عدم توافق جندري طفلي

عودة للموسوعة

عدم التوافق الجندري الطفلي (بالإنجليزية: Childhood gender nonconformity)‏ هوظاهرة تحدث للأطفال قبل البلوغ حين لا يتوافقون مع الأدوار الاجتماعية والنفسية المتسقطة من نوعهم الجندري، أويرون أنفسهم مُمَثَلين في النمط الاجتماعي والنفسي للجنس المغاير. من السلوكيات التي تظهر على الأطفال المارين بتلك الظاهرة، على سبيل المثال، شهوة الملابس المغايرة، ورفض الطفل المشاركة في الأنشطة والألعاب المتعارف عليها اجتماعيًا أنها مناسبة لنوعه الجندري، والاقتصار في اختيار رفاق اللعب على الجنس الآخر.

ارتبطت دراسات متعددة بعدم التوافق الجندري الطفلي والمثلية الجنسية المحتملة، الغالبية العظمى ممن يقرون بأنهم مثليين أومثليات في هذه الدراسات يعترفون بأنهم لمقد يكونوا متوافقين جندريًا كأطفال. ينقسم مجتمع المعالجين حاليًا حول الاستجابة المناسبة التي يجب اتخاذها نحوعدم التوافق الجندري في فترة الطفولة. اقترحت إحدى الدراسات أنه أمر وراثي.

توضيحات

لعدم التوافق الجندري الطفلي أشكال عديدة، ما يعكس الطرق المتنوعة التي يمكن حتى يتصل الطفل خلالها بنوعه الجندري. استُخدِمَت مصطلحات التفاوت الجندري والانحراف الجندري أدبيًا كمترادفات لعدم التوافق الجندري. من أشكال عدم التوافق الجندري الطفلي:

  • تفضيل ملابس الجنس الآخر وطريقة العناية الشخصية المرتبطة به.
  • اللعب بألعاب ترتبط عادة بالجنس الآخر.
  • تفضيل زملاء اللعب من الجنس الآخر.
  • رؤية نفسه في شخصية الجنس الآخر عند مشاهدة الأفلام والقصص.
  • الاعتراف برغبته في حتىقد يكون أحد أفراد الجنس الآخر.
  • التأكيد اللفظي القوي على الهوية الجندرية المغايرة.

تفسير نظريات النمووالنظريات الاجتماعية للنوع

يفترض مفهوم عدم التوافق الجندري الطفلي حتى هناك طريقة نموذجية لتكون فتى أوفتاة. هناك عدد من المنظورات الاجتماعية والتطورية التي تستكشف كيف من الممكن أن يتعهد الأطفال مع نوع معين ويشاركون في أنشطة مرتبطة بالدور الاجتماعي المحدد لهذا النوع.

هجرز نظريات التحليل النفسي للنوع على حتى الأطفال يبدؤون في التماهي مع الوالد، فالفتيات يملن إلى التماهي مع أمهاتهن بينما يتماهى الفتيان مع آبائهم. غالبًا ما يرتبط تحديد الهوية بإدراك الطفل أنه لا يشارك الأعضاء التناسلية نفسها مع كلا الوالدين. وفقًا لنظريات فرويد، فإن هذا الاكتشاف يؤدي إلى عقدة حسد القضيب عند الفتيات وعقدة الخصاء عند الفتيان. رغم عدم وجود الكثير من الأدلة التجريبية التي تدعم نظريات فرويد، إلا حتى نظرياته طرحت تساؤلات جديدة وفتحت محادثات عن الجنسانية والنوع.

هجرز نظرية التفهم الاجتماعي على دور الثواب والعقاب الذين يتلقاهما الأطفال عندما يتبعون السلوكيات المتوافقة أوغير المتوافقة مع نوعهم الجندري. واحدة من الانتقادات الموجهة لنظرية التفهم الاجتماعي هوأنها تفترض سلبية الأطفال ولا تراهم كمؤثرين إيجابيين في بيئتهم الاجتماعية.

ترى نظرية النموالمعهدي حتى للأطفال دورًا في تحديد النوع الجنسي وقادرين على التصرف بطرق تعكس تصوراتهم حول أدوار الجنسين. يبحث الأطفال عن الانتظام والاتساق في بيئتهم، والسعي من أجل تحقيق التنافر المعهدي يحفزهم على التصرف بطرق تتفق مع البناء الاجتماعي للجندرية.

نظرية مخطط النوع هي نظرية مختلطة تجمع بين نظريات التفهم الاجتماعي والنموالمعهدي. يقول داريل جيه بِم، أستاذ فهم النفس المعهدي بجامعة كورنل، إذا لدى الأطفال استعداد إدراكي لفهم أنفسهم ومحيطهم.قد يكون الأطفال في أذهانهم مخططات لمساعدتهم على التنقل بين العلاقات في عالمهم الاجتماعي، وتشكل هذه المخططات شبكة أكبر من الارتباطات والمعتقدات حول أدوار النوع الاجتماعية والنوع الجنسي.

