أخطار التطور الساحلي
عودة للموسوعةأخطار التطور الساحلي هي شيء تسببه الأنشطة والمنتجات البشرية ويؤثر على البيئة الطبيعية.
مع تطور السواحل يزداد عنصر الحساسية في المعادلة مع زيادة قيمة المخاطرة عند حدوث الخطر. كما يزداد عنصر الاحتمالية في المعادلة من حيث زيادة القيمة على الساحل، لذا تحدث زيادة في احتمال حدوث المواقف الخطرة. يُحدِث البشر بصورة أساسية هذه الخطر بوجودهم. في مثال ساحلي، عملية التآكل (التعرية) التي تحدث بصورة طبيعية في سينتربوري بايت كجزء من الجيومورفولوجيا الساحلية للمنطقة والتيارات الشاطئية القوية الطويلة. تمثل هذه العملية خطرًا عندما يتفاعل البشر مع البيئة الساحلية بتطويرها وخلق أشياء ذات قيمة في هذه المنطقة.
في بورتون 1978 «البيئة كخطر» يُعرَّف الخطر الطبيعي بأنه تحرر للطاقة أوالمواد التي تهدد البشر أوالأمور ذات القيمة لديهم. في سياق ساحلي، تتنوع هذه الأخطار زمانيًا ومكانيًا من تحرر نادر ومفاجئ وضخم للطاقة والمواد مثل حدوث عاصفة كبيرة أوتسونامي إلى التحرر المزمن المستمر للطاقة والمواد مثل التآكل الساحلي (التعرية البحرية) طويل الأمد أوازدياد منسوب البحار. سهجرز هذه الموضوعة على هذا النوع من الخطر الساحلي، وتحديدًا حول التآكل والصفات المحيطة بالتآكل.
النموالسكاني الساحلي والتطور على السواحل
عالميًا، إذا عدد الناس الذين يعيشون على الساحل بازدياد. أُعلِن عن زيادة أكثر من 35% في عدد السكان الذين يعيشون في السواحل منذ 1995. إذا الكثافة الوسطية للناس الذين يعيشون في المناطق الساحلية أعلى بثلاثة مرات من الكثافة الوسطية العالمية. تاريخيًا، اعتمد تطور المدينة –وخاصة المدن الكبيرة- على السواحل نظرًا للفوائد الاقتصادية للموانئ. عام 1950، كان هناك مدينتان كبيريتان فقط (مدن ذات عدد سكان أكثر منثمانية مليون نسمة) في المنطقة الساحلية هما مدينتا لندن ونيويورك. بحلول منتصف تسعينيات القرن العشرين، أصبح هناك 13 مدينة. رغم حتى المناطق الساحلية حول العالم أظهرت نموًا سكانيًا وزيادة في الكثافة، أُجرِي عدد قليل جدًا من الدراسات العالمية الكميّة على السكان خاصة من حيث التوزع في ضواحي المدن مثل السواحل. يجب حتى يُطوَّر التوزع المكاني ودقة البيانات العالمية بشكل كبير قبل حتى تُجرَى تقديرات كميّة واقعية للتأثيرات العالمية التي تسببها الأخطار الساحلية، لأن جزءًا كبيرًا من البيانات حاليًا تُجمَع وتُحلَّل عقب حدوث الكوارث.
في الساحل الشرقي المتطوّر بشدة للولايات المتحدة الأمريكية، يوجد تلازم قوي بين التطور البشري –الذي تُحدِّده صور الأقمار الصناعية- وتناقص معدلات التآكل، حتى طالما دراسته على مستوى المنطقة. من المحتمل حتى تنتج هذه العلاقة عن مزيج من الاستمرارية النسبية للبنى التحتية الحضرية وجهود الدفاع الساحلي التي بُذِلت لحماية البنى التحتية هذه. حتى بعد حدوث العواصف المُدمِّرة، تقترح الأدلة حتى مجتمعات الساحل الشرقي وساحل خليج الولايات المتحدة تميل لإعادة بناء المنازل والبنى بصورة أكبر مما كانت قبل الحدث.
