يوم التغذية

عودة للموسوعة

يوم التغذية العالمي هومشروع عالمي واسع النّطاق يسعى إلى الحد من سوء التغذية المرتبط بالأمراض. والهدف من هذا المشروع هوزيادة الوعي والفهم بشأن سوء التغذية المرتبط بالسقم الذي يصيب نزلاء المستشفيات من السقمى والمسنين.

مبادرة لحمل مستوى الوعي بسوء التغذية المرتبط بالسقم

الخلفية التاريخية

إن سوء التغذية المرتبط بالأمراض يعد قضية صحة عامة كثيرًا ما يستهان بها. وتشير التقديرات إلى حتى أكثر من 50 مليون أوروبيٍ معرضون للخطر. وقدرت دراسةٌ حديثة حتى سوء التغذية يكلف المملكة المتحدة 106 مليارات يوروفي العام وهوضعف ما تكلفه لها السمنة، والذي يُقدر بنحو5,1 مليارات يورو. وتتعرض مجموعتان من السكان على وجه الخصوص لمخاطر عالية، ألا وهما: السقمى نزلاء المستشفيات والمقيمون في دور الرعاية التمريضية. وتشير التقديرات إلى حتى سوء التغذية المرتبط بالأمراض هوالمتسبب في الإقامة في المستشفي لفتراتٍ طويلة فضلاً عن التعرض للسقم والموت المبكر للسقمى نزلاء المستشفيات. وأظهرت الأبحاث حتى ما يقرب من 40% من السقمى نزلاء المستشفيات يعانون من سوء التغذية.

السمنة وسوء التغذية المرتبط بالسقم

هجرز الرعاية الصحية عمومًا بشكلٍ أساسيٍ على ظهور معدلات السمنة الآخذة في الزيادة.

وكان الاعتقاد السائد حتى السقمى الذين يعانون من انخفاض وزن الجسم أوانخفاض مؤشر كتلة الجسم (معدل كتلة الجسم "BMI"، BMI<18,5) هم فقط الذين يعانون من سوء التغذية. أما اليوم، فقد أصبح من المعروف حتى السقمى الذين يفقدون الوزن بغير قصدٍ منهم، والذين لا يستطيعون تناول الطعام بما فيه الكفاية أوالذين ليس لديهم شهيةً كافيةً هم أيضًا عرضةٌ لمخاطر سوء التغذية المرتبط بالسقم. وبالتالي، يمكن للسقمى من ذوي وزن الجسم الطبيعي أوالمصابون بالسمنة حتى يتأثروا أيضًا. وكثيرًا ما يقترن السقم بعدم تناول كميات أطعمة بشكلٍ كاف. ومن المعروف عمومًا حتى الأكل عن طريق الفم يتضاءل لدى الأفراد نزلاء المستشفيات، وهذا التضاؤل في حالتهم التغذوية غالبًا لا يتم الكشف عنه أولا يتم إرجاعه إلى السقم نفسه.

سوء التغذية المرتبط بالسقم في المستشفيات

دوليًا، أثيرت مسألة سوء التغذية المرتبط بالسقم في مختلف المحافل، وظهر ذلك بوضوح أكبر في القرار الذي أقره مجلس أوروبا. ذلك حتى القرار ResAP(2003)3 حول الغذاء والرعاية الغذائية في المستشفيات الذي أصدرته لجنة وزراء مجلس أوروبا يركز ضمن أمور أخرى على العدد غير المقبول من المعَرّضين لنقص التغذية في المستشفيات والآثار المفيدة للخدمات الغذائية الكافية والرعاية التغذوية في المستشفيات على شفاء السقمى ونوعية حياتهم. ويحدد القرار قائمة طويلة من الإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة هذا الوضع.

وللأسف، لم ينفذ حتى الآن إلا قليل من تلك الإجراءات المتضمنة في هذا القرار، لا على مستوى مجلس أوروبا ولا على مستوى جميع بلد على حدة. ويستلزم التعامل مع هذه المشكلة حتىقد يكون جميع الأطراف (الطواقم الطبية والسقمي والأقارب وإدارة المستشفيات والساسة وأصحاب المصلحة) على بينةٍ من أهمية التغذية من أجل التعافي وقد ظهر بوضوح حتى ذلك يشكل تحديًا كبيرًا لأن التفاعل بين التغذية والتعافي لاقد يكون دائمًا واضحًا كما هوالحال مع آثار الدواء على التعافي.

يوم التغذية العالمي - المشروع

يتناول مشروع «يوم التغذية العالمي» تحسين سلامة السقمى وجودة الرعاية من خلال حمل الوعي وزيادة الفهم حول سوء التغذية المرتبط بالسقم. وفي يناير 2006م، تم تطبيق المشروع للمرة الأولى تحت إشراف الأستاذ الجامعي الدكتور مايكل هايسماير (جامعة فيينا الطبية) بدعم من الجمعية النمساوية للتغذية السريرية (Austrian Society of Clinical Nutrition, AKE) والجمعية الأوروبية للتغذية السريرية والتمثيل الغذائي (European Society for Clinical Nutrition and Metabolism, ESPEN). وأُجري تدقيقٍ لاحقٍ في يناير 2007م، عندما تم تمديد المشروع ليضم وحدات العناية المركزة ودور الرعاية التمريضية.

يركز التدقيق على الوحدات العلاجية والسقمى. حيث تُجمع المعلومات عن الرعاية التغذوية العملية ومراقبة التغذية في الأجنحة العلاجية المشاركة باستخدام أربع استبانات. يحدث هذا في يومٍ واحد في جميع أنحاء أوروبا. ولجناح المستشفى كوحدةٍ تنظيمية أهميةٌ خاصة. فالجناح، بكل خصائصه المحددة وثقافته المحلية، هومركز الرعاية المباشرة لمجموعةٍ من السقمى داخل المستشفى. واللقاءة المباشرة مع السقمى هي سمة محددة لـ «مشروع يوم التغذية العالمي». ويتم إجراء مسحٍ للسقمى بخصوص عاداتهم الغذائية في هذا اليوم («ما مقدار ما أكلت من وجبتك؟») وحول مسببات عدم الأكل.

نهجٌ متعدد اللغات ومتخط للحدود الوطنية

شاركت مستشفياتٌ ودور رعاية من 25 دولةً أوروبية في يوم التغذية لعام 2007م

كما حتى الاستبانات متوفرةٌ بجميع اللغات الأوروبية تقريبًا. وهذا يتيح للمشروع حتى يضم مجموعات الأقليات من السقمى (مثل المهاجرين والناطقين بلغاتٍ أخرى).

وتتلقى جميع وحدةٍ تعليقات حول موقفها بالمقارنة مع جميع الوحدات المشاركة الأخرى من نفس نوع المجال. وتتيح المشاركة المتكررة في التدقيقات إجراء المقارنة المرجعية بهدف تعزيز التفهم داخل الوحدات وتتبع التغييرات التي تحدث في الممارسات المحلية والاتجاهات الدولية.

وفي العامين الأولين، شاركت حوالي 1000 وحدة تضم أكثر من 30000 مريضٍ في 25 دولةً أوروبية. وانضم حوالي 90 جناح لدور رعاية ناطقة باللغة الألمانية للمشروع الريادي (التجريبي) (pilot project) «يوم التغذية في دور الرعاية» في عام 2007م. ومن المقرر تطبيق هذا المشروع الفرعي في بلدانٍ أوروبية أخرى.

أهداف يوم التغذية

  • حمل الوعي حول التفاعل المتبادل بين الأكل والتعافي. والفئات المستهدفة هي العاملون في مجال الرعاية الصحية وكذلك السقمى وأقاربهم والساسة وأصحاب المصلحة الاقتصادية.
  • جمع معلوماتٍ حول عدم كفاية الاستهلاك الغذائي في المستشفيات الأوروبية من حيث معاملات المخاطر ونوع المجال الطبي والوحدات التنظيمية والبلدان
  • تخفيف معاناة البشر وتقليل التكاليف المجتمعية.
  • إجراء الأبحاث حول «الأكل على الرغم من السقم» والتطبيق الأمثل للتغذية السريرية

فوائد التسهيلات الصحية

  • تتلقى الوحدات المشاركة تقرير وحدة مع معيار دولي يسمح بإجراء مقارنة بين الوحدات المماثلة في جميع أنحاء العالم. على أساس البيانات الواردة، يمكن استخلاص الإجراءات والعواقب بشكل فردي.
  • تتيح المشاركة المتكررة عملية تحسين الجودة المستمرة من خلال متابعة الإجراءات المستهدفة.
  • تساهم المشاركة في مشروع يوم التغذية في توفير إمدادات غذائية جيدة في المستشفى أودار لرعاية المسنين لديك وتزيد من الاهتمام بموضوع التغذية وسوء التغذية.
  • توثق المشاركة المتكررة تطور الحالة التغذوية على مر السنين وتوفر مقارنة دولية مجهولة ضمن تخصصك

نتائج يوم التغذية

تم إجراء دراسة التغذية اليوم لتحديد آثار العوامل الغذائية على نتائج السقمى في المستشفيات ودور رعاية المسنين. تم نشر ثلاثة ورقات في عام 2009 و2010 في هذا الشأن.
 في عام 2009 قام هيس ماير تحليل لبيانات مراجعة يوم التغذية لعام 2006 كشفت حتى أقل من نصف جميع السقمى في المستشفيات الأوروبية المدرجة في المراجعة يأكلون أقل مما تقدم كوجبة منتظمة. علاوة على ذلك، تم العثور على رابطة لخفض تناول الطعام مع زيادة خطر الوفاة في السقمى بعد 30 يوما. وبالتالي يمكن اعتبار انخفاض تناول الطعام كعامل خطر الوفيات في المستشفى.

في عام 2009، قام فالنتينا بتحليل بيانات يوم التغذية في دور رعاية المسنين في عام 2007 ووصفت آثار سقم التصلب العصبي المتعدد للمشاركين لأول مرة. أشارت نتائج النتائج إلى حتى مشاركة يوم التغذية تؤدي إلى تغييرات سلوكية مثل الوعي بسوء التغذية.

شندلر وآخرون. أجرت دراسة بناءً على بيانات مراجعة يوم التغذية لعامي 2007 و2008. تشير النتائج الأساسية لهذه الدراسة حول "كيفية تقييم المخاطر الغذائية وإدارتها في المستشفيات الأوروبية" إلى أنه لا يزال هناك طريقة غير متسقة لتقييم المخاطر الغذائية لدى السقمى في مختلف الحالات. الوحدات والبلدان موجودة، وكثيرا ما لا تتحقق أهداف الطاقة للسقمى.

قائمة المراجع

  1. Stratton, IM, et al., The cost of diseaserelated malnutrition in the UK and economic considerations for the use of oral nutritional supplements (ONS) in adults., de. M. Elia. BAPEN. 2005.
  2. Hill GL, Blackett RL, Pickford I, et al., Malnutrition in surgical patients. An unrecognised problem. LANCET. 1977; 1(8013):689-92.
  3. Bistrian BR, Blackburn GL, Vitale J, Cochran D, Naylor J., Prevalence of malnutrition in general medical patients. Jama. 1976; 235(15):1567-70.
  4. Valentini L, Schindler K, Schlaffer R, et al., The first nutritionDay in nursing homes: Participation may improve malnutrition awareness. Clin. Nutr. 2009; 28(2):109-116.
  5. Hiesmayr M, Schindler K, Pernicka E, et al., Decreased food intake is a risk factor for mortality in hospitalised patients: The NutritionDay survey 2006. Clin. Nutr. 2009; 28(5):484-491.
  6. Schindler K, Pernicka E, Laviano A, et al., How nutritional risk is assessed and managed in European hospitals: A survey of 21,007 patients findings from the 2007-2008 cross-sectional nutritionDay survey. Clin. Nutr. 2010; 29(5):552-559.

المراجع

  1. ^ Hiesmayr M, Schindler K, Pernicka E, et al., Decreased food intake is a risk factor for mortality in hospitalised patients: The NutritionDay survey 2006. Clin. Nutr. 2009; 28(5):484-491.
  2. ^ Valentini L, Schindler K, Schlaffer R, et al., The first nutritionDay in nursing homes: Participation may improve malnutrition awareness. Clin. Nutr. 2009; 28(2):109-116.
  3. ^ name="riskassessment"

وصلات خارجية

  • http://www.nutritionday.org
  • http://www.ake-nutrition.at
  • http://www.espen.org
  • http://www.meduniwien.ac.at
تاريخ النشر: 2020-06-02 03:28:00
التصنيفات: أيام التوعية الصحية, سوء التغذية, مقالات يتيمة منذ يونيو 2013, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة مطاعم وطعام/مقالات متعلقة, بوابة مناسبات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

3.5 مليون جنيه إيرادات الأفلام خلال أسبوع.. و"شوجر دادى" فى الصدارة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 12:21:35
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 63%

سقوط ضابط مزيف امتهن النصب على المواطنين بالمرج

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 12:21:25
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.. السودانيون عاجزون عن "دفن الأحبة"

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 12:21:30
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب رئيس جديد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 12:21:39
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

شواطئ الإسماعيلية تستعد لاستقبال المصطافين (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 12:21:21
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 12:21:44
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 53%

مباحث الضرائب والرسوم تضبط 155 قضية في عدة مجالات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 12:21:25
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

شرطة التعمير والمجتمعات الجديدة تضبط 185 قضية متنوعة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 12:21:26
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

المنتخب يسافر اليوم لجوهانسبورغ تحضيرا لمواجهة جنوب إفريقيا

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-14 12:21:42
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

تحميل تطبيق المنصة العربية