بطن غران

بطن غران هومكان في المملكة العربية السعودية سقطت فيه غزوة على عهد النبي محمد. حيث جرت فيه غزوة بني لحيان. حيث انطلق النبي محمد في ربيع الأول أوفي جمادى الأولى في السنة السادسة للهجرة التي توافق عام 627 للميلاد، ومعه 200 من المقاتلين المسلمين وللتمويه على الأعداء فقد جعل النبي وجهته نحوالشام، ثم سرعان ما تغير الطريق نحوبطن غران، وكان ذلك انتقاما من بني لحيان لأنهم قتلواعشرة من المسلمين غدرًا في حادثة الرجيع.

أسبابها

في السنة الرابعة من الهجرة قدم على الرسول قوم من عَضَل وقَارَة، ذكروا أنهم دخلوا في الإسلام، وسألوا حتى يبعث النبي معهم من يُفهمهم الدين، ويقرئهم القرآن، فأوفد إليهم الرسول بعشرة من أصحابه، ولما كانوا في طريقهم إلى قوم من عَضَل وقَارَة غدر بهم قوم من بني لحيان وقتلوهم غيلة.

ولما كانت ديار بني لحيان متوغلة في الحجاز إلى حدود مكة، لم يُرِد الرسول حتى يتوغل بمقربة من قريش آنذاك، ولكن عندما تخاذلت الأحزاب واستوهنت عزائمهم في السنة السادسة من الهجرة، رأى النبي حتى الوقت قد آن لأن يُعاقب بني لحيان على قتلهم لأصحابه في الرجيع، فخرج إليهم في مائتين من أصحابه.

أحداث الغزوة

لما سمعت بنولحيان بقدوم المسلمين هربوا في رؤوس الجبال، ووصل النبي وأصحابه ولم يحدث قتال، فأقام النبي يومين بأرضهم حتى يفهم العرب بفرار بني لحيان، ثم عاد إلى المدينة المنورة.

يقول ابن هشام في السيرة: «ثم أقام رسول الله بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفر وشهري ربيع، وخرج في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من فتح قريظة إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع خبيب وأصحابه، وأظهر أنه يريد الشام ليصيب من القوم غرة. فسلك على غراب، جبل بناحية المدينة على طريقه إلى الشام ، ثم على محيص ، ثم على البتراء، ثم صفق ذات اليسار، فخرج على بين، ثم على صخيرات اليمام، ثم استقام به الطريق على المحجة من طريق مكة، فأغذ السير سريعا، حتى هبط على غُرَانَ، وهي منازل بني لحيان، وغران واد بين أمج وعسفان، إلى بلد ينطق له: ساية، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال. فلما نزلها رسول الله وأخطأه من غرتهم ما أراد، نطق : لوأنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة، فخرج في مئتي راكب من أصحابه حتى هبط عسفان، ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم، ثم كر وراح رسول الله قافلا.»

انظر أيضا

قائمة غزوات الرسول محمد

المراجع

^ Mubarakpuri, Saifur Rahman Al (2005), , Darussalam Publications, صفحة 205, مؤرشف من الأصل فيتسعة أبريل 2017 CS1 maint: ref=harv (link)
^ Mubarakpuri, Saifur Rahman Al (2002), , DarusSalam, صفحة 205, ISBN , مؤرشف من الأصل فيتسعة أبريل 2017 CS1 maint: ref=harv (link)
^ ابن هشام ، سیره ابن هشام، جلد2،ص584،278،279،280