تأثير الأندروجينات

دراسات تفضيلات الألعاب

عادة ما تكون ألعاب الفتيات مستديرة ووردية، بينما ألعاب الفتيان مضلعة وزرقاء. الخصائص الدقيقة لألعاب الأطفال تروق للأدمغة التي مازالت في طور النمولكل من الذكور والإناث بصورة مختلفة. في دراسة عن تفضيلات الألعاب للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و24 شهرًا، قضى الذكور وقتًا أطول في النظر إلى السيارات أكثر من الإناث، وقضت الإناث وقتًا أطول في النظر إلى الدمى أكثر من الذكور. لم يُعثَر على أي تفضيل محدد للون لكل من الذكور والإناث، وفضل جميع من الأولاد والبنات الدمى على السيارات في عمر 12 شهرًا. وجدت دراسة للأطفال في سن ما قبل المدرسة حتى لوسم الألعاب ثقافيًا على أنها «مناسبة لجندر معين» أثر على تفضيلات الألعاب لكل جندر. بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات ناقضت تلك الفرضية جزئيًا، إذ دعمت تلك الدراسة الحتمية الأحيائية في تفضيلات الألعاب لكل نوع. في دراسة لحيوانات المكاك الريسوسي الصغيرة، خير الفهماء حيوانات المكاك الصغيرة بين الدمى المحشوة والألعاب ذات العجلات، انجذبت الإناث للعبتين، بينما فضل الذكور الألعاب ذات العجلات. تشير هذه النتائج إلى حتى التفضيلات الجندرية لألعاب الأطفال يمكن حتى تحدث دون عمليات التنشئة الاجتماعية المعقدة التي نجدها لدى البشر. تميل إناث المكاك الريسوسي أيضًا إلى ممارسة أنشطة وألعاب لها طابع الرعاية، بينما يميل الذكور إلى الانخراط في ألعاب تتسم بالعنف. مع ذلك، حذر المؤلف المشارك في الدراسة من الإفراط في تفسير النتائج قائلًا: «مثلت الدراسة الأنوثة في الألعاب المحشوة، والذكورة في الألعاب ذات العجلات، لكن الخصائص الأخرى للعبة، مثل الحجم أواللون، قد تفسر السلوك الذي اتبعه الذكور عندما فضلوا الألعاب ذات العجلات، أوحتى الذكور كانت تسعى فقط إلى ألعاب ذات مظهر أكثر جاذبية».

لدى الفتيات المصابات بسقم فرط تنسج الكظرية الخلقي هجريزات عالية من هرمون تستوستيرون في الدم. في دراسات تفضيلات الألعاب أظهرت أولئك الفتيات ميلاً متزايدًا للألعاب المتعارف على أنها ذكورية كالشاحنات والكرات. كانت عاداتهن وتفضيلاتهن في اللعب عمومًا تشبه إلى حد بعيد اللعب التقليدي للذكور مقارنة باللعب الأنثوي. حتى عند الأطفال ذوي معدلات الأندروجين الطبيعية عند الولادة، ارتبطت دائمًا زيادة هرمون التستوستيرون بزيادة الميل لتفضيل الألعاب الذكورية التقليدية، وارتبط انخفاض هرمون التستوستيرون قبل الولادة بزيادة الاهتمام بالألعاب الأنثوية التقليدية.

تنتقد الدكتورة كورديليا فاين إجراء دراسات تفضيلات الألعاب على الرئيسات غير البشرية. وتتحدث عن التباين بين الأبحاث وتصنيفات الألعاب جندريًا، فبينما اعتبرت دراسة حيوانات المكاك الريسوسي الألعاب المحشوة ألعابًا أنثوية، فقد أُجريَت دراسة أخرى على حيوان سعدان الفرفت وأظهرت تفضيل السعدان الذكر للألعاب المحشوة التي على شكل كلب. علاوة على ذلك، يُعتقد حتى نتائج تأثير العلاج الهرموني على تفضيلات الألعاب غير حاسمة، والتأثيرات طويلة المدى على المكاك الريسوسي غير موجودة، إذ لا تظهر الإناث المعالجة بالهرمونات الذكورية قبل الولادة أي زيادة في العدوان ولا تزال تتبنى أدوار النوع الاجتماعية «الأنثوية» التقليدية في فترة البلوغ.

في حجة سقم فرط تنسج الكظرية الخلقي، يعرض فاين خطأ الخلط بين علاقتي السببية والترابط. هل الإناث المصابات بـفرط تنسج الكظرية الخلقي يملن فطريًا إلى الأنشطة الذكورية أم حتى ذلك نتيجة طبيعية لاختلاطهم بالأولاد والرجال،يا ترى؟ إذا اعتُبِرت القيمة المرئية والمكانية عنصرًا بارزًا في الألعاب الذكورية التقليدية (مثل الشاحنات)، فيجب إذًا حتى يُظهِر جميع من الذكور والإناث المصابات بفرط تنسج الكظرية الخلقي اهتمامًا أكبر بالألعاب المحايدة مثل الألغاز وألواح الرسم (على عكس الإناث غير المصابات بفرط تنسج الكظرية الخلقي)، لكنهم لا يعملون ذلك، ما يدحض تلك الحجة.

