جعفر علي
جعفر علي (1933 - 1997) مخرج سينمائي ومسرحي من العراق . ولد في بغداد عام 1933 وتخرج من كلية الاداب ببغداد عام 1956 وهويحمل بكالوريوس الادب الانكليزي ، التحق بجامعة ايوا الامريكية وتخرج منها عام 1961 وهويحمل شهادة ماجستير السينما والتلفزيون ، فعاد إلى بغداد وهويحمل ثناياه بتحقيقي سينما عراقية هادفة ، الا ان الظروف حالت دون ذلك ، فأصبح مدرسا للصوت والالقاء في معهد الفنون الجميلة ببغداد ، ومدرسا للتمثيل في كلية الفنون الجميلة ، فشكل مع الفنان سعدون العبيدي فرقة مسرح بغداد الفني واصدر سلسلة من مختارات المسرح العراقي . عين مدرسا لللالقاء والصوت في معهد الفنون الجميلة ، ومدرسا للتمثيل في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد ، وأسس قسم السينما في أكاديمية الفنون الجميلة عام 1973م ، ووضع الاسس لهذا القسم واستورد الاجهزة من خارج العراق ، واستدعى ابرز الاساتذة العرب ليدرسوا في الفرع منهم توفيق صالح ، وهاشم النحاس ، واميل بحري من الاساتذة المختصين للقسم حتى افتتح الدراسات العليا في القسم ايضا .
لدى تأسيس مصلحة السينما والمسرح في العراق اخرج فيلمه السينمائي الاول (الجابي) عام 1968 ، والذي خط قصته والسيناريووالحوار جعفر علي نفسه ، وهويتحدث بشكل واقعي عن حياة الناس وهمومهم اليومية داخل حافلة نقل الركاب (طول الفيلم)، ثم أخرج فيلمه الثاني (المنعطف) عام 1974 ، والمأخوذ عن رواية المحرر العراقي الراحل غائب طعمة فرمان بعنوان (خمسة أصوات) وهومن ابرز الافلام السياسية الذي انتجته الشركة الوطنية للافلام الوطنية وعرض في الكثير من المهرجانات العربية والمحلية والدولية من ضمنها مهرجان موسكوالسينمائي والذي عرض عام 1975م ، وأخرج فيلمه السينمائي الثالث (سنوات العمر) عام 1976 ، والذي صورت اكثرية مشاهده في المانيا وبالألوان والذي يتحدث عن اليد العاملة العراقية وعودة الكفاءات العراقية من الخارج إلى ارض الوطن ، الا ان الفيلم لم يرى النور لأسباب انتاجية.
في عام 1973م أسس قسم السينما في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وانتقل هذا التأسيس حتى إلى معهد الفنون الجميلة كذلك ، واستورد ابرز الاجهزة والمعدات السينمائية من ضمنها كامرا 16 و35ملم ، واستدعى ابرز الاساتذة المختصين لهذا القسم الجديد في الاكاديمية منهم المخرج السينمائي المعروف توفيق صالح للاخراج ، وهاشم النحاس ، ولؤي القاضي ، وعباس الشلاه وغيرهم حتى تكاملت جميع المواصفات الفنية للقسم ، وكانت الصيغ والاساليب التي اتبعها لقيادته لهذا القسم السينمائي الشاب تشكل تحديا لكل المعاهد السينمائية في الوطن العربي .
ومن ابرز المسرحيات التي اخرجها مسرحية (فيت روك) لمؤلفها ميغان تيري ، والتي تتحدث عن الحرب الفيتنامية الامريكية ، والدلالة على الخسائر الامريكية في الحرب مع فيتنام ، قدم جعفر علي هذه المسرحية في حصن الاخيضر بمدينة كربلاء المقدسة وعلى الهواء الطلق ، ومثلها قسم من طلبة اكاديمية الفنون الجميلة ، وحضر الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري لمشاهدة هذه المسرحية في كربلاء . في عام 1969 أسس فرقة مسرحية بعنوان (فرقة مسرح اليوم) والذي ترأسها تقديرا لمكانته وكفائته فأخرج عددا من مسرحياته منها مسرحيات (الغريب - ضرر التبغ - سيرة حديقة الحيوان - عروس للمزاد - السؤال) وغيرها من المسرحيات ، ومثل في مسرحية (مواطن بلا استمارة) دور السجين فيها والتي اخرجها وجدي العاني . ومن التمثيليات التي اخرجها (الرجل الذي فقد رائحته) و(زهرة والسلطان) ، وقد أسس قسم السينما في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد ، واصبح رئيسا للقسم ، واصبح بعد ذلك مديرا للاذاعة والتلفزيون ، ومن ثم شارك في افلام سينمائية في التمثيل وكتابة السيناريووالنص والاخراج ومن ضمنها : شارك ممثلا في فيلم (المسألة الكبرى 1982) للمخرج محمد شكري جميل - وشارك بكتابة سيناريوفيلم (فائق يتزوج 1984) للمخرج المصري ابراهيم عبد الجليل - ومخرج منفذ في فيلم (حمد وحمود1985) والذي اخرجه ابراهيم جلال ، وخط سيرة فيلم (طائر الشمس1991) والذي اخرجه الراحل صاحب حداد ، وممثلا فيلم (الفارس والجبل 1988) والذي اخرجه محمد شكري جميل ، وممثلا في فيلم (الملك غازي1993) للمخرج محمد شكري جميل ، وعاد جعفر علي إلى الاخراج السينمائي في عام 1991 بعد خمسة عشر عاما من اخراج فيلمه (سنوات العمر 1976) ، ليخرج فيلمه السينمائي الرابع (نرجس عروس كردستان) والذي يعد أول فيلم كردي عراقي . وبعدها ظل مدرسا في اكاديمية الفنون الجميلة ببغداد حتى وافته المنية عام 1997 .