ملامتية
عودة للموسوعةجزء من سلسلة منطقات |
التصوف |
---|
المفاهيم
|
الممارسات
|
أعلام التصوف
|
خط التصوف
|
طرق صوفية
|
مصطلحات فهم التصوف
|
|
الطريقة الملامتية، أوالملامتية، أوالملامية، اسم اشتُهر على طائفة من الصوفية السنيّة، وشيخهم الأول هوحمدون القصار (توفي سنة 271 هـ / 884)، وقد سُموبالملامتية لان طريقتهم تقوم على ملامة النفس في جميع الأحوال. وأول إنسان أفردهم بالكتابة هوالشيخ أبوعبد الرحمن السلمي في رسالته «أصول الملامتية»، وقد قرر في صدرها أنه لا يوجد لهم خط مصنفة، ولا حكايات مؤلفة، وإنما هي أخلاق وشمائل ورياضات.ا
أصل التسمية
الملامتية، النسبة فيه على غير قياس إلى «الملامة»، أي العَذْل، وكذا اللَّومُ واللّوْماءُ واللَّوْمَى واللائمة، وينطق: لامَه على كذا يَلومُه لَوْمًا ومَلامًا وملامةً ولوْمةً؛ فهومَلُومٌ ومَلِيمٌ. ولقد كان الشيخ ابن عربي يعترض على اسم «الملامتية»، ويرى حتى هذه النسبة لغة ضعيفة، ويسميهم «الملامية»، ومن قبل كان الهجويري علي بن عثمان الجلابي قد عقد في كتابه «كشف المحجوب» باباً لبيان الملامة، ثم سمَّى أصحابها في الكلام عن فرق الصوفية الفرقة «القصارية» نسبة إلى شيخهم الأول أبي صالح حمدون بن أحمد بن عمارة القصار.
وصفهم
يقول الشيخ أبوحفص النيسابوري: «الملامتية: هم قوم قاموا مع الله تعالى على حفظ أوقاتهم ومراعاة أسرارهم، فلاموا أنفسهم على جميع ما أظهروا من أنواع القرب والعبادات، وأظهروا للخلق قبائح ما هم فيه، وكتموا عنهم محاسنهم، فلامهم الخلق على ظواهرهم، ولاموا أنفسهم على ما يعهدونه من بواطنهم، فأكرمهم الله بكشف الأسرار، والاطلاع على أنواع الغيوب، وتسليم الفراسة في الخلق، وإظهار الكرامات عليهم، فأخفوا ما كان من الله تعالى إليهم بإظهار ما كان منهم في بدء الأمر من ملامة النفس ومخالفتها، والإظهار للخلق ما يوحشهم ليتنافى الخلق عنهم ويسلم لهم حالهم مع الله. وهذا طريق أهل الملامة».
ويقول أبوعبد الرحمن السلمي: « طريق الملامة: هوهجر الشهوة فيما يقع فيه التمييز من الخلق في اللباس والمشي والجلوس والسكون معهم على ظاهر الأحكام، والتفرد عنهم بحسن المراقبة، ولا يخالف ظاهره ظاهرهم بحيث يتميز منهم، ولا يوافق باطنه باطنهم، فيساعدهم على ما هم عليه من العادات والطبائع، ولا يخالف ظاهرهم بحيث يتميز».
ونطق عنهم أبوحفص السهروردي في كتابه «عوارف المعارف»؛ حيث نطق: «الملامتية لهم مزيد اختصاص بالإخلاص، يرون كتم الأحوال والأعمال ويتلذذون بكتمها؛ حتى لوظهرت أعمالهم وأحوالهم لأحد استوحشوا من ذلك كما يستوحش العاصي من ظهور معصيته. فالملامتي عظم سقط الإخلاص وموضعه وتمسك به معتدا به، والصوفي غاب في إخلاصه عن إخلاصه».
الملامية في عهد سليمان القانوني
في عام 1539 ألقي القبض على قطب الملامية إسماعيل مشوقي وأعدم مع اثني عشر من تلاميذه بساحة عامة وذلك بفتوى من شيخ الإسلام أبوالسعود. وفي عام 1561 أصدر شيخ الإسلام فتوى تجيز اغتال ملامي آخر وهوحمزة بالي البوسنوي وذلك لتصريحهم بوحدة الوجود ودعوة الناس لذلك.
مراجع
- ^ مسقط الطريقة الكسنزانية: الملامتية. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ^ نظر أبا عبد الرحمن السلمي: أصول الملامتية وغلطات الصوفية، ص 138، تحقيق الدكتور عبد الفتاح أحمد الفاوي، ط مطبعة الإرشاد، القاهرة، مصر 1405هـ/1985م
- ^ الفتوحات المكية، ابن عربي، ص 976.
- ^ كشف المحجوب، الهجويري، 1/ 259، 2/ 412.
- ^ الملامتية والصوفية وأهل الفتو، أبوالعلا عفيفي،ص89.
- ^ الملامتية والصوفية وأهل الفتو، أبوالعلا عفيفي،ص103.
- ^ عوارف المعارف، أبوحفص السهروردي، ص 89-90.
- ^ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، د.خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، الأولى، 2002، ص 291.
التصنيفات: طرق صوفية, طرق صوفية سنية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة تصوف/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات