نوتلويدات
عودة للموسوعة
النوتلويدات هي رتبة تتضمّن النوتيات الحديثة إضافة إلى أسلافها وأقاربها التطورية. ظهرت هذه المجموعة خلال العصر الديفوني، ثم أصبحت منتشرة وكبيرة خلال الفترة المتأخرة من الحقبة الأولى والمبكرة من الحقبة الوسطى، لكن اليوم لا تمثلها إلا أنواع معدودة من جنس النوتيات.
تنقسم النوتلويدات إلى 34 فصيلة و184 جنساً، بالرغم من حتى بعض المصنّفين يُقسّمونهم إلى 24 فصيلة و165 جنس. لكن هناك إجماع على حتى النوتلويدات هي أكبر رتب النوتويديات على الإطلاق.
بُنية الأصداف
بالرغم من حتى أصداف النوتلويدات كانت تختلف في أشكالها خلال العصر الديفوني (حيث كانت منها المخروطية المقوسة وعشوائية الالتفاف والحلزونيّة ومعقّدة الشكل إلخ..)، لكن أصبحت لاحقاً الأصداف الحلزونية والمخروطية المقوّسة (شكلها مخروطي لكنه منحنٍ وملتوٍ) نادرةً أواختفت جميعاً خلال فترة واحدة لسبب غير مفهوم. ومن ذلك الوقت فصاعداً أصبح شكل أصدافها الاعتيادي هوالشكل المعقّد.
التاريخ التطوري
بالرغم من حتى أسلاف النوتلويدات كانوا يُعتبرون سابقاً من ضمن "ممتدّات الأصداف" (الأورثوسيرات) من رأسيات الأرجل والذين أصبحوا تدريجياً نوتيات حلزونية، فإنه من المتفق عليه عموماً الآن حتى "الأونوسيريدات" (رتبة من النوتويديات) هي التي تطورت لاحقاً إلى النوتلويدات. بشكل عام، تملك النوتلويدات تاريخاً تطورياً غنياً ومعقداً، لكن تفاصيل التصنيف الفهمي والتطوري تظل مبهمة، ومع هذا فإن النموذج العام واضح. فمنذ البداية المتواضعة للنوتلويدات في الدفوني السفلي، ازداد عدد أجناسها من 1 أو2 إلى دزينة (12) على الأقل خلال السفلي المتأخر وإلى 22 خلال الديفوني الأوسط. لكن وقع انحدار لها خلال العصر الديفوني المتأخر، لم تسجل سوى ثلاثة أجناس نجت منه. وبالرغم من هذا الانحدار الحاد، فقد ازدهرت هذه الرخويات ازدهاراً هائلاً خلال العصر الفحمي، حيث أننا نعهد 16 فصيلة وحوالي 75 جنساً وتحت جنس من النوتلويدات يَعودون إلى تلك الحقبة.
أما بعد العصر الفحمي، فهناك دلالة على انحدار معتدل ومستمر وقع في الرتبة، حيث حتى عدد الفصائل انخفض إلىعشرة أو12 والأجناس إلى 55 خلال العصر البرمي، ثم في العصر الترياسي بلغ عددها ثمانية فصائل و35 جنساً. وبالرغم من هذا فإن النوتلويدات تأثرت بموجة الانقراض العظيمة في نهاية البرمي أقل بكثير من الأمونايتيات المعاصرة لها، حيث حتى ثلاث فصائل وعلى الأقل أربعة وربما ثمانية أجناس من النوتلويدات نجت من الانقراض. ومنذ الترياسي، فإن "تفاضلها الجسمي" (عدم تطوّر أجسادها كفاية) سبّب عائقاً أمام ازدهارها مجدداً، بالرغم من أنها شهدت تعافياً طفيفاً في الجوراسي المتأخر، وخصوصاً الطباشيري حيث بلغ عدد أجناسها 24، ومع أنها لم تتأثر كأقاربها بانقراض العصر الطباشيري-الثلاثي فإنها انحدرت لاحقاً خلال تلك الحقبة. ولذلك فاليوم لم يَبقى منها إلا جنس واحد ناجٍ هومن النوتيات.
الحياة
تعيش النوتيات الحديثة (وربما الكثير من أنواعها المنقرضة أيضاً) في أماكن عميقةٍ إلى حدّ ما، مع أنها يُمكن حتى تصعد إلى الماء الأكثر ضحالة. وهي تتغذى على الأسماك واللافقاريّات. تملك النوتلويدات 38 ذراعاً تطوّق الرأس، وأعينها صغيرة وبدائية. أما فوق الرأس والأذرع فتوجد قلنسوة جلدية لحماية الحيوان، حيث أنها تعمل كباب لإغلاق الصدفة عندما يَنسحب الحيوان داخلها أثناء هجوم عدوٍّ عليه. تستمر مدة التطوّر داخل البيضة عند النوتيات الحديثة لأكثر من عام. ثم تأخذ من ثلاث إلى أربعة أعوام لكي تصل سن البلوغ. أما الحيوان البالغ فيُمكن حتى يَعيش حتى سن العشرين عاماً.
المراجع
- ↑ وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 22 أكتوبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 1999
- ↑ النوتلويدات: مقدمة - التاريخ التطوري - البيئة والحياة - التصنيف. تاريخ الولوج 19-09-2010.[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2010 على مسقط واي باك مشين.
- صور وملفات صوتية من كومنز
- أنواع من ويكي أنواع.
التصنيفات: رأسقدميات منقرضة, كائنات باقية ظهرت خلال الديفوني, نوتويدات, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2018, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, تسمية علمية كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P3151, صفحات تستخدم خاصية P850, صفحات تستخدم خاصية P685, صفحات تستخدم خاصية P842, صفحات تستخدم خاصية P838, صفحات تستخدم خاصية P830, صفحات تستخدم خاصية P846, صفحات تستخدم خاصية P815, معرفات الأصنوفة, بوابة عالم بحري/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء القديمة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات