غيلداس

ناسك وقديس بريطاني عاش في القرن السادس والذي خط (باللاتينية: De Excidio Britanniae) (دمار بريطانيا) والذي لام فيه الويلزيين لسماحهم للأنكلوساكون بالاستيلاء على البلاد وتم تكريمه في بريتاني باسم سان غويلتاس وقام هناك بعدة معجزات.

حياته

اسم عائلته يعهد أحيانا باسم سابيينس (الحكيم) أوبادونيكوس ويظهر أنه ولد حوالي العام 516 م، ولا يعهد الكثير عنه أكثر من عدة نقاط من الممكن جمعت من تلميحات من أعماله، وهناك بحثان قصيران تزعم أنها تراجم لحياة غيلداس وهي ترجع غالبا إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ولكن يظن حتى الكتاب قد خلطوا بين شخصين أومن الممكن أكثر حملوا نفس الاسم. وإحدى العلامات الفارقة التي وضعها عنه أنه ولد في السنة التي وقع فيها حصار جبل بادون (وهي إحدى المعارك بين الساكسون والبريطانيين)، أما مكان ميلاده فغير مذكور.

كان زعمه أنه دافعه في مهمته هوحماسته لبيت الرب وقانونه المقدس وكذلك فقد استشهد بمقاطع من الإنجيل، مما لا يدع مجالا للشك أنه كان ضمن أحد الأنظمة الكنسية، وبالإضافة إلى هذا فإننا نعهد انه مضى للخارج إلى فرنسا على الأرجح في سن الرابعة والثلاثين، وبعد عشر سنوات من التردد والتحضير ألف هناك حوالي العام 560 العمل الذي يحمل اسمه. والمواد التي خط عنها نطق أنها مأخوذة من مصادر خارجية أكثر من محلية والأخيرة لم يصل لها بسبب الظروف، والحوليات الويلزية تقول أنه توفي سنة 570.

كتاباته

كتابات غيلداس أتت لنا بعنوان (باللاتينية: Gildae Sapientis de excidio Britanniae liber querulus) ولكنها في البداية خطت بلا انقطاع وهوالآن مقسم لثلاث أجزاء، الأول منه مقدمة والثاني خاص بالتاريخ والأخير تعبير عن رسالة تألفت من نصوص وبتر من الكتاب المقدس جمعت معا بهدف التنديد بخطايا مواطنيه وحكامهم وقد كان أقله أجزاء الكتاب أهمية ولكنه كان أطولها.

في الجزء الثاني الكتاب يروي موجزا عن تاريخ بريطانيا من غزوالرومان إلى وقته الحاضر، وأشار للعديد من الأمور مثل دخول المسيحية إلى بريطانيا في عهد تيبيريوس، وكذلك الاضطهاد تحت حكم ديوكليتيان وانتشار الهرطقة الأريانية وانتخاب ماكسيموس كإمبراطور من قبل الفيالق في بريطانيا وموته بعدها في أكويليا، وكذلك تحدث عن اجتياح البكتيين والاسكتلنديين لجزء الجنوبي من الجزيرة والمساعدة المؤقتة التي تلقاها البريطانيون من الرومان وهجر الأخيرين الجزيرة في النهاية، ومجيء الساكسون واستقبالهم من قبل غورثيرن (فورتيجرن) والنزاع بين البريطانيين ويقودهم النبيل الروماني أوريليوس أمبروسيوس والغزاة الساكسون.

ولكن للأسف في جميع المواضيع التي يتطرق إليها فإن شهادته مبهمة وغير واضحة، حيث لا يذكر أي تواريخ إلا واحدا أشار إليه ولم يرتب الأحداث بتاريخ حدوثها، هذه العيوب كانت أقل أهمية في فترة كان فيها الكتاب اليونانيون والرومان مطلعين على شؤون بريطانيا؛ لَكنهم يصبحون أكثر اهتماما كما الحالة تقريبا من بِداية القرن الخامس إلى تاريخ موته، وسيرة غيلداس القصيرة هي مصدرنا الوحيد لتاريخ الجزيرة أثناء في تلك السنوات، وبالتالي فقد كان الوحيد الذي روى هذه القصص مع ذلك في هذه الحالة فإن شهادته الوحيدة (وربماقد يكون موثوقا) حول الرسالة المشهورة التي قيل أنها قد أُرسلت إلى روما في 446 مِن قِبل البريطانيين اليائسين، وهي تبدأ: - "إلى أغيتيوس (أيتيوس) القنصل للمرة الثالثة، (نرسل) أنين البريطانيين." وأطروحة غيلداس نشرت أولاً عام 1525 من قبل بوليدور فيرجل، لكن مع الكثير من التعديلات والأخطاء.

في 1568 أصدر جون جوسلاين، سكرتير رئيس الأساقفة باركر، طبعة جديدة منها أكثر انسجاما مع ما ورد بالمخطوطة؛ وفي 1691 ظهرت طبعة مراجعة بعناية أكبر في أكسفورد من قبل توماس غيل. وأعيدت نشر الطبعة كثيرا في القارة في القرن السادس عشر بينما بعدها طبعت مرة أومرتين.

نص غيلداس موجود في طبعة غايل مرتب مع مخطوطتين أخرى ين وبمقدمات متقنة، وهي مضمنة في مواد تاريخ بريطانيا (باللاتينية: Monumenta historica Britannica) في طبعة بيتري وشارب (لندن، 1848). الطبعة الأخرى في كتاب أي. دبليو. هادان ودبليو. ستابز (الوثائق الدينية والمجلسية المتعلقة ببريطانيا العظمى) (أكسفورد، 1869).