نهاوند
عودة للموسوعةنهاوند | |
— مدينة — | |
|
|
الإحداثيات: | |
---|---|
عدد السكان | |
- المجموع | 72٬218 |
مدينة إيرانية تقع في منطقة جبلية إلى الجنوب من جبال زاغروس، أسسها داريوس الأول، وكانت المدينة عاصمة لإمبراطورية كسرى الأول,معظم سكانها من الكرد.
الفتح الإسلامي
تم الفتح الإسلامي لنهاوند سنة 20هـ في زمن عمر بن الخطاب وكان أمير الجيش النعمان بن مقرن المزني
عن السائب بن الأقرع نطق : زحف للمسلمين زحف لم يُرَ مثله قط، رجف له أهل ماه وأصبهان وهمذان والري وقومس ونهاوند وأذربيجان، نطق : فبلغ ذلك عمر فشاور المسلمين.
فنطق علي : أنت أفضلنا رأياً وأفهمنا بأهلك. فنطق : لأستعملن على الناس رجلاًقد يكون لأول أسنّة يلقاها، -أي أول من يتلقى الرماح بصدره، كناية عن شجاعته- يا سائب امضى بكتابي هذا إلى النعمان بن مُقرِّن، فليسر بثلثي أهل الكوفة، وليبعث إلى أهل البصرة، وأنت على ما أصابوا من غنيمة، فإن قُتل النعمان فحذيفة الأمير، فإن قُتل حذيفة فجرير بن عبد الله، فإن قُتل ذلك الجيش فلا أراك.
لما انتصر المسلمون في القادسية على الفرس محرر يزدجرد أهل الباب والسند وحلوان ليجتمعوا فيوجهوا ضربة حاسمة للمسلمين، فتمحرروا واجتمعوا في نهاوند.
وأوفد سعد بن أبي وقاص إلى عمر : (بلغ الفرس خمسين ومائة ألف مقاتل، فإن جاؤونا قبل حتى نبادرهم الشدة ازدادوا جرأة وقوة، وإن نحن عاجلناهم كان لنا ذلك).
وأوفد عمر إلى سعد محمد بن مسلمة ليخبره حتى يستعد الناس لملاقاة الفرس، فغادر سعد الكوفة إلى المدينة ليخبر عمر بخطورة الموقف شفاهة، فجمع عمر المسلمين في المدينة، وخطب فيهم وشرح لهم خطورة الوضع، واستشارهم، وأشاروا عليه حتى يقيم هوبالمدينة، وأن يخط إلى أهل الكوفة فليخرج ثلثاهم لمساعدة الجيش الإسلامي وأهل البصرة بمن عندهم. ثم نطق عمر : أشيروا عليّ برجلقد يكون أوليه ذلك الثغر غداً، فنطقوا : أنت أفضل رأياً وأحسن مقدرة، فنطق : أما والله لأولين أمرهم رجلاً ليكونن أول الأسنة – أي : أول من يقابل الرماح بوجهه – إذا لقيها غداً، فقيل : من يا أمير المؤمنين ،يا ترى؟ فنطق : النعمان بن مقرن المزني، فنطقوا : هولها.
ودخل عمر المسجد ورأى النعمان يصلي، فلما قضى صلاته بادره عمر : لقد انتدبتك لعمل، فنطق : إذا يكن جباية للضرائب فلا، وإن يكن جهاداً في سبيل الله فنعم. وانطلق النعمان عام (21) للهجرة يقود الجيش، وبرفقته بعض الصحابة الكرام.
وطرح الفرس حسك الحديد – مثل الشوكقد يكون من الحديد – حول مدينة نهاوند، فبعث النعمان عيوناً فساروا لا يفهمون بالحسك، فزجر بعضهم فرسه فدخلت في يده حسكة، فلم يبرح الفرس مكانه، فنزل صاحبه ونظر في يده فإذا في حافره حسكة، فعاد وأبلغ النعمان بالخبر، فاستشار جيشه فنطق : ما ترون،يا ترى؟ فنطقوا : انتقل من منزلك هذا حتى يروا أنك هارب منهم، فيخرجوا في طلبك، فانتقل النعمان من منزله ذلك، وكنست الأعاجم الحسك فخرجوا في طلبه، فرجع النعمان ومن معه عليهم، وقد عبأ الكتائب ونظم جيشه وعدده ثلاثون ألفاً، وجعل على مقدمة الجيش نعيم بن مقرن، وعلى المجنبتين : حذيفة بن اليمان وسويد بن مقرن، وعلى المجردة القعقاع بن عمرو، وعلى الساقة مجاشع بن مسعود، ونظم الفرس قواتهم تحت إمرة (الفيرزان)، وعلى مجنبتتيه (الزردق) و(بهمن جاذويه) الذي هجر مكانه ل(ذي الحاجب).
أنشب النعمان القتال يوم الأربعاء، ودام على شكل مناوشات حادة إلى يوم الخميس، والحرب سجال بين الفريقين، وكان الفرس خلالها في خنادق. خشي المسلمون حتى يطول الأمر فاستشار النعمان أصحابه، فتحدث قوم فردت آراؤهم، ثم تحدث طليحة فنطق : أرى حتى تبعث خيلاً مؤدبة، فيحدقوا بهم، ثم يرموا لينشبوا القتال، ويحمشوهم – أي يغضبوهم –، فإذا أحمشوهم واختلطوا بهم وأرادوا الخروج أرزوا – أي انضموا- إلينا استطراداً – أي خديعة -. وأقر الجميع هذا الرأي فأمر النعمان القعقاع حتى ينشب القتال فأنشبه، فخرج الفرس من خنادقهم، فلما خرجوا نكص القعقاع بجنده، ثم نكص ثم نكص، وخرج الفرس جميعاً فلم يبق أحد إلا حرس الأبواب، حتى انضم القعقاع إلى الناس، والنعمان والمسلمون على تعبيتهم في يوم جمعة في صدر النهار، وأقبل الفرس على الناس يرمونهم حتى أفشوا فيه الجراحات، والمسلمون يطلبون من النعمان الإذن بالقتال، وبقي النعمان يطلب منهم الصبر.
فلما اتى الزوال وتفيأت الأفياء وهبت الرياح أمر بالقتال، جميع ذلك إحياء لسنة رسول الله الذي كان يختار هذا الوقت للقتال، وعندئذ ركب فرسه وبدأ يحرض المسلمين على القتال، ثم نطق : فإن قتلت فالأمير بعدي حذيفة، وإن اغتال فلان.. وعد سبعة.
وكبر النعمان التكبيرة الأولى ثم الثانية، ثم نطق : اللهم اعزز دينك وانصر عبادك، واجعل النعمان أول شهيد اليوم على إعزاز دينك ونصر عبادك، اللهم إني أسألك حتى تقر عيني اليوم بفتحقد يكون فيه عز الإسلام، أمنوا رحمكم الله. فبكى الناس.
وكبر النعمان التكبيرة الثالثة، وبدأ القتال، وأثناء تقدم القائد بدأ الفرس يهجرون الساحة وزلق بالقائد فرسه من كثرة الدماء في أرض المعركة، فصرع بين سنابك الخيل، واتىه سهم في جنبه، فرآه أخوه نعيم فسجاه بثوب، وأخذ الراية قبل حتى تقع وناولها حذيفة بن اليمان فأخذها، ونطق المغيرة: اكتموا مصاب أميركم حتى ننتظر ما يصنع الله فينا وفيهم؛ لئلا يهن الناس.
ولما زلق فرس النعمان به لمحه معقل بن يسار فاتىه بقليل من الماء، فغسل عن وجهه التراب، فنطق النعمان : من أنت ،يا ترى؟ نطق : أنا معقل بن يسار، نطق : ما عمل الناس ،يا ترى؟ نطق : فتح الله عليهم، نطق : الحمد لله، اخطوا بذلك إلى عمر، وفاضت روحه.
ولما أظلم الليل انهزم الفرس وهربوا دون قصد فسقطوا في واد، فكان واحدهم يقع فيقع معه ستة، فمات في هذه المعركة مائة ألف أويزيد، اغتال في الوادي فقط ثمانون ألفاً، وقتل ذوالحاجب، وهرب الفيرزان، وفهم بهربه القعقاع فتبعه هوونعيم بن مقرن فأدركاه في واد ضيق فيه قافلة كبيرة من بغال وحمير محملة عسلاً ذاهبة إلى كسرى، فلم يجد طريقاً فنزل عن دابته وصعد في الجبل ليختفي، فتبعه القعقاع راجلاً فقتله.
وحزن المسلمون على موت أميرهم وبايعوا بعد المعركة أميرهم الجديد حذيفة، ودخلوا نهاوند عام 21هـ بعد حتى فتحوها.
النشاط الاقتصادى
تشتهر مدينة نهاوند بخصوبة تربتها وتوفر مراعيها لذا يغرس بها الخضروات المتنوعة والحبوب والبقول والفواكة، كما تشتهر بصناعة السجاد الإيرانى الفاخر
مراجع
التصنيفات: أماكن مأهولة في مقاطعة نهاوند, مدن إيران, مدن في محافظة همدان, مقالات بدون مصدر منذ ديسمبر 2018, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2018, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة تجمعات سكانية/مقالات متعلقة, بوابة إيران/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P268