حجامة
عودة للموسوعةالحجامة هي العلاج عن طريق مص وتسريب الدم عن طريق استعمال الكؤوس. ويكون بطريقتين : الحجامة الرطبة والحجامة الجافة. وهي طريقة طبية قديمة كانت تستخدم لعلاج كثير من الأمراض. حث عليها النبي محمد .
رأي الفهم الحديث
مثَّلت الحجامة جزءاً أساسيًّا من الممارسات الطبية التقليدية في الكثير من المجتمعات، إلا أنه بعد حتى انتشر الطب الغربي في بلاد العالم أجمع، تراجع استخدامها، فظلت مجرد ممارسة تقليدية. وظل الأمر كذلك حتى سنوات قليلة ماضية، وخاصة بعدما فشل الطب الحديث في علاج الكثير من الأمراض، وبعد حتى تم اكتشاف الكثير من التأثيرات الجانبية للعديد من الأدوية الكيميائية، بدأت الكثير من ممارسات الطب التقليدي في الانتشار أوما يسمى بالطب البديل. ويتم الآن تعليمها وصدرت عنها خط ونشرت عنها منطقات على صفحات الإنترنت كجزء من حركة الطب البديل. لكنها لم تدخل حتى الآن في الخط الطبية الحديثة كطريقة علاجية. حيث لا تتوفر عنها دراسات وفق المعايير الفهمية الحديثة. فوفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، "الدليل الفهمي الموجود لا يدعم الحجامة كعلاج للسرطان أوأي سقم آخر".
مثل الكثير من طرق العلاج التقليدية الأخرى، قد يصعب القيام بتجارب طبية ثنائية التعمية التي لا تأخذ في اعتبارها الآثار الإحائية. لقد أكد جميع من Simon Singh وEdzard Ernst في كتابهما الذي نشر في عام 2008، أنه لا توجد أية أدلة فهمية تدعم وجود آثار إيجابية لعلاج أية حالة طبية بالحجامة.
ما زال استخدام الحجامة بإيران منتشراً طبقاً لدراسة (Nimrouzi et al.، 2014) يعمل العلاج بالحجامة على إزالة النسيج الندبي (المتشوه).
كثيراً ما يصاحب العلاج بالحجامة الكثير من المخاطر لأنه يتم ممارستها -بدون إشراف من قبل أشخاص لا يتمتعون بخلفية طبية. تشير الأبحاث إلى حتى هذه المخاطر تضم التوسيع وعائي وتمزق الأوعية الدموية والاستسقاء. من الجدير بالذكر حتى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أوالنحافة المفرطة أكثر عرضة لتلك المخاطر. ولهذا تعرضت أساليب العلاج بالحجامة للنقد من تجاه معارضي أساليب الطب البديل.
وفقاً لدراسة فهمية أجريت للمقارنة بين الدم المأخوذ من الوريد والدم المستخرج بعد الحجامة، تبين أنه هناك اختلافاً بينهما من حيث الهجريب. حيث كان دم الحجامة يحوي نسبة أكبر من المواد كحمض اليوريك، والكولسترول، والدهون الثلاثية. في حين لم يختلف دم الحجامة كثيراً عن الدم الوريدي من حيث كريات الدم البيضاء، لكنه فاق الدم الوريدي بشكل كبير من حيث كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين، في حين احتوى دم الحجامة نسبة أقل من الصفائح الدموية مقارنة بالدم الوريدي. وأشارت دراسة أخرى أيضا إلى وجود "اختلافات معتبرة" بين دم الحجامة والدم الوريدي من حيث الهجريب الكيميائي الحيوي، والهيماتولوجي، وهجريب عوامل المناعة.
رأي الطب التقليدي
يدعي أنصار العلاج بالحجامة أنه يعمل على تحسين حالة الجسم البدنية والنفسية بالإضافة لعلاج الكثير من الاضطرابات الدموية مثل الأنيميا والناعور وبعض حالات الروماتيزم وبعض الاضطرابات الجلدية مثل الالتهابات وحب الشباب ويدعي البعض بأنه يعمل على حمل الخصوبة عند الإناث. لكن هذه الانادىءات لا يدعمها الطب الحديث.
الحجامة الرطبة
ويتم عن طريق شرط الجلد بمحجم أومشرط جروح صغير ووضع كاسات الهواء الجافة فوقها ويتم تسريب الدماء عن طريق إحداث ضغط ماص للدماء والتراكمات الدموية بتلك المنطقة.
الحجامة الجافة
وهي مماثلة لطريقة الحجامة الرطبة تماماً ولكن دون شرط الجلد وتشريحه، حيث لا يتم فيها تسريب الدماء، ولكن تغيير ضغط الجسم الداخلي والخارجي، وتهجر الكاسات بقعا دائرية حمراء على الجلد تختفي بعد فترة قصيرة.
تاريخ
يعتبر العلاج بالحجامة من أكثر الطرق العلاجية استخداماً قديماً؛ حيث استخدمت من قبل مختلف الشعوب القديمة وعلى نطاق واسع. وكان الأطباء العرب ممن استخدموا هذه الطريقة العلاجية.
التاريخ القديم
استخدم الآشوريون الحجامة منذ 3300 ق.م. وتدل نقوش المقابر على حتى الفراعنة استخدموها لعلاج بعض الأمراض منذ 2200 ق.م. أما في الصين فإن الحجامة مع الإبر الصينية تعتبران أبرز ركائز الطب الصيني حتى الآن، كما استخدمها الأطباء الإغريق ووصفوا طرق استخداماتها. كما عهدها العرب القدماء متأثرين بالمجتمعات المحيطة بهم.
العرب
تحدث الرازي وبالتفصيل عن هذا الموضوع وخصص فصلاً كاملاً تحدث فيه عن الحجامة، وبين فوائدها، وطرائق تطبيقها. وأوضح ابن سينا حتى للحجامة بالشرط فوائد ثلاثاً:
. وقد بين ابن سينا في نهاية الفصل أنه لا يجوز تطبيق الحجامة على من هم دون السنتين وفوق الستين من العمر. في حين حتى الزهراوي قسم الحجامة إلى قسمين أساسيين: الحجامة بالشرط والحجامة الجافة. والأخيرة تستخدم في الأعضاء التي لا تحتمل الشرط عليها كالكبد والطحال والثديين والبطن والسرة وموضع الكلى والحق الورك، والغاية من إجرائها جذب الدم من عضوإلى عضو. وقد أوضح الزهراوي بالرسم شكل المحاجم وأوضح كيفية تطبيقها.
الحجامة في الطب النبوي
لما اتى الإسلام أقر ممارسة الحجامة؛ فقد مارسها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتعتبر من الأدوية النبوية الطبيعية التي وردت في الطب النبوي، وسبب ورودها بالحجامة حتى العرب في الغالب ما كانوا يعهدون الفصد، ولأن الحجامة أأمن منه وأنفع في البلاد الحارة. حيث نطق في السليمين:
روى جابر عن النبي نطق:
وعن أبن عباس عن النبي نطق:
.
ونطقوا حتى النبي احتجم في رأسه من وجع كان به، وفي رواية من شقيقة كانت به، ونطق أنس أنه احتجم في الأخدعين والكاهل والبعض نطق ظهر قدمه. وفي رواية عنه حتى ما من أحد اشتكى إليه وجعاً في رأسه إلا نطق له: احتجم. ولا وجعاً في رجليه إلا نطق له: أخضبهما بالحناء. واتى في الطب النبوي حتى الحجامة على الساقين تقارب الفصد وتضر الطمث وعلى القفا للرمد والبخر والصداع والله أفهم.
وتمنع الحجامة والفصد لمن حصل له هيضة والناقة والشيخ الكبير والضعيف الكبد والمعدة ومترتل الوجه والأقدام والحامل والنفساء والحائض وأفضل أوقات الفصد والحجامة الثانية والثالثة من النهار. وعن الترمذي حتى رسول الله عليه الصلاة والسلام نطق: " حتى خير ما تحتجمون به يوم السابع عشر والتاسع عشر ويوم إحدى وعشرين ". وعن أنس: " كان رسول الله يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم سبعة عشر أوتسعة عشر وفي إحدى وعشرين ". وللأيام اقتران فهمي يظهر الإعجاز في اختيار هذه الأيام يراجع في هذا دراسات حديثة..
مواضع الحجامة
- الهامة: أعلى الرأس أووسطه.
- اليافوخ: وسط الرأس حيث يلتقي عظم مقدم الرأس ومؤخره.
- الأخدعين: جانبي العنق.
- الكاهل: أعلى الظهر ما بين الكتفين.
- ظاهر القدمين: أعلاهما.
- القمحدوة: مؤخر الرأس.
- نقرة القفا: قد تكون هي القمحدوة وقد تكون أسفلها.
وهذه المواضع تضم الرجال والنساء ويمكن إجراؤها بدون حلاقة.
المراجع
- ^ Singh, Simon; Ernst, Edzard (2008). . Transworld Publishers. صفحة 368. ISBN . مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2019.
- ^ Ahmadi, Alireza; Schwebel, David C.; Rezaei, Mansour (2008-01-01). "The Efficacy of Wet-Cupping in the Treatment of Tension and Migraine Headache". The American Journal of Chinese Medicine. 36 (01): 37–44. doi:10.1142/S0192415X08005564. ISSN 0192-415X. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
- ^ Traditional Medicine Among Gulf Arabs Part II - Blood Lettingنسخة محفوظة 2007-09-11 على مسقط واي باك مشين., Albinali, H. A. Hâyar, Heart Views, Volume 5, No.2, June–August 2004
- ^ Cao, Huijuan; Li, Xun; Liu, Jianping (2012-02-28). "An updated review of the efficacy of cupping therapy". PLOS ONE. 7 (2): e31793. doi:10.1371/journal.pone.0031793. ISSN 1932-6203. PMC 3289625. PMID 22389674. مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 2019.
- ↑ Crislip, Mark. "Acupuncture Odds and Ends". Science-Based Medicine. مؤرشف من الأصل في 31 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 08 أغسطس 2016.
- ^ "ACS :: Cupping". 2007-05-23. مؤرشف من الأصل في 28 يونيو2010. اطلع عليه بتاريخ 21 يونيو2007.
- ^ Singh, Simon; Ernst, Edzard (2008). . Transworld Publishers. صفحة 368. ISBN . مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2019.
- ^ "Memorial University Libraries – Proxy Login". mun.ca. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
- ^ "cupping – The Skeptic's Dictionary – Skepdic.com". skepdic.com. مؤرشف من الأصل فيسبعة أكتوبر 2018.
- ^ Hall, Harriet. "Therapy or Injury? Your Tax Dollars at Work". Science-Based Medicine. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 08 أغسطس 2016.
- ^ Gorski, David (July 1, 2016). "What's the harm? Cupping edition". Respectful Insolence. Science-Based Medicine. مؤرشف من الأصل في 19 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 08 أغسطس 2016.
-
^ (PDF) https://web.archive.org/web/20140421064252/http://cdn.intechweb.org/pdfs/26488.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 أبريل 2014. مفقود أوفارغ
|title=(مساعدة) - ^ The comparison of normal venous blood with - Physiology and Pharmacology نسخة محفوظة 12 أبريل 2018 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Russell J; Rovere A, المحررون (2009). "Cupping". American Cancer Society Complete Guide to Complementary and Alternative Cancer Therapies (الطبعة 2nd). جمعية السرطان الأمريكية. صفحات 189–191. ISBN .
- ^ العلاج بالحجامة في الطب العربي من منظور الطب الحديث د.عبد الناصر كعدان، تاريخ الولوج 23/09/2011 نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
- ^ المصدر: فتح الباري بشرح سليم البخاري ج10 ص159، لابن حجر العسقلاني، ط3، المخطة السلفية، القاهرة 1407ه]
- ^ المصدر: فتح الباري بشرح سليم البخاري ج10 ص158، لابن حجر العسقلاني، ط3، المخطة السلفية، القاهرة 1407ه
- ^ شرح مواضع الحجامة نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
-
صور وملفات صوتية من كومنز -
خط من ويكي الخط
صور وملفات صوتية من كومنز
خط من ويكي الخطالتصنيفات: الوخز بالإبر, إزالة السموم البديلة, دم, طب إسلامي, طب تقليدي, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات تحتوي مراجع ويب بدون عنوان, صفحات تحتوي مراجع ويب برابط تشعبي فقير, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
