عقرون
عودة للموسوعةحجر عقرون أو(نقش عقرون) تمّ العثور عليه عام 1996 في مدينة عقرون الفلسطينية. وهي إحدى المدن الكنعانية الواقعة على مسافة خمسة وثلاثين كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من القدس.
يقول النقش كما حققه ثلاثة من الباحثين الصهاينة، وهم (سيمور غتن، وترود دوثان، وجوزيف نافيه):
«بيت بناه أكيش بن بادي، بن يسد، بن أدا، بن يعير، سري عقرون، لسيدته بتجية: لتباركه، وتحميه، وتطيل عمره، وتبارك ملكه». لقد كان العثور على ذلك الحجر مهمّاً من وجهة نظر أولئك الباحثين .. وذلك من أجل ربط ما اتى فيه من معلومات بالنّصوص الأشورية التي تذكر أنّ سنحاريب والد أسر حادون قد قام بإعادة أكيش بن بادي وتثبيته كملك على عقرون، لأن هذا يمكن حتى يتّفق مع أخبار العهد القديم!
وعلى النقيض منهم فقداكتشف الباحث الفلسطيني "زكريا محمد" أنّ الحدثات القليلة الواردة في النقش تتحدّث عن شيء آخر لا يمتّ بصلة إلى أخبار العهد القديم. لقد كانت في الواقع تعبير عن صلاة شكر أوتحيّة، مرفوعة من صاحب النّقش لسيّدته النّخلة من أجل حتى تحميه وتبارك بيته: «بيت بناه أكيش بن بادي، بن يسيد، بن أدا، بن يعير، سَرِيّ الصّقران لمعظّمة الطّيايا سيّدته لتباركه وتحميه وتطيل عمره وتبارك ملكه». شيء آخر لفت زكريا الأنظار إليه، وهوأمر يتعلّق بتاريخ تدوين النّقش الذي افترض الباحثون أنّه يعود إلى القرن السابع ق.م. لقد اثبت زكريا بالنّظر إلى ركاكة الخطّ وضعفه، ثمّ بالنّظر إلى مسقط الحجر (الحجر لم يُوضع في مقدّمة البناء وإنّما في أحد أساساته الخلفية)، أنّ هذا النّقش ربّما يعود إلى الألف العاشرة ق.م على أقل تقدير. فهوحجر تمّ بناؤه مرّةً ثانية بعد حتى أُخِذ من بقايا البناء القديم. وشعب طيء، ذلك الشعب الذي سكن هضبة نجد وما جاورها، ولقد أقامت هذه القبيلة في الجبل المعروف بـ «أجأ» وبالتالي فقد تم تسميتهم بالأججين أوالأجئيين، الذين اجترحوا لهم ديانةً خاصة وعبدوا الإله «فلس». كان جبل أجأ تعبير عن جبل أسود يعلوه أنف أحمر، ويبدوأنه كان جبلاً بركانياً تنطلق الحمم الحمراء من قمته. لقد هاجر الطيئيون، أولنقل بطن منهم، هوجديلة طيء بعد حروب داخلية مع البطون الأخرى ، ومنها حرب الفساد التي استمرت مئة عام إلى منطقة قنسرين في شمال سورية، حيث دير الطيايا ما زال ماثلاً هناك. كما حتى قسماً من جديلة طيء قد هاجر إلى فلسطين أيضاً وسكن الساحل الجنوبي منها. هؤلاء المهاجرون أخذوا معهم عاداتهم ومعتقداتهم السّابقة إلى المكان الجديد، ومنها عبادتهم للإله فلس، حيث أصبح يُطلَق عليهم اسم "فلس طي" أو"فلسطي". إلى غير ذلك نجد أنّ الفلسط القدماء اتىوا من الجزيرة العربية، وأنّهم لم يأتوا من جزر اليونان كما أُشيع.
وقد ارتكز المؤرخ زكريا محمد على نقش عقرون الاثري ليكون أول من لأم التاريخ الفلسطيني القديم بمحيطه العربي، ليس من باب التمنّي ولكن من باب البحث والدراسة الفهمية. ولأوّل مرّة يتمّ الرّد على الصهـــيونية غولدا مئير التي سخرت ذات يوم من الشـــعــب الفلسطيني حـــين نطقت: «بالاستاين هوالاسم الذي أعطاه الرومان لأرض (إسرائيل) بهدف معلن: إهانة اليهود. فلماذا إذن نستعمل هذا الاسم المغيظ الذي وضِع لإذلالنا،يا ترى؟ لقد اختار البريطانيون حتى يسمّوا الأرض التي انتدبوا عليها بهذا الاسم ثمّ التقطه الفلسطينيون العرب كما لوأنّه اسم أمّتهم القديم المفتَرَض على رغم أنّهم حتى لا يستطيعون نطقه بشكل سليم. محوّلين إيّاه إلى فلسطين».
التصنيفات: أماكن كانت مأهولة في جنوب غرب آسيا, فلسطين, مدن الكتاب المقدس, مواقع العصر البرونزي في إسرائيل, مواقع العصر الحديدي في إسرائيل, مقالات بدون مصدر منذ مارس 2013, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2013, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة تجمعات سكانية/مقالات متعلقة, بوابة فلسطين/مقالات متعلقة, بوابة إسرائيل/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات