ممضى وضعي
الممضى الوضعي هوإتجاه فلسفي تميز أصحابه بالأفكار الإلحادية الذين يعتبرون الأمور الحقيقة هي التي يمكن ملاحظتها وإخضاعها للتجربة أي إسقاط عليها العلوم الطبيعية والفزيائية،وبهذاقد يكون هذا المذب ينفي وجود حقائق خارجة عن الحواس. فمصادر الفهم عندهم تتمثل في العقل والسمع والبصر ما دون ذلك فهوبطلان حسب رأيهم بهذا الممضى يتم إسقاط جميع ما أتى به الرسل والأنبياء الموحى إليهم.فأصحاب هذا الممضى لا يؤمنون بالوحي أوشيء من هذا القبيل.
تأسس هذا الإتجاه على يد أوغست كونت 1798 – 1857م الحامل للجنسية الفرنسية.إذن ظهر أول في خضم الحضارة الغربية وبالضبط في فرنسا المعروف بعنايتها الشديدة تطوير الفكر الإنساني على العموم والفكر الغربي الأروبي على الخصوص. أمتهن عند الفيلسوف الإشتراكي سان سيمون وعمل أمينا للسر عنده أي سكرتيرا.وفي أواسط الثمانينيات بدأ بإلقاء المحاضرات ليعهد بتوجهه الجديد.أصيب بسقم عقلي كاد بسببه حتى ينتحر.بعد ذلد نادى الناس إلى إقامة دين حديث على أساس وضعي والتخلي عن الأديان السماوية.
تأثر من هذه الأفكار ريتشاد كونجريف الإنجليزي الجنسية وناصرها ودافع عنها بل نادى إليه.ولم يقف زحف هذا الإتجاه في حدود أروبا بل تعدى جميع الأسوار العالية والحدود المبنية ليصل إلى البلاد العربية فأثر في بعض المفكرين والأدباء الذين ألفوا خطاتناولوا فيها مدى إعجابهم بهذا الممضى ونذكر في هذا السياق على سبيل المثال لا الحصر الأديب زكي نجيب محمود الذي تشبع بالفلسفة الوضعية وقبل أفكارها.