تعلم مصغر

يتعامل التفهم المصغر مع وحدات ونشاطات تفهم قصيرة المدى. وبوجه عام، يشير تعبير "التفهم المصغر" إلى وجهات النظر الجزئية في سياق التفهم، والتربية والتدريب. كثيرًا ما يستخدم هذا التعبير في مجال التفهم الإلكترونية والمجالات ذات الصلة من المنظور الاستبدالي لعمليات التفهم في بيئات تقوم على المستويات الجزئية.

مقدمة

من الممكن فهم التفهم المصغر في معناه الواسع بوصفه مجازًا يشير إلى الجوانب الجزئية لمجموعة متنوعة من نماذج التعليم، ومفاهيمه وعملياته. فقد اشار هيغ ان فكرة التفهم تشير إلى نشاطات عقلية تساهم في بنية وتنظيم المعلومات أوفي تغيير السلوكيات والقيم أولتنمية القدرات العقلية والهيكلية الادراكية كما تشير إلى تغيير في وردات العمل العاطفية من ناحية شخصية أوفيما يتعلق بالمجتمع. بكل هذه الحالات، يمكن اعتماد اسلوب مصغر أووسطي أوكبير لحس التغيير العقلي. التفهم المصغر هوالنوع الأول.

اعتمادًا على الأطر والنطاقات المرجعية، تتباين الجوانب الجزئية، والمتوسطة، والكلية. وتعد جميعها مفاهيم علائقية. ففي سياق تفهم اللغة، على سبيل المثال، من الممكن حتى يفكر الشخص في الجوانب الجزئية فيما يخص المفردات، والتعبيرات، والجمل، ويفرق بينهم في المواقف والأحداث (الجوانب المتوسطة) والتفاصيل الاجتماعية-الثقافية أوالدلالات اللفظية المعقدة (الجوانب الكلية). وفي خطاب أعم حول التعليم، قد يفرق الشخص بين تفهم الأفراد، أوالجماعات أوالمؤسسات، أوالأجيال أوالمجتمعات.

وعلاوة على ذلك، فإن التفهم المصغر يمثل الانتنطق من نماذج التفهم الشائعة إلى المنظورات الجزئية وأهمية الأبعاد الجزئية في عملية التفهم. ويعد نهج التفهم المصغر نموذجًا فكريًا ناشئًا، لذلك لا تتوفر تعريفات ثابتة أواستخدامات متساوقة لهذا التعبير حتى الآن. ومع ذلك، من الممكن ملاحظة المعدل المتزايد للهجريز على نشاطات التعليم المصغر في أنشطة مستخدمي شبكة الإنترنت على الموضوع، الذين يقومون بوسم منشورات المدونات ذات الصلة والمفضلات الاجتماعية بالتعبير "التعليم المصغر" .

وبوصفها إحدى تكنولوجيات التعليم، يركز التفهم المصغر على تصميم نشاطات التفهم المصغر عن طريق المراحل الجزئية في بيئات الوسائط الرقمية، والتي أصبحت بالعمل جزءًا لا يتجزء من النشاط اليومي لعامل الفهم. حيث يمكن دمج هذه الأنشطة في الروتين والمهام اليومية للمتفهم. وخلافًا لمناهج التعليم الإلكتروني "التقليدية"، يميل التفهم المصغر غالبًا إلى تقنية تدفق البيانات عن طريق وسائط تقنية تدفق البيانات، والتي تقلل العبء المعهدي على المتفهمين. ولذلك، فإن اختيار وحدات التفهم المصغر بالإضافة إلى وتيرة وتوقيت أنشطة التفهم المصغر جميعها ذات أهمية في التصميمات التعليمية.

خصائص التفهم المصغر

من الممكن وصف خصائص التفهم المصغر كما يلي:

تنبع عمليات التفهم المصغر غالبًا من التفاعل مع المحتوى المصغر، والتي تحدث إما في إعدادات (الوسائط) المصممة (التعليم الإلكتروني) أوفي بنى المحتوى المصغر الناشئة مثل منشورات المدونات أوالمفضلات الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية العالمية.
من الممكن حتىقد يكون التفهم المصغر فرضية عن الوقت اللازم لحل مهام التفهم، إجابة سؤال مثلاً، أوحفظ معلومة، أوالعثور على الموارد اللازمة. من الممكن حتى تغطي عمليات التفهم التي تعهد باسم "التفهم المصغر" فترة زمنية تمتد من عدة ثوان (كما في التفهم الننطق) حتى 15 دقيقة أوأكثر. وتوجد علاقة بين هذا التعبير والتعليم المصغر، وهي إحدى الممارسات المتبعة في إعداد المفهم.
ومن الممكن فهم التفهم المصغر أيضًا بأنه عملية تتضمن أنشطة تفهم متتابعة "وقصيرة"، أي التفهم عن طريق التفاعل مع وحدات المحتوى التعليمي المصغر في أطر زمنية قصيرة. وفي هذه الحالة، يبرز التصميم، والاختيار، والتغذية الراجعة، وتواتر أو"سلسلة" مهام التفهم المصغر المتكررة.
وفي نطاق أوسع، من الممكن استخدام التفهم المصغر لوصف الكيفية التي يستخدمها الناس بالعمل في مجالات التفهم غير الرسمي واكتساب الفهم في المحتوى المصغر، أوالوسائط المصغرة أوبيئات تعدد المهام (الكون الأصغر)، وخاصة تلك التي تعتمد على ويب 2.0 وتقنيات شبكة الاتصال اللاسلكي. وبهذا المعنى، يصبح الفرق بين التفهم المصغر والمفهوم التكميلي للفهم المصغرة غير واضح.

أبعاد التفهم المصغر

من الممكن استخدام الأبعاد التالية لوصف أوتصميم نشاطات التفهم المصغر:

الوقت: مجهود، ونفقات التشغيل، ودرجة استهلاك الوقت، والوقت القابل للقياس، وحاسة الزمن، وغيرها قليلة نسبيًا.
المحتوى: وحدات صغيرة أوصغيرة جدًا، والموضوعات الضيقة، والقضايا البسيطة إلى حد ما، وغير ذلك.
المنهج الدراسي: جزء صغير من المناهج الدراسية، وأجزاء من وحدات، وعناصر التفهم غير الرسمي، إلخ.
الشكل: أجزاء، وجوانب، وحلقات، "أقراص الفهم"، وعناصر المهارة، وغيرها.
عملية: أنشطة منفصلة، ومصاحبة أوعملية، وقائمة أومتكاملة، وكيفية التكرار، إدارة الاهتمام، والوعي (الدخول في أوحتى تكون في عملية)، وغير ذلك.
الوسائطية: وسائل الإعلام المطبوعة، ووسائل الإعلام الإلكترونية، الوسائط الأحادية لقاء تعدد الوسائط، وأشكال الوساطة (المتداخلة) وغيرها.
نوع التفهم: متكرر، وناشط، ومتأمل، وواقعي، وتصوري، وبنائي، وتواصلي، وسلوكي؛ وأيضًا: التفهم بالعمل، والتفهم في الفصل، تفهم الموظفين، وغيرها.

أمثلة على أنشطة التفهم المصغر

قراءة فقرة من نص، أوبريد إلكتروني أوالرسائل القصيرة
الاستماع إلى بودكاست معلوماتي قصير أومبتر فيديوتعليمي
عرض بطاقات الاستذكار
حفظ حدثة واحدة، أومفردة، أوتعريف أوصيغة
فرز مجموعة من عناصر (المحتوى المصغر) بواسطة الترتيب المنطقي (زمني)
اختيار إجابة لسؤال
الإجابة على الأسئلة في الاختبارات
التفهم باللعب مع الألعاب الصغيرة
تأليف هايكوأوقصيدة قصيرة

تطبيقات التفهم المصغر (أمثلة)

حافظات الشاشة التي تطلب من المستخدم حل سلسلة قصيرة من المهام البسيطة بعد قدر من عدم النشاط
اختبارات الاختيار من متعدد على الهواتف المحمولة بالاستفادة من خدمة الرسائل القصيرة أوتطبيقات الهاتف (جافا وميدليت، ونظام تشغيل سيمبيان)
حدثة اليوم مثل تغذية أر إس إس-اليومية أوالبريد الإلكتروني
برنامج بطاقات الاستذكار لحفظ المحتوى عن طريق التكرار المتباعد

انظر أيضًا

التفهم المصغر المتكامل (IML)
محتوى مصغر
تنسيقات مصغرة
فهم مصغرة
محاضرة مصغرة
وسائط مصغرة

المراجع

↑ هاغ, ثيو(2005): Micro Learning and Narration. (التفهم المصغر والسرد) Exploring possibilities of utilization of narrations and storytelling for the designing of "micro units" and didactical micro-learning arrangements. (ورقة درس قدمت في في المؤتمر الرابع للاعلام المتحول), مايو6–8, 2005, MIT, كمبردج (ماساتشوسيتس), الولايات المتحدة الاميركية.^{[وصلة مكسورة]}نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ * موسل, ستيفان (2005): [http://www.microlearning.org/micropapers/MLproc_2005_mosel.pdf Self Directed Learning With Personal Publishing and Microcontent]. (تفهم ذاتي بواسطة النشر الذاتي والانشائية) Constructivist Approach and Insights for Institutional Implementations. ورقة درس قدمت في مؤتمر التفهم المصغر, يونيو23–24, 2005, انسبروغ, النمسا. نسخة محفوظة 06 أكتوبر 2008 على مسقط واي باك مشين.
^ ماسي, ايوت (2006): (التفهم النانوي - تصغير التصميم) Nano-Learning: Miniaturization of Design. نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.

مصادر

غاسلر، غيرهارد (2004): Integriertes Mikrolernen. MPhil. thesis, جامعة انسبورج، (النمسا).
غاسلر، غيرهارد; هاغ، ثيو& غلاهن، كريستيان (2004): Integrated Micro Learning – An outline of the basic method and first results. من كتاب: اوير، مايكل إ. & اوير، اورسولا (محررون): International Conference on Interactive Computer Aided Learning, ICL 2004, سبتمبر. 29 – أكتوبر. 1, 2004, فيلاش، النمسا (CD-ROM).
غيسترين، سلفيا & هاغ، ثيو(2005): Integrated Micro Learning during Access Delays. A new approach to second language learning. In: Zaphiris, Panayiotis (ed.): User-centered computer assisted language learning. هيرشي: Idea Group Publishing, pp. 152–175.
هاغلنتر، ولفغانغ; دريكسلر، ارثور; هاغ، ثيو(2006). Evaluation of a prototypic version of Knowledge Pulse in the context of a management course. Paper presented at the MApEC (Multimedia Applications in Education مؤتمر) 2006, سبتمبر 4–6, FH Joanneum, غراز، النمسا.
هاغ، ثيو; ليندلر، مارتن; برك، بيتر أ. (محررون.) (2006): Microlearning: Emerging Concepts, Practices and Technologies after e-Learning. Proceedings of Microlearning 2005. انسبورغ: دار نشر جامعة انسبورغ, 2006.
Masie, Elliott (2006): Nano-Learning: Miniaturization of Design.
Weber, Charles M. (2003): Rapid Learning in High Velocity Environments. Ph.D. thesis, Massachusetts Institute of Technology (M.I.T.) / Cambridge (U.S.A.).