تفضيلات رفاق اللعب وطريقة اللعب

لوحظ بوضوح تفضيل الأطفال لزملاء اللعب من نفس الجندر في الكثير من الثقافات البشرية وعدد من الأجناس الحيوانية. يرتبط تفضيل زملاء اللعب من نفس الجنس، جزئيًا على الأقل، بعمليات التنشئة الاجتماعية، قد ينجذب الأطفال أيضًا إلى أقران ذوي أنماط لعب مماثلة دون حتىقد يكونوا من نفس الجندر. تنخرط الفتيات عمومًا في سلوكيات تتصف بالرعاية والأمومة، بينما يُظهر الأولاد ميلاً أكبر إلى اللعب العنيف والقاسي. عاش البشر لفترات طويلة من تاريخهم في مجتمعات الصيد وجمع الثمار، من الممكن اختارت القوى التطورية مع مرور الوقت للأطفال لعبًا وأنشطة مرتبطة بمهارات البقاء التي يحتاجها البالغون.

انظر أيضًا

  • أدوار اجتماعية محددة لكل نوع في الطفولة
  • تفاوت جندري
  • مصطلح سيسي
  • فتاة مسترجلة

مراجع

  1. ^ Kathleen Y.; Anthony I.; Ritter, Terndrup (2002). . Guilford Press. صفحة 58. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة يونيو2016.
  2. ^ Baumeister, Roy F. (2001). . Psychology Press. صفحات 201–2. ISBN . مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2017.
  3. ^ Carolyn S. Schroeder; Betty N. Gordon (2002). . Guilford Press. صفحة 229. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 يناير 2015.
  4. ^ Friedman, RC (2008). . Columbia University Press. صفحات 53–7. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2020.
  5. ^ Adelson L., Stewart (2012). "Practice Parameter on Gay, Lesbian, or Bisexual Orientation, Gender Nonconformity, and Gender Discordance in Children and Adolescents". Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry. 51 (9): 957–974. doi:10.1016/j.jaac.2012.07.004. PMID 22917211.
  6. ^ Bem, D.J. (1996). "Exotic Becomes Erotic: A Developmental Theory of Sexual Orientation". Psychological Review. 103 (2): 320–335. doi:10.1037/0033-295X.103.2.320.
  7. ^ Jadva, V.; et al. (2010). "Infants' preferences for toys, colors and shapes". Arch. Sex. Behav. 39 (6): 1261–73. doi:10.1007/s10508-010-9618-z. PMID 20232129.
  8. ^ Alexander, G.M. (2003). "An evolutionary perspective of sex-typed toy preferences: pink, blue, and the brain". Arch. Sex. Behav. 32 (1): 7–14. doi:10.1023/A:1021833110722. PMID 12597267.
  9. Hines, M. (2010). "Sex-related variation in human behavior and the brain". Trends in Neurosciences. 14 (10): 448–56. doi:10.1016/j.tics.2010.07.005. PMC 2951011. PMID 20724210.
  10. ^ Hassett, Janice M.; Siebert, Erin R.; Wallen, Kim. (2008). "Differences in Rhesus Monkey Toy Preferences Parallel those of Children". Hormones and Behavior. 54 (3): 359–64. doi:10.1016/j.yhbeh.2008.03.008. PMC 2583786. PMID 18452921.
  11. ^ "Male monkeys prefer boys' toys". New Scientist (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 02 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 02 أكتوبر 2017.
  12. Fine, Cordelia (2010). . W. W. Norton & Company. صفحة 338. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2020.
تاريخ النشر: 2020-06-01 19:39:46
التصنيفات: التوجه الجنسي والعلوم, التوجه الجنسي وعلم النفس, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, جميع المقالات التي بها عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ مايو 2014, بوابة علوم عصبية/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الرئيس السيسي يصل الهند للمشاركة فى أعمال قمة مجموعة العشرين

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-08 15:20:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

فوشانة : إماطة اللثام عن عملية سرقة .

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-08 15:12:55
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

البابا ثيودروس يستقبل أعضاء دائرة قضاة الأدب اليوناني

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-08 15:21:16
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

إغلاق 8 محلات لمخالفتها مواعيد الغلق الصيفية في الإسكندرية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-08 15:21:24
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 60%

الرئيس السيسى يشارك فى قمة مجموعة العشرين G20.. إنفوجراف

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-09-08 15:21:46
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 45%

تحميل تطبيق المنصة العربية