قبيع
عودة للموسوعةقبيع هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان.
تدل الآثار على ان قبّيع قد عهدت الإسكان منذ زمن بعيد. فلقد وُجدت فيها حجارة ابنية قديمة في منطقة تعهد بالخريبات. كما وجدت في قبّيع نقود رومانية تدل على ان القرية القديمة كانت لا تزال عامرة بالسكان في عهد الرومان
واذا كانت المعاجم لا تحمل معنىً لحدثة "قبّيع"، غير ان تفسير الاسم يختلف بين المدوّن في سجلات التاريخ والراسخ في الذاكرة الشعبية لأبناء البلدة. ففي التفسير التاريخي، ان اسم "قبّيع" ساميٌّ قديم، ومعناه "الراسخ والثابت والمتمكّن". أما التفسير الشعبي، فينطلق من عمل "قَبَعَ" باللهجة العامية اللبنانية، والذي يعني نزع الشيء أوسلخه عن أساسه
وفي الستينيات من القرن الماضي بنى بعض اهالي قبّيع منازل في اعالي جبل قبّيع، في مناطق تدعى رأس الموصلة ورأس القعقور. وكانت تلك الاراضي مخصصة للزراعة، فظلّت البيوت فيها متفرّقة وسط مساحات الاراضي الشاسعة. ولم يتعدّ حجم جميع منها الغرفتيْن وبعضها يتألف من غرفة واحدة. ويحكى ان تلك المنازل شهدت أروع حفلات عصر العنب، حيث كان السكان يتجمّعون من جميع عائلة للتعاون في عصر العنب وصناعة الدبس، وسط احتفالات عفويّة لا تحمل نفوس بني اليوم أثراً لها سوى في سجلات التاريخ والذاكرة الشعبية.
تاريخ عائلات قبّيع: نشأت قبيع، في اواخر القرن السادس عشر، على يد مجموعة من الاسر الدرزية، وهي زين الدين، عساف، بوفخر الدين، وطربيه، وحمدان. وفي اواخر القرن التاسع عشر قدم إليها بنوزيتوني من عين دارة وبنوالاعور من قرنايل. وبعد حتى أصبحت منطقة المتن الأعلى تحت سلطة اقطاع اللمعيين، على اثر معركة عين دارة في العام 1711، قدم إلى قبّيع من العائلات المسيحية بنويونس وبنوشحادة (موارنة)، وبنونصرالله (أرثوذكس). وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، قدم إلى القرية فرع من اسرة أبوالحسن من بتخنيه (دروز). وفي أوائل هذا القرن، قدم من فرع اسرة خداج من كفرمتى
ما بعد الحرب العالمية الأولى تدلّ الإحصاءات على ان قبيع لم تفقد في الحرب ما فقدته سواها من عدد الأبناء. غير انها فقدت مركزها كقرية من قرى المتن الكبيرة، إذ كانت بلدات أخرى قد تخطتها عدداً ونموا، وان كان النموقد دب فيها بعد منتصف القرن العشرين، بحيث ساعدت التجهيزات العامة على تقدمها سريعاً تعممت الكهرباء على قبيع عام 1947، وتأسست فيها مدرسة رسمية ابتدائية عام 1948. ومع هذا التكامل التجهيزي آنذاك، أخذ العمران بالنموفي البلدة، حتى اضحت، بمسقطها القريب من مصيف محطة بحمدون، عامرة نامية، تستقبل عدداً وفيراً من المصطافين اللبنانيين والعرب. كما ساعدت مشاريع بلديتها في نموها، إذ تحققت لها الإنشاءات الكمالية الهامة. وكان قد تأسس لها مخفر الدرك في حوالي العام 1940
دخل قبّيع الأول من الاصطياف، ثم اليد العاملة، فالزراعة. وقد أُهملت الزراعة مؤخراً بالنسبة ذاتها التي نما فيها الاصطياف في البلدة
تاريخ قبيع البلدي والاختياري تأسست أول بلدية في قبيع في العام 1954، وكان رئيسها أبوسجيع نجيب عباس الاعور، الذي كان يُعهد، قبل تزكيته لرئاسة المجلس البلدي بـ "شيخ الضيعة"، فكان مختارها لسنوات طويلة وقد عُرف بحكمته في إدارة شؤون البلدة والناس. استمر الاعور في رئاس البلدية حتى العام 1973
في العام 2004 انتخب القبّيعيون المهندس الدكتور زهير زين الدين رئيساً لبلديتهم، قبل حتى يفوز رئيس البلدية الحالي الأستاذ أكرم الاعور بمنصب الرئاسة في الانتخابات الأخيرة في العام 2010
أما المقاعد الاختيارية، فقد توالى عليها بالتزكية كلّ من يوسف عباس زين الدين في العام 1954، قبلان زيتوني حوالي العام 1976، يوسف عبّاس بوفخر الدين في العام 1995
التصنيفات: أماكن مأهولة في محافظة جبل لبنان, مدن لبنان, مقالات بدون مصدر منذ أغسطس 2015, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2015, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P17, صفحات تستخدم خاصية P131, بوابة تجمعات سكانية/مقالات متعلقة, بوابة لبنان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات