فرمان
عودة للموسوعةفرمان : لفظ فارسي معناه «أمر أوحكم أودستور مسقط من السلطان». والفرمان العثماني هوقانون بأمر من السلطان العثماني نفسه وممهور بتوقيعه وهونافذ من دون رجعة عنه. وكانت تدعى الأمور العالية للخديوي في مصر بالفرمان أيضا.
ونجدها عند الفردوسي: أمر، سلطة، إرادة، رغبة، سماح، وقديما كانت حدثة فرمان تعني وثيقة، وقد استخدمها نظام الملك بشكل مواز لحدثة مثال لكي يشير على نوعين من الوثائق، الأول فرمان صدار عن الحاكم نفسه، والآخر مثال صادر عن سلطة أدنى.
في الدولة العثمانية
وفي الاستعمال الهجري، حدثة فرمان، بفتح الفاء وتسكين الراء، تعني جميع أمر أومنشور من السلطان العثماني، وبشكل أكثر تحديدأن مصطلح فرمان يطبق على جميع مرسوم صادر عن السلطان، وعادة يتبع حدثة فرمان لدى استعمالها حدثات أخرى مثل، فرمان شريف، فرمان همايوني، فرمان رفيع، فرمان مطاع..إلخ. وفي فترة متأخرة من الحكم العثماني، كان المنشور الذي يصدره والي مصر يسمى "فرمان".
كان الصدر الأعظم (رئيس الوزراء) في هجريا يصدر أيصا فرمانا فيما يتعلق بالمهمات العامة. كذلك كان الدفتردار يصدر فرمانا يتعلق بالأمور المالية، وكلك قاضي الشرع فيما يتعلق بالشريعة، هذه الفرمانات كانت تؤخذ في حالات عديدة بعد مناقشات لموضوع الفرمان في الديون الهمايوني أوفي مجلس الصدر الأعظم، مع موافقة السلطان. وكانت معظم الفرمانات تحضر في الديوان الهمايوني (الملكي) الذي يقدم مشروع فرمان مصاغا ثم يصححه رئيس الكتاب وبشكل استثنائي السطان نفسه، وعلى النص النهائي توضع "الطغرة" (خاتم السلطان) يضعها أحد الوزراء وفي حالات استثنائية يضعها الصدر الأعظم (الوزير الأول) نفسه. وكانت الصلاحيات المعطاة لولاة المقاطعات الذين لهم مركز وزير قد تم إلغاؤها خلال حكم الصدر الأعظم مصطفى باشا ما بين 1638-1644. إلا حتى الصدر الأعظم ونائبه في إسطمبول وبعض الوزراء عندماقد يكونون خارج اسطمبول، كانوا غالبا مزودين بأوراق بيضاء ممهورة بخاتم السلطان، وذلك لكي يستطيعوا إصدار الفرمانات بعيدا عن العاصمة إذا اقتضى الأمر. وكان الأشخاص الذين يصدر فرمان لصالحهم، مخولين بالحتفاظ به لإبرازه أما الجهة المعنية، كما كانوا مخولين بتسجيله لدى القاضي المحلي، لكي يستطيعوا إبرازه عندما يتم التعرض لحقوقهم التي يرعاها الفرمان المذكور. أما صيغة الفرمان التي لم تتغير على مدى قرون عديدة، فهي كالتالي: يبدأ النص بحمد الله، وتحت مساحة كبيرة نسبيا من الصفحة متروكة بيضاء، كعلامة للتقدير، يوضع خاتم السلطان. ويبدأ النص بعنوان يلحظ الوظيفة وغالبا الاسم ودرجة المرسل إليه مسبوقة بألقابه ومتبوعة بنادىء مختصر. والمرسل إليه هوفي معظم الأحيان موظف لدى الحكومة في العاصمة أوفي المناطق. ويوضع في نهاية الفرمان التاريخ الهجري. أما المحتوى فيقسم إلى قسمين: الأول يضم قرار السلطان بشكل أمر مختصر وعام، والثاني يعلن قرار السلطان إلى المرسل إليه مع شروحات وتفصيلات للقرار. وغالبا ما كان الفرمان يصاغ باللغة الهجرية وحتى القرن السادس عشر كان الفرمان يصاغ باللغة اليونانية والسلافية والعربية.
من ناحية الشكل كان الفرمان يخط على أوراق طويلة وقليلة العرض، وبأسطر تصعد قليلا باتجاه الشمال.
معرض صور
مصادر
- ^ "معلومات عن فرمان على مسقط universalis.fr". universalis.fr. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2019.
- موسوعة السياسة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثالثة، 1990، الجزء الرابع ص 505.
التصنيفات: الحكومة العثمانية, تاريخ إيران, حكومة الدولة الزندية, حكومة الدولة الصفوية, خط إسلامي, شريعة إسلامية, قانون, وثائق, بوابة إيران/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ الإسلامي/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, بوابة الدولة العثمانية/مقالات متعلقة, بوابة القانون/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات