عملية إلامي
عودة للموسوعةعملية إلامي (بالإنجليزية: Operation Ellamy) هي الاسم الحركي لمشاركة الأمم المتحدة في التدخل العسكري في ليبيا عام 2011. كانت العملية جزءًا من تحالف دولي يهدف إلى فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا، وذلك وفقًا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973 الذي ينص على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين. حُددت عملية التحالف من قبل منظمة حلف شمال الأطلسي الذي يُعهد اختصارًا باسم حلف الناتو، وأطلق عليها اسم عملية الحماية الموحدة، ومن قبل الولايات المتحدة التي أسمتها باسم عملية فجر أوديسا. وشاركت أيضًا القوات الكندية وأسمتها باسم عملية موبيل، والقوات الفرنسية باسم عملية هارماتان. وفي شهر ديسمبر من عام 2011، تقرر حتى تكلفة هذه العمليات كانت أقل مما كان متسقطًا، إذ كلفت نحو212 مليون جنيه إسترليني متضمنةً 67 مليون جنيه إسترليني لاستبدال الذخائر الحربية المستخدمة، وتسقط حتى تُدفع القيمة كاملةً من احتياطيّ أموال الدولة.
اقتُرحت منطقة حظر الطيران خلال الحرب الأهلية الليبية لمنع قوات الحكومة الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي من تطبيق هجمات جوية على القوات المناهضة للقذافي. استعدت عدة دول لاتخاذ إجراءات عسكرية فورية بعد عقد مؤتمر في باريس في 19 مارس 2011.
يعد الاسم المشفر «ELLAMY» الذي شُكل عشوائيًّا لفظًا بديلًا عن الحدثة الإنجليزية إلامي ELAMI (إي – لا – مي) التي ظهرت في بداية العهد الحديث، وهي الرابطة التي تحدد علامة إي الموسيقية في سياق سلم التيتراكورد الموسيقي. ذُكر لفظ إلامي في قصيدة نُسبت إلى جون سكيلتون تحمل اسم «انسجام الطيور».
معلومات أساسية عن العملية
منح قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973 الصادر مساءً بتاريخ 17 مارس من عام 2011 تفويضًا للدول التي ترغب بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا عسكريًا. وعقد مؤتمر شارك فيه قادة دوليون في باريس بعد ظهر يوم السبت بتاريخ 19 مارس عام 2011. بدأ العمل العسكري الدولي بعد انتهاء المؤتمر، وكانت القوات العسكرية الجوية الفرنسية أول من شارك في العملية بعد انتهاء المؤتمر بساعات قليلة فقط، إذ كانت الضربة الأولى في الساعة 16:45 بتوقيت غريتخصص ضد ناقلة عسكرية ليبية.
ملخص العملية
اليوم الأول – 19 مارس عام 2011
بعد ظهر يوم 19 مارس، أطلقت الغواصة البحرية الملكية البريطانية تريموف (إتش إم أس) من طراز ترافلغار صواريخ جوالة من نوع توماهوك. إذ أُبلغ عن إطلاق نحو110 صواريخ جوالة خلال اليوم الأول من العملية بالتعاون المشهجر مع الولايات المتحدة.
وكان للبحرية الملكية أيضًا فرقاطة من نوع 22 (إتش إم إس كمبرلاند) وفرقاطة من نوع 23 (إتش إم إس ويستمنستر) شاركتا في الحصار البحري. (الفرقاطة هواسم يطلق على نوع من السفن الحربية السريعة التي تكون أصغر حجمًا من المدمرات وأكبر من الفرقيطة أوالكورفيت).
أكد رئيس وزراء المملكة المتحدة ديفيد كاميرون حتى المركبات الجوية البريطانية بدأت بالعمل العسكري فوق ليبيا منذ 19 مارس، وذلك على الرغم من حتى القوات الجوية الفرنسية هي أول من ظهر من قوات التحالف في سماء ليبيا في وقت سابق من نفس اليوم.
قيل إذا طائرات إي-3 دي سينتري وسنتينل وفي سيعشرة نفذت عمليات من قاعدة أكروتيري العسكرية التابعة للقوات الجوية الملكية في قبرص.
في مساء يومي 19-20 من شهر مارس عام 2011، أُطلقت صواريخ ستورم شادوبواسطة طائرة تورنادوجي آر أربعة من سرب الطائرات رقمتسعة في قاعدة مارهام العسكرية التابعة للقوات الجوية الملكية، إذ حلقت هذه الطائرات على بعد 3000 ميل (4800 كيلومتر) لتضرب أهداف في ليبيا. واشترطت القوات الجوية البريطانية تزويد الطائرات بالوقود جوًّا ثلاث مرات في طريقها إلى أهدافها ومرة واحدة عند عودتها.
اليوم الثاني – 20 مارس عام 2011
أعربت وزارة الدفاع (إم أودي) حتى طائرتي تورنادووتايفون القتاليتان ستُنشران في قاعدة جيويا ديل كول الجوية في إيطاليا. وفي الوقت نفسه، أطلقت الغواصة تريموف إتش إم أس المزيد من صواريخ توماهوك الجوالة على أهداف في ليبيا.
ألغت طائرات تورنادوجي آر أربعة إس -التي كانت تُقلع من قاعدة مارهام العسكرية التابعة للقوات الجوية الملكية- مهمتها بسبب المعلومات التي تلقتها عن وجود أشخاص مدنيين في المناطق التي ترغب استهدافها. ونتيجة لذلك، عادت الطائرات إلى القاعدة العسكرية مزودة بالسلاح الكامل.
اليوم الثالث – 21 مارس عام 2011
أبلغ رئيس الوزراء مجلس العموم التابع للمملكة المتحدة في 21 مارس في بداية النقاش حول قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى طائرات التايفون التابعة للقوات الجوية الملكية قد نُشرت في قاعدة جيويا ديل كول الجوية الإيطالية وسوف تشارك في دعم منطقة حظر الطيران. إذ أجرت ثلاثة من هذه الطائرات مهمتها بنجاح ثم عادت بعد ذلك إلى قاعدة جيويا.
تشكل الطيران الجوي المسلح رقم 906 في قاعدة جيويا ديل كول الجوية وكان مسؤولًا عن الممتلكات والمدخرات المنتشرة هناك. والطيران الجوي المسلح رقم 907 المتشكل في قاعدة أكروتيري العسكرية التابعة للقوات الجوية الملكية كان مسؤولًا عن الممتلكات المنتشرة في هذه القاعدة. واستُخدمت أيضًا طائرتا النقل سي -17 غلوب ماستر ثلاثة وهيركوليز للمساعدة في زياد القوات المنتشرة.
اليوم الرابع – 22 مارس عام 2011
حلقت طائرات التايفون التابعة للقوات الجوية الملكية في أول مهمة قتالية لها على الإطلاق، إذ قامت بدوريات فوق منطقة حظر الطيران، بينما حلقت طائرات تورنادوجي آر أربعة من قاعدة مارهام العسكرية التابعة للقوات الجوية الملكية في مهمة استطلاعية مسلحة، وذكرت وزارة الدفاع حتى السفن البحرية الملكية تريموف وويستمنستر وكمبرلاند بقيت في مكان الحدث من أجل تطبيق ضربات إضافية وإجراء دوريات بحرية.
اليوم الخامس – 23 مارس عام 2011
نُشرت طائرات التورنادوجي آر أربعة في قاعدة جيويا ديل كول الجوية. وفي لقاءة إعلامية، صرح نائب المارشال الجوي غريغ باغويل، وقائد القوات الجوية البريطانية بأن القوات الجوية الليبية لم تعد موجودة كقوة مقاتلة وأن القوات البرية الليبية ستُوضع تحت المراقبة المستمرة وستُهاجم حدثا هددت المدنيين أوهاجمت مراكز سكانية.
معرض صور
المراجع
- ^ "LIBYA: Operation ELLAMY: Questions and Answers". Ministry of Defence. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2012.
- ^ "Coalition operations in Libya to continue". Ministry of Defence. 21 March 2010. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2012.
- ^ "Security Council authorizes 'all necessary measures' to protect civilians in Libya". United Nations. un.org. 17 March 2011. مؤرشف من الأصل في 25 مايو2017. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ^ "DOD News Briefing by Vice Adm. Gortney on Operation Odyssey Dawn". U.S. Department of Defense. 19 March 2011. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2015.
- ^ Rawnsley, Adam (2011-03-21). "What's in a Name? 'Odyssey Dawn' Is Pentagon-Crafted Nonsense". وايرد. ISSN 1059-1028. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخعشرة أكتوبر 2019.
- ^ "Libya : French air operations begin". defense.gouv.fr. 2011-03-25. مؤرشف من الأصل فيعشرة أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة أكتوبر 2019.
- ^ ". BBC News.ثمانية December 2011. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو2019.
- ^ Judd, Terri (19 March 2011). "Operation Ellamy: Designed to strike from air and sea". ذي إندبندنت. London. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ^ Bradley, Henry; Craigie, William A.; Murray, James Augustus Henry (1891). "Elami". A New English Dictionary on Historical Principles. 3. Oxford: Clarendon. صفحة 68.
- ^ "David Cameron meets allies for Libya crisis talks". BBC News. 19 March 2011. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ^ "Libya: French plane fires on military vehicle". BBC News. 19 March 2011. مؤرشف من الأصل في ثلاثة نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ^ Al-Shalchi, Hadeel (20 March 2011). "US fires 110 missiles as no-fly zone is enforced". Irish Independent. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ^ "Libya: Coalition launches attacks from air and sea". BBC News. 19 March 2011. مؤرشف من الأصل فيثمانية نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 19 مارس 2011.
- ^ "Libya update". Ministry of Defence. 20 March 2011. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2012.
- ^ "TARGET LIBYA: RAF reveals Marham jets' 3,000-mile mission, as aircraft prepare to deploy to Italy", edp24.co.uk, 20 March 2011, مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2016 CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ "Updated: Second UK strike against Libyan defence assets". Ministry of Defence. 21 March 2011. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2012.
- ^ Parliamentary Debates, House of Commons, 21 March 2011, columns 700–701
- ^ "Operations in Libya having a very real effect". Ministry of Defence. 22 March 2011. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2012.
- ^ "Libyan air force neutered". Ministry of Defence. 24 March 2011. مؤرشف من الأصل فيسبعة أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2011.
- ^ ". BBC News. 23 March 2011. مؤرشف من الأصل فيعشرة أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2011.
- صور وملفات صوتية من كومنز
التصنيفات: 2011 في المملكة المتحدة, أمن دولي, التدخل الأجنبي في الحرب الأهلية الليبية (2011), العلاقات البريطانية الليبية العسكرية, عمليات المملكة المتحدة العسكرية, عمليات حظر الطيران, CS1 maint: ref=harv, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, بوابة الحرب/مقالات متعلقة, بوابة المملكة المتحدة/مقالات متعلقة, بوابة ليبيا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات