مجتمع الفهم
مجتمع الفهم بالإنگليزية: Knowledge Society هومجموعة من الناس ذوي الاهتمامات المتقاربة، الذين يحاولون الاستفادة من تجميع معهدتهم سويا بشأن المجالات التي يهتمون بها، وخلال هذه العملية يضيفون المزيد إلى هذه الفهم، إلى غير ذلك فإن الفهم هي الناتج العقلي والمجدي لعمليات الإدراك والتفهم والتفكير.
ويُستخدم هذا المصطلح كثيرا لدى السياسيين وصانعي السياسات والفهماء المهتمين بالدراسات المستقبلية بالإنگليزية: Foresight. وهناك بعض قصص النجاح لمجتمعات الفهم مثل حركة البرمجيات الحرة بالإنگليزية: Free Software Movement
مجتمع المعلومات ومجتمع الفهم
صدر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في عام 2005 بعنوان (من مجتمع المعلومات إلى مجتمع الفهم)، وقد ورد فيه تحت عنوان: (لا يمكن اختزال مجتمعات الفهم إلى مجتمع معلومات): لا ينبغي لبروز مجتمع عالمي للمعلومات، باعتباره ثمرة لثورة التكنولوجيات الجديدة، حتى ينسينا أنه لا يصلح إلا وسيلة لتحقيق مجتمع حقيقي للفهم، فازدهار الشبكات لا يمكن له وحده، حتى يقيم قواعد الفهم. لأنه إذا كانت المعلومات عملا وسيلة للفهم، فليست هي الفهم.
خصائص مجتمع الفهم
تتميز مجتمعات الفهم حتى الفهم تشكل أبرز المكونات التي يتضمنها أي عمل أونشاط، وخاصة فيما يتصل بالاقتصاد والمجتمع والثقافة، وكافة الأنشطة الإنسانية الأخرى التي أصبحت معتمدة على توافر كم كبير من الفهم والمعلومات، ويتسم مجتمع الفهم أواقتصاد الفهم بكون الفهم لديه من أبرز المنتجات أوالمواد الخام. وليست مجتمعات الفهم أمرا حديثا، فإنه على سبيل المثال كان الصيادون يتقاسمون الفهم منذ زمن بعيد بشأن التنبؤ بالطقس وذلك في إطار المجتمعات المحلية التي يعيشون بها، ويتم إضافة المزيد باستمرار إلى هذه الفهم التي تعد جزءا من رأس مال هذه المجتمعات. الأمر الذي جد حديثا هوأنه:
- بفضل التكنولوجيات الحديثة، لم يعد ضروريا التقيد بالتواجد في نفس المكان الجغرافي
- تسمح التكنولوجيا المتاحة حاليا المزيد والمزيد من الإمكانيات لتقاسم الفهم وحفظها واستعادتها
- أصبحت الفهم من أبرز مكونات رأس المال في العصر الحالي، وأصبح تقدم أي مجتمع مرتبطا أساسا بالقدرة على استخدامها
ازدياد أهمية مجتمع الفهم وارتباطه بالمجتمع ككل
يتشكل جميع مجتمع حسب مجموعة من المفاهيم المشهجرة، وقد أدت العولمة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إلى تكوين مجتمع عالمي يتمتع بفهم مشهجرة حول جميع الموضوعات والإمكانيات. ولقد كانت الموارد المادية والعمليات التحويلية الخاصة بها (أي الموارد الاقتصادية) هي الأساس الذي قام عليه النموالاقتصادي، فيما كانت هناك أمور مثل الموسيقى والفن وامتزاج الثقافات (أي الموارد الثقافية) هي العوامل التي دفعت على النموفي المجتمع بأسره، ومع وصول المجتمع إلى فترة النضج أصبحت هذه الفهم متاحة في الوثائق والقوانين المكتوبة والقوانين غير المكتوبة وآراء الناس ومعتقداتهم والحدثات التي يستخدمونها في جميع لغة وما إلى ذلك، وكما هوالحال من حيث غياب التوزيع العادل للموارد المادية والاقتصادية مما أحدث نوعا من عدم المساواة بداخل المجتمع، فقد أدى عدم توزيع وإتاحة وتقاسم الفهم بشكل متساوإلى إعاقة التنمية. وتدرك مجتمعات الفهم أهمية وجود الفهم وبنائها وتقاسمها وتوزيعها بشكل ملائم من أجل تنمية المجتمع.
مبدأ الحرية والمجانية لدى مجتمع الفهم
- الفهم بطبيعتها حرة ومجانية
- يجب حتى تظل الفهم مجانية من أجل صالح المجتمع
- يجب حتى تظل الفهم مجانية من أجل تحقيق المزيد من التطور لهذه الفهم وبلورتها
- يجب مناقشة وجهة النظر التي تقول بأن تحرير الفهم أوجعلها مجانية يفترض أن يقتل الحافز
أمثلة على مجموعات يمكنها حتى تنمولتصبح من بين مجتمعات الفهم
الأفراد العاملون بنفس المجال
- المفهمون الذين يقومون بتدريس ذات المادة
- الجماهير المحبة لنفس الفرقة الموسيقية
- الفنانون ذوي الاهتمامات المتقاربة
أفراد من تخصصات مختلفة
- المهندسين الذين يتحدثون مع الفهماء بشأن موضوع فهمي متصل بمشروعهم الهندسي
- الباحثين من مختلف المجالات الذين يناقشون معضلة بحثية مشهجرة
- المتصوفين ورجال الدين في حوارهم مع الفهماء
البنية التحتية
يتطلب مجتمع الفهم بنية تحتية تضم ما يلي:
- بنية تحتية مادية: مثل قاعات الاجتماعات ولوحات المناقشة
- بنية تحتية تكنولوجية: مثل تقنيات تقاسم المعلومات والقوائم البريدية الإلكترونية والبوابات السيبرانية (القائمة على الإنترنت)، وصفحات الويكي وحجرات المحادثة وعقد المؤتمرات المرئية (فيديوكونفرانس) والاجتماعات التخيلية الافتراضية، وبيئات التطوير من خلال التعاون، والتفهم عن بعد
