رودولف أغريكولا

رودولف أغريكولا (باللاتينية: رودولفوس أجريكولا فريسيوس؛ من مواليد 28 أغسطس عام 1443 أو17 فبراير عام 1444 – 27 أكتوبر عام 1485) ينتمي إلى فترة ما قبل إيراسموس في الحركة الإنسانية في البلدان الشمالية المنخفضة، ويشتهر بمعهدته الواسعة باللغة اللاتينية إذ كان أحد أوائل من تعلَّم هذه اللغة من سكان شمال جبال الألب. كان أغريكولا عالمًا في اللغة العبرية قرب نهاية حياته، ومعلِّم وموسيقي وهوالذي ابتكر آلة الأورغن التي تُستخدم في الكنيسة، إلى جانب كونه شاعرًا يخط قصائده باللغة اللاتينية وبلغته الأصلية، وهوأيضًا دبلوماسي ورياضي (ملاكم). يشتهر اليوم بكونه مؤلف كتاب «العثور على المنطق» (دي إنفينتيون دايالكتيكا)، وباعتباره أبًا للإنسانية في شمال أوروبا وبأنه مناهض للفلسفة المدرسية بقوة في أواخر القرن الخامس عشر.

الإرث والتأثير

فتح كتاب «العثور على المنطق» مجالًا لدراسة المنطق ضمن دراسات فن الخطاب وكان له تأثير قويًا في الحياة الفهمية لأنصار الحركة الإنسانية القدامى.

كان تعبير عن معالجة نقدية ومنهجية للأفكار والمفاهيم المتعلقة باللهجات. «تكمن أهمية كتاب البحث عن المنطق بأنه دمج بين فن اللهجات وفن الخطاب. لم يصبّ النقاش اهتمامه على الحقيقة بل على ما يمكن حتى يُنطق بالمنطق. وفقًا لذلك، ركّز أغريكولا على كتابة الموضوعات بدلًا من كتابة التحليلات لأرسطووسيسيرو، وأيضًا على كتابات المؤرخين والشعراء والخطباء. وبناء على ذلك، فإن اللهجات بالنسبة لأغريكولا هي تعبير عن مجال مفتوح؛ فن إيجاد «ما يمكن حتى يُنطق مع درجة من الاحتمالية لأي موضوع». (هاميلتون، دايفيد. من كتاب الجدلية إلى الجدلية).

كان لهذا الكتاب تأثيرًا هامًا على مجتمع الصم أيضًا. إذ كان يحمل فكرة أنه يمكن لأي إنسان وُلِد فاقدًا لحاسة السمع حتى يوصل فكرته من خلال تعبيره عن نفسه عن طريق الكتابة. لم يُنشر الكتاب حتى عام 1515. تُعتبر مقولته الشهيرة بأنه يمكن للأشخاص الصُم تفهم لغة ما، واحدة من أقدم المقولات الإيجابية التي قيلت حول موضوع الصم (غانون، عام 1981). طُبع كتاب التشكيل (دوفيرماندو) (وهوتعبير عن رسالة طويلة حول برنامج التعليم الخاص) على شكل كُتيّب صغير وكان له تأثيرًا كبيرًا على تفكير المفهمين في أوائل القرن السادس عشر.

تمثَّل إرث أغريكولا الحقيقي في تأثيره الشخصي على الآخرين. إذ كان إيراسموس معجبًا كبيرًا بأغريكولا، فأثنى عليه في كتابه «أداخيا» واصفًا إيّاه بأنه «أول إنسان إيطالي ينفخ الروح في عمل أدبي تفوّق على ما سبقه من الأدب». اعتبره إيراسموس بمثابة أب أومفهم وكان قد قابله عن طريق مفهمه أليكساندر هيغيز (وهوعلى الأرجح واحد من تلامذة أغريكولا) في مدرسة هيغيز في ديفينتر. بالإضافة إلى هيغيز، كان من بين تلاميذ أغريكولا: كونراد كيلتيس (في هايدلبيرغ).

أخذ إيراسموس على عاتقه حتى يضمن حتى تُطبع جميع أعمال أغريكولا بعد وفاته. كان أدولف أوتشوالوصي الأدبي على أغريكولا وهوطبيب من أوغسبورغ. بحلول عام 1530 جمع أتباعه وتلامذته المخطوطات التي هجرها أغريكولا، وتم تحرير وتنقيح جميع هذه الأعمال من قِبَل ألاردوس في أمستردام.

المراجع

↑ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb124127509 — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ معهد ملف استنادي متكامل: https://d-nb.info/gnd/118501089 — تاريخ الاطلاع: 18 أكتوبر 2015 — الرخصة: CC0
^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/118501089 — تاريخ الاطلاع: 31 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
^ معهد قاعدة بيانات الضبط الوطنية التشيكية: https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=mzk2005290160 — تاريخ الاطلاع: 23 نوفمبر 2019
^ معهد كتالوج أساتذة جامعات جرونينجن: http://hoogleraren.ub.rug.nl/hoogleraren/2425 — تاريخ الاطلاع: 12 نوفمبر 2019
^ Fokke Akkerman (ed.), Rudolph Agricola: Six Lives and Erasmus's Testimonies. Assen: Royal van Gorcum, 2012.
^ Fokke Akkerman; Arie Johan Vanderjagt (1988). . BRILL. صفحة 42. ISBN . مؤرشف من الأصل في ثلاثة مايو2020.