حلم

حلم الفارس لأنطونيودي بيريدا

الحُلم أوالرؤيا سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء النوم، وتختلف الأحلام في مدى تماسكها ومنطقيتها، وتوجد كثير من النظريات التي تفسر حدوث الأحلام، فيقول سيجموند فرويد حتى الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة خاصة التيقد يكون أشباعها صعبا في الواقع. ففي الأحلام يرى الفرد دوافعه قد تحققت في صورة وقع أوموقف والمثل الشعبي القائل الجوعان يحلم بسوق العيش خير تعبير على هذا، ولكن غالباً ما تكون الرغبات في الحلم مموهة أومخفية بحيث لا يعى الحالم نفسه معناها، ولذلك فأن كثير من الأحلام تبدوخالية من المعنى والمنطق شبيهة بتفكير المجانين على عكس أحلام اليقظة التي تكون منطقية جدا

ودراسة الأحلام وجدت لها آثار على الألواح الحجرية التي ترجع إلى سومر أقدم حضارة عهدتها البشرية، واعتقدت بعض الشعوب القديمة مثل الإغريق حتى الأحلام عموما هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وغرس رسالة معينة في عقل الشخص النائم.

نظرة رجال الدين ونظرة الفهماء

اهتم رجال الدين المسلمون بالأحلام وتفسيرها

وأصبح ذلك فهما بحد ذاته عند بعض المفسرين مثل "محمد بن سيرين، كما اهتم به مفكرون مثل "محمد بن علي محي الدين بن عربي" (في كتابيه "الفصوص" و"الفتوحات المكية")، و"ابن خلدون "، وقد سعى ابن عربي وابن خلدون إلى تفسير الأحلام وتحليلها وتقسيم أنواعها وفهم أسبابها ومصادرها، بينما لم يبدأ اهتمام فهماء الغرب بدراسة الأحلام إلا حديثا

اهتم فهماء الغرب بالأحلام

سيغموند فرويد وهوأول من وضع الأسس الفهمية لتفسير الأحلام في كتابه الشهير عام(1899)(تفسير الأحلام) حيث مضى فيه إلى حتى الأحلام تنتج عن الصراع النفسي بين الرغبات اللاشعورية المكبوتة والمقاومة النفسية التي تسعى لكبت هذه الرغبات اللاشعورية، وبالتالي فإن الحلم تعبير عن حل وسط أومحاولة للتوفيق بين هذه الرغبات المتصارعة ويلعب الحلم عند فرويد وظيفة « حراسة النوم » وصد أي شيء يؤدي إلى إقلاق النائم وإيقاظه فإذا أحس النائم بالعطش، مثلاً، فإنه يرى في منامه أنه يشرب الماء وبهذا يستمر نائماً ولا يضطر للاستيقاظ لشرب الماء، ولقد وضع *فرويد مجموعة من الرموز يستعان بها لفهم الحلم وتفسيره،
ألفرد أدلر وهوأحد طلاب فرويد لقد رأى حتى للحلم وظيفة تسقطية أي حتى النائم يتنبأ من خلال الحلم بما يمكن حتى يقابله في المستقبل.
كارل يونغ يرى حتى الحلم ليس فقط استباقاً لما قد يحدث في المستقبل ولكنه ناتج عن نشاطات اللاوعي، وهويرى حتى الأحلام تقدم حلولاً لمشكلات الشخص في محاولةٍ لإعادة التوازن إلى الشخصية.

النظرة الدينية

في الإسلام

ورد عن النبي محمد عدد من الأحاديث عن الأحلام ومنها: (إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنْ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنْ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ,,,). النبي محمد قسم الأحلام إلى ثلاثة أنواع، الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام، ، فالرؤيا هي مشاهدة النائم أمرا محبوبا، وهي من الله، وقد يراد بها تبشير بخير، أوتحذير من شر، و يجب حمد الله عليها، والحلم هوما يراه النائم من مكروه، وهومن الشيطان، ويسن حتى يتعوذ بالله منه وينفث عن يساره ثلاثاً، وأن لا يحدث به. وأضغاث الأحلام وهي تعبير عن رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن

انظر أيضا

استيقاظ كاذب
شلل النوم
حلم اليقظة
احتلام
كابوس
هلع النوم

مراجع

^ تفسير الأحلام اون لاين نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ سليم مسلم - إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان مرجع نسخة محفوظة أربعة أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ التمييز بين الرؤيا والحلم، إسلام أون لاين نسخة محفوظة 08 يناير 2010 على مسقط واي باك مشين.