وضعت دراسات تاريخية تقديرات بأن عدد الوفيات الناتجة عن الأعاصير خلال فترة 200 سنة الأخيرة حول خليج البنغال تجاوزت 1.3 مليون. على جميع حال، في الدول المتقدمة –كما هومتسقط-،قد يكون عدد الموتى أقل بشكل كبير، بينما تكون الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الأخطار الساحلية بازدياد. تكبدت الولايات المتحدة على سبيل المثال خسائر كبيرة بسبب إعصار أندروالذي ضرب فلوريدا ولويزيانا عام 1992.
يظهر هذا الاندفاع نحوالساحل من خلال أسعار العقارات. وجدت دراسة أجرتها باوراسا وزملائها (2004) أنه في أوكلاند في نيوزيلندا ساهمت الإطلالات الواسعة على البحر بحدوث زيادة إضافية بنحو59% وسطيًا في قيمة العقارات القريبة من الماء. في دراسة أخرى، وُجِد أنه بالابتعاد 150 متر عن خليج المكسيك تنخفض قيمة العقارات بنحو36%.
تُعتبَر أقساط التأمين في مناطق الأخطار الساحلية مُحدِّدًا غير منطقي لقيم العقارات، نظرًا للميزات الكبيرة التي يوفرها الساحل من حيث الإطلالة والترفيه المحلي. من المحتمل حتى يمثل ازدياد منسوب البحار والتآكل الساحلي والتفاعل المتزايد بين هذه الظواهر الطبيعية تهديدًا مهمًا لفقدان الأصول المالية في المناطق الساحلية في المستقبل. من الصعب القول ما إذا كانت حساسية سكان هذه المناطق للأخطار الساحلية مفهومة، لكن مع ذلك تسيطر عليها قيمة ميزة السواحل، أويجري تجاهلها ببساطة.
انظر أيضًا
- ساحل
- ارتفاع منسوب البحار
- تعرية
- تعداد السكان في العالم
- المخاطر الطبيعية
- كثيب
مراجع
- ^ Small, C.; Nicholls, R. J. (2003). "A global analysis of human settlement in coastal zones". Journal of Coastal Research. 19: 584–599.
- ^ Kirk, R. 2001. Marine processes and coastal landforms. The physical environment: a New Zealand perspective.
- ^ Burton, I., Kates, R. W. & White, G. F. 1993. The Environment as Hazard, The Guilford Press.
- ^ Hart, D., Marsden, I., Francis, M., Winterbourne, M., Knox, G. A. & Burrows, C. 2008. Coastal Systems: Natural History of Canterbury. 653-684.
- ^ Kirk, R. 1969. Beach erosion and coastal development in the Canterbury Bight. New Zealand Geographer, 25, 23-35.
- ^ Burton, I., Kates, R. W. & White, G. F. 1978. The Environment as Hazard, New York, Oxford University Press.
- ^ MacCollum, D. V. 2007. Construction safety engineering principles: designing and managing safer job sites, McGraw-Hill Professional.
- ^ Finkl, C. W. 1994. Coastal hazards: perception, susceptibility and mitigation, Coastal Education & Research Foundation.
- ^ Nicholls, R. J. 1995. Coastal megacities and climate change. GeoJournal, 37, 369-379.
- ^ Goudarzi, S. 2006. Flocking to the coast: world’s population migrating into danger. Live Science.
- ^ Milon, J. W.; Gressel, J.; Mulkey, D. (1984). "Hedonic amenity valuation and functional form specification". Land Economics. 60 (4): 378–387. doi:10.2307/3145714. JSTOR 3145714.
- ^ Bin, O.; Kruse, J. B. (2006). "Real estate market response to coastal flood hazards". Natural Hazards Review. 7 (4): 137. CiteSeerX = 10.1.1.693.8773 10.1.1.693.8773. doi:10.1061/(asce)1527-6988(2006)7:4(137).
- ^ Phillips, M. R.; Jones, A. L. (2006). "Erosion and tourism infrastructure in the coastal zone: Problems, consequences and management" (PDF). Tourism Management. 27 (3): 517–524. doi:10.1016/j.tourman.2005.10.019. مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 يوليو2018.
التصنيفات: مخاطر, هندسة الشواطئ, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة علم البيئة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
