قبلة بحار أمريكي لابنه
دينيس تاتشر زوج رئيسة وزراء بريطانيا مارغريت ثاتشر، يقبل يد نانسي ريغان زوجة رئيس الولايات المتحدة رونالد ريغان عام 1988

التقبيل أوالبَوْس تلامس الشفاه بأي شيء. وتختلف دلالاتها من ثقافة لأخرى اعتمادا على الثقافة والسياق. فالقبلة يمكن حتى تعبر عن مشاعر الحب والعاطفة والرومانسية والانجذاب الجنسي والمودة والاحترام والتحية والصداقة والسلام وأشياء أخرى كثيرة. في بعض الحالات تعدّ القبلة أحد الطقوس الرسمية أورمزية تشير إلى الإخلاص والاحترام.

ويختلف ما تشير إليه باختلاف مكانها، فقبلة الجَبين عنوان للسمو، وقبلة الوجنتين والخدود رمزاً للحنان والحب، وقبلة القدم رمز للخضوع، وقبلة الأيدي رمز التقدير والاحترام.

ويحدث حرق للثمنات الحرارية أثناء التقبيل بمعدل قد يصل إلى 2-3 ثمناً حرارياً في الدقيقة، كما أنها تعمل على مضاعفة معدل الأيض في الجسم. وهناك أنواع أخرى مثل قبلة العين وهي قبلة خفيفة ترمز للود والرفق، وقبلة الأذن والشفتان لها مضمون جنسي. ومما يزيد القبلة عمقاً وقرباً للروح أداؤها والعينان مغمضتان.

في المعاجم

اتى في لسان العرب: «البوس: التقبيل: فارسي معرب ، وقد باسه يبوسه. واتى بالبوس البائس أي الكثير، والشين المعجمة أعلى.»

تاريخ وهدف التقبيل

العضلة الدويرية الفموية هي من أبرز العضلات المستخدمة في التقبيل، حيث يؤدي انقباضها إلى إغلاق الفم وتجعد الشفاه. تُظهر الصورة ترتيب الألياف للعضلة.
البابا يوحنا بولس الثاني وهويُقبل من خاتمه.

أقدم الأدلة التي تثبت سلوك التقبيل لدى الإنسان مذكورة في الفيدا الهندوسي أي منذ 3500 عام، والتقبيل لدى الحيوانات نادر جداً، ولكن هناك حالات تقبيل بالنسبة للشمبانزي وهي تعدّ من أشكال المصالحة وهي شائعة بين الذكور، وحسب دراسة نشرت عام 2015 فإن التقبيل لدى البشر تطور من مجرد وسيلة لفهم ما لديه من الفيرومونات إلى تلامس الشفاه. ويعتقد بعض الفهماء حتى الشفتان تطورتا لتسهيل عملية اختيار الشريك، كما نطق عالم النفس التطوري غوردن جي غالوب “Gordon G. Gallup” خلال لقاءة مع إذاعة بي بي سي “التقبيل يتضمن تبادل معقد جدا من المعلومات –معلومات عن طريق الشم، ومعلومات عن طريق اللمس، ووضعية الجسم إثناء التقبيل، إجراءات نستفيد منها عن طريق آليات التطور والتي تمكن الأشخاص من اتخاذ قرارات حول الدرجة التي نتفق أولا نتفق فيها مع الشريك وراثيا”. كما حتى التقبيل يكشف لنا مدى استعداد الشريك للقيام بتربية الأطفال، والذي يعدّ أمر مفصلي في العلاقات طويلة الأجل ويعدّ أمر حيوي لبقاء الجنس البشري.

في عام 1960، اقترح عالم الحيوانات والمؤلف ديزموند موريس (Desmond Morris) حتى التقبيل تطور في البدء عبر قيام الأمهات في الرئيسيات بمضغ الطعام ومن ثم إطعام صغارهن عن طريق الفم، بوضع فم على فم.

لشفة تحتوي على انحف طبقة من الجلد مقارنة مع جميع مناطق الجسم، وهي تحتوي على عدد كبير من الخلايا الحسية. فعندما نقوم بالتقبيل تقوم هذه الخلايا مع الخلايا الموجودة في الفم واللسان بإرسال إشارات عصبية إلى الدماغ لتحفيز المشاعر المبهجة، والعواطف مكثفة وردود عمل جنسية ممتعة. هنالك 12 أو13 عصب قحفي يؤثر على وظيفة المخ، تنشط منها حوالي خمسة عندما نقوم بالتقبيل، فنرسل إشارات من شفتين واللسان والخدين والأنف إلى المخ، وتتضمن هذه الإشارات درجة الحرارة والطعم والعطر ومعلومات لتفسير حركة لشريك برمتها. بعض هذه المفهمات تصل إلى القشرة الحسية في الدماغ، والتي تمثل الموجه الرئيسي للجسد. فالشفاه تؤثر بشكل كبير لأنها تحوي على كثافة من الخلايا العصبية الحسية.

في دراسة حديثة أجريت من قبل عالمة النفس ويندي هيل “Wendy L. Hill” بالاشتراك مع كاري ويلسون “Carey A. Wilson” أحد طلبتها من كلية لافاييت “Lafayette College”، حيث قاموا بمقارنة مستويات الهرمونات لبعض الذكور والإناث في 15 كلية قبل وبعد التقبيل، وقبل وبعد الحدث وهم ممسكين بيد بعضهم البعض، عثر حتى هنالك زيادة في هرمون الأوكسيتوسين (له دور في زيادة الارتباط الاجتماعي) وهرمون الكورتيزول (له تأثير على مستوى الإجهاد). ويتسقط الباحثان حتى التقبيل له دور في زيادة الألفة الاجتماعية، وكذلك في تعزيز هزة الجماع “الاورغازم-orgasm” عند الذكور والإناث، وبشكل خاص عند الإناث اللاتي اقررن بأنهن في علاقة حميمة. كما يتسقط الخبراء انخفاض مستوى هرمون الكورتيزول عند التقبيل. لكن الباحثون فوجئوا بارتفاع مستوى هرمون الأوكسيتوسين عند الذكور فقط، في حين انه يتناقص عند الإناث عند التقبيل أوالكلام وهم ممسكان بأيدي بعضهما البعض. واستنتجوا انه من الممكن بحاجة الإناث إلى أكثر من قبلة لكي تتأثر عاطفيا أوتثار جنسيا خلال الاتصال الجسدي، كما أنهم خمنوا بضرورة أعداد جوأكثر رومانسية. كما نطق كلا الباحثين خلال مؤتمر جمعية فهم الأعصاب والذي أقيم في عام 2007 حتى مستويات هرمون الكورتيزول قد تقلصت عند كلا الجنسين حين التقبيل.

التقبيل يرتبط بالحب، إلى حد ما، فهويساعد على إفراز مواد كيميائية في الدماغ تساهم في المتعة والنشوة والمحفزة لنا للتواصل مع إنسان معين. ففي عام 2005 قامت عالمة الانثروبولوجيا هيلين فيشر “Helen Fisher” ومجموعة من الباحثين من جامعة روتجرز “Rutgers University” بدراسة قاموا خلالها مسح لأدمغة 17 إنسان كانوا يشعرون بالحب العميق، ووجد الباحثون حتى أدمغة هؤلاء الأشخاص تنشط بشكل غير عادي في مناطق معينة في الدماغ، وهذه المناطق تتحكم في المتعة والتحفيز والمكافئة: الجانب الأيمن من المنطقة الجوفية السقيفية وكذلك الجانب الأيمن من النواة المذنبة. وهي نفس المناطق التي تنشط لدى مدمني المخدرات، فيبدوحتى الحب هونوع من المخدرات بالنسبة لنا.

في دراسة أجريت في منظمة غالوب، على 58 رجل و122 امرأة، عثر خلالها حتى 59% من الرجال و66% من النساء اعترفوا بأنهم فقدوا الانجذاب لشخص ما كانوا في البدء يبادلونه الإعجاب بسبب قبلة أولى سيئة، إي أنهم انهوا العلاقة بسبب قبلة أولى سيئة من الشريك.

في دراسة نشرت في عام 2007 قامت فيها مؤسسة غالوب وبعض شركائها بمسح ضم 1041 من الطلاب الجامعيين ومن كلا الجنسين حول التقبيل، عثر حتى معظم الرجال يعدّون القبلة العميقة وسيلة لتطور العلاقة إلى للمستوى التالي على الصعيد الجنسي، بينما تعدّه النساء تقدماً على الصعيد العاطفي. والتقييم ليس فقط حتى تعدّ الشخص الآخر حاملاً لحمض نووي جيد، ولكن للنظر أيضا ما أذا كان الشريك مستعداً للالتزام على المستوى البعيد.وفي تصريح لمنظمة غالوب لمصلحة إذاعة “BBC” البريطانية “الإناث تستخدم التقبيل لتقديم معلومات عن مستوى الالتزام ومدى جدية العلاقة”. حتى القبلة البسيطة تعدّ نوع من المقياس العاطفي وهي أكثر حسما وتعدّ شيء صحي للعلاقة الحميمة.

حقائق عن القبل

جان دارك وهي تقبل سيف التحرير، رسم دانتي جابرييل روزيتي، عام 1863.

تشير الإحصاءات إلى حتى الإنسان يحصل خلال طفولته على أكبر كمية من القبل، وأن التدخين هوالعدوالأول للقبلة، وكان تقبيل الرجل لأي فتاة في إيطاليا سببًا لفرض الزواج عليهما إبان العصور الوسطى.

أطول قبلة في التاريخ كانت في تايلاند في 14 فبراير 2013 يوم عيد الحب حيث استغرقت القبلة 58 ساعة و25 دقيقة و8 ثواني، دخلت هذة القبلة موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

أما في عالم السينما فاستغرقت أطول قبلة مُدة قدرها أربعة دقائق وذلك في فيلم "أنت في الجيش" سنة 1941، وعندما إنهال نجم هوليوود ريتشارد غير على نجمة السينما الهندية شيلبا شيتي بِوابل من القبل على المسرح وأمام شاشات التلفزيون مما عرضه لملاحقة قانونية وتسبب في مشاكل كبيرة في الهند.

تأثير القبلة

تبادل للقبل بين زوجين مُتَغايِرَين

في دراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعة نيويورك على ألف من الطلاب وتوصلوا إلى حتى النساء يهتمون كثيرا بالقبلة على عكس الرجال، فالنساء يجدون القبلة كوسيلة لتقييم الرجل الذي يمكن حتى تقبله كشريك مستقبلي، أما فيما بعد فيكون دور القبلة المساعدة في المحافظة على الحميمية في العلاقة ولفحص حالة العلاقة. أما الرجال فلا يعزون للقبلة أهمية كبيرة، بل هم يرون فيها تمهيدا لممارسة الجنس، واستخلصت الدراسة ان الرجال ليسوا انتقائيين في اختيارهم للمرأة التي يقبلونها أويمارسون الجنس معها، وأن ليس لديهم معضلة في ممارسة الجنس مع امرأة دون تقبيلها، أومع امرأة لا يحسون نحوها بجاذبية أويعهدون انها "لا تحسن التقبيل. أما بالنسبة للنساء فالتقبيل عندهن هونوع من الرباط العاطفي، وهن يعدّنه مهما على مدار العلاقة، بينما يخف حماس الرجال للتقبيل حدثا تقدم الزمن بالعلاقة

قبلة الوالدين لأولادهم

يحظى تقبيل الأهل لأطفالهم بأهمية في التنطقيد والأعراف الإسلامية كما النبي محمد اتىه يوماً أعرابي فنطق: أتقبلون صبيانكم،يا ترى؟ فما نقبلهم. فنطق النبي: "أوأملك لك حتى نزع الله من قلبك الرحمة (رواه البخاري). ويروي أبوهريرة حتى النبي قبّل الحسن بن علي، فنطق الأقرع بن حابس :إن لي عشرةً من الولد ما قبلت منهم أحداً، فنطق رسول الله: "من لا يَرحم لا يُرحم" (متفق عليه).

القبلة في الشعر العربي

تحدث كثير من الشعراء عن القبلة ومن أشهرهم الشاعر إبراهيم ناجي فنطق في قصيدة له بعنوان "تحليل قبلة"


ولما ألتقينا بعد نأي وغربة شجيين فاضا من أسى وحنين
تسائلني عيناك عن سالف الهوى بقلبي وتستقضي قديم ديون
فقمت وقد ضج الهوى في جوانحي وأن من الكتمان أيّ أنين
يبث فمي سرّ الهوى لمقبّل أجود له بالروح غيرَ ضنين
إذا كنت في شك سلي القبلة التي أذاعت من الأسرار جميع دفين
مناجاة أشواق وتجديد موثق وتبديد أوهام وفض ظنون
وشكوى جوى قاسٍ وسقم مبرح وتسهيد أجفان وصبر سني


فهم الأحياء

فهم وظائف الأعضاء

يعدّ التقبيل من بين السلوكيات المعقدة التي تتطلب تنسيقاً حركياً كبيراً حيث تضم على ما مجموعه أربعة وثلاثون عضلة وجهية ومئة واثنتا عشر عضلة جسدية.

انتنطق الأمراض

تقول الدراسات الفهمية ان القبلة يمكن حتى تنقل 15 سقما مثل منها البسيط مثل الأنفلونزا، والمتوسط الخطورة، والخطير مثل التهاب الحمى الشوكية والأمراض الجلدية

معرض صور

انظر أيضا

  • اليوم العالمي للتقبيل
  • تقبيل الرضيع (مصطلح)

المصادر

  1. ^ The Topعشرة Health Benefits of Kissing نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ حرف الباء - لسان العرب نسخة محفوظة 29 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  3. ^ لماذا يتبادل البشر القبلات؟، بي بي سي العربية، نشر في 21 يوليو2015 نسخة محفوظة 18 يناير 2018 على مسقط واي باك مشين.
  4. لماذا نقبل،يا ترى؟ ما دور القبلة وأهميتها؟، العلوم الحقيقية - احمد الساعدي. نسخة محفوظة 19 يونيو2016 على مسقط واي باك مشين.
  5. ^ "Longest Kiss". موسوعة غينيس للأرقام القياسية. مؤرشف من الأصل في 29 نوفمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 26 يونيو2014.
  6. ^ للقبلة أثر أكبر على النساء، بي بي سي نسخة محفوظة 12 مارس 2017 على مسقط واي باك مشين.
  7. ^ Blue, Adrienne (1 June 1996). "The kiss". The Independent (London). مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2008.
  8. ^ Highfield, Roger (17 October 2006). "Seal with..146 muscles". The Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2006. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2008.
  9. ^ رحلة القبلة بين "السم" و"العسل"، بي بي سي نسخة محفوظة 23 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
تاريخ النشر: 2020-06-02 03:04:41
التصنيفات: تقبيل, العلاقات الشخصية, أفعال جنسية, ترحيبات, علاقات بين الأشخاص, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة علم الجنس/مقالات متعلقة, بوابة علم الاجتماع/مقالات متعلقة, بوابة ثقافة/مقالات متعلقة, بوابة علم الإنسان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

3 جهات تبحث تعزيز التعاون مع المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 15:21:06
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 62%

الصحة: قوافل طب العيون قدمت خدماتها لـ10 آلاف مواطن في 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 15:21:04
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

طلاب كلية الشرطة يزورون المرضى بالمعهد القومي للأورام - حوادث

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 15:20:31
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 50%

فحص طبي وتحاليل شاملة للفتيات والمسنين بدور الرعاية في الدقهلية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 15:21:03
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

اسبانيا تأمل عدم عودة العلاقات مع الرباط إلى أخطاء ورواسب الماضي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 15:20:06
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 75%

الملك محمد السادس يعزي أسرة مصطفى فارس

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 15:21:07
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

تحميل تطبيق المنصة العربية