فهم الأساطير أوالميثولوجيا (من اليونانية μυθολογία؛ تترجم عادة: فهم الأساطير) تشير إلى مجموعة من الفلكلور/الأساطير الخاصة بالثقافات التي يعتقد أنها سليمة وخارقة، تستخدم لتفسير الأحداث الطبيعية وشرح الطبيعة والإنسانية. الميثولوجيا تشير أيضا إلى فرع من العلوم التي تتناول جمع ودراسة وتفسير الأساطير.

الدين والميثولوجيا

لا يوجد تعريف فهمي للميثولوجيا يعني ليس بالضرورة أنها كاذبة. في السياق الفهمي حدثة أسطورة تعني "سيرة مقدسة" أو"سيرة تقليدية" أو"سيرة عن الآلهة"، لكنها لا تعني "سيرة مكذوبة". لذا يستخدم الفهماء حدثة "أساطير دينية" بدون قصد الإساءة إلى الدين (على سبيل المثال، العالم قد يسمي الخط الدينية المسيحية "أساطير" بدون قصد الإساءة إلى المسيحية سي. إس. لويز نطق عن المسيح "إنها أسطورة لكنها سقطت" ). لكن الاستخدام الفهمي لحدثة أسطورة قد يسبب سوء فهم بسبب حتى الحدثة تعني في الأوساط الشعبية "باطل". وقد وردت حدثة الأساطير في عدة مواقع في القرآن حيث اتى فيه تعبير "أساطير الأولين" أي قصص الأقدمين.

الأسطورة

الأسطورة (بالإنجليزية: Myth)‏ تعبير عن حكاية ذات أحداث عجيبة خارقة للعادة أوعن وقائع تاريخية قامت الذاكرة الجماعية بتغييرها وتحويلها وتزيينها.

وفي تعريف الأسطورة يقول جميع من لابيير La Pier وفارنزورث Farnsworth "الأسطورة تعبير عن شائعة أصبحت جزءاً من تراث الشعب الشفهي، ومن الناحية اللغوية كثيراً ما نستخدم حدثة شائعة مكان أسطورة والعكس سليم.

ووفقاً لبحث نشرته دار المعارف البريطانية عن الانثروبولوجيا الاجتماعية عرضت للأحاديث المنقولة بأن نطقت "أنها تعني حكايات الناس وأساطيرهم التي تنتقل شفاهاً من جيل إلى آخر وتُحفظ من الضياع بقوة ذاكرة الذين يتوارثونها طبقة بعد طبقة وأنه تخدم غرضين أساسيين، فهي من ناحية تحدثنا بتاريخ الشعوب، ومن زاوية أخرى فهي ثقافة تصويرية تحدد مكانة صاحبها في المجتمع الذي يعيش فيه.

مميزاتها

إجمالا

تتميز الأسطورة بمميزات إجمالية يمكن إجمالها كما يلي:

• • عمقها الفلسفي الذي يميزها عن الليجند أوالحكاية الشعبية.
  • كانت الأسطورة سابقا مثل العلوم حاليا أمرا مسلما بمحتوياته.
  • في معظم الأحيان تكون شخوص الأسطورة من الآلهة أوأنصاف الآلهة وتواجد الإنسان فيهاقد يكون مكملا لا أكثر.
  • تحكي الأسطورة قصصا مقدسة تبرر ظواهر الطبيعة مثلا أونشوء الكون أوخلق الإنسان وغيره من المواضيع التي تتناولها الفلسفة خصوصا والعلوم الإنسانية عموما.

تفصيلا

• • الأسطورة الطقـوسية: وهي تمثل الجانب الكلامي لطقوس الأفعال التي من شأنها حتى تحفظ للمجتمع رخاءه.
  • أسطورة التكوين: وهي التي تصور لنا عملية خلق الكون.
  • الأسطورة التعليلية: وهي التي يحاول الإنسان البدائي عن طريقها، حتى يعلل ظاهرة تستدعي نظره، ولكنه لا يجد لها تفسيرًا، ومن ثم فهويخلق حكاية أسطورية، تشرح سر وجود هذه الظاهرة.
  • الأسطورة الرمزية

إلا حتى تنوع الأساطير، يؤدي حتمًا إلى تنوع تعاريفها، لأن جميع تعريف يتأثر بنوع الأسطورة، أوبنوعين أوثلاثة أنواع، ولذا يبقى التعريف قاصرًا عن حتىقد يكون جامعًا مانعًا.

2 - إذا تنوع الأساطير أدى إلى تنوع المناهج التي تتناول الأساطير بالدراسة، ولهذا فقد ظهرت المناهج التالية:

• • المنهج اليوهيمري الذي يعد من أقدم تلك المناهج، ويرى الأسطورة سيرة لأمجاد أبطال وفضلاء غابرين.
  • المنهج الطبيعي الذي يعتبر أبطال الأساطير ظواهر طبيعية، ثم تشخيصها في أسطورة، اعتبرت بعد ذلك سيرة لشخصيات مقدسة.
  • المنهج المجازي بمعنى حتى الأسطورة سيرة مجازية، تخفي أعمق معاني الثقافة.
  • المنهج الرمزي بمعنى حتى الأسطورة سيرة رمزية، تعبر عن فلسفة كاملة لعصرها، لذلك يجب دراسة العصور نفسها لفك رموز الأسطورة.
  • المنهج العقلي الذي يمضى إلى نشوء الأسطورة نتيجة سوء فهم ارتكبه أفراد في تفسيرهم، أوقراءتهم أوسردهم لرواية أوحادث.

التحليل النفسي الذي يحتسب الأسطورة رموزًا لرغبات غريزية وانفعالات نفسية. وإن فهم الأساطير، حتى الآن، لم يصل إلى فترة النضج التي تؤهل مدارسه المتنافرة، المتعارضة للاندماج.

3 - إذا للأسطورة جوانب متعددة ومتنوعة، فهي إذا صح التعبير - كما وصفها البعض أنها متاهة عظمى، فلذا نجد الكثير ينطلق في تعريفه متأثرًا بجانب أوعدة جوانب منها فتبدوالتعريفات قاصرة، وقد نجد العكس حيث يلجأ البعض إلى تعابير فضفاضة تمتاز بالتعمية والمطاطية إلى حد يفقدها الدقة والتشخيص والتمييز.

4 - إذا للأسطورة خاصية الشعر الذي يكاد يظل عصيا على أي وصف محدد، ولعل صعوبة الحد والتعريف كامنة في المطلق الذي تنزع إليه الأسطورة أوالذي ينزع إليه الإنسان من خلال الأسطورة، كما قد يكمن في كونها على حد تعبير بعضهم نظاما رمزيًا، وفي حتى المنهج أوالمنظور الذي يتعين النظر إليه منها لا ينبغي حتىقد يكون جزئيًا انتقائيًا حيال هذه الحقيقة الثقافية المعقدة. ناهيك عن إننا لم نمر بتجربة الأسطورة مرورًا مباشرًا، عدا بعض منها، وهوبعض مشوش الأصل، متلون الشكل، غامض المعنى، والظاهر أنها على الرغم من امتناعها على التفسير العقلاني، تستدعي البحث العقلاني الذي تعزى إليه شتى التفسيرات المتضاربة، والتي ليس فيها، على جميع حال، ما يستطيع تفسير الأسطورة تفسيرًا شافيًا.

5 - إذا القدماء أنفسهم لم يعملوا على تمييز النص الأسطوري عن غيره، ولأهم دعوه باسم خاص يساعدنا على تمييزه بوضوح بين ركام ما هجروه لنا من حكايات وأناشيد وصلوات وما إليها. ففي بيوت الألواح السومرية والبابلية، نجد حتى النصوص الأسطورية مبعثرة بين البقية. ثم حتى عنوان الأسطورة غالبًا ما كان يتخذ من سطره الافتتاحي الأول، شأنه في ذلك شأن بقية النصوص الطقسية أوالملحمية أوالأدبية البحتة. وهذا ما وقع في التراث الإغريقي كذلك.

الخرافة

فالخرافة هي الحديث المستملح المكذوب غير الحقيقي، ونطقوا حديث خرافة، ذكر ابن الكلبي قولهم حديث خرافة، حتى خرافة رجل من بني عذرة، أومن جهينة، اختطفته الجن، ثم عاد إلى قومهِ، فكان يحدث بأحاديث مما رأى يعجب منها الناس فكذبوه، فجرى ذلك على السن الناس، وروي عن النبي محمد عن مسروق عن عائشة، نطقت: وقع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه حديثا، فنطقت: امرأة منهن: يا رسول الله، كأن الحديث حديث خرافة، (أي مستملحا) فنطق: أتدرون ما خرافة،يا ترى؟ إذا خرافة كان رجلا من عذرة، أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهم دهرا طويلا، ثم ردوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب، فنطق الناس: حديث خرافة. وفي حديث عائشة نطق لها: حدثيني، نطقت: ما أحدثك،يا ترى؟ حديث خرافة! والراء فيه مخففة ولا تدخله الألف واللام لأنه اسم خرافة فهم، وتوضع أل الخرافة أوالخرافات إذا أرادوا الخرافات الموضوعة من حديث الليل، أجروه على جميع ما يكذبونه من الأحاديث وعلى جميع ما يستملح ويتعجب منهُ وراوي الخرافة والمستمع إليها على حد سواء يعهدان منذ البداية، أنها تقص أحداثًا، لا تلزم أحدًا بتصديقها، أوالإيمان برسالتها. وهي تختلف عن الأساطير في حتى الخرافة تناقلها الناس بلغتهم الدارجة، في الوقت الذي احتفظت فيها الأساطير بلغة فصيحة. كما حتى الأسطورة ترجع إلى ما قبل الأديان، أما الخرافة فقد ظهرت بعد الوثنية، ولذا يغلب عليها الطابع التعليمي والتهذيبي والبطل في الحكاية الخرافيةقد يكون نموذجًا متخيلًا بعيدًا عن الواقع إلى درجة لا يصلح حتىقد يكون مثالًا يحتذى بهِ على أي صعيد. فالمزج الصبياني بين اللامعقول والواقع، يتميز في الجني الذي لا يعهد من أي مكان يأتي عندما يفرك علاء الدين المصباح، وبعد حتى ينهي مهمته، يرجع ولكن لا يعهد إلى أين ويقصد بها الإمتاع والمؤانسة. ولكنها ذات بنية معقدة، فهي تسير في اتجاهات متداخلة، ولا تتقيد بزمان حقيقي أومكان حقيقي.

الحكاية البطولية

أما الحكاية البطولية، فهي تتسم ببعض ما تتسم به الخرافة من إغراق في الخيال، وبعدها عن الواقع، إلا حتى لها أصلًا في الحقيقة الموضوعية، ضخّم وبولغ فيه، وعمل الخيال البشري الخلاق عمله، غير أنه خال من طابع الجد والقداسة، فهي قصص دنيوية وغير مقدسة، ومحددة تحديدًا زمانيًا ومكانيًا، وهوما يبرر قيام الباحث، بالعملية العكسية، أي الصعود من الأدب إلى الأسطورة.

وأن البطل فيها، ولما يملك من القوة الخارقة ولما يقوم به من تصرفات فروسية، يشكل صورة مثالية عن الإنسان، وعن ما إنساني، يستثير الرغبة في السامع إلى تحقيق هذه الصورة المثالية.

الحكاية الشعبية

وهناك الحكاية الشعبية التي يميزها هاجسها الاجتماعي بشكل رئيسي عن الحكاية الخرافية والحكاية البطولية، فموضوعاتها تكاد تقتصر على مسائل العلاقات الاجتماعية والأسرية منها خاصة، مثل زوجة الأب وحقدها، وغيرة الأخوات في الأسرة من البنت الصغرى التي تكاد تكون في العادة الأجمل والأحب…الخ.

والحكاية الشعبية واقعية إلى أبعد حد وتخلومن التأملات الفلسفية والميتافيزيقية، مركزة على أدق التفاصيل وهموم الحياة اليومية، وهي رغم استخدامها لعناصر التشويق، إلا أنها لا تقصد إلى إبهار السامع بالأجواء الغريبة، أوالأعمال المحالة، ويبقى أبطالها أقرب إلى الناس العاديين الذين نصادفهم في سعينا اليومي، وأن البطل فيها يلجأ إلى الحيلة والفطنة والشطارة للخروج من المأزق.

إن استخدام العناصر الخيالية - في بعض الأحيان - يهدف إلى التشويق والإثارة. أما بنيتها فتمتاز بالبساطة، فهي تسير في اتجاه خطي واحد وتحافظ على تسلسل منطقي، ينساب في زمان ومكان حقيقي، ولها رسالة تعليمية، تهذيبية، وذلك مثل جزاء الخيانة، فضل الإحسان، مضار الحسد، التي تتضمن رموزًا تتطلب التفسير، ومن المؤكد حتى هذه الأساطير قد ألفت في فترة فكرية أكثر نضجًا ورقيًا.

تصنيفات أخرى للأسطورة

الدكتور أحمد كمال زكي قسم الأسطورة إلى أربعة أنواع هي:

• الأسطورة الطقوسية.
• الأسطورة التعليلية.
• الأسطورة الرمزية.
• التاريخسطورة، وهي تاريخ وخرافة معًا.

هذه التقسيمات تتناول الأسطورة قديما، فنحن الآن في هذا العصر نمتلك نوعًا جديدًا من الأساطير، ذلك هوالأسطورة السياسية، التي لعبت وتلعب دورًا في صناعة الأيديولوجيات التي تخدم أغراضها، بخلقها الوعي الزائف، باعتمادها على الظلال السحرية للحدثة.

انظر أيضاً

• قائمة مواضيع فهم الأساطير
• أسطورة
• فهم جيولوجيا الأساطير
• حكاية رمزية
• فهم جيولوجيا الأساطير
• مخلوق أسطوري
• آلهة قمرية
• مرشد الأرواح
• عالم سفلي

الميثولوجيا والدين

• الأساطير الصينية
• الميثولوجيا المسيحية
• أساطير هندوسية
• الميثولوجيا الإسلامية
• الأساطير اليابانية
• أساطير يهودية
• ذوات وجه الخنزير

مصادر