خنفشار

لفظة الخنفشار، بالحمل، وهي مولدة اتفاقا (مُستحدثة)، وتستعمل الآن في التعاظم. وهذه المُفردة لها سيرة عجيبة ذكرها المقري في نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، حيث حتى مخترع هذه المفردة هم من اليمن اخترعوها لإفحام إنسان مُتعالم حيث ادعى انه يعهده وانشد شعراً حينما سئل عن هذه الحدثة، فنطق بأنه قرأ هذه الحدثة بخط كأكرع النمل والخنفشار طائر يعيش في بعض الجزر

السيرة

ورد في سيرة عند العرب:

أن رجلاً كان يفتي جميع سائل دون توقف ، فلحظ أقرانه ذلك منه ، فأجمعوا أمرهم لامتحانه ، بنحت حدثة ليس لها أصل هي «الخنفشار» فسألوه عنها ، فأجاب على البديهة : بأنه نبت طيب الرائحة ينبت بأطراف اليمن إذا أكلته الإبل عقد لبنها ، نطق شاعرهم اليماني : لقد عَقَدَت محبتُكم فؤادي .... كما عقد الحليبَ الخنفشار ونطق داود الأنطاكي في (تذكرته) كذا وكذا ، ونطق فلان وفلان .. ونطق النبي صلى الله عليه وسلم ، فاستوقفوه ، ونطقوا : كذبت على هؤلاء ، فلا تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم. وتحقق لديهم حتى ذلك المسكينَ : جِرَاب كذبٍ ، وعيبة افتراءٍ في سبيل تعالمه ،

التوضيح

فتعجبوا من بديهته، وقد نسب المدعي ذلك إلى أبي العلاء صاعد الأندلسي اللغوي صاحب الفصوص، وقيل الزمخشرين والأول أقرب. واستدرك شيخنا: خشنشار الواقع في قول أبي نواس:

كأنها مطعمة فاتها * بين البساتين خشنشار

نطق شارح ديوانه: هومن طيور الماء، وهوقنص العقاب، ونقله الخفاجي في شفاء الغليل.

التشبيه

والآن يكثر استخدام مفردة خنفشاري هي صفة لأي شي لا معنى له أولشخص مدعي حيث حتى الحدثة ليس لها معنى أساسا وتطلق على الشخص الذي يدعي فهم جميع شيء. ويتداول نقاد الأدب فيما بينهم حدثة خنفشار ويطلقونها على من يدعي الفهم والفهم وهولايملك منهما شيئا. وللأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي سيرة مع الخنفشار أيضا.