اقتصادي جزئي يدعم وجود صدمات حقيقية كبيرة التي بحاجة إلى دفع هذه النماذج. لا تخضع نماذج الدورة الاقتصادية الحقيقية لاختبارات لقاء بدائل لها تنافسها ويسهل دعمها. (سامرز 1986)
- تعكس البطالة التغييرات في عدد الناس الراغبين في العمل.
جادل بول كروغمان حتى هذا الافتراض سيعني حتى البطالة بنسبة 25% في ذروة الكساد العظيم (1933) كانت نتيجةً لقرار جماعي بأخذ عطلة طويلة.
- لا علاقة للسياسة النقدية بالتقلبات الاقتصادية.
في الوقت الحاضر، من المتفق عليه على نطاق واسع حتى الأجور والأسعار لا تتكيف بالسرعة المطلوبة لإعادة تحقيق التوازن. لذلك لا يقبل معظم الاقتصاديين، حتى الكلاسيكيون الجدد عدم فعالية هذه السياسة.
يوجد انتقاد رئيسي آخر تتعرض له نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية وهوحتى نماذجها لا يمكن حتى تراعي الديناميات التي تظهر على الناتج القومي الإجمالي للولايات المتحدة. ونطق لاري سامرز: «برأيي، لا علاقة لنماذج الدورة الاقتصادية الحقيقية من النوع الذي حدثنا عنه بريسكوت بظواهر الدورة الاقتصادية التي لوحظت في الولايات المتحدة أوفي غيرها من الاقتصادات الرأسمالية». (سامرز 1986)
المراجع
- ^ Cencini, Alvaro (2005). Macroeconomic Foundations of Macroeconomics. Routledge. صفحة 40. ISBN .
- ^ Summers, Lawrence H. (Fall 1986). "Some Skeptical Observations on Real Business Cycle Theory" (PDF). Federal Reserve Bank of Minneapolis Quarterly Review. 10 (4): 23–27. مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 يناير 2020.
- ^ George W. Stadler, , Journal of Economics Literatute, Vol. XXXII, December 1994, pp. 1750–1783, see p. 1772 نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
- ^ كيفن هوفر (2008). "New Classical Macroeconomics", econlib.org نسخة محفوظةخمسة يونيو2019 على مسقط واي باك مشين.
- ^ George W. Stadler, , Journal of Economics Literatute, Vol. XXXII, December 1994, pp. 1750–1783, see p. 1769 نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: المدرسة الكلاسيكية الحديثة, نظريات دورة الأعمال, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الاقتصاد/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
