النُّوالأَزرَق، المعروف أيضًا بأسماء مُتعددة أُخرى، منها: النُّوالمُوَشَّحُ، والنُّوالمَألُوفُ، والنُّوالشَّائِع، والنُّوأَبيَضُ اللِّحيَةِ، والظَّبيُّ الثَّورِيّ، هونوعٌ ضخمٌ من الظباء، وأحد نوعيّ النُّوالباقيان على قيد الحياة حتَّى اليوم. تنتمي هذه الحيوانات إلى جنس النوُّيَّات (الاسم الفهمي: Connochaetes) وفصيلة البقريَّات، وهي ذات صلة وثيقة بالنَّوع الآخر من النُّو، ألا وهوالنُّوالأسود. حدد العُلماء خمس نُويعات من هذه الظباء، وهي حيواناتٌ عريضة الكتفين عضليَّة المُقدِّمة، الأمر الذي يُعطيها مظهرًا ثخينًا ثقيلًا، وخطُمها غليظ مُميَّزٌ بين الظباء. تُولدُ الصغار منها بِمعطفٍ بُنيٍّ مسمرّ، وتبدأ بالتحوُّل إلى لون البوالغ ما حتى تبلغ شهرين من العُمر. ويتراوح لون البوالغ من الأُردُوازي الدَّاكن أوالرمادي المُزرق إلى الرَّماديّ الباهت أوالبُنيّ الضارب إلى الرمادي حتَّى. يتمتَّع كِلا الجنسين بِزوجٍ من القُرون الطويلة المعقوفة.

النُّوالأزرق حيوانٌ عاشب، يقتاتُ بشكلٍ رئيسيّ على الأعشاب القصيرة، وهويعيشُ ضمن مجموعاتٍ تتجمَّع سويًا لِتُشكِّل قطيعًا مُتراخي الصلات، يرعى أفراده معًا ويتولّى البعض منها الحراسة، حتَّى إذا رأت خطراً مُعيَّناً انطلقت هاربة؛ وهي حيواناتٌ سريعة الجري شديدة الحذر وهيَّابة. يبدأ موسم التناسل في أواخر الفصل الماطر، وتضعُ الأُنثى صغيرًا واحدًا في العادة بعد فترة حمل تدوم قُرابة ثمانية أشهر ونصف. تُلازمُ الصغار أُمَّهاتها طيلة ثمانية شُهور، لِتنضمَّ بعدها إلى قطيعٍ من اليوافع. تنتشرُ هذه الظباء عبر السُهول قصيرة الأعشاب المُتاخمة لِلسڤناء السنطيَّة المكسوَّة بالآجام في أفريقيا الجنوبيَّة والشرقيَّة، وهي تُفضِّلُ سكن الموائل مُعتدلة الأمطار والجفاف، فتتجنَّب المناطق الرطبة وتلك القاحلة. تقومُ بعضُ الجُمهرات الشرق أفريقيَّة بهجرةٍ سنويَّةٍ طويلة يظهر بأنها تتوافق مع النمط المحلّي لِهُطول الأمطار ونُموالأعشاب النضرة.

يستوطنُ النُّوالأزرق عدَّة بُلدان أفريقيَّة، وهي: أنغولا، وبوتسوانا، وكينيا، وموزمبيق، وجنوب أفريقيا، وسوازيلاند، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي. وهي اليوم مُنقرضة في مالاوي، وكانت قد تجاوز وانقرضت في ناميبيا، لكن أُعيد إدخالُها إليها مُجددًا. يُشكِّلُ النهرُ البُرتُنطقيّ الحدَّ الجنوبيّ الطبيعيّ لانتشار النُّوالأزرق، بينما تُشكِّلُ بُحيرة ڤكتوريا وجبل كينيا الحدَّ الغربيّ لانتشاره. النُّوالأزرق حيوانٌ واسع الانتشار، وقد تمَّ إدخاله إلى الكثير من محميَّات الطرائد والمُنتزهات القوميَّة ضمن حُدود موطنه الطبيعي وخارجه، لِهذا السبب فإنَّ الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة يُصنِّف هذه الحيوانات على أنها غير مُهددة بالانقراض. تُقدّرُ الجُمهرة بِحوالي مليون ونصف مليون رأس تقريبًا، ويبدوأنَّ الأعداد مُستقرَّة.

التسمية

وُصف النُّوالأزرق بشكلٍ فهميٍّ لِأوَّل مرَّة في سنة 1823م، على يد عالم الطبيعيَّات الإنگليزي وليام جون بورشل، وأعطاهُ التسمية الفهميَّة «Connochaetes taurinus». تتشاطرُ هذه الظباء اسم الجنس «Connochaetes» مع النُّوالأسود (Connochaetes gnou)، وهواسمٌ مُشتقٌ من حدثتين يونانيتين: «κόννος» أو«كونّوس» بمعنى لحية، و«χαίτη» أو«خيتيه» وهويعني الشعرُ المُتطاير أوالعُرف أواللّبدة. أمَّا اسمُ النوع «taurinus» فهومُشتق من حدثة طوروس اليونانيَّة، التي تعني ثَور أوعِجل. يرمزُ اسمُ الحيوان «النُّوالأزرق» إلى لمعانِ جلود هذه الحيوانات الأزرقِ الضاربِ إلى الفضيّ، أمَّا حدثة «نُو» بحد ذاتها، فهي الاسمُ المحليّ لِهذه الحيوانات عند شعب الخويخوي، وهم قومٌ رُعاة كانوا يقطنون جنوب غرب أفريقيا.

التصنيف الفهمي

انتشارُ نُويعات النُّوالأزرق:
  النُويعة الثوريَّة
  نُويعة كوكسون
  نُويعة جونستون
  النُويعة بيضاء العُرف
  النُويعة الماراويَّة

رُغم أنَّ النُّوالأزرق وقريبه الأسود يُصنفان حاليًا ضمن ذات الجنس، فإنَّ الأوَّل كان قديمًا يُصنَّفُ في جنسٍ خاصٍ به، هو«Gorgon». غير أنَّ الدراسات الحديثة التي تناولت الصبغيَّات (الكروموسومات) مُتساوية الانقسام والحمض النووي للمُتقدرات، في سبيل فهم العلاقة النُشوئيَّة والتطوُّريَّة بين النوعين بشكلٍ أكبر، أظهرت أنَّ لِكليهما ارتباطٌ وراثيٌّ عرقيّ، وأنهما انفصلا ليُشكّلا نوعين مُنفصلين مُنذُ حوالي مليون سنة.

النُويعات

يعترفُ العُلماء بِخمس نُويعات للنُّوالأزرق، وهي:

  • النُويعة بيضاء العُرف (Connochaetes taurinus albojubatus): وُصفت سنة 1912م، وتُعهد باسم النُّوالشرقي أبيض اللحية. تُوجدُ في صدع گريگوري (جنوب خط الاستواء). يمتدُّ نطاق موطنها من شمال تنزانيا إلى وسط كينيا.
  • نُويعة كوكسون (Connochaetes taurinus cooksoni): وُصفت سنة 1914م، وتُعهد باسم نُوكوكسون. يقتصر وُجودها على وادي لوانگوا في زامبيا، وفي بعض الأحيان تَعبرُ إلى المنطقة الهضابيَّة في وسط مالاوي.
  • نُويعة جونستون (Connochaetes taurinus johnstoni): وُصفت سنة 1896م، وتُعهد باسم نُونِياسَّالاند. تنتشرُ من موزمبيق (شمال نهر الزمبيزي) وُصولًا إلى شرق تنزانيا الوُسطى. بَيْد أنها اندثرت في مالاوي.
  • النُويعة الماراويَّة (Connochaetes taurinus mearnsi): وُصفت سنة 1913م، وتُعهد باسم النُّوالغربي أبيض اللحية. تنتشرُ عبر شمال تنزانيا وجنوب كينيا. يمتدُ نطاق موطنها من غرب صدع گريگوري إلى خليج سپيك في بُحيرة ڤكتوريا.
  • النُويعة الثوريَّة (Connochaetes taurinus taurinus): وُصفت سنة 1823م، وتُعهد باسم النُّوالأزرق أوالنُّوالمألوف أوالنُّوالمُوشَّح. تُوجدُ في أفريقيا الجنوبيَّة. يمتدُ نطاق موطنها من ناميبيا وجنوب أفريقيا إلى موزمبيق (شمال النهر البُرتُنطقيّ)، ومن جنوب غرب زامبيا (جنوب نهر الزمبيزي) إلى جنوب أنغولا.

الهجائن

من المعروف أنَّ النُّوالأزرق يتهجَّن بشكلٍ طبيعيّ مع النُّوالأسود في البريَّة. كانت الاختلافات في الهجريبة الاجتماعيَّة لِقُطعان النوعين، إلى جانب العوائق والفواصل الطبيعيَّة بين موطنهما، تشكِّلُ مانعًا يحولُ دون اختلاط القُطعان ببعضها وتناسُلها، غير أنَّه يُحتملُ حُصول هذا الأمر عندما يُجمع بين النوعين في بعض المحميَّات الخاصَّة أوالوطنيَّة صغيرة المساحة، وغالبًا ماقد يكونُ نتاجهُما غير عقيم. أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على تلك الهجائن في محميَّة سد سپيونكوپ بجنوب أفريقيا، أنَّ الكثير منها كان يُعاني من عُيوبٍ خُلقيَّةٍ تتعلَّق بأسنانها، وقُرونها، والعظام الورميانيَّة للجُمجُمة. أظهرت دراسةٌ أُخرى أنَّ حجم النُّوالهجين يفوق حجم أبويه، وظهر لدى بعض الأفراد تشُّوهٌ كبيرٌ في الجزء الطبلي للعظم الصدغي، ولدى بعضها الآخر انصهارٌ للكعبرة والزند.

النُشوء والتطَّور

يصلُ عدد الصيغ الصبغيَّة المُضاعفة لِصبغيَّات (كروموسومات) النَّوالأزرق إلى 58 صيغة. وقد تمَّت دراسة صبغيَّات الذُكور والإناث عند هذه الحيوانات، فظهر أنَّ جميع صبغيَّات الإناث كانت طرفيَّة القسيم المركزي، عدا زوجٌ من الصبغيَّات الموسطانيَّة فائقة الضخامة. كذلك، تمَّت دراسة الطوريَّة في صبغيَّات الذُكور، فتمَّ العُثور على صبغيَّات موسطانيَّة ضخمة أيضًا، شديدة الشبه بتلك الخاصَّة بالإناث سواء من حيث الحجم أوالشكل، أمَّا بقيَّة الصبغيَّات فكانت طرفيَّة القسيم المركزي. كما تبيَّن أنَّ الصبغيّ X طرفيّ القسيم المركزي، أمَّا الصبغيّ Y فصغيرٌ جدًا.

يقولُ العُلماء أنَّ هذا النوع من النُّويظهر وكأنَّهُ تطوَّر مُنذُ حوالي 2.5 ملايين سنة. ويُعتقدُ بأنَّ النُّوالأسود انشقَّ عن النُّوالأزرق ليُصبح نوعًا مُنفصلًا بذاته مُنذُ حوالي مليون سنة، أي ما بين أواسط وأواخر العصر الحديث الأقرب (العصر الپليستوسيني). تُشيرُ المُكتشفات المُستحاثيَّة إلى أنَّ النُّوالأزرق كان شديد الشُيوع في منطقة «مهد البشريَّة» بجنوب أفريقيا، ولعلَّهُ شكَّل طريدةً أساسيَّة للبشر الأوائل. عُثر على مُستحاثات هذه الظباء في أفريقيا الشرقيَّة بالمقام الأوَّل، وفي منطقة خليج سلدانها، وكورنيليا، وفلوريسباد، في جنوب أفريقيا.

الوصف

القد وأمد الحياة

لقطة مُقرَّبة لِنوٍّ أزرق.

تُظهرُ إناث وذُكور النُّوالأزرق اختلافات جنسيَّة واضحة، فالذُكور أكبر حجمًا وأقتم لونًا من إناثها. عادةً ما يتراوح طول هذه الظباء بين 170 و240 سنتيمترًا (67–94 إنشًا)، ويتراوح مُعدَّل ارتفاعها بين 115 و145 سنتيمترًا (45–57 إنشًا)، ويُمكنُ حتى يصل وزن الذكر إلى 290 كيلوگرام (640 رطلًا)، بينما لا تتخطّى الأُنثى 260 كيلوگرامًا (570 رطلًا) إلَّا نادرًا. من الخصائص الجسديَّة المُميَّزة لِهذه الظباء ذيلها الطويل الأسود الذي يتراوح طوله بين 60 و100 سنتيمتر (24–39 إنشًا). تتماثلُ العلامات الجسديَّة عند كِلا الجنسين، ويصلُ أمد حياتها في البريَّة إلى 20 سنة، وفي الأسر إلى 21 سنة. أمَّا أكبر نوٍّ سنًا تمَّ توثيقه فقد نفق عن عُمر 24 سنة وثلاثة شُهور.

اللون

صورة تجمع بين ثلاثة ظباء نُومن فئاتٍ عُمريَّة مُختلفة: عجلٌ صغير بُني اللون، وعلى يمينه آخرٌ يافع بدأ جلده باتخاذ لون البوالغ، وأُنثى بالغة.

هذه الظباء حيواناتٌ عريضة الكتفين عضليَّة المُقدِّمة، الأمر الذي يُعطيها مظهرًا ثخينًا ثقيلًا، وخطُمها غليظ مُربَّع الشكل تقريبًا. تُولدُ الصغار منها بِمعطفٍ بُنيٍّ مسمرّ، وتبدأ باتخاذ لون البوالغ ما حتى تبلغ شهرين من العُمر. يتراوح لون الظباء البالغة منها بين الأُردُوازي القاتم أوالرمادي المُزرق إلى الرمادي الباهت أوحتَّى البُني الضارب إلى الرمادي. الظهرُ والجانبين أبهت لونًا من البطن والأقسام السُفليَّة من الجسد، وتنتشرُ بضعة خُطوط بُنيَّة أُفقيَّة عبر المنطقة المُمتدَّة من العُنق إلى خلف القفص الصدري، الأمر الذي منح هذه الحيوانات إحدى أسمائها، وهو«النُّوالمُوشَّح». شعرُ العُنق لدى كِلا الجنسين طويلٌ كثيفٌ خشن، وهوأسودٌ قاتم، كما ذيلها ووجهها. يُمكنُ التفرقة بين النُويعات المُختلفة عبر شعر عُنُقها، فشعرُ النُويعتين الشرقيَّة والغربيَّة بيضاء اللحية دائمًا ماقد يكونُ ضامرًا، بينما شعرُ عُنق النُويعة الثوريَّة (النُّوالمألوف) ونُونِياسَّالاند دائمًا ماقد يكونُ مُنتصبًا. تتمتعُ هذه الحيوانات، كغيرها من الظباء، بغُددٍ تُفرزُ رائحةً مسكيَّة ومادَّةً زيتيَّة على أرجُلها الأماميَّة، وهي أكبرُ عند الذُكور من الإناث.

يُعدُّ النُّوالغربي أبيض اللحية أصغر نُويعات النُّوقياسًا على حجم وطول الجُمجُمة، كما أنَّهُ أدكنها لونًا. بالمُقابل، يُعتبرُ النُّوالشرقي أبيض اللحية أبهتُها. كِلا النُويعتين سالِفتا الذكر تتمتَّعان بِلحىً بيضاء قشديَّة، بينما تتخذُ لحى النُّوالمألوف ونُونِياسَّالاند لونًا أسودًا. تمتلكُ النُويعة الأخيرة أطول خطمٍ بين جميع النُويعات، بينما تمتلكُ إناث النُّوالغربي أبيض اللحية أقصر الخُطوم.

القرنان

لقطة مُقرَّبة لِوجه وقُرون نُوٍّ أزرق.

يتمتَّعُ كِلا الجنسين بِزوجٍ من القرون تتخذُ شكلًا أشبه بشكل أقواس الترقيم. يمتدُ القرنان نحوالخارج على كُلِّ جانب، ثُمَّ يتقوَّسان نحوالأعلى فالداخل. يصلُ طول قُرون الذكر إلى حوالي 83 سنتيمترًا (33 إنشًا)، بينما يتراوح طول قُرون الإناث بين 30 و40 سنتيمتر (12–16 إنش). يتميَّز النُّوالأزرق بعدَّة خصائص بقريَّة على الرُغم من انتمائه إلى مجموعة الظباء، عملى سبيل المِثال، تتشابه قُرونهُ مع قُرون أُنثى الجاموس الأفريقي بشكلٍ كبير، كما أنَّ بُنيته الضخمة وقوائمه الأربع اللامُتناسقة تجعلهُ شديد الشبه بالبقر.

الأمراض والطُفيليَّات

نُوٌّ أزرق قابع في مُنتزه إيتوشا الوطني بناميبيا.

يُعتقدُ بأنَّ طاعون الماشية هوأشدُّ الأمراض خطرًا على النُّوالأزرق وأكثرُ ما يتهدده على مُستوى الأمراض الخطيرة. كذلك، فإنَّ هذه الحيوانات عرضة للإصابة بالحُمَّى القلاعيَّة، والجمرة الخبيثة، والجرب القارمي، وغنغرينة الحوافر. وفي سنة 1960م، تمكَّن العالم البيطريّ الدكتور والتر پولرايت من عزل ڤيروساتٍ هرپسيَّة في إحدى هذه الظباء لِأوَّل مرَّة. تختلفُ مسببات نُفوق هذه الحيوانات من سنةٍ لِأُخرى، وقلَّما تتعرَّض فئة منها لِخطر الموت بشكلٍ أكبر من الأُخرى، على أنَّ بعض الحوادث تُشيرُ إلى عكس ذلك، عملى سبيل المِثال، تسبَّبت إحدى موجات الجفاف في بوتسوانا بِنُفوق العُجول والإناث الطاعنة في السن بشكلٍ أكبر من غيرها. وفي إحدى الدراسات تبيَّن أنَّ 47% من حالات النُفوق كان سببها الأمراض، و37% كان سببها الافتراس، وما تبقّى كان نتيجة حوادث مُتفرِّقة.

تُشكِّلُ هذه الحيوانات مُضيفًا لِطائفةٍ واسعةٍ من الطُفيليات. وقد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ النُّوالأزرق يحملُ ثلاثين نوعًا من الديدان الأسطوانيَّة، ونوعًا واحدًا من المثقوبات، ويرقات خمسة أنواع من ذُباب النبر، وثلاثة أنواع من القمل، وسبعة أنواع من القراد، ونوعٌ واحدٌ من السوس، ويرقة خمساويَّة. وقد تبيَّن أنَّ أغلب هذه الطُفيليَّات يظهرُ لديها خِلال أوقاتٍ مُعيَّنةٍ من السنة فقط دون حتى يظهر في أوقاتٍ أُخرى. بعضُ يرقات الطُفيليَّات توجد في الممرات الأنفيَّة والتجاويف التنفُسيَّة لِهذه الحيوانات، وفي بعض الأحيان قد تنتقلُ إلى الدماغ. يُعتبرُ النُّوالأزرق أكثر مُقاومةً للالتهابات التي تتسبب بها بعض أنواع القراد مُقارنةً بغيرها من أنواع البقريَّات.

السُلوك

النشاط

مجموعةٌ من النُّوالأزرق على مقرُبةٍ من بعضها.

تنشطُ هذه الظباء غالبًا خِلال فترات الصباح وأواخر فترة بعد الظهر، وتُمضي أحر ساعات النهار تستريح. النُّوالأزرق حيوانٌ فائق الرشاقة وهيَّاب، وهوقادرٌ على العدوبسُرعةٍ تصلُ إلى 80 كيلومترًا في الساعة (50 ميلًا في الساعة)، وأثناء العدوتُحرِّك الحيوانات ذيلها وتؤرجح رؤوسها إلى الخلف والأمام. أظهرت دراسةٌ أُجريت في مُنتزه السيرنگتي الوطني أنَّ هذه الظباء تُكرِّسُ أكثر من نصف وقتها الإجمالي للاستراحة، فيما تُخصص 33% منه للرعي، و12% منه لِتتنقل من مكان لِآخر (مشيًا في الغالب)، وما تبقَّى تُخصصه للتفاعل الاجتماعي مع بني جنسها. على أنَّ الدراسة أظهرت أيضًا أنَّ هذه النسب تختلف وتتفاوت باختلاف الفئة العُمريَّة وجنس الحيوان.

لبوة تقتاتُ على جيفة نوأزرق.

تستريحُ النُّوعلى مقربةٍ من بني جنسها، وتتنقلُ سويًا في مجموعاتٍ فضفاضة الصلة. تُشكِّلُ الذُكور قُطعانًا عازبة مُنفصلة عن قُطعان الإناث، ويُمكنُ تمييز قُطعان الذُكور البوالغ عن قُطعان الذُكور اليوافع عبر نشاط أفراد القطيع، فالذُكورُ البالغة قليلة الهمَّة تبتعدُ عن بعضها بعض الشيء، بينما اليافعة نشيطة وحركيَّة وتلتصقُ ببعضها لِتتقاتل وتتدرَّب استعدادًا لليوم الذي تتحدى فيه بعضها للاستئثار بحق التزاوج مع الإناث. لُوحظ أنَّ حوالي 90% من الذُكور الصغيرة تنضم لِإحدى القُطعان العازبة قبل حُلول موسم التناسل القادم. تُظهرُ الذُكور سُلوكًا مناطقيًا ما حتى تبلغ أربع أوخمس سنوات من عُمرها، وتُصبحُ شديدة الصخب (ذُكور النُّوالغربيّ أبيض اللحية خُصوصًا تُصبح صخبةً جدًا) وعالية النشاط. خِلال هذه الفترة، تستحملُ الذُكور وُجودها على مقربةٍ من بعضها البعض، حيثُ يُمكنُ لِكيلومترٍ مُربَّعٍ واحدٍ من السهل حتى يضُمَّ 270 ذكرًا. يُهيمنُ الذكر الواحد على حوزٍ صغيرٍ لِفترةٍ مؤقتةٍ أغلب الأحيان، وأقلُّ من نصف جُمهرة الذُكور تُهيمنُ على حوزٍ بشكلٍ مُستمرٍّ حتَّى نهاية موسم التناسل. في الإجمال، تستريحُ النُّوالزرقاء في مجموعاتٍ يتراوحُ عدد أفرادها بين بضعة عشرات إلى بضعة آلاف خلال الليل، وتتراوح المسافة بين كُلَّ فردٍ وآخر بين مترٍ ومتران (3.3–6.6 أقدام)، على أنَّ الإناث وصغارها تظل مُلتصقةً ببعضها. تُشكِّلُ هذه الظباء مصدر غذاءٍ رئيسيّ للكثير من الضواري الأفريقيَّة، وفي مُقدِّمتها: الأُسود، والضباع المُرقطة، وتماسيح النيل، إلى جانب النُمور، والكلاب البريَّة الأفريقيَّة، والفُهود.

تُعلِّمُ الذُكور حُدود حوزها بواسطة أكوامٍ من البراز وعبر هجر أثر من الروائح المسكيَّة التي تُفرزها غُددها الساقيَّة على النباتات. كذلك فإنها تستعرض بُنيتها وقُوَّتها أمام غيرها من الذُكور لِتُفهمها بأنَّها قد سيطرت على بترةٍ من الأرض. من الأساليب الجُثمانيَّة التي تستعرضُ بها الذُكور: الوُقوفُ مُنتصبة القامة، وتُسرفُ في خدش الأرض واقتلاع التُراب بِقُرُونها، وتتغوَّط باستمرار، وتتقلَّب وتخور. وعندما تتنافسُ الذُكور مع بعضها، تُصدرُ نخيرًا عاليًا، وتخدش الأرض، وتؤدّي حركاتٍ بقُرونها أشبه بحركات الطعن، كما تُظهرُ بعض الحركات العدائيَّة الأُخرى.

الغذاء

قطيعٌ مُختلط من النُّوالزرقاء وحُمر الزرد المألوفة في فُوَّهة نگورونگورو. تجتمع هذه الظباء وحُمر الزرد سويًا كي ترعى.

النُّوالأزرق حيوانٌ عاشب، يقتاتُ بشكلٍ رئيسيّ على الأعشاب القصيرة التي تنموعلى السُهول والسڤناء العُشبيَّة المكشوفة، وفي التُربة القلويَّة. فمُ الحيوان العريض مُخصصٌ كي يقتات على كميَّاتٍ كبيرةٍ من العُشب القصير، وهي ترعى خِلال أوقاتٍ مُتفرِّقة من الليل والنهار على حدٍ سواء. وبحال كان العُشبُ نادرًا فإنها يفترض أن تقتات على أوراق الآجام والشُجيرات. كثيرًا ما تختلط قُطعان النُّوالأزرق بِقُطعان حُمر الزرد المألوفة لِغرض الرعي سويًا، حيثُ تقتات الحُمر على الأطراف العُلويَّة من الأعشاب، وهي القسم الأقل تغذيةً منها، تاركةً القسم السُفلي المُغذي منها مكشوفًا، فتلتقفهُ النُّو. تُفضِّلُ النُّوحتى ترتوي مرَّتين خِلال النهار بحال توفَّر لها الماء، وبسبب حاجتها الدائمة للمياه فإنها تقطن عادةً الأراضي العُشبيَّة الرطبة ذات مصادر المياه المُتوافرة. لكن على الرُغم من ذلك، يُلاحظ أنَّها قادرةٌ على حتى تحيا في صحراء الكالاهاري القاحلة، وسببُ ذلك أنها تستحصل على كافَّة مُستلزماتها من السوائل من البطيخ البرّي المُنتشر في تلك الأصقاع، ومن جُذور وبصلات بعض النباتات التي تختزنُ الماء.

عند دراسة عادات التغذية لدى النُّوالأزرق، تبيَّن أنَّ هذه الحيوانات تقتاتُ على ثلاثة أنواعٍ رئيسيَّةٍ من الأعشاب المُنتشرة بالمنطقة، وهي: الثمد ثُلاثي الأسديَّة، والثيُّوم. ترتفعُ نسبة رعي هذه الظباء حتَّى حوالي 100% خِلال موسم الجفاف، وعلى الرُغم من تراجع الغطاء النباتي خِلال هذه الفترة، فإنَّ النُّوالزرقاء استمرَّت على تفضيلها لِأنواع الحشائش ذاتها، أمَّا في موسم الأمطار فقد أظهرت سُلوكًا انتقائيًا بشكلٍ أكبر.

التناسل

ذكران يتناطحان خِلال موسم التناسل.

تصلُ ذُكور النُّوالأزرق فترة البُلوغ ما حتى تبلغ حوالي سنتين من العُمر، بينما يُمكنُ حتى تصل الإناث هذه الفترة بعُمر ستة عشر أُسبوعًا لوكانت تتغذى بشكلٍ كافٍ، على أنَّ مُعظمها لا يُنجب إلَّا بعد مُرور سنةٍ كاملة. يستمرُّ موسم التناسل ثلاثة أسابيع، ويتوافق موعده مع نهاية موسم الأمطار، مما يعني أنَّ الحيوانات خِلال هذه الفترة تكون في تام قُوَّتها وصحَّتها، بعد حتى أمضت الموسم بِكامله وهي تقتات على الأعشاب النضرة المُغذية، لِهذا فإنَّ مُعدلات حمل الإناث تكونُ مُرتفعةً جدًا وتصل إلى 95%. تبدأُ الدورة الشبقيَّة عند هذه الظباء خِلال ليلةٍ قمراء في العادة، وبالتحديد عندماقد يكونُ القمرُ بدرًا، مما يُفيدُ بأنَّ الدورة القمريَّة قد يحدثُ لها تأثيرٌ على موسم التزاوج. خِلال هذه الفترة، تبلغ مُعدلات التستوسترون أوجها لدى الذُكور، الأمر الذي يُترجمُ في صورة ازدياد مُعدلات خوارها وندائها وسُلوكها المناطقيّ. وقد تُسفرُ تصرُّفات الذُكور المُهتاجة إلى حث الأُنثى على الدُخول في دورتها النزويَّة.

أُنثى تضعُ صغيرها.

تتنافسُ الذُكور مع بعضها البعض خِلال سعيها للسيطرة على أحوازٍ خاصَّةٍ بها ولاكتساب حُقوق التزاوج مع الإناث. وعندما يتقاتل الذكران، يقفان وجهًا لِوجه، ثُمَّ يركعان على رُكبتيهما الأماميتين ويتناطحان. وعندما ينتصرُ أحد الذُكور على غريمه، فإنه يقوم ببعض الحركات الاستعراضيَّة، فيخور ويشخر وينبش الأرض بِقُرونه. ما حتى يُثبتُ الذكر هيمنته، فإنَّهُ يُحاولُ اجتذاب أُنثى إلى داخل نطاق حوزه كي يتودد إليها، وخِلال التودد يحصلُ الكثير من التبوُّل والتمدد على انخفاض، ويُحاولُ الذكر بها اعتلاء الأُنثى. تُبعدُ الأُنثى المُتقبلة ذيلها نحوالجانب وتقفُ ثابتةً خِلال الجماع، الذي يُمكنُ حتى يتكرر عدَّة مرَّات، ويُحتمل حتى يُواقع الذكر أُنثاه مرَّتين أوأكثر خِلال الدقيقة الواحدة. ينزعُ الذكر إلى حتى لا يقتات ولا يرتاح طالما أنَّ هُناك أُنثى موجودةً ضمن نطاق حوزه، وخِلال هذه الفترة تُلازمُ الأُنثى جانبه على الدوام وتستمرُ بالتودد إليه وحثِّه على الجماع. ويُمكنُ للأُنثى الواحدة حتى تتنقل بين أحواز عددٍ من الذُكور وتتزاوج معها كُلَّها.

تدومُ فترة حمل الأُنثى ثمانية أشهُرٍ ونصف، ويُولدُ ما بين 80 و90% من الصغار خِلال فترةٍ زمنيَّةٍ تمتد لِحوالي ثلاثة أسابيع. تضعُ الأُنثى صغيرها وسط القطيع عوض حتى تُغادره لِتلد وحدها كما تعمل الكثير من أنواع الظباء والأبقار الأُخرى، وعادةً ما تقع الولادة في وسط النهار، الأمر الذي يُعطي المولود الجديد الوقت الكافي كي يثبُت على قوائمه ويتعلَّم المشي والركض قبل حُلول الظلام الذي يأتي بالضواري الجائعة. يبلغُ وزن العجل حديث الولادة 19 كيلوگرام (42 رطلًا)، وعادةً ما يتمكَّن من الوقوف على قوائمه خِلال دقائق من الولادة. تُلازمُ العُجول أُمَّهاتها لِفترةٍ مُعتبرة كي تتحامى بها من المُفترسات، وقد تستمرُ بالرضاعة حتَّى يحينُ موعد وضع العجل الثاني بعد سنةٍ من ولادتها. تُغادرُ بعض العُجول أُمَّهاتها ما حتى تبلغ من العُمر حوالي ثمانية شُهور وتؤلِّفُ قُطعانًا عازبةً مع غيرها من الصغار. أظهرت بعض الأبحاث أنَّ 80% من الصغار تتخطى شهرها الأوَّل من الحياة في قُطعان الإناث الضخمة، وتنخفضُ هذه النسبة حتَّى 50% في القُطعان الأصغر حجمًا.

الانتشار

الموطن

قطيعٌ هائلٌ من النُّوالزرقاء خِلال هجرتها السنويَّة.

تنتشرُ النُّوالزرقاء حاليًا في بُلدان: كينيا، وتنزانيا، وبوتسوانا، وزامبيا، وزيمبابوي، وموزمبيق، وجنوب أفريقيا، وسوازيلاند، وأنغولا. وهي مُنقرضةٌ اليوم في مالاوي، وكانت قد انقرضت سابقًا في ناميبيا لكن أُعيد إدخالُها إليها بفضل جُهود السُلطات المُختصَّة. ويُشيرُ بعض الباحثين إلى احتماليَّة انتشار هذه الظباء في السابق عبر شمال أفريقيا أوقسمٍ منها على الأقل، بناءً على بعض الآثار الفرعونيَّة التي عُثر عليها في صعيد مصر. يُشكِّلُ النَّهرُ البُرتُنطقيّ الحدَّ الجنوبيّ لانتشار النُّوالأزرق، بينما تُشكِّلُ بُحيرة ڤكتوريا وجبل كينيا الحدَّ الغربيّ لانتشارها.

موئلٌ طبيعيّ نمطيّ للنُّوالزرقاء.

تُهاجرُ بعض الجمهرات الشرق أفريقيَّة لِمسافةٍ طويلةٍ في كُلِّ سنة، ويبدوأنَّ هذه الهجرة تتوافق مع وقت ونمط الأمطار ونُموّ الأعشاب النضرة. يُمكنُ لِتوقيت الهجرة، سواء من الشمال إلى الجنوب أوالعكس، حتى يختلف اختلافًا جذريًا بين سنةٍ وأُخرى. يُلاحظُ أنَّ هذه الظباء تُهاجرُ إلى المناطق التيقد يكونُ فيها موسم الجفاف ما زال قائمًا ما حتى ينتهي موسم الأمطار في المكان الذي تقطنه، نظرًا لتناقص وتراجع مخزون المياه، وما حتى تصل إلى وجهتها حتَّىقد يكونُ موسم الأمطار قد حلَّ فيها، إلى غير ذلك دواليك.

الموائل الطبيعيَّة

تقطُنُ هذه الظباء الأراضي العُشبيَّة قصيرة الأعشاب التي تحُدُّ السڤناء السنطيَّة المكسوَّة بالآجام في أفريقيا الجنوبيَّة والشرقيَّة، وهي تُفضِّلُ المناطق مُعتدلة الرُطوبة والجفاف على حدٍ سواء. ويُمكنُ العُثور عليها ضمن طائفةٍ واسعة من الموائل الطبيعيَّة التي تتراوح بين الأراضي الجرداء ذات الآجام الكثيفة، إلى الأحراج المكشوفة في السُهول الفيضيَّة. ومن أكثر الأشجار شُيوعًا في هذه المناطق: السنط (الأقاقيا أوالأكاسيا) والقمبريط.

يُمكنُ للنُّوالزرقاء حتى تستحمل العيش في المناطق الجافَّة إذا توافر لها مصدرٌ دائمٌ للمياه، عادةً على بُعدٍ يتراوح بين 15 و25 كيلومتر (9.3–15.5 أميال) عن مسقط سكنها، على أنَّها لا تُفضِّلُ السُهول العُشبيَّة المُعتدلة، أوالجبليَّة. تندرُ رؤية هذه الحيوانات على ارتفاعاتٍ تتخطّى 1,800 أو2,100 متر (5,900–6,900 قدم)، باستثناء جُمهرةٍ صغيرةٍ من نُوكوكسون التي تعيشُ في وادي لوانگوا بزامبيا. كذلك، لا يُمكنُ العُثور على هذه الظباء في الأنطقيم الجنوبيَّة الرطبة من السڤناء، وبالأخص في الميومبو.

المخاطر والانحفاظ

زوجٌ من النُّوالزرقاء في إحدى حدائق الحيوان بهولندا.

يُشكِّلُ افتراس الضواري، من أُسودٍ وضباعٍ ونُمورٍ وكلابٍ بريَّة، السبب الرئيسيّ لِنُفوق هذه الظباء في البريَّة. كما أنَّها عرضة للأوبئة التي تتفشّى بين الحين والآخر، فتفتك بأعدادٍ كبيرةٍ منها. أمَّا بالنسبة للعوامل البشريَّة، فإنَّ التحطيب وتقطيع الأحراج يأتي في المقام الأوَّل من المخاطر التي تُهدد هذه الحيوانات، كذلك يلعبُ تجفيف البُحيرات وتحويل مجاري الأنهار لاستصلاح الأراضي دورًا بارزًا للغاية في التأثير على الجُمهرات، إلى جانب توسُّع نطاق المُستوطنات البشريَّة والقنص اللاشرعي. يُمكنُ للنُّوالزرقاء حتى تُصاب بِعدوى بعض أمراض الماشية المُستأنسة، من شاكلة داء المُثقبيَّات الأفريقي، الذي يتسبب بِهلاك الكثير منها. وفي بعض المناطق، قام المُزارعين بنصب عددٍ من الأسيجة لِحماية أراضيهم من الحيوانات الراعية، وفي مناطق أُخرى قامت بعض الحُكومات بنشر أسياجٍ على طول قسمٍ من حُدودها مع الدُول المُجاورة لِأسبابٍ مُختلفة، فحالت تلك الأسيجة بين النُّووالأراضي التي تُهاجر إليها، فبتر بعضها طُرق الهجرة عليها، وأدّى ذلك إلى حرمانها من المراعي النضرة ومصادر المياه، فمات الكثير منها جوعًا وعطشًا. أظهرت دراسةٌ لِتفحّص العوامل المُؤثرة بِجمهرات النُّوفي محميَّة ماساي مارا بكينيا، أنَّ الجُمهرة تراجعت تراجُعًا جذريًا بِنسبة 80%، من 119,000 رأس سنة 1977م إلى حوالي 22,000 رأس بعد عشرين سنة. وتبيَّن أنَّ السبب الرئيسي وراء هذا التراجع كان توسُّع الأراضي الزراعيَّة، الأمر الذي أفقد الظباء مراعيها الشتويَّة ومواطن إنجابها المُعتادة.

يُقدَّرُ إجمالي الجُمهرة العالميَّة للنُّوالزرقاء بِحوالي 1,550,000 رأس. وهي مُستقرَّةٌ ككُل، وفي بعض الأماكن، تحديدًا في مُنتزه السيرنگتي الوطني بتنزانيا، تزايدت أعداد هذه الظباء حتَّى بلغت 1,300,000 رأس. تتراوح كثافة الجُمهرة من 0.15 رأس في كُل حدث2 في مُنتزهيّ هُوانگيه وإيتوشا الوطنيين، إلى 35 رأسًا في كُل حدث2 في فُوَّهة نگورونگوروومُنتزه السيرنگتي الوطني. أُدخل الكثير من هذه الظباء إلى محميَّات الطرائد الخاصَّة والمحميَّات الطبيعيَّة ومناطق إكثار الحياة البريَّة، في أفريقيا وخارجها، وهي من الطرائد الشائعة والمرغوبة في محميَّات الطرائد الكُبرى في ولاية تكساس الأمريكيَّة خُصوصًا. لِهذه الأسباب، فإنَّ الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة يضعُ النُّوالأزرق ضمن قائمة الحيوانات غير المُهددة بأيِّ شكلٍ من أشكال الانقراض. لكن على الرُغم من ذلك، فإنَّ أعداد النُّوالشرقي أبيض اللحية (Connochaetes taurinus albojubatus) أظهرت تراجُعًا حادًا للغاية، بحيثُ تُقدَّر أعدادها اليوم بما بين 6,000 و8,000 رأس، الأمر الذي يُسبب بعض القلق عند العُلماء ودُعاة الحفاظ على الحياة البريَّة.

العلاقة مع البشر

النُّوالأزرق هوأحد أنواع الحيوانات التي تجتذب السائحين إلى أفريقيا الشرقيَّة والجنوبيَّة، والراغبين بزيارة المحميَّات الطبيعيَّة ورؤية أبرز الحيوانات الأفريقيَّة وأهم سُلوكاتها. فالكثيرُ من السائحين يقصد أفريقيا الشرقيَّة لِمُشاهدة القُطعان الكُبرى المُهاجرة، التي تجتذبُ بدورها الضواري الكبيرة كالأُسود، علّهم يحظون بِفُرصة رؤية صيدٍ مُباشر. لذا فإنَّ الكثير من مُلَّاك المحميَّات ينظر إلى النُّوالأزرق كمصدر للدخل، وينطبق الأمر ذاته على الحُكومات الأفريقيَّة المُختلفة، التي تعتمدُ على السياحة لتحقيق زيادة في الدخل القومي للبلد. هذا وقد كانت هذه الظباء (وما زالت في بعض المناطق) تُشكِّلُ طرائدَ أساسيَّةً لِبعض القبائل، فتُصطاد للحُصول على جُلودها بالمقام الأوَّل، أمَّا لحمها فيشتهر بكونه جلف وجاف وقاسٍ.

يُمكنُ للنُّوالأزرق كذلك حتى يؤثر سلبًا على البشر، عملى سبيل المِثال تُنافسُ قُطعان النُّوقُطعان الماشية المُستأنسة على المرعى بشكلٍ كبير؛ كما يُمكنها حتى تنقلَ إليها بعض الأمراضِ الفتَّاكة، مثل طاعون الماشية، كما يُمكنُ حتى تنشُر بينها القراد، والديدان الرئويَّة والديدان الشريطيَّة والذُباب، وغيرها من الطُفيليَّات.

كَشفت إحدى التنقيبات الأثريَّة في مدينة نخن المصريَّة النقاب عن لوحٍ منحوتٍ مصنوعٍ من الأردواز يحمل نقشاً لِحيوانٍ شديد الشبة بالنُّوالأزرق، ويرجعُ إلى حوالي 3000 سنة ق.م. كانت المدينة سالِفة الذِكر العاصمة الدينيَّة والسياسيَّة لِمملكة مصر العُليا آنذاك، ولعلَّ هذا دليلٌ على أنَّ هذه الظباء كانت إمَّا تستوطن أفريقيا الشماليَّة خِلال تلك الفترة، أوأنَّها كانت تُجلب من جنوب الصحراء الكُبرى لِأهدافٍ دينيَّةٍ أوتجاريَّة.

المراجع

  1. IUCN SSC Antelope Specialist Group (2008). ". القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض Version 2010.2. الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. اطلع عليه بتاريخ 28 أغسطس 2010. CS1 maint: ref=harv (link) Database entry includes a brief justification of why this species is of least concern.
  2. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 22 أبريل 2004
  3. وصلة : http://www.departments.bucknell.edu/biology/resources/msw3/browse.asp?s=y&id=14200510 — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2015 — العنوان : Mammal Species of the World
  4. ^ پبمبرتون، جون لي; تعريب: رامز مسّوح (1981). اللبونات الأفريقيَّة. بيروت - لُبنان: مخطة لُبنان ناشرون. صفحة 30.
  5. ^ Pickering, J. (October 1997). "William J. Burchell's South African mammal collection, 1810–1815". Archives of Natural History. 24 (3): 311–26. doi:10.3366/anh.1997.24.3.311. ISSN 0260-9541.
  6. Grubb, P. (2005). "Order Artiodactyla". In Wilson, D.E.; Reeder, D.M (المحررون). (الطبعة 3rd). Johns Hopkins University Press. صفحة 676. ISBN . OCLC 62265494. CS1 maint: ref=harv (link)
  7. ^ Benirschke, K. "Wildebeest, Gnu". Comparative Placentation. مؤرشف من الأصل في 03 يوليو2017. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2014.
  8. ^ "Taurus". Encyclopaedia Britannica. Merriam-Webster. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2019.
  9. Estes, R. D. (2004). (الطبعة 4th). Berkeley: University of California Press. صفحات 150–6. ISBN . مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2019.
  10. ^ "Gnu". ميريام وبستر. مؤرشف من الأصل في 06 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2014.
  11. ^ Corbet, S.W.; Robinson, T.J. (1991). "Genetic divergence in South African Wildebeest: comparative cytogenetics and analysis of mitochondrial DNA". The Journal of Heredity. 82 (6): 447–52. PMID 1795096.
  12. ^ "Zambezian and Mopane woodlands". Terrestrial Ecoregions. World Wildlife Fund. اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو2006.
  13. ^ ". نظام المعلومات التصنيفية المتكامل. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2014.
  14. ^ Grobler, J.P.; Rushworth, I.; Brink, J.S.; Bloomer, P.; Kotze, A.; Reilly, B.; Vrahimis, S. (5 August 2011). "Management of hybridization in an endemic species: decision making in the face of imperfect information in the case of the black wildebeest—Connochaetes gnou". European Journal of Wildlife Research. 57 (5): 997–1006. doi:10.1007/s10344-011-0567-1. ISSN 1439-0574.
  15. ^ Ackermann, R. R.; Brink, J. S.; Vrahimis, S.; De Klerk, B. (29 October 2010). "Hybrid wildebeest (Artiodactyla: Bovidae) provide further evidence for shared signatures of admixture in mammalian crania". South African Journal of Science. 106 (11/12): 1–4. doi:10.4102/sajs.v106i11/12.423.
  16. ^ De Klerk, B. (2008). "An osteological documentation of hybrid wildebeest and its bearing on black wildebeest (Connochaetes gnou) evolution (Doctoral dissertation)".
  17. ^ Skinner, J. D.; Chimimba, C. T. (2005). The Mammals of the Southern African Subregion (الطبعة 3rd). Cambridge: Cambridge University Press. صفحات 645–8. ISBN .
  18. ^ Wallace, C. (1978). "Chromosome analysis in the Kruger National Park: The chromosomes of the blue wildebeest Connochaetes taurinus". Koedoe. 21 (1): 195–6. doi:10.4102/koedoe.v21i1.974.
  19. Groves, C.; Grubbs, P. (2011). Ungulate Taxonomy. JHU Press. ISBN .
  20. Hilton-Barber, B.; Berger, L. R. (2004). Field Guide to the Cradle of Humankind : Sterkfontein, Swartkrans, Kromdraai & Environs World Heritage Site (الطبعة 2nd revised). Cape Town: Struik. صفحات 162–3. ISBN .
  21. ^ Bassi, J. (2013). Pilot in the Wild: Flights of Conservation and Survival. South Africa: Jacana Media. صفحات 116–8. ISBN .
  22. Huffman, B.  : Brindled gnu, Blue wildebeest". Ultimate Ungulate. مؤرشف من الأصل في 03 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2014.
  23. "Blue wildebeest". Wildscreen. ARKive. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2014.
  24. Geraci, G.  : Blue wildebeest". University of Michigan Museum of Zoology. Animal Diversity Web. مؤرشف من الأصل في 09 يوليو2014. اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2014.
  25. ^ Stuart, C.; Stuart, T. (2001). Field Guide to Mammals of Southern Africa (الطبعة 3rd). Cape Town: Struik. صفحة 204. ISBN .
  26. ^ Unwin, M. (2011). Southern African Wildlife : A Visitor's Guide (الطبعة 2nd ed.). Chalfont St. Peter: Bradt Travel Guides. صفحات 83–5. ISBN . صيانة CS1: نص إضافي (link)
  27. ^ )". الجمعية الجغرافية الوطنية. مؤرشف من الأصل في 01 فبراير 2014. اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2014.
  28. Kingdon, Jonathan (1989). East African Mammals : An Atlas of Evolution in Africa (الطبعة Vol. 3, Part D:Bovids). London: Academic Press. صفحات 525–38. ISBN .
  29. ^ O.A., Ryder; Byrd, M.L. (1984). One Medicine: A Tribute to Kurt Benirschke, Director Center for Reproduction of Endangered Species Zoological Society of San Diego and Professor of Pathology and Reproductive Medicine University of California San Diego from his Students and Colleagues. Berlin, Heidelberg: Springer. صفحات 296–308. ISBN .
  30. ^ Horak, I G (1983). )" (PDF). The Onderstepoort journal of veterinary research. 50 (4): 243–55. PMID 6676686. مؤرشف من الأصل (PDF) في ثلاثة نوفمبر 2018.
  31. ^ Horak, I G; Golezardy, H.; Uys, A.C. (2006). "The host status of African buffaloes, Syncerus caffer, for Rhipicephalus (Boophilus) decoloratus". Onderstepoort Journal of Veterinary Research. 73 (3): 193–8. doi:10.4102/ojvr.v73i3.145. PMID 17058441.
  32. ^ Pastor, J.; Cohen, Y.;Hobbs, T. (2006). "The roles of large herbivores in ecosystem nutrient cycles". In Danell, K. (المحرر). Large Herbivore Ecology, Ecosystem Dynamics and Conservation. Cambridge University Press. صفحة 295. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  33. ^ Ego, W. K.; Mbuvi, D. M.; Kibet, P. F. K. (March 2003). "Dietary composition of wildebeest (Connochaetes taurinus), kongoni (Alcephalus buselaphus) and cattle (Bos indicus), grazing on a common ranch in south-central Kenya". African Journal of Ecology. 41 (1): 83–92. doi:10.1046/j.1365-2028.2003.00419.x.
  34. Moss, C. Portraits in the Wild: Behavior studies of East African mammals. Boston: Houghton Mifflin Company. صفحة 167. ISBN .
  35. ^ Thirgood, S.; Mosser, A.; Tham, S.; Hopcraft, G.; Mwangomo, E.; Mlengeya, T.; Kilewo, M.; Fryxell, J.; Sinclair, A. R. E.; Borner, M. (2004). "Can parks protect migratory ungulates? The case of the Serengeti wildebeest". Animal Conservation. 7 (2): 113–20. doi:10.1017/S1367943004001404. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  36. ^ Ottichilo, Wilber K. (February 2001). "Population trends of resident wildebeest (Connochaetes taurinus hecki (Neumann)) and factors influencing them in the Masai Mara ecosystem, Kenya". Biological Conservation. 97 (3): 271–82. doi:10.1016/S0006-3207(00)00090-2.
  37. ^ East, R. (1999). African Antelope Database 1998. Gland, Switzerland: The IUCN Species Survival Commission. صفحة 212. ISBN .
  38. ^ Nowak, R. M. (1999). Walker's Mammals of the World (الطبعة 6th). Baltimore, Maryland: Johns Hopkins University Press. صفحات 1184–6. ISBN .
  39. ^ Talbot, L. M.; Talbot, M. H. (1963). Wildlife Monographs:The Wildebeest in Western Masailand, East Africa. National Academies. صفحات 20–31.

وصلات خارجيَّة

  • صُور وحقائق عن النُّوالأزرق.
  • النُّوالأزرق، أنواع ثديَّيات العالم.
تاريخ النشر: 2020-06-01 21:14:14
التصنيفات: أنواع القائمة الحمراء غير المهددة, أصنوفات سماها وليام بورشل, ثدييات أنغولا, ثدييات إسواتيني, ثدييات إفريقيا الجنوبية, ثدييات بوتسوانا, ثدييات تنزانيا, ثدييات جنوب أفريقيا, ثدييات زامبيا, ثدييات زيمبابوي, ثدييات كينيا, ثدييات مالاوي, ثدييات موزمبيق, ثدييات ناميبيا, ثدييات وصفت في 1823, ثيتليات, حيوانات أفريقيا الضخمة, حيوانات شرق أفريقيا, كائنات ظهرت أول مرة خلال العصر الحديث الأقرب, نوّ, CS1 maint: ref=harv, أخطاء CS1: دورية مفقودة, صيانة CS1: نص إضافي, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, مقالات تسيء استعمال حجم الصورة, حالة حفظ كما ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, تسمية علمية كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P3063, صفحات تستخدم خاصية P935, صفحات تستخدم خاصية P3151, صفحات تستخدم خاصية P685, صفحات تستخدم خاصية P846, صفحات تستخدم خاصية P830, صفحات تستخدم خاصية P842, صفحات تستخدم خاصية P959, صفحات تستخدم خاصية P627, صفحات تستخدم خاصية P838, صفحات تستخدم خاصية P4024, صفحات تستخدم خاصية P2833, صفحات تستخدم خاصية P815, معرفات الأصنوفة, بوابة ثدييات/مقالات متعلقة, بوابة أفريقيا/مقالات متعلقة, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, مقالات جيدة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

البيت الأبيض: بايدن ناقش مع السيسي وأمير قطر جهود إطلاق سراح

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:24:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

اقتحموا موقعا عسكريا.. متظاهرون إسرائيليون يدخلون قطاع غزة و

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:23:13
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

حماس: نتنياهو لا يبالي بالقوانين الدولية ومجزرة شارع الرشيد

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:23:01
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

لابيد: إسرائيل ستنتصر إذا تحملت حكومة نتنياهو الفاشلة مسؤولي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:24:16
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

سميرة سيطايل تقدم أوراق اعتمادها لـ"إيمانويل ماكرون" كسفيرة فوق العادة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:23:15
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 76%

حكم رادع في حق أستاذ هتك عرض تلميذاته

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:23:27
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 74%

الخارجية الأمريكية: اللقطات الجوية تكشف أن الوضع بقطاع غزة ب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:24:00
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

بعد انصرام عقوبته السجنية، هذا موعد مغادرة الحيداوي لسجن عين السبع

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:23:25
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 75%

كلاسيكو الـ«قمة».. من يسعد جماهيره ؟ - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:26:13
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

بعد مجزرة الرشيد.. الجزائر تطلب اجتماعًا عاجلًا لمجلس الأمن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:23:23
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

الاحتلال يزعم: الجيش لم ينفذ أي ضربات لاستهداف قافلة المساع

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:23:47
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 69%

عقد "رأس الحكمة" يخلو من أى بند يمس سيادة الدولة.. غدا فى اليوم السابع

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-29 21:22:46
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية