آريوسية

عودة للموسوعة

الآريوسية (بالإنجليزية: Arianism)‏ هي ممضى مسيحي وإحدى الطوائف التي لم يعد لها وجود في الوقت الراهن، تنسب إلى آريوس (حوالي 250 - 336) أحد كهنة الإسكندرية وتتمحور تعاليمها المتنوعة عن سائر الطوائف في علاقة أقانيم الثالوث الأقدس ببعضها البعض، وطبيعة هذه الأقانيم. في العام 325 اعتبر آريوس هرطوقًا في مجمع نيقية الذي عقده الإمبراطور قسطنطين، وكان قد أدين قبلها في مجمع محلي عقد بالإسكندرية عام 316. ومجمع محلي آخر عقد في أنطاكية عام 320. لكن هذه الإدانة لم تكن نهائية إذ تمت تبرئة آريوس عام 335 في مجمع محلي عقد في صور، إثر اعترافه بصيغة قانون الإيمان الخاص بمجمع نيقية: موجود مع الآب قبل جميع الدهور، وإن لم يناقش أويذكر تتمة هذه العبارة: مساوٍ للآب في الجوهر. ظهرت خلال هذه الفترة فترة جديدة من الآريوسية أطلق عليها اسم نصف الآريوسية، لاحقًا قام مجمع القسطنطينية الأول عام 381 بوضع حرم نهائي على أي شكل من أشكال الآريوسية. إذا تأخر الإدانة النهائية للآريوسية يعود بشكل أساسي للأباطرة الذين توالوا على عرش الإمبراطورية البيزنطية خلال فترة 325 إلى 381 إذ إذا كلاً من قسطنطين الثاني وفالنس كانوا آريوسيين أوشبه آريوسيين. وعلى الرغم من أنّ الآريوسية في أعقاب مجمع القسطنطينية الأول قد انقرضت من الشرق، فإنها ظلت في الغرب خصوصًا في ألمانيا وبعض مناطق البلقان بنتيجة فرضها من قبل ملوك القوط الشرقيين على القبائل الواقعة تحت حكمهم، ولم تندمج في بنية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إلا تدريجيًا وبحلول القرن الثامن.

يرى بعض الباحثين أمثال ابن حزم، ونهاد خياطة حتى آريوس كان موحدًا باعتبارهِ حصر صفات الألوهية المطلقة بشخص أوبأقنوم الأب، غير حتى الرأي السائد لدى أغلب الباحثين حتى آريوس وإن حصر الألوهية المطلقة بأقنوم الأب إلا أنه اعتبر الابن إلهًا يعبد بحق، وإن كان الروح القدس آلهة مرؤوسة لا تمتلك الكيان الإلهي المطلق الفريد. وبالتالي فقد طبقت الآريوسية الفلسفة اليونانية على المسيحية إذ إذا الفلسفة اليونانية تحوي أنصاف وأشباه آلهة أيضًا. أطلق على الآريوسية في كتابات آباء الكنيسة عمومًا مصطلح العدميين لأن إيمانهم بالثالوث الأقدس احتوى على عقيدة خلق الابن من العدم أي حتى يسوع والذي هوالأقنوم الثاني وكذلك الروح القدس قد خلقا من العدم بإرادة الأب، بمعنى وجود فاصل زمني بين وجود الأب ووجود الابن والروح القدس.

يقول الباحث الأب ميشال عون حتى إحدى نتائج الآريوسية السلبية أنها فسحت المجال للأباطرة للتدخل في الشؤون الكنسية وتسييس اللاهوت خدمةً لمآربهم الشخصية.

ظهر في العام 1876 كنيسة الرسليين وانشق عنهم عام 1931 شهود يهوه، يرى البعض حتى شهود يهوه وكنيسة الرسليين نوع حديث من أنواع الآريوسية، لكونهم يرفضون ألوهة المسيح الكاملة، ويتفقون أيضًا في نفي الدور المنسوب له في الخلاص. غير حتى شهود يهوه يرفضون عقيدة الثالوث برمتها حتى ضمن صيغة آريوس ويرفضون أيضًا فكرة “نصف الإله” التي نادى بها.

الأصل

تعليم آريوس يمكن تلخيصه بأنه خلال فترة ما من المراحل لم يكن الآب والابن والروح القدس متحدين ببعضهم البعض، عملى الرغم من حتى يسوع موجود قبل إنشاء العالم غير أنه قد خلق والروح القدس بأمر من الآب، أي أنه وإن كان إلهًا فإنه ليس إلهًا كاملاً وأقل من الله بنقطتي الأزلية والجوهر. بمعنى آخر حتى الابن والذي يطلق عليه في اللاهوت اسم “الحدثة” كائن مخلوق من العدم بإرادة الآب. اعتمد آريوس على يوحنا 28/14: سمعتم أني قلت لكم أنا ذاهب ثم آتي إليكم. لوكنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب. لأن الآب أعظم مني. كدليل على صحة عقيدته. وكذلك من سفر الأمثال 22/8: الرب أوجدني أول طريقه، قبل أعماله منذ القدم. سائر الطوائف المسيحية تضع نبؤة سفر الأمثال ضمن حديث محرر السفر عن حكمة الله في حين حتى آية إنجيل يوحنا تتعلق بناسوت السيد المسيح أي طبيعته الجسدية.

آريوس: موجد الآريوسية ومنها استقت اسمه، أثرت أفكار بولس السمساطي ولوقيان الأنطاكي في صياغته العقائد الآريوسية التي اعتبرت هرطقة في لغة الكنيسة الرسمية.

اعتبرت الآريوسية أول تحدٍ يقابل المسيحية منذ حتى منحت الصفة الرسمية في مرسوم ميلانوعام 313 خلال عهد الإمبراطور قسطنطين، كذلك اعتبرت أعظم جدل لاهوتي في تاريخ المسيحية. بدأ الجدل الآريوسي نهاية القرن الثالث على يد آريوس الذي تفهم في جميع من [وضح من هوالمقصود ؟]والإسكندرية، وتتلمذ في مدرسة لوقيان الأنطاكي الذي كان ينحوتجاه إنكار ألوهة المسيح، بكل الأحوال فإن عقيدة الثالوث الأقدس بما فيها ألوهة المسيح ترجع لما قبل مجمع نيقية وظهرت في كتابات آباء الكنيسة منذ بداية القرن الثاني، لذلك فلا يمكن اعتبار الثالوث الأقدس أوألوهة المسيح قد ابتكرا في مجمع نيقية عام 325. كما لا يمكن نسب الفكر الآريوسي للمدرسة الأنطاكية إذ بطريرك [وضح من هوالمقصود ؟] مركلوس وأساقفته قاوموا آريوس وحرموه في مجمع خاص انعقد في المدينة عام 320. فأصول الفكر الآريوسي تعود لبولس السمساطي ولوقيان الأنطاكي اللذان اعتقدا بخلاف طبيعة الابن عن طبيعة الآب.

استمر الجدل الآريوسي ليضم القرن الرابع برمته، وتدخل فيه جميع الأساقفة والكهنة والرهبان إلى جانب العائلة الإمبراطورية في روما، كذلك فإن أغلب ملوك القوط الشرقيين دعموا الممضى الآريوسي، وفرضوه في بلدانهم بالقوة، ففهم دوافع الحركة الآريوسية والأحداث اللاحقة لإدانتها في مجمع نيقية لا يمكن دون ربطها بالظروف السياسية في الإمبراطورية الرومانية الغربية وهذا ما يفسر اندثار الآريوسية في الإمبراطورية البيزنطية في أعقاب مجمع القسطنطينية الأول عام 381 وبقاء بعض القبائل الجرمانية واللومباردية في ألمانيا ذات إيمان آريوسي أونصف آريوسي حتى القرن الثامن.

المعتقدات

رسم يعود لعام 825 يظهر الإمبراطور قسطنطين يحرق خطًا ومؤلفات آريوسية.

إن معظم الكتابات الباقية عن الآريوسية اليوم لم تخط من قبل آريوسيين، لذلك فإن تحديد مفهوم “الله الآب” كما نادى به آريوس في القرن الرابع لا يمكن تحديده بدقة. هناك رسالة تعتبر هامة في هذا المجال وجهها آريوس بنفسه إلى الأسقف يوسابيوس النيقوميدي الذي يشاطره إيمانه، وتعتبر شرحًا وافيًا للعقيدة، هناك أيضًا كتابات لأحد أساقفة ميلانوالآريوسيين في القرن الرابع يوضح حتى معتقدات الممضى. بشكل عام يمكن تحديد نقاط الخلاف بين المسيحية الرسمية وآريوس والتي أدت في النهاية إلى وصمه بالهرطقة باعتباره الأزلية للآب وحده، واعتبار الابن والروح القدس خاضعين للآب ومن غير جوهره، رغم أنه قبل في فترة لاحقة بعبارة “شبيهين بجوهره” وكذلك قبل في فترة لاحقة مفهوم “موجود مع الآب قبل جميع الدهور”. الآريوسية تؤمن حتى الابن والروح القدس أنصاف آلهة لقاء الآب وهوالإله الكامل المطلق، غير أنها تؤمن بأنه عن طريق الابن خلق العالم وعمِل الآب.

يقول آريوس في رسالته الموجزة إلى يوسابيوس النيقوميدي:

إن منهم من يقول حتى الابن هوتجشؤ الله، والبعض الآخر أنه إنتاج الله، والبعض الآخر أنه أبدي أيضًا، وهذا هوما لا نستطيع قبوله أوالاستماع عليه. على الرغم من أنه قد حكمنا بالهرطقة وقتل منا الآلاف، لكننا نقول ونعتقد، كما تفهم وتعلّم، حتى الابن ليس أبديًا ولا في أي شكل من الأشكال، بل هوجزء من الأبدي. فالله تام ووحيد وثابت. إننا مضطهدون لأننا نقول حتى للابن بداية لكن الآب هوالبداية.

الثالوث لدى آريوس

أيقونة معمودية يسوع، بريشة فرانسيسكوألباني عام 1600، حيث حسب متى 3/ 16-17 ظهر الثالوث مجتمعًا وقت العماد: الثالوث الآريوسي خليق وغير متساوبالجوهر ولذلك حكم على الآريوسية بالهرطقة والمروق.

اعتبر آريوس حتى الآب والابن والروح القدس يشكلون ثلاثة أقانيم متباينة فيما بينها، حيث الروح القدس يخضع للابن الذي بدوره يخضع للآب. وعلى الرغم من حتى الأقانيم الثلاثة تشهجر في الطبيعة الإلهية غير حتى هذه الطبيعة متباينة في جوهرها. إذا مفهوم الآريوسية يرتكز على نظرية المرؤوسية، فهويقول إذا الحدثة الابن والروح القدس ينبثقان من الآب ويقبلان منه كيانهما، إذ يعطي ذاته لهما، إنما بدءًا لم يكن أصل لهما وبالتالي يظلان بصورة ما مرؤسين، فهم وإن كانوا آلهة لا يمتلكون الكيان الإلهي المطلق الفريد. فبحسب آريوس إذا الآب ذوجوهر متعالي وأحمل من الابن الذي بالرغم من كونه إلهًا يبقى في درجة أقل منه في السلطة والمجد.

أزلية الآب وحده

حسب العقيدة الآريوسية، فإنه لوكان الابن أزليًا، فإن هذا سيقود حكمًا لاعتباره كما الآب مبدأً وأساسًا لكل مخلوق، وبما حتى العقل لا يمكن حتى يقر بمبدأين وأساسين فالابن إذًا بالرغم من أنه موجود قبل جميع الخليقة وقبل جميع الأزمنة، إلاأنه يرتبط بالآب الذي كان قبله وأخذ منه كيانه؛ هذا يعني حتى الابن لم يكن موجودًا في وقت من الأوقات، أي أنه والروح القدس لا يشهجران مع الآب في صفة الأزلية.

الابن الخليق وجوهره

حسب العقيدة الأريوسية فإنه لوكان الابن أزليًا فإن هذا سيقود لاعتباره كما الآب مبدأً وأساسًا لكل مخلوق، وبما حتى العقل لا يمكن حتى يقر بمبدأين وأساسين فالابن إذًا بالرغم من أنه موجود قبل الخليقة وقبل الأزمنة، إلا أنه يرتبط بالآب الذي كان قبله وأخذ منه الابن كيانه. هذا يعني ابن الابن لم يكن موجودًا والروح القدس في وقت من الأوقات، أي حتى الأقنومان الثاني والثالث لا يشهجران مع الأقنوم الأول في الصفة الأزلية.

رفضت الآريوسية أيضًا القول بأن الابن من الآب، أي أنه من طبيعة الآب وعندما قبل آريوس في فترة لاحقة بالمصطلح الذي حدده مجمع نيقية: مولود من الآب، إثر محاولات قسطنطين الأول توحيد الكنيسة، فإنه حافظ على مبدأ الخلق أي أنه لم يقبل المصطلح وفق الجوهر الذي أرساه مجمع نيقية. فالابن “ولد” بمعنى “خلق” من الآب مباشرة أما سائر المخلوقات الأخرى فقد خلقت بالابن وبإرادة الآب.

حسب آريوس فإنه لوكان الابن مخلوقًا ولوكانت الطبيعة الإلهية غير قابلة للتغير والفساد فإن منح الآب جوهره أوجزءًا منه للابن سيؤدي إلى انقسام الطبيعة الإلهية الغير منقسمة أصلاً، لذلك فقد رفض آريوس وأتباعه مبدأ “الجوهر الواحد”. مجمع نيقية وإن أشار إلى صفة الولادة فهي لا تأتي كما أرادها المجمع بمعنى الخلق، فقانون الإيمان النيقاوي ينص على: مولود غير مخلوق أي انّ صفة الولادة استخدمت، منا خطب البابا ألكسندروس حفاظًا على جوهر الابن الإلهي. فمن المعروف أنه بالولادةقد يكون المولد من جوهر والده أي أصله، وبالتالي فإن استخدام مصطلح: مولود من الآب قبل جميع الدهور كما اتى في قانون الإيمان النيقاوي لا يشير إلى الخلق بل إلى حتى الآب والابن من جوهر إلهي واحد، ما دعي في اليونانية: هومسيوس بمعنى حتى الابن من ذات جوهر الآب. اقترح آريوس حتى يضاف حرف إلى مصطلح هوميسوس بحيث يصبح معناها محورًا من ذات جوهر إلى شبيه جوهر.

ملخص تعليم آريوس حول الابن الحدثة، هوكما يوضجه الأب الباحث ميشال عون: إن الحدثة موجود بعمل إرادي من الآب، ولكونه مخلوقًا فهوبطبيعة قابلة للتغير جسدًا ونفسًا، إنه دون شك أدنى من الآب، ولكنه أقدس جميع الخلائق، إذ لا يمكن حتى يخلق كائن أعلى منه. جواب مجمع نيقية اتى حازمًا: الابن والروح القدس أزليان ومن ذات جوهر الآب. عمومًا فإن النقاد واللاهوتيين المعاصرين يأخذون على آريوس عدم تطرقه لموضوع ألوهة الروح القدس. فحتى الشواهد التي ركن إليها آريوس تستند إلى الابن من دون التطرق لموضوع الروح القدس.

سوى ذلك فإن الآريوسية فسرت مصطلح “ابن الله” الذي يزخر به العهد الجديد بطريقة مغايرة للطريقة المتبعة لدى سائر الطوائف، فالطوائف المسيحية عمومًا تشير إلى حتى مصطلح “ابن الله” هوإشارة إلى كون يسوع وهو“الابن المتجسد” و“الحدثة التي أخذت جسدًا” من ذات جوهر الآب، ولا يشير المعتقد المسيحي إلى أنه “ابن” أو“الابن” بالمعنى البشري المتعارف عليه. أما آريوس فقد عثر حتى البنوة لله كما وردت في العهد الجديد ليست إلا تبنيًا: الآب تبنى الابن منذ خلقه وفكرة التبني هذه استوحاها آريوس إلى جانب الفلسفة اليونانية من بولس السمساطي. على الرغم من ذلك فإن اعتبار الآريوسية مسيحية لاثالوثية ذات عقيدة شبيهة بصيغة التوحيد في الإسلام تبدوغير دقيقة، ذلك لأن الآريوسية اعترفت بألوهة المسيح وإن يكن هذا اللاهوت مكتسبًا وليس أصلاً فيه:

اعتبر حتى اللوغوس (الحدثة، يقصد بها يسوع) إله، ولكنه إله مخلوق وليس من جوهر الآب. وإنه كائن وسيط بين الله الإله الحقيقى (الآب) وبين العالم المخلوق لأنه لا يليق حتى يتصل الله بالخليقة، وأنه أسمى من حتى تكون له علاقة مباشرة بالخليقة. فكيف يخلق الله العالم أوالمادة وهومنزه عن هذا،يا ترى؟ لذلك استخدم اللوغوس –وهوكائن أقل وأدنى من الله- كأداة لخلق العالم. وبهذا فلسف تعبير "كل شئ به كان" (يوحنا 1: 3). ونطق حتى هذا الكائن الوسيط والأدنى لا يمكن حتىقد يكون مساولله في الجوهر والأزلية.

مجمع نيقية الأول

الإمبراطور قسطنطين محاطًا بالأساقفة آباء مجمع نيقية ويمسكون قانون الإيمان الذي شهره المجمع في 19 يونيو325.

في عام 321 ندد مجمع الإسكندرية المقدس بتعاليم آريوس وأعرب أنها هرطقة وابتداع في شرح علاقة الآب بالابن، تزامنت دعوة مجمع الإسكندرية المقدس مع تزايد تأثير آريوس وأتباعه في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وانتشار أفكارهم اللاهوتية فيه. في عام 325 كان الجدل قد وصل حدًا دفعت الإمبراطور قسطنطين للدعوة إلى أول مجمع مسكوني عقد في مدينة نيقية بحضور 318 أسقفًا ورئاسة ألكسندروس الأول بطريرك الإسكندرية وأوسابيوس القرطبي أسقف إسبانيا. لدى بداية أعمال المجمع كان 22 أسقفًا مؤيدًا ألكسندروس الأول القائل بان للابن نفس طبيعة ومادة الآب أي أنه إله تام أبرزهم القديس أثناسيوس الذي غدا بابا الإسكندرية فيما بعد، في حين كان 16 أسقفًا مؤيدًا لآريوس أبرزهم أوسابيوس أسقف نيقوميدية وثيوانس أسقف نيقية وماس أسقف خليقدونية، المدافعين عن وجهة نظر حتى للابن لاهوت مكتسب، سائر الأساقفة لمقد يكونوا قد حددوا رأيهم في القضية بعد. كذلك فقد كان بين الحضور عشرة فلاسفة لإبداء نظرة العلوم في القضية المطروحة. افتتح المجمع في 20 مايوبحضور الإمبراطور قسطنطين الذي تلا بنفسه خطبة الافتتاح وختم أعماله في 14 يونيووأصدر قانون الإيمان في 19 يونيوفي حين احتفل بالحفل الختامي في 25 أغسطس.

يذكر التاريخ حتى الجلسة الأولى للمجمع كانت صاخبة للغاية، حاول كلا الفريقان خلالها التشويش لدى إبداء وجهة النظر الأخرى، ولم يهدأ الحال إلا في أعقاب تدخل قسطنطين في الجلسة الثانية، النقاشات التي دارت، أفضت إلى حتى الآب والابن ذوجوهر واحد، أسقفان فقط من الأساقفة الذين حضروا مجمع نيقية رفضوا الاعتراف والتوقيع على قانون الإيمان الذي صاغه، وبالتالي فقد كانت قرارات المجمع قد اتخذت بالإجماع. قانون إيمان مجمع نيقية والذي لا يزال مستعملاً حتى اليوم في مختلف الكنائس، اعترف بشكل صريح بان الآب والابن والروح القدس متساوون في الجوهر ومن طبيعة واحدة هي الطبيعة الإلهية: إله من إله، نور من من نور، إله حق من إله حق، مولد غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر. كذلك فقد أدان الآريوسية رسميًا:

أما أولئكَ الذين يقولون:

«كان هناك وقتُ فيه الحدثة لم يكن» و«قبل حتى يولَد لم يكن» و«بأنّهُ صُنِعَ ممّا هوغير موجود» أويقولون عن الله أنهُ من جوهرٍ أوكيانٍ آخر أوأنه متحولٌ أومتغَيِّرٌ، أولئك الكنيسة الجامعة تحرمهم.

على الرغم من التزام قسطنطين في تطبيق ما حددته الكنيسة في مجمع نيقية غير أنه كان عازمًا أيضًا على تهدئة الوضع حفاظًا على الوحدة السياسية للإمبراطورية، فأخذ يلين مع من قام المجمع بحرمهم بدءًا من يوسابيوس أسقف نيقوديمية وكذلك ثيوناس بعد أوسقطوا على قانون إيمان اعترف بأن الابن موجود منذ الأزل لكنه لم يتطرق لموضوع مساواته بالآب. وبعد عودة أنصار آريوس أخذ الإمبراطور بالتمهيد لعودة آريوس نفسه فعقد في سبيل ذلك مجمع محلي في [وضح من هوالمقصود ؟] عام 335، غير حتى المجمع أدان القديس أثناسيوس الذي غدا بطريرك الإسكندرية. فقام قسطنطين بنفي القديس أثناسيوس لكونه كان ضد أي مصالحة مع آريوس، وعندما تحين آريوس العودة إلى مصر توفي على الطريق، بينما كانت الصلوات تحمل في كنائس مصر المؤيدة للقديس أثناسيوس طالبة موته، البعض الآخر من الباحثين يرى حتى معارضيه قد قتلوه مسمومًا؛ أما يوسابيوس أسقف نيقوميدية وثيوانس ظلوا في القسطنطينية وإلى جانب الإمبراطور، وعندما اعتمد قسطنطين قام بتعميده يوسابيوس أسقف نيقوميدية.

وقد تطرق المؤرخون العرب لموضوع الآريوسية ومجمع نيقية بعد الإسلام، فيقول المقزيزي في كتابه “المواعظ والاعتبار”:

وأكرم قسطنطين النصارى ودخل في دينهم بمدينة نيقومديا في السنة الثانية عشرة من ملكه على الروم، وأمر ببناء الكنائس في جميع ممالكه وكسر الأصنام، وهدم بيوتها، وعُمل المجمع بمدينة نيقية، وخط بذلك إلى جميع البطاركة، فمضى آريوس إلى الملك قسطنطين ومعه أسقفان، فاستغاثوا به وشكوا الإسكندروس فأمر بإحضاره من الإسكندرية، فحضر هووآريوس وجمع له الأعيان من النصارى ليناظروه، فنطق آريوس كان الآب إذ لم يكن الابن، ثم أحدث الابن فصار حدثة له، فهومحدث مخلوق فوّض إليه الآب كلّ شيء، فخلق الابن المسمى بالحدثة كلّ شيء من السموات والأرض وما فيهما، فكان هوالخالق بما أعطاه الآب، ثم إذا تلك الحدثة تجسدت من مريم والروح القدس فصار ذلك مسيحاً فإذا المسيحِ معنيان حدثة وجسد، وهما جميعاً مخلوقان. فنطق الأسكندروس أيما أوجب، عبادة من خَلقَنا أوعبادة من لم يخلقنا،يا ترى؟ فنطق اريوس بل عبادة من خلقنا أوجب. فنطق الأسكندروس: فإن كان الابن خلقنا كما وصفت وهومخلوق فعبادته أوجب من عبادة الأب الذي ليس بمخلوق، بل تكون عبادة الخالق كفراً وعبادة المخلوق إيماناً، وهذا أقبح القبيح، فاستحسن الملك قسطنطين كلام اسكندروس وأمره حتى يحرم آريوس فحرمه.

التطورات اللاهوتية اللاحقة

ظهور شبه الآريوسية

رسم للإمبراطور ثيودوسيوس الأول، الذي دعم عقيدة مجمع نيقية مزيلاً دعم البلاط الإمبراطوري عن الحركة الآريوسية، ما ساهم في انقراضها.

حافظ قسطنطين على علاقة محايدة من الطرفين إثر مجمع نيقية عام 325. إثر وفاة قسطنطين عام 337 فتح تولي قسطنطين الثاني عرش الإمبراطورية البيزنطية لظهور المزيد من الجدل، لكون الإمبراطور الجديد ميالاً للعقيدة الآريوسية أكثر من غيرها، وعين يوسابيوس النيقوميدي مستشارًا لاهوتيًا له وبطريركًا للقسطنطينية، فغدا يوسابيوس النيقوميدي رئيسًا للتيار الآريوسي بعد وفاة آريوس. إثر توليه السلطة أصدر قسطنطين الثاني عفوًا عن جميع الذين حرمهم مجمع نيقية وعندما سيطر على الإمبراطورية الرومانية الغربية مدد نفوذ الممضى ليضم أوروبا وفرضه بالقوة من خلال نفي البابا ليبريوس وتعيين فيليكس الثاني كبابا والذي اعتبر بابا مضاد أومزيف في تاريخ الكنيسة، لأنه لم ينتخب وفق الشرائع المعمولة.

شجع ذلك بعض اللاهوتين، العمل لإيجاد صيغة جديدة متوسطة بين الموالين والمعارضين لما تم إقراه في مجمع نيقية، الخلاف الجوهري بات حول مصطلح مساوللآب في الجوهر أي حتى الابن من ذات طبيعة الآب أم من غير طبيعته، على الرغم من دعمه "شبه الآريوسية" فقد اضطهد قسطنطين الثاني الآريوسية المطلقة وحذر من التعليم باسم آريوس، وهذه إحدى وجوه الخلاف بين الآريوسية وشبه الآريوسية، فبينما قدرت الآريوسية آريوس سعت شبه الآريوسية للابتعاد عن أي ذكر له، تعددت المجامع التي ناقشت قضية طبيعة الثالوث الأقدس فعقد مجمع سردينا عام 343 ومجمع سيرميوم عام 358 ومجمع في ريميني عام 359 وكذلك في سلوقية عام 359. وظهر ما لا يقل عن أربع عشر صيغة مختلفة بين 340 و360 تشرح طبيعة الثالوث الأقدس، ما دفع القديس جيروم لقول: استيقظ العالم متأوهًا، ليجد نفسه آريوسيًا.

القديس غريغوري النزنيري، بطريرك القسطنطينية المنافح عن صيغة نيقية في الإيمان.

توفي قسطنطين الثاني عام 361 وخلفه جوليان المائل نحوالوثنية، وأصدر عام 362 مرسومًا ألغى به مرسوم ميلانوالذي منح الحرية الدينية للمسيحيين وحظر التعليم عليهم، ثم افتتح موسمًا جديدًا من الاضطهاد معيدًا الوثنية دينًا رسميًا للإمبراطورية من جديد، ما أحدث نوعًا من التقارب بين عقيدة مجمع نيقية والعقيدة شبه الآريوسية. اضطر جوليان الذي يلقب في التاريخ “بالجاحد” العودة عن مرسومه عام 362 وأصبح فالنس إمبراطورًا عام 363 فسعى لفرض شبه الآريوسية بالقوة، فنفى عددًا من الأساقفة أمثال هيلاري من بواتييه وقام باضطهاد أنصار مجمع نيقية. يقول الباحث الأب ميشال عون حتى الأباطرة الداعمين للعقيدة الآريوسية هم من ساهموا في بقائها حيّة إثر إدانة مجمع نيقية لها، مسببات دعم الأباطرة للعقيدة الآريوسية يعود لأسباب مختلفة: قسطنطين الأول أراد الحفاظ على وحدة الإمبراطورية، في حين كان قسطنطين الثاني مقتنعًا بها وجوليان سعى لإلغاء المسيحية برمتها أما فالنس فلكونه مقتنعًا بالآريوسية أيضًا وربما لكسر شوكة البطاركة ورجال الدين المسيحيين المؤيدين لمجمع نيقية خصوصًا في مصر أمثال القديس أثناسيوس و[وضح من هوالمقصود ؟]، وتدجين صلاحياتهم الآخذة بالنمو، وفي سبيل ذلك قام الإمبراطور بنفي أغلبهم إلى المناطق النائية من الإمبراطورية. توفي فالنس عام 378 وأصبح ثيودوسيوس الأول إمبراطورًا فقام بحسم الجدل من خلال وقوفه إلى جانب مجمع نيقية ونادى إلى مجمع مسكوني آخر انعقد عام 381 هومجمع القسطنطينية الأول.

مجمع القسطنطينية الأول

حسب شهادة المؤرخين القدماء فإن مقدونيوس بطريرك القسطنطينية والذي أصبح عام 342 بطريركًا آريوسيًا بجهود البلاط الإمبراطوري أنكر ألوهة الروح القدس بالمطلق غير أنه اعترف بألوهة الابن فقام الآريوسيون بعزله لاحقًا، خلال تلك الفترة نفسها ألف باسيليوس الكبير عام 375 كتابًا في ألوهة الروح القدس بين فيه مواضع ألوهته في الكتاب المقدس، بكل الأحوال فإن وضع المسيحية نهاية القرن الرابع كان سلسلة من العقائد أبرزها مجمع نيقية والآريوسية إلى جانب الأبولينارية والبيلاجية و“التربيك” التي أنكرت ألوهة الروح القدس،ثيودوسيوس الأول كان مناصرًا لعقيدة مجمع نيقية رغم حتى السائد في عاصمته كانت الآريوسية، وبعد يومين من توليه السلطة في 24 نوفمبر 380 عزل هومنيان البطريرك الآريوسي وعين بدلاً منه القديس غريغوري النيزنزي، ثم أصدر في فبراير 381 مرسومًا بالاعتراف بعقيدة بابا روما وبابا الإسكندرية وهي عقيدة مجمع نيقية كعقيدة رسمية في الإمبراطورية، ونادى لعقد مجمع في العاصمة للبت في سائر القضايا العالقة، وتكاثر العقائد والصيغ الإيمانية.

نُهرطق آريوس وإفنوميوس،

اللذين يتساويان في الكفر وإن اختلفا في الكلام، ويؤكدان حتى الابن والروح القدس هما خليقتان.
—مجمع روما، 382.

حضر المجمع 150 أسقفًا برئاسة القديس ملاتيوس بطريرك [وضح من هوالمقصود ؟]، ولم يحضر المجمع [وضح من هوالمقصود ؟] من روما لصعوبة الطريق غير أنه وافق على جميع مقررات المجمع، خلال مجمع خاص عقده في روما عام 382. أقر المجمع هرطقة أوسابيوس الذي افترض بأن الثالوث الأقدس أقنوم واحد وكيان واحد، وكذلك هرطقة أبولينار أسقف اللاذقية الذي افترض بأن الروح البشرية في يسوع قد حلت مكانها الروح الإلهية، وكذلك بهرطقة مقدونيوس الذي افترض بأن الروح القدس ليس أقنومًا خاصًا. في الشق الآريوسي اعتبر المجمع حتى الصيغة التي حددها مجمع نيقية في الإيمان هي الصيغة الوحيدة الشرعية، وحكم بهرطقة أي قائل بعدم كون الابن من جوهر الآب. إثر مجمع القسطنطينية الأول انتهى الجدل الآريوسي في الشرق نهائيًا، ولم تعد الآريوسية بتلك القوة، إذ أنها فقدت دعم البلاط الإمبراطوري لها. بكل الأحوال يشير عدد من الباحثين حتى بضعًا من القبائل العربية القاطنة جنوب بلاد الشام ظلت آريوسية حتى زمن البعثة النبوية أي بداية القرن السابع، أما في ألمانيا فقد ظلت بعض المناطق آريوسية بدعم ملوك القوط الشرقيين حتى القرن الثامن وإن لم يكن للآريوسية في مجمع القسطنطينية الأول أي قوة تذكر، كما كانت قبله.

انقراض الآريوسية

عماد كلوفيس الأول، نصب في كاتدرائية ريمز يعود للعام 1896.

خلال تعاقب أباطرة وبطاركة موالين للآريوسية في بطريركية القسطنطينية المسكونية، استغل الأمر للتبشير في الآريوسية في المناطق التي لم تعتنق المسيحية بعد والواقعة إلى الشمال من نهر الدانوب، وعزز نجاح المبشر ألفيلاس في تحويل الشعوب الجرمانية إلى العقيدة الآريوسية مسقط هذه العقيدة في الإمبراطورية الرومانية وساهم في تمديد فترة وحدتها قبيل انقسامها إلى إمبراطورتين شرقية وغربية. يشير الباحثون أنه في أعقاب انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية عام 476 كانت الممالك القوطية في ألمانيا بالمجمل آريوسية، غير حتى معظم السكان العاديين ليسوا بآريوسيين بل من الموالين لمجمع نيقية في حين حصرت الآريوسية كدين النخبة الحاكمة. الكثير من الباحثين يرون حتى الآريوسية الجرمانية بحد ذاتها إستراتيجية تم اتباعها من أجل التفريق بين النخبة الجرمانية والسكان المحليين وثقافتهم، وكذلك للحفاظ على هوية النخبة الجرمانية في مجموعة منفصلة، إذ حتى أغلب المناطق التي فتحها الجرمانيون لم تقطنها شعوب جرمانية. وبشكل عام فقد كانت هذه النخب الآريوسية متسامحة مع عموم الرعايا على اختلافهم، رغم حتى التاريخ يذكر عددًا من الملوك المتعاقبين الذين حاولوا فرض عقيدتهم على عموم الشعب، ونفي رجال الدين المعتنقين لعقيدة مجمع نيقية وتدمير الأديرة إلى جانب ممارسة الاضطهادات على الوثنيين بهدف تحويلهم إلى الآريوسية. الملك الآريوسي كلوفيس الأول تحول إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية خلال القرن السابع وتبعته نخب مملكته والمعتنقين للآريوسية من مواطنيه، وتوالت بعده عمليات الانضمام حتى اختفت الآريوسية تمامًا أوائل القرن الثامن، في حين اعتبر كلوفيس أحد أبرز الشخصيات في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

ورد ذكر هذا الممضى في كتاب الرّسول إلى »هِرَقل عظيم الرّوم« (أي الإمبراطور البيزنطي هراكليوس الأول) هرقل، الذي يدعوه فيه إلى الإسلام:

بسم الله الرّحمن الرّحيم، من محمّد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الرّوم، سَلامٌ على من اتّبع الهُدى، أمّا بعدُ: فإني أدعوك بنادىية الإسلام: أسلِمْ تَسلمْ، يُؤتِك الله أجرَك مرّتين، فإن تولّيتَ، فإنّ عليك إثمَ الارسيين

—كتاب الرّسول إلى هِرَقل عظيم الرّوم

الآريوسية في هذا العصر

جماعة شهود يهوه في عصرنا، تستخدم ذات الأفكار التي استخدمها آريوس قديمًا، بل يستخدمون نفس المقاطع الكتابية، وينادون بأن المسيح ليس هوالله، بل رئيس الملائكة، وهوليس واحد مع الله في الجوهر، لكنه مخلوق من مخلوقات الله، فهوبكر خلائق الله.

انظر أيضًا

المراجع

  1. Arianism، الموسوعة الكاثوليكية، 23 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 17 يوليو2018 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ الرد على الأدفنست والسبتيين، سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - لنيافة الأنبا بيشوي، 23 تشرين الثاني 2010.نسخة محفوظة 11 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  3. ^ هل كان يسوع يجهل اليوم والساعة؟، مسقط الحدثة-القس عبد المسيح بسيط، 23 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  4. الآريوسية، الموسوعة العربية المسيحية، 21 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة أربعة يناير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  5. ^ الآريوسية، تاريخ الأقباط، 21 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظةعشرة مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  6. المجلة الكهنوتية المارونية، السنة السادسة والعشرون، العدد الأول، كانون الثاني 1996، بيروت لبنان، "البدعة الآريوسية" للخوري ميشال عون، ص.7
  7. ^ عودة آريوس ونفي أثناسيوس، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 21 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 2020-04-04 على مسقط واي باك مشين.
  8. ^ مجمع القسطنطينة الأول، الموسوعة العربية المسيحية، 21 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  9. ^ Westminster Dictionary of Church History, ed. Jerald C. Brauer (Philadelphia: Westminster Press, 1971)
  10. ^ نطق ابن حزم في كتابه “الملل” ص.27: “منهم أصحاب أريوس وكان قسيساً بالإسكندرية ومن قوله التوحيد المجرد وأن عيسى عبد مخلوق وأنه حدثة الله التي بها خلق السموات والأرض”
  11. ^ الفرق والمذاهب المسيحية منذ البدايات حتى ظهور الإسلام، لنهاد خيّاطة، دار الأوائل، دمشق 2002، ص 81.
  12. المجلة الكهنوتية، مرجع سابق، ص.8
  13. ^ أب أعظم مني، تفسير آية أبي أعظم مني في إنجيل يوحنا، الأنبا تكلا، 21 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 22 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  14. مجمع نيقية الأول، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 23 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 2020-04-04 على مسقط واي باك مشين.
  15. ^ على سبيل المثال قام الإمبراطور ثيودور بسجن بابا روما يوحنا الأول لكونه لا آريوسي وفرض الآريوسية بالقوة على أهل روما وقد أعرب البابا يوحنا الأول قديسًا وفشل الإمبراطور في مآربه انظر Pope St. John I، الموسوعة الكاثوليكية، 23 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2000 على مسقط واي باك مشين.
  16. ^ Peters, Heresy and Authority in Medieval Europe, p. 41
  17. ^ Trinity: Arius and the Nicene Creed، مسقط الكتاب المقدس، 24 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2000 على مسقط واي باك مشين.
  18. ^ Early Heresies: Arianism and Sabellianism، 24 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2009 على مسقط واي باك مشين.
  19. مجمع نيقية، الأسقف بيشوي، 22 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  20. ^ Is Jesus Really God?، مسقط الرحمة، 24 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 19 يناير 2012 على مسقط واي باك مشين.
  21. مجمع نيقية المقدس 325، الأنبا تكلا، 21 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 09 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  22. قانون الإيمان النيقاوي، الموسوعة العربية المسيحية، 21 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 29 مارس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  23. ^ المواعظ والاعتبار، تقي الدين أحمد بن علي المقزيزي، دار الثقافة الدينية، طبعة ثانية، القاهرة 1995، ص.1109-1110
  24. قسطنطين الثاني، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 24 تشرين الثاني 2010.[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 2020-04-04 على مسقط واي باك مشين.
  25. ^ Pope liberiaus، الموسوعة الكاثوليكية، 24 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 17 يوليو2018 على مسقط واي باك مشين.
  26. ^ الفترة الثانية: الحرب بين الأرثوذكس والاريوسية، تاريخ المسيحية، 26 تشرين الثاني 2010.[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2010 على مسقط واي باك مشين.
  27. ^ هيلاري من بواتييه، قاموس آباء الكنيسة وقديسها، 24 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  28. ^ الملل والنحل والأعراق، سعد الدين إبراهيم، مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، 2005، ص.13-14 "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 13 أغسطس 2002. اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2010. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  29. ^ قام بنفي أثناسيوس بابا الإسكندرية إلى صعيد مصر، انظر البابا أثناسيوس الأول، الأنبا تكلا، 26 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 22 يونيو2018 على مسقط واي باك مشين.
  30. ^ مجمع القسطنطينية الأول، الأنبا بيشوي، 26 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 29 مارس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  31. ^ مجمع القسطنطينية الأول - تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، 381، الأنبا تكلا، 26 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  32. ^ Sozomen's Church History المسقط المسيحي، 26 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 03 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  33. ^ أهم وثائق الكنيسة الكاثوليكية عبر التاريخ، الموسوعة العربية المسيحية، 26 تشرين الثاني 2010.
  34. ^ هرطقة أبوليناروس، الأنبا تكلا، 26 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  35. ^ هرطقة مقدونيوس، الأنبا تكلا، 26 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  36. ^ Frassetto, Michael, Encyclopedia of barbarian Europe, (ABC-CLIO, 2003), 128.

مصادر ومواقع خارجية

  • الموسوعة العربية المسيحية.
  • تاريخ الكنيسة القبطية - القس منسى يوحنا.
  • تاريخ الكنيسة القبطية – إصداركنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ومارمينا بستاتين أيلاند بنيويورك.
تاريخ النشر: 2020-06-02 02:01:44
التصنيفات: آريوسية, حركات لاهوتية مسيحية, طوائف مسيحية, طوائف مسيحية لاثالوثية, عبارات مسيحية, قوط, كرستولوجيا, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2017, صيانة CS1: BOT: original-url status unknown, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P227, بوابة المسيحية/مقالات متعلقة, بوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة يسوع/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ليبيا .. ترحيل 95 مهاجرا إلى مصر وباكستان (صورة)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:08:33
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 91%

ثلاثة أشهر بدون زواج في المغرب!

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:10:39
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 84%

الصين تفوز بمسابقة "Dota 2" في ألعاب المستقبل في قازان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:08:48
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 93%

بوريل يدلي بتصريح غير متوقع حول الصراع في أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:08:26
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 86%

بوريل: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح ونحن أمام كارثة إنسانية في غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:08:45
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 90%

30 ألف مشجع لمباراة الأهلي ويانج أفريكانز

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:10:09
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 40%

طقس الأحد.. جو بارد وقطرات مطرية مرتقبة في بعض المناطق

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:10:01
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:08:34
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 95%

بوتين يؤكد: القرم جزء لا يتجزأ من روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:08:41
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 94%

لوكاشينكو يؤكد فشل أي خيار للإطاحة بالسلطة في بيلاروس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:08:42
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 87%

الروسي خاتشانوف بطلا لدورة قطر المفتوحة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:08:52
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 93%

زيلينسكي: لن نستخدم السلاح الغربي خارج حدود أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:08:40
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 95%

هذه حسابات الوداد في التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:10:46
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 71%

انضمام المغرب وإسبانيا إلى مبادرة أمريكية أطلسية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:10:42
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 76%

مقتل 15 شخصا على الأقل في حادث سير بتنزانيا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-25 12:09:53
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 68%

تحميل تطبيق المنصة العربية