جورج بينثهام

جورج بينثهام (1800-1884) (بالإنجليزية: George Bentham)‏ هوعالم نبات إنجليزي، عاش في الفترة بين (22 سبتمبر 1800-10 سبتمبر 1844)، زميل في الجمعية الملكية (إف آر إس) والجمعية اللينيانية اللندنية (إف إل إس) ومُقلّد بوسام القديس ميخائيل والقديس جرجس (سي إم جي). وصفه عالم النباتات والأعشاب «دوان إيسيلي» بأنه عالم النباتات المنهجي الرئيسي في القرن التاسع عشر.

حياته

وُلِد بينثهام في بلدة ستوك التابعة لمدينة «بليموث» جنوب غرب إنجلترا، في 22 سبتمبر 1800. كان والده مهندسًا معماريًا بحريًا يُدعى السير «صموئيل بينثهام» -الأخ الوحيد المُتبقي للفيلسوف «جيرمي بينثهام» والتي كانت العلاقة بينهما وثيقة-. والدته المحررة وعالمة النباتات «ماري صوفيا بينثهام». كان لدى جورج قدرات لغوية إشارة، فبالرغم من أنه لم يتلق أي تعليم رسمي إلا أنه كان يتحدث الفرنسية، الألمانية، الروسية وتفهم اللغة السويدية خلال الفترة القصيرة التي قضاها في السويد وهومازال طفلًا. قامت عائلته بجولة طويلة في فرنسا، قضت فيها حوالي عامين في مدينة «مونتوبان»، حيث تفهم جورج هناك اللغة العبرية والرياضيات في المدرسة البروتستانتية اللاهوتية. ليستقروا في النهاية بالقرب من مدينة «مونبيلييه» جنوب البلاد، حيث اقتنى السير صموئيل هناك عقارًا كبيرًا.

صادف جورج أثناء دراسته في مدينة «أنغوليم» نسخة من كتاب النباتات الفرنسية لعالم النبات الفرنسي «أوغستان بيرام دوكندول»، وأصبح مهتمًا بالجداول التحليلية لتصنيف النباتات. قام باختبارها فورًا على أول نبتة رآها، كانت النتيجة ناجحة وقام بتطبيقها على جميع نبتة يصادفها. التقى جورج بفهماء النبات الإنجليز في لندن عام 1832، دفعه عمّه لدراسة القانون في جمعية لنكولين، استُدعي لنقابة المحامين في عام 1932 ليُدلي بموجزه القانوني الأول والوحيد في حياته، ومع ذلك لم يتزحزح اهتمامه بفهم النباتات أبدًا، وشغل منصب سكرتير الجمعية البستانية في لندن بين عامي (1829-1840). ورِث جورج ممتلكات عمّه المتوفّى «جيرمي بينثهام» وذلك بعد عامٍ من حصوله على إرث أبيه، أصبح وضع جورج جيدًا بما فيه الكفاية لعمل جميع ما يريد، والذي كان في فهم النبات، الفقه القانوني/فهم التشريع والمنطق.

تزوّج جورج من «سارة جونز» (1798-1881)، ابنة السير «هارفورد جونز برايدز»، في الحادي عشر من أبريل عام 1833؛ لم يُنجبوا أطفالًا، توفّي جورج في لندن في العاشر من سبتمبر 1884، عن عمر ناهز 83عامًا، دُفِن في مقبرة «برومبتون».

المهنة

وجهات النظر تجاه التطور

امتدّت حياة بينثهام حتى ثورة دارون التطوّرية، كان زميله «جوزيف دالتون هووكر» صديقًا مقرّبًا لدارون، ومن أوائل من آمنوا بأفكاره. كان بينثهام مُعتقدٌ-حتى ذلك الحين-أن الأنواع ثابتة بلا شك. خط في عام 1874: «خمسة عشر عامًا كانت كافية لكتابة نظريّة التطوّر عن طريق الاصطفاء الطبيعي». وهنا اتخذ بينثهام منحىً فكريًا جديدًا بالكامل، حيث ضمت تغييراته التحوّل من التصنيف النموذجي إلى التصنيف النوعي/الحيوي. خط بينثهام أيضًا: «لا يمكننا تكوين فكرة عن نوعٍ من فرد واحد، ولا فكرة عن جنسٍ من نوع واحد، لا يُمكننا إعداد أنواعًا نموذجية أكثر من فردٍ النموذجي».

الجوائز والتكريم

حصل بينثهام على الميدالية الملكية من الجمعية الملكية في عام 1859، وانتُخب زميلًا عام 1862.
شغل منصب رئيس جمعية لينين في لندن في الفترة ما بين (1861-1874).
انتُخِب عضوًا فخريًا أجنبيًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم عام 1866.
اختير للحصول على وسام القديس ميخائيل والقديس جرجس (سي إم جي) 1878.
حاصل على ميدالية كلارك للجمعية الملكية في نيوساوث ويلز 1879 من ضمن جوائزه الأجنبية.

أعماله

كانت أولى منشورات بينثهام كتالوغ يتحدث عن نتيجة للاستكشاف الدقيق لجبال البرانس (باريس 1826) بالشراكة مع «جي. إيه. والكر أرنوت» (1799-1868)، وفيما بعد أستاذ فهم النبات في جامعة غلاسكو. تبنّى بينثهام في الكتالوج مبدأً لم ينحرف عنه أبدًا، ألا وهوعدم الاستشهاد بأي شيء لم يختبره بنفسه، تَلَت هذا الكتالوج أعمال قانونية؛ حيث نشر منطقات حول وضع القوانين، كان قد اختلف فيها مع عمه، والقوانين التي من شأنها التأثير على الاختلاس، وقوانين الملكية العقارية. لكن أبرز الأعمال التي أُنتجت في تلك الفترة كانت الخطوط العريضة لنظام منطق جديد، مع دراسة نقدية لعناصر منطق الدكتور واتلي (1827)، إذ ذُكر مبدأ التقدير الكمّي لأول مرة وبشكل صريح. هذا ما أعربه عالِم المنطِق «وليام ستانلي جوفينز» لتكون أكثر الاكتشافات المثمرة في البنية المجردة للعلوم المنطقية منذ زمن أرسطو. أفلس الناشر قبل بيع ستين نسخة من الكتاب وأصبح السهم في الحضيض ومضى الكتاب طيّ النسيان، ولم تُبرر انادىءات بينثهام بالأولوية ضد انادىءات السير «ويليام هاميلتون» حتى عام 1873، من قِبل «هربرت سبينسر».

نشر بينثهام في عام 1836 كتابه (Labiaarum genera et species)، زار أثناء إعداده لهذا العمل بين عامي (1830-1834) جميع معشَبة أوروبية لأكثر من مرة، ومع مرور فصل الشتاء التالي في فيينا، كان قد ابتكر كتابه (Commentationes de Leguminosarum generibus) الذي نُشر ضمن سجل نشاطات متحف فيينا. انتقل في عام 1842 إلى قرية «بونتريلاس» في شمال مقاطعة «هيرفوردشير». كانت مهنته الرئيسية للسنوات القليلة القادمة هي في مساهمته (تاريخ النظام النباتي الطبيعي) والتي كان يُجريها صديقه عالم البنات «أوغستان بيرام دوكندول». حيث بلغ مجمل أنواع النباتات التي تعامل معها نحو4730 نوعًا.

Benth. هوالمختصر الرسمي لاسم عالم النبات جورج بينثهام المستعمل في التسميات الفهمية اللاتينية للنباتات.

طالع أيضاً

قائمة فهماء النبات

مراجع

^ معهد مؤلف في المؤشر الدولي لأسماء النباتات: http://www.ipni.org/ipni/idAuthorSearch.do?id=15956-1
^ المؤلف: Jean-Jacques Amigo — العنوان : Sciences de la vie et la terre — المجلد: ثلاثة — الناشر: Publications de l'olivier
^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12497247w — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ Jean-Jacques Amigo, « Bentham (George) », in Nouveau Dictionnaire de biographies roussillonnaises, vol. ثلاثة Sciences de la Vie et de la Terre, Perpignan, Publications de l'olivier, 2017, 915 p. (ISBN 9782908866506)
^ Isely 2002، صفحات 163-166.
↑ Chisholm 1911.
^ Cribb, Phillip (2010). "The orchid collections and illustrations of Consul Friedrich C. Lehmann" (PDF). Lankesteriana. 10 (2–3). doi:10.15517/lank.v10i2-3.18317. ISSN 2215-2067. مؤرشف من الأصل (PDF) في 29 سبتمبر 2018.
^ جورج بينثهام على مسقط فايند أغريف
^ Green 1914، صفحة 499.
^ Bentham 1827.
^ المؤشر الدولي لأسماء النباتات - تفاصيل واضع الأسماء IPNI بنتهام تاريخ الولوج 01 تموز 2014 نسخة محفوظة 05 2يناير6 على مسقط واي باك مشين.