نوازل بلورية

نازلة بلّوريّة عن قرب

نازلة بلّورية

نوازل بلورية في نيوزيلاندا

نوازل بلّورية تتحوّل إحداها إلى نازلة عاديّة

النّوازل البلّوريّة هي نوازل رفيعة تمثّل أنابيب طبيعيّة تشكّلت من ترسّبات الكالسيت الّتي يحملها معه الماء المترشّح. مسقط تواجدها الطّبيعيّ هوالكهوف والمغارات.

التّشكّل والتّطوّر

تتشكّل النّوازل البلّوريّة كبقيّة النّوازل : فعندما يبدأ الماء الحمضيّ بالتّقاطر عبر الشّقوق في الطّبقات الرّسوبيّة حاملا معه التّرسّبات من الكالسيت، يهجر وراءه هذه التّرسّبات ممّا يتسبّب في بداية ظهور هذا النّوع من النّوازل.
تتشكّل في البداية قنوات رفيعة يبقى الماء يمرّ عبرها، وعبر آلاف السّنين يزيد طولها بعمل نفس التّرسّبات الّتي شكّلتها، حتّى أنّها يمكن حتى تصل إلى ديسيمترات عديدة ممّا يجعل لها منظرا أخّإذا، لكنّها تظل دائما هشّة قابلة للكسر حتّى بعمل هبّة ريح في بعض الحالات، أوبعمل وزنها ذاته !
يمكن لهذه القنوات حتى تنسدّ بعمل الموادّ الّتي ترد في التّرسّبات، أوبصفة أكبر بعمل المتغيّرات الخارجيّة (فيضانات مثلا). عندئذ يحوّل الماء وجهته بعد حتى تعذّر عليه المرور عبد القناة المركزيّة، فيبقى يحوم حول غلاف النّازلة البلّوريّة إلى حتى يجد طريقا يكمل عبره رحلته في سقف الكهف أوجدرانه، وبذلك، يتحوّل تخلّي الماء عن التّرسّبات العالقة فيه إلى خارج النّازلة البلّوريّة، وهوما يحوّلها إلى نازلة عاديّة.

نوازل بلّوريّة استثنائيّة

توجد في العالم عديد الكهوف الّتي نرى فيها نوازل بلّوريّة مذهلة. ففي أوروبا مثلا يبلغ طول النّوازل البلّوريّة الأطول المكتشفة إلى الآن 4.3 م وذلك في مغارات فالورب في سويسرا.

في العالم العربيّ، توجد الكثير منها كذلك، وأطولها في مغارة عين الذّهب في تونس، إذ يتراوح طول النّوازل البلّوريّة الأقصى بها بين 4.6 و5 م.

المراجع

↑ Article "La grotte d’Aïn Dhab" dans le site Tunisia Daily Photo نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
↑ Site du Club de spéléologie de Zaghouan - Expédition AIN D'HAB 2010 نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.