مقروئية

المقروئية أوالانقرائية هي مدى سهولة قراءة وفهم نص ما. هنالك الكثير من العوامل التي تستخدم لقياس المقروئية، مثل: "سرعة الإدراك" و"قابلية الإدراك عن بعد" و"قابلية الإدراك عند إلقاء نظرة سطحية" و"قابلية الرؤية" و"تقنية الوميض المنعكس" و"سرعة القراءة" و"حركة العين" و"الإجهاد في القراءة". ويستعمل مصطلح المقروئية في معاني منها:

وضوح الخط والكتابة والطباعة.
سهوله القراءة.
سهوله الفهم أوالاستيعاب الراجعة لأسلوب الكتابة.

ويمكن القول حتى الانقرائية أوالمقروئية تعني حتى تكون المادة المقروءة ملائمة لقدرات القارئ على القراءة وانجذابه إلى المقروء وفهمه معنى ما يقرأ؛ أي تكون المادة المكتوبة ضمن حدود قدرة من خطت لهم فيقرؤنها ويفهمونها بيسر وسهوله. وعلى الرغم من حتى استعمال مصطلح الانقرائية يبدوا حديثاً إلا حتى الاهتمام به له جذوره القديمة والتي تتمثل في تسهيل أسلوب الكتابة، وتذليل صعوبات القراءة.

يتميز مصطلح المقروئية «الإجمالية» عن مصطلح «وضوح الحروف» الذي يستخدم لقياس مدى سهولة تمييز الحروف أوالرموز عن بعضها البعض. يستخدم مصطلح المقروئية أيضا لتحديد مدى سهولة قراءة شيفرة برنامج حاسوبي من قبل البشر.

أبحاث مبكرة

في ثمانينيات القرن التاسع عشر، عثر أستاذ اللغة الإنكليزية ل. إيه. شيرمان حتى طول الجملة الإنكليزية بات أقصر، ففي العصور الإليزابيثية، تألفت الجملة وسطياً من 50 حدثة، أما في زمنه تقلّص العدد لـ 23 حدثة.

أثبتت أبحاث شيرمان أن:

الأدب موضوع للتحليل الإحصائي.
تساعد الجمل الأقصر والمصطلحات الدقيقة الناس على فهم ما مكتوب.
يسهل فهم الحديث أكثر من النص.
يصبح النص أسهل مع مرور الوقت إذا شابه الحديث أكثر.

فخط شيرمان: «باختصار، ستتبع اللغة الإنكليزية الأدبية صيغ اللغة المحكيّة المعيارية التي تشتق منها، فلا ينبغي حتىقد يكون حديث المرء أسوأ من كتابته، وبالمثل، لا ينبغي حتى يخط المرء بشكل أفضل من التحدث، فتُعتبر الجملة الشفوية هي الأوضح، لأنها نتاج ملايين الجهود اليومية لتكون واضحة وقوية، وهي تمثّل جهدًا سباقًا لآلاف السنين سعياً لإتقان وسيلة فعالة للتواصل».

في عام 1889 في روسيا، نشر المحرر نيكولاي إيه. روباكن دراسة تناولت 10,000 نص خطه عامّة من الناس، فأخذ من هذه النصوص 1500 حدثة يعتقد حتى معظم الناس يفهمونها، ووجد حتى العوائق الرئيسية أمام الاستيعاب كانت في الحدثات غير المألوفة والجمل الطويلة، فبدأ من خلال دوريته الخاصة عند عمر الثالثة عشرة بنشر الكثير من الموضوعات والخط عن الفهم ومواضع عديدة أخرى للأعداد الكبيرة من القرّاء الجدد في جميع أنحاء روسيا، فلم يعتقد روباكن حتى الناس حمقى، وإنما كانوا فقراء ببساطة، وبحاجة لخط رخيصة، ومكتوبة بمستوى يمكن فهمه.

في عام 1921، نشر هاري د. كيتسون كتاب ذهن المشتري، وهوأحد أوائل الخط التي طبقت فهم النفس على الترويج، فأظهر عمل كيتسون حتى جميع نوع من القراء اقتنى وقرأ نمطه الخاص من النصوص، وبقراءته صحيفتين ومجلتين، عثر كيتسون حتى الجمل والحدثات القصيرة كانتا أفضل المساهمين في سهولة القراءة.

قوائم تكرار المفردات

في عشرينيات القرن العشرين، بحثت الحركة الفهمية في التدريس عن اختبارات لقياس تحصيل الطلاب للمساعدة في تطوير المناهج الدراسية، فلطالما عهد المعلّمون والمربّون أنه لتطوير مهارات القراءة، يحتاج القرّاء -وخصوصاً المبتدئون منهم- إلى مواد قرائية تتوافق مع قدراتهم، وقد اعتمد ناشروالخط المدرسية في ذلك على الأبحاث الأولية لفهماء النفس الجامعيين.

أشار عالم النفس التربوي إدوارد ثورندايك من جامعة كولومبيا إلى حتى المفهمين في روسيا وألمانيا استخدموا تعداد الحدثات المتكررة لموافقة الخط بمستويات الطلاب، إذ كانت تعتبر المهارة بالمفردات الدليل الأفضل على التطور الفكري، والمؤشر الأقوى على سهولة القراءة، وفي عام 1921 نشر ثورندايك كتاب حدثات المفهمين، الذي احتوى على تكرار 10,000 حدثة، وهوما سهّل على المفهمين اختيار خط تتوافق مع مهارات القراءة لدى طلابهم في الفصل، وأمن كذلك أساساً للأبحاث المستقبلية عن سهولة القراءة.

كانت قوائم تواتر الحدثات أفضل الوسائل لتقييم سهولة قراءة النصوص حتى وصول أجهزة الحاسوب، وفي عام 1981، أدرجت موسوعة الكتاب العالمية المستويات الموافقة لـ44,000 حدثة.

الصيغ المبكرة للمقروئية لدى الأطفال

في عام 1923 نشرت بيرثا إيه. ليفلي وسيدني ل. بريسي أول صيغة لسهولة القراءة، فقد كانتا قلقتين من احتواء خط العلوم في المدارس الثانوية الكثير من المصطلحات التقنية، وشعرتا بأن المفهمين يمضون وقت الحصة كله في شرح هذه الحدثات، وناقشتا بأن صيغتهما ستساعد على قياس «حِمل المفردات» في الخط المدرسية وتقليصه، إذ استخدمت هذه الصيغة خمسة مدخلات متغيرة وستة ثوابت، وعدّت لكل ألف حدثة عدد الحدثات الفريدة، وعدد الحدثات غير الموجودة على قائمة ثورندايك، ورقم الفهرس المتوسط للحدثات المدرجة على القائمة، واستغرق تطبيق الصيغة على كتاب ما يدوياً ثلاث ساعات.

العوامل المؤثرة في مستوى الانقرائية

القارئ

العوامل التي تعود إلى القارئ وتضم:

الخلفية الثقافية والمعهدية السابقة لدى القارئ
فهم القارئ بالموضوع الذي يتناوله النص
ميول القارئ ودوافعه
العمر القرائي (الفترة العمرية) والقدرة على القراءة

النص

العوامل التي تعود للنص وتضم:

لجانب الخاص بنوعية الحدثات الواردة في النص
الجانب النحوي الخاص بهجريب الجمل
ملاءمة النص لمستوى المتفهمين وميولهم وخبراتهم
الإخراج الفني للنص

قياس الانقرائية

تشير الأدبيات إلى وجود أكثر من أسلوب لقياس الانقرائية من أهماها ما أشار له الهاشمي وعطية (2009م) واللبودي (2009م) وأبوسكينة (2009م):

أسلوب الأحكام ( تقدير الخبراء أوالمحكمين )
أسلوب استخدام معادلات (صيغ) المقروئية
أسلوب اختبار الاستيعاب
أسلوب اختبار التكملة
أسلوب اختبار التتمة

استخدامات

ويمكن حتى تستخدم الانقرائية في:

تقويم مستوى انقرائية الخط الدراسية
تحسين القدرة القرائية للطلاب، وعلاج ضعف الطلاب في القراءة

المراجع

^ أحد إصدارات مجلة جامعة دمشق نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
^ Sherman, Lucius Adelno 1893. Analytics of literature: A manual for the objective study of English prose and poetry." Boston: Ginn and Co.
^ Lorge, I. 1944. "Word lists as background for communication." Teachers College Record" 45:543–552.
^ Choldin, M.T. (1979), "Rubakin, Nikolai Aleksandrovic", in Kent, Allen; Lancour, Harold; Nasri, William Z.; Daily, Jay Elwood (المحررون), , 26 (الطبعة illustrated), CRC Press, صفحات 178–79, ISBN , مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2013 CS1 maint: ref=harv (link)
^ Kitson, Harry D. 1921. The Mind of the Buyer. New York: Macmillan.
^ Chall, J. S., J. L. Bissex, S. S. Conard, and S. H. Sharples. 1996. Qualitative assessment of text difficulty: A practical guide for teachers and writers. Cambridge MA: Brookline Books.
^ Fry, E. B. 2002. "Text readability versus leveling." Reading Teacher 56 no. 23:286–292.
^ Lively, Bertha A. and S. L. Pressey. 1923. "A method for measuring the 'vocabulary burden' of textbooks. Educational administration and supervision" 9:389–398.

المصادر

أبوسكينة، نادية علي. (2009م). انقرائية المفردات والجمل في الخط المطورة للفترة الابتدائية. المؤتمر الفهمي التاسع (خط تعليم القراءة في الوطن العربي بين الانقرائية والإخراج) مصر، مج 2. ص 189 - 252.
اللبودي، منى إبراهيم. (2009). انقرائية الخط الدراسية المقررة في الصف الخامس الابتدائي. المؤتمر الفهمي التاسع (خط تعليم القراءة في الوطن العربي بين الانقرائية والإخراج) - مصر، مج 1، ص118 - 145.
الهاشمي، عبد الرحمن؛ وعطية، محسن. (2009م). تحليل محتوى مناهج اللغة العربية. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.