رأس نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير بدر بن سلطان، في مقر الإمارة بجدة، اجتماعا اطلع خلاله على أعمال هيئة تطوير المنطقة، وخططها المستقبلية، ومن بينها مبادرة «أخضر مكة»، ومشروع الطريق السياحي.

واطلع الأمير بدر بن سلطان على أهداف «أخضر مكة» الرامية لصنع تحول واقعي في منطقة مكة المكرمة من خلال تهيئة بيئة سليمة لسكان مكة ومحافظاتها وضواحيها من انعكاسات غياب الغطاء النباتي خلال السنوات الـ3 المقبلة، بالإضافة إلى رفع الوعي المجتمعي، وتفعيل مشاركة الأفراد في استدامة الغطاء النباتي، وصناعة مستقبل مستدام يحمي بيئة المنطقة، ويسهم في تحقيق أهداف مبادرة «السعودية الخضراء» و«رؤية المملكة 2030» عبر الالتزام بزيادة الغطاء النباتي، وتقليل مستوى الانبعاثات الكربونية إلى أدنى الدرجات.

وقد شرعت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة في تفعيل المبادرة بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وفق منهجية تستند إلى أفضل الممارسات العالمية، وضمن مرحلتين: التأسيسية والإستراتيجية، حيث تتضمن المرحلة التأسيسية، الجاري العمل عليها، حزمة من الأعمال العاجلة ضمن عدة مسارات تم بناء نطاقاتها، وتكليف مركز «المبدعون» في جامعة الملك عبدالعزيز بالإشراف على تنفيذها ضمن فريق عمل موحد حتى نهاية المرحلة خلال مارس الجاري.

وتتوافق «أخضر مكة» مع رؤية المملكة و«السعودية الخضراء» من خلال إعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي على مستوى المنطقة وتنميته، إلى جانب الحد من التدهور في مناطق المراعي والغابات والأودية، وتطوير المتنزهات الوطنية بالاستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية المتاحة مـن مـصـادر المياه المتجددة مثل الاستفادة من مياه الأمطار والبحيرات والسدود، ومياه الصرف الصحي المعالجة، والـحـد مـن ظـاهـرة التصحر وتجريف التربة وزحـف الرمال وفقدان وسائل الحياة الفطرية، والإسهام في التكيف مع التغير المناخي، والتعاون في تطوير واستثمار المتنزهات الوطنية.

كما اطلع أمير منطقة مكة المكرمة على نبذة عن مشروع الطريق السياحي في المنطقة، الذي تعمل الهيئة على تطويره، وبارك إطلاق مرحلته الأولى الخاصة بالدراسات الفنية والمالية، التي تم تعيين مجموعة «سيتس» للاستشارات للقيام بها.

يعد المشروع أحد مخرجات إستراتيجية المنطقة المتوائمة مع «رؤية المملكة 2030»، حيث يسعى إلى تطوير مجموعة من المواقع ذات المميزات الطبيعية والأثرية، وتحويل مزاياها الطبيعية إلى منافع اقتصادية مع الحفاظ عليها وحمايتها، للوصول إلى تنمية مستدامة لقطاع السياحة البيئية في المنطقة.

وتشتمل نطاق أعمال المرحلة الأولى لمشروع الطريق السياحي على تطوير عددٍ من المواقع المختارة ذات الميز النسبية مثل العين الحارة في مركز غميقة بمحافظة الليث، ومتنزه الضرب البري بمحافظة ميسان، بالإضافة إلى استكمال عددٍ من الطرق الحيوية بجنوب المنطقة وشمالها ضمن مسار المشروع المحدد، وذلك بالتعاون مع الجهات والقطاعات ذات العلاقة.