مردخاي فعنونو

مردخاي فعنونو (بالعبرية: מרדכי ואנונו) (ولد 14 أكتوبر 1954، مراكش ) وغير اسمه ليكون جون كروسمان، هوخبير نووي إسرائيلي من أصل مغربي، عمل في مفاعل ديمونة وبعث لصحافيين صورا من داخل المفاعل ومعلومات عن القدرات النووية الإسرائيلية، معلومات سمحت لمختصين نووين حتى يقروا بوجود قوة هائلة من الأسلحة النووية لدى إسرائيل.

السيرة الذاتية

ولد فعنونوبمراكش في المغرب لعائلة يهودية محافظة. اتى إلى إسرائيل بعمرتسعة سنوات مع عائلته وسكنوا في بئر السبع بجنوب إسرائيل وبعد حتى أنهى تعليمه في المدرسة انخرط فعنونوفي صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي في وحدة الهندسة الحربية ووصل إلى درجة نقيب. وبعدها تفهم الفيزياء. في سنة 1976 بداء العمل كفني في مفاعل ديمونة النووي واقتصر عمله على مراقبة نسب الإشعاعات حتى سنة 1985. في فترة عمله نجح بتهريب كاميرا إلى داخل المفاعل (فهما بأنه يمنع إدخال الكاميرات) ونجح بتصوير أجزاء من مرافق المفاعل. بجانب عمله في المفاعل تفهم فعنونومادة الفلسفة والجغرافيا في جامعة بن غوريون، وفي هذه الفترة تقرب من الطلاب العرب الذين كانوا ينتمون إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وفي فترة حرب لبنان 1982 بدأ انتمائه السياسي يميل إلى اليسار—الراديكالية وبدأ في إظهار استيائه من بعض السياسات التي تنتهجها حكومة إسرائيل.أنشأ فعنونوأثناء دراسته حركة راديكالية مع عشرة من زملائه في الجامعة منهم خمسة عرب، وأطلقوا على أنفسهم اسم "كامبوس". وكان فعنونوشديد الإعجاب بأستاذه إيفرون بولاكوف ذوالاتجاه الراديكالي والذي رفض الخدمة مع الجيش الإسرائيلي في لبنان إلى حتى سجن نتيجة لهذا الأمر.

بدأ نشاط فعنونوالراديكالي يلفت انتباه قوات الأمن الإسرائيلية، فقد كان يظهر التعاطف مع الفلسطينيين كما كان على علاقة وثيقة بمنظمة تدعى حركة تعزيز السلام. كل هذا أدى إلى بداية معاناته من "تأنيب الضمير" على حد وصفه، بسبب عمله بمفاعل ديمونة النووي الذي كان يفهم بأنه ينتج السلاح النووي في الخفاء . وبعدما فهم مسؤولوه بالعمل عن إفكاره اليسارية المعارضة تم فصله من عمله.

بعد فصله من العمل بدأ يتجول في العالم ومضى في البداية إلى الشرق فزار نيبال وبورما وتايلاند قبل حتى يحط في أستراليا، وهناك عمل بالكثير من الأشغال مثل سائق سيارة أجرة وفي غسل الأطباق.

اعتناقه للمسيحية

بدأ بالتقرب من الكنيسة الأنجليكانية في مقاطعة كينغز كروس تدعى كنيسة سانت جونز، واخبر اصدقائه بالكنيسة عن عمله بالمفاعل. في يوليو1986 اعتمد واعتنق الديانة المسيحية وهذا الأمر أدى به إلى حتى يهجره أبواه وإخوانه الأحد عشرا. وانتقل للعيش في أحد غرف الكنيسة.

فضح المعلومات

كان فعنونويناقش موضوعا عن السلام وخطر انتشار الأسلحة النووية وتحدث عن أسرار كان يعهدها، هذه المعلومات وصلت إلى صحفي كولومبي مستقل يدعى أوسكار غيريروالذي توجه إلى فعنونووأقنعه بان يبيع معلوماته إلى الصحافة.

بعد حتى فشل اوسكار ببيع هذه المعلومات للصحافة المحلية في أستراليا توجه إلى أوروبا حتى وصل إلى صحيفة "ساندي تايمز" البريطانية فارسلة الصحيفة الصحفي "بيتر هونام" للتحقق من السيرة. في صيف 1986 التقي فعنونوفي مدينة سيدني الأسترالية الصحفي البريطاني "بيتر هونام" وعرض له المعلومات التي في حوزته والصور التي التقطها خلال فترة عمله في مفاعل ديمونة.

في سبتمبر 1986 أراد الصحفيون التأكد من صدق فعنونوفعرضوا الصور على خبير بالأسلحة النووية، وأكد الخبير النووي حتى المعلومات دقيقة جدا وانه من الواضح امتلاك إسرائيل ترسانة نووية متقدمة جدا وتحتوي على ما بين 100 إلى 200 رأس نووي صنعتهم خلال 20 سنة (حتى سنة 1986) وأنها تقوم بجزء من عملها تحت الأرض. وهذه المعلومات أكدت بل وجددت معلومات سابقة أكدت امتلاك إسرائيل ل20 رأس نووي وصنفت إسرائيل كسادس أكبر قوة نووية في العالم.

محاولات الصحفية التأكد من صحة المعلومات وصلت إلى شبكات الاستخبارات الإسرائيلية، فأوفد الموساد فرقا من العملاء السريين تحت قيادة "بيني زئفي" إلى جميع من أستراليا وبريطانيا الذين بحثوا عن فعنونوووجدوه في لندن.

في ذلك الوقت التقى فعنونوبشابة افترض أنها سائحة أميركية تدعى سيندي، وقد أظهرت له إعجابها الشديد به، وانتقادها الدائم لحكومة إسرائيل، وهنا يذكر هونام "لقد حذرته منها وقلت إنها قد تكون عميلة للموساد، لكنه لم يشك فيها". طلبت سيندي من فعنونوالتوجه معها إلى روما لتمضية عطلة نهاية الأسبوع حيث تقيم أختها بإحدى المناطق هناك، وقامت بدفع ثمن التذكرتين. لان الموساد لم يرد تخريب العلاقات الحساسة مع الاستخبارات البريطانية. سافرا معا وقصدا الشقة المزعومة، وبمجرد دخوله إليها عثر شخصين قاما بتقييده وحقنه بمخدر، وتم تهريبه في سفينة عائدا إلى إسرائيل في 30 ديسمبر/ كانون الأول عام 1986.

بتاريخخمسة أكتوبر 1986 نشرت صحيفة الساندي تايمز المعلومات والصور وأيضا مخطط ورسم للمفاعل كما وصفه فعنونو. وحسب انادىء الصحيفة فأن نشر هذه المعلومات شكل أول مرشد لامتلاك إسرائيل أسلحة نووية.

المحاكمة والسجن

كان فعنونومختفيا لمدة 40 يوما ولم يفهم أحد انه معتقل في إسرائيل حتى استصدر قرار بتمديد فترة اعتنطقه ودون حتى يعهد أحد كيف من الممكن أن وصل إلى إسرائيل. أثناء عودته من إحدى جلسات المحاكمة إلى السجن خط على كف يده تفاصيل خطفه حيث خط:

فعنونوم خطف في روما. إيطاليا. 30.9.86، 21:00. أتى إلى روما في الرحلة BA504

(النص الأصلي)

"Vanunu M was hijacked in Rome. ITL. 30.9.86, 21:00. Came to Rome by fly BA504"

أدهش فعنونوالعالم بشجاعته وثباته إذ نطق "على الإنسان حتىقد يكون مستعدا للمجازفة بحياته والتضحية بها من أجل العمل الذي يعتبره مفيدا للإنسانية". وفي مارس 1988، حكم على مردخاي فعنونوبالسجن 18 سنة من بينهم 11 سنة بالسجن الانفرادي وبعدها منع من التحدث إلى وسائل الأعلام، بعد حتى اعتبرته المحكمة خائنا، ليطلق سراحه يوم الأربعاء 21 أبريل من سنة 2004.

بعد إطلاق سراحه

انتقل فعنونوللسكن في يافا في بيت على حساب قناة ال بي بي سي. ولكن بعد انتشار الموضوعات عنه قرر الانتنطق للعيش فومسقط الكنيسة الإنجليزية في القدس في البلدة القديمة بالقدس.

في أكتوبر 2017، صرحت زوجة فعنونوبأن النرويج عرضت عليه الانتنطق والعيش فيها.

قيود ما بعد السجن

يمنع على فعنونوالتحدث مع الأجانب ويسمح له التحدث فقط مع من يحمل الهوية الإسرائيلية وان أراد الخروج من المدينة أوتغير مكان مبيته ليلا عمليه أخبار الشرطة قبل 24 ساعة ويمنع عليه دخول أي سفارة أوقنصلية ويمنع عليه مغادرة إسرائيل لمدة عام. لكن فعنونوخالف هذه التوصيات عدة مرات وحتى انه القي القبض عليه في مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية بعد خروج فعنونومن السجن قدم ضده لائحة اتهام تنسب إليه 22 خرقا للتعليمات التي تخص منع تحدثه مع غير الإسرائيلين أوصحفيين ومنع خروجه من الأراضي الإسرائيلية. في ال15 من أبريل 2007 حكمت محكمة السلام بالقدس عن فعنونوب15 خرقا للتعليمات المفروضة عليه

في الثاني من يوليو2007 صدر الحكم ضد فعنونوبستة أشهر سجن و6 أشهر سجن معلقة (بمعنى أنها لا تنفذ الا في حالت قام بمخالفة أخرى). في النهاية خفضت المحكمة الحكم إلى ثلاثة أشهر. في حين طلب من المحكمة العليا عدم سجن فعنونوبل معاقبته بان يقوم بخدمة مدنية خوفاً من تعرضه لأذى من باقي السجناء الغاضبين من خيانته

بتاريخ 23 مايو2010 وقف فعنونوأمام المحكمة في انتظار محاكمته ل3 أشهر بسبب رفضه القيام بخدمة مدنية مع يهود (الخدمة المدنية وهي العقوبة المفروضة عليه في 2007). فيثمانية أغسطس حرر بعد سجنه لمدة شهرين ونصف

بحسب أخر المعلومات لسنة 2011 فان فعنونويعيش في تل أبيب ولديه صديقة وهي طبيبه وتأتي لزيارته من حين إلى حين بموافقة الشاباك

جوائز والأهداءات

فعنونومع الاسقف رياح أبوالعسل في القدس عام 2005

سليم حتى فعنونومتهم بالخيانة ويرى الكثيرون انه خائن، لكن ينظر إليه البعض في إسرائيل وخارج إسرائيل على انه بطل يحارب لمنع انتشار الأسلحة النووية وقد تظاهروا ردا على اعتنطق فعنونووسجنه لفترة طويلة، وطالبوا ترشيحه لجائزة نوبل للسلام على تضحيته. انتقد بعض المتخصصين رعاية إسرائيل لفعنونوبعد حتى قاموا بزيارة له، ونطقوا حتى إسرائيل قد قامت باهداء شرعية لفعنونوبعملية اختطافه وأكدت حتى المعلومات التي بيدي فعنونوهي موثوقة وسليمة. وأيضا صحيفة "ساندي تايمز" أكدت هذا الكلام.

الاتحاد الأوروبي أدان إسرائيل على نوعية الرعاية بفعنونو، وادعى حتى عملية الخطف من إيطاليا تمس بالسيادة الإيطالية وتخالف القوانين الدولية. ومنظمات حقوقية عدة ومن بينهم منظمة العفوالدولية أدانوا حكومة إسرائيل واعترفوا بفعنونو"أسير ضمير".

حاز فعنونوعلى جائزة The Livehood Award في ديسمبر /كانون الأول 1987 من السويد، وهي توازي جائزة نوبل، وتبرع بثمنها البالغ مائة ألف دولار لتأسيس منظمة تدعوإلى منع انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، وتم ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام في جميع السنوات من 1988 إلى 2004. حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة ترومسوبالنرويج وهي جائزة قيمة سنة 2001. وأيضا جامعة جلزجواسكتلندا عينت مردخاي فعنونورئيسا لعلامة الاحترام. سنة 2005 حصل على جائزة الشعب النرويجي للسلام.

في سبتمبر 2004 قامت يوكوأونوبأهداء فعنونوجائزة للسلام على اسم زوجها الراحل جون لينون وفي أكتوبر 2010 أعرب قرار اهداء فعنونو"ميدالية فون أوسيتزكي" على اسم كارل فون أوسيتزكي مقدمة من "جمعية حقوق الإنسان الدولية".

تم تبني فعنونورسميا من قبل "نيك وميري اوفون" وهما زوجان مسيحيان هيبيز من مينيسوتا الولايات المتحدة.

يلقى فعنونودعما من عدة أحزاب إسرائيلية وبالتدقيق احزاب يساريه ومن الكنيسة الإنجليزية.

مراجع

^ Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: أربعة مارس 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
↑ فعنونو(الخائن) .. بطل الحقيقة ورجل السلام نسخة محفوظة 28 مايو2010 على مسقط واي باك مشين.
↑ موردخاي فعنونو.. مفاعل ديمونة نسخة محفوظة 02 يناير 2008 على مسقط واي باك مشين.
^ מבנה הכור על פי תחקיר ה"סאנדיי טיימס" - כללי - הארץ نسخة محفوظة 28 مايو2017 على مسقط واي باك مشين.
^ (باللغة العبرية). مؤرشف من الأصل في 18 يونيو2018. اطلع عليه بتاريخ 25 فبراير 2020. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
^ "موردخاي فعنونو: اليهودي المغربي الذي كشف سر اسرائيل النووي". بي بي سي (باللغة الإنجليزية). 1 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في ثلاثة سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ ثلاثة أوكتوبر 